الاثنين، 28 مارس 2011

مصر ما بين النهضة والفوضى

مصر بين النهضة والفوضى

تعيش مصر في الوقت الحالي حالة جديدة ووضع مهم في تاريخها باكمله حيث قامت ثورة غضب حقيقية نابعة من ظلم واستبداد عاش المصرييون فيه عصور وعصور ولم يكن ذلك مقتصر على اخر فتره رئاسيه ولكنه كان منذ قديم الازل والتاريخ خير شاهد على ذلك . ومرت أجيال و أجيال تربت ونشأت وترعرت على فيض من السلبية واللامبالاه سوى بلقمة العيش التي تكاد الا تكون متوفرة في غالب الاحيان الى ان اتى جيل جديد حمل فكره التغيير داخله على كل شيء , حمل فكرة الثوره بداخله قبل ان تحدث حيث ثار في داخله على احوال من سبقوه من اجيال وعلى حال بلادهم التي وصلت في وضعها التاريخي الكبير الى ادنى الاوضاع وسهل عليه معرفه هذه الحقائق التطور الكبير الذي اجتاح العالم من تكنولوجيا المعلومات . وعلى الرغم من بدايه استخدامهم الخاطيء لهذه التكنولوجيا في مجرد وسيله للتعارف على بعضهم البعض الا انهم ثاروا على انفسهم في تغيير هذه الصفه , صفه استخدم الاشياء بما فيه من سيء ونسيان فوائدها الى التفكير في تحول هذه الصفه الى صفه مغايرة ونافعه في استخدام هذه التكنولوجيا بشكل يجعل منهم صوره افضل مما كانوا عليه في السابق فبدأو يتعرفوا من خلال هذه التكنولوجيا على جميع نواحي حياتهم السياسية المهمله او الاقتصاديه او الاجتماعية او مختلف نواحي الحياه فبدأو في معرفه ما كنوا مغيبين عنه في انحصارهم في بعض الافكار التي كانت تقودهم دائما الى السلبية حيث كانوا باغلبية ساحقة يهتمون بكرة القدم وليس في مضمونها كرياضه ولكن بمضمونها كانتماء وتشجيع ومشاهده فما اجمل الانسان ان يمارس رياضه ولكن من السلبي ان يكون الانسان مجرد متفرج على هذه الرياضه وهو ابعد ما يكون عن ممارستها وانحصر فريق اخر في الاهتمام بالسينما والمسرح وايضا في صفوف المشاهدين المعجبين بابطالها وانحصر ايضا فكر الشباب بكيفيه التعارف على بعضهم البعض من اجل انشاء علاقات تعطيهم نوع ولو بسيط من التعويض عن حقوقهم الاصلية في ان يصبحوا اصحاب اسره مسؤولون عنها فاصبح انحصار الشباب في امور تبعدهم كل البعد عن كل حقوقهم الضائعه التي منحها لهم الله سبحانه وتعالى واخذها منهم البشر ومن هذا التحول جائت ثوره الرفض على كل الاوضاع السابقة جائت بقوه لم يكن يتوقعها ولا يتخيلها احد حتى الشباب انفسهم ولكن فقد الشباب امر هام لا يعبيهم فقده بقدر ما يعيبهم عدم البحث عنه وهو الاستعانه بالخبرات وهذا ليس رجوع للوراء بقدر ما هو نضج اكبر يضع ثوره العقول قبل كل شيء في نصابها الصحيح فالخبره تلعب دورها دائما في وصول الانسان الى مبتغاه بشكل يضمن له هذا المبتغى حيث بدا التفكير في ماذا بعد وهل انتهت الثوره على مجرد اطاحه اسم او منظومة ام انها بدات في تحقيق اولى اهدافها فقط ولكن مازال من الاهداف الكثير لتحقيقه حيث ان لم يتسلح الشباب بشيء من الخبره فستصبح الثوره مجرد صوت عال ينتهي الى صوت منخفض لا يحقق شيء وما ادعى اني اقول هذا في اني وشأني مثل شأن شباب كثيره بدأ يفكر في مفهوم الثوره وهل هيه مجرد تعبير عن الراي والاصرار على تحقيقه ام انها بدايه لعمليه تطوير ونهضه حقيقيه اساسها الحقيقي هو تغيير كل ما هو سلبي بكل ما هو ايجابي ولن يتم ذلك سوى بالتوعية الحقيقة لانفسهم ولازاله ما بهم اولا من سلبيات ثم التوعية لكل طبقات وفئات المجتمع حولهم حيث هذا المجتمع لن يتغير بين عشية وضحاها ولكن يحتاج الوقت وبذل الجهد من اجل ان يتغير تغيرا حقيقيا في كل المفاهيم القديمة المعيبة وبهذا تتم النهضة الحقيقية في مجتمع عانى كثيرا من سلبيات نشات وتوطنت فيه وعلى الجانب الاخر الخوف الشديد من انتشار حالة الفوضى التي من الممكن ان تضيع كل مكاسب هذه الثورة وهذا امر يجب ان يوضع في الحسبان حيث ما زال يوجد نظام شبه منتهي يحاول ان يعود او ان يبقى ومن مصلحته اثارت هذه الفوضى وتعميمها ومن حماس قد يزول عندما يصطدم بمواقف لا يملك الخبره في التعامل معها فتتحول البلاد الى فوضى في كل شيء حيث يخرج الوطن من نظامات ديكتاتورية الى فكر ديكتاتوري وما ادل على ذلك في فكرة قائمه الى الان وهيه فكره التخوين حيث ان لم تكن توافقني على رايي فانت خائن ولا تحب مصلحه هذه البلد وكأن الثوره قامت على القضاء على الديكتاتوريه الاحاديه ونشر الديكتاتوريه العامه وهذا سيكون اسوأ بكثير .... . شيء من الوعي والخبره والتفكير قد يضع حدا لمصر بين النهضة والفوضى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق