السبت، 15 سبتمبر 2012

قريباً... تدوينة للتاريخ (عن احداث النقطة الحدودية بسيناء.. واقالة المجلس العسري)



بعد فترة غياب عن التدوين كان الهدف منها اعطاء فرصة للحياة في مصر ان تسير سواء كانت الجوانب السياسية او الاقتصادية او غيرها كما كانت اعطاء فرصة للرئيس المصري الجديد ان يثبت نفسة للمصريين جميعا انه قادر على ادارة البلاد وتجنب الهجوم المستمر علية بشكل مبرر او غير مبرر فكما وعد باعطائة فرصة اولى تنتهي في المائة يوم الاولى والتي لم يتبقى عليها سوى اقل من شهر ... فسنبقى بعيدين عن انتقاد الرئيس محمد مرسي حتى تنتهي الفترة التي طلبها للحكم الاول علية ...

وبعد ان عدت للتدوين لسرد قضية الفيلم المسيء للرسول وحقيقة الامر في التدوينة السابقة ... آن الاوان للحديث عن احداث النقطة الحدودية بسيناء والتي راح ضحيتها اكثر من سبعة عشر جندي مصري اثناء صلاة المغرب وقبل الافطار في شهر رمضان المنصرم... وسرد ما حدث من مخطط لاحداث هذه الجريمة ... وقد آن الاوان ايضا لشرح تفاصيل القرار التاريخي من الرئيس محمد مرسي باقالة اعضاء المجلس العسكري وعلى راسهم المشير السابق محمد حسين طنطاوي ورئيس اركان القوات المسلحة الفريق سامي عنان ... ولم يكن للتدوين في هاتين القضيتين ان يحدث عقب حدوثهما فقد اكتنف الحدثان الكثير من الغموض والذي لا يزال باقيا حتى الان.

قريبا جداااااااااااااا .... سيتم سرد الحدثين وكيف حدثوا ومن ورائهم ... في احد اقوى التدوينات والتي ستبقى للتاريخ وقد يستطيع المستقبل ان يثبت ما ساقولة وقد يبقى خفيا على الكثيرين... ولكن وما أؤكدة هو حقيقة ما سيتم تدوينة وسردة عن الحدثين وبعد فترة من التحري والمعرفة والمصادر الموثوقة التي اكدت لي كل معلومة قمت بكتابتها وتدوينها عن الحدثين الهامين الذين حدثوا في الشهرين الماضيين.

الفيلم اللي عايشين فيه!


الفيلم المسيء لرسولنا الكريم محمد صلى الله علية وسلم... قضية خطيرة تفجرت فجأه واصبحت حديث الراي العام والقضية التي تشغل بال الاعلام والرأي العام!... 

كادت القضية وكأنها تحدث لاول مره... ولم تحدث من قبل!... هل نسينا الصور المسيئة للرسول؟... هل كان الرسام الدنماركي الذي رسم الكثير من الرسومات المسيئة نسيج من القصص الخيالية؟!... هل كانت الافلام التي يقوم بها الكثيرون في اوروبا والولايات المتحدة التي تصور الاسلام بانة دين ارهاب وعنف وتسيء لكل مقدساتنا ورسولنا الكريم مجرد وهم لا اساس له من الصحة؟!... هل كان تدنيس القدس بارجل الصهاينة وهم تعيشة المنطقة العربية منذ عام 1948م؟... ام كانت مذابح الفلسطينين على مدار اكثر من اربعة وستون عاما اساطير لا اساس لها من الصحة؟!!!!

كل هذا حدث ويحدث يوميا وسيبقى العداء ضد الاسلام باقي الى قيام الساعة فهي حقائق لا شك فيها ولا مجال للحديث فيها سوى برد حقيقي وقوي يظهر حقيقة الاسلام والمسلمين وهي الحقيقة التي يعلمها الغرب ويحاولون تضليل الراي العام العالمي عليها في اظهار الاسلام بانه دين يامر بالعنف والارهاب وهو دين تسامح وكرامة ومحبة وفي هذا ادلة لا تحتاج الى اثبات.

ماذا حدث جديد حتى تعود مصر الى حالة من العنف المستمر والفوضى مرة اخرى بعد انتخاب رئيس جاء بارادة المصريين وبانتخاب حر مباشر وبشكل ديمقراطي لاول مره يحدث في مصر في تاريخها القديم والحديث... 

وبصرف النظر عن اي خلاف في الراي او في السياسة مع هذا الرئيس او التيار الذي ينتمي الية المتمثل في جماعة الاخوان المسلمين التي لا انكر بل افتخر بخلافي الدائم معها ومع سياستها الانتهازية التي تقوم على المصالح في سبيل تسخير الدين لجلب هذه المصالح... ولكني مع الرأي العام الذي ينادي بضرورة الصبر على الرئيس الجديد لمصر واعطائة الفرصة كاملة حتى يكون الحكم علية حكما عادلا واذا لم يستطع ان يكون على قدر المسؤولية فمن السهل ان تنتهي فترتة ويجيء من يستطيع ان يقود مصر الى ماهو افضل... ولم لا بعد ان عرف المصريين حقوقهم وكيفية الاطاحة بكل ما هو فاسد بعد ثورة يناير المجيدة.

فلا مبرر لما اراه امام السفارة الامريكية وقد يكون من الواجب ان يكون هناك رد فعل ضد الافعال العنصرية من الغرب ضد الاسلام والمسلمين ولكن ما هو رد فعل وكيف يجب ان يكون؟!

حتى وان كنت مؤيد لكل من يهتف معترضا على اي امر من امور السياسة وغيرها كما كنت انا في معظم المظاهرات المطالبة باسقاط النظام السابق ومن ثم الثورة ومن ثم المظاهرات المطالبة بانهاء حكم العسكر كما حدث بالفعل ولكن هل ما يحدث الان هو هتاف سلمي للاعتراض على تصرفات الغرب العنصرية؟... 

ام عادت الاشتباكات بين الشعب والشرطة بلا ادنى سبب فقد حدث هذا في السابق حينما كانت الشرطة تحمي وتخدم النظام حتى سقطت سياستها في ثورة يناير وعلم كل فرد من افراد الشرطة الفاسد منهم والشريف ان العنف لا يولد الا عنف وان الشعب له القوة والسيطرة الحقيقة اذا غضب وثار على اي ظلم... 

فلماذا نعود الى الوراء مره اخرى ويتحول الهتاف ضد الغرب الى معركة ضد الشرطة ... وان كنت ارفض كثيرا فكرة المؤامرة والاندساس بين المتظاهرين كما كنا نتهم بها في السابق اثناء المظاهرات التي اقيمت على مدار عامان منذ الثورة المجيدة وحتى الان فانا لا اريد ان اشكك في نوايا المتظاهرين ابدا...

ولكني لا انكر كما لم انكر في السابق على حقيقة استفادة اخرون مما يحدث وخاصة في الوقت الحالي وخاصة انه بلا سبب واضح فلا يوجد سبب حالي لمعركة جديدة بين الشعب والشرطة قد يروح ضحيتها شهداء جدد وقد يتم التشكيك في شهادتهم فلا شهداء في معركة بلا هدف... ناهيك عن حقوقهم الضائعة.... فالشهداء الحقيقين سواء في ثورة يناير او في اي احداث تبعت الثورة لم يحصلوا على ادنى حقوق لهم ولاسرهم حتى الان ولم يحدث قصاص عادل ممن قتلوهم... فلماذا نضيف الى الاعداد اعداد جديدة وفي معركة بلا هدف او سبب حقيقي وواضح.

واذا اردنا ان يكون لنا رد فعل حقيقي فعلينا ان نعلم ان مصر الان لها رئيس ولها حكومة نستطيع ان نسالها ما هو رد فعل مصر تجاه الاسائة لرسولنا الكريم والاسائة المستمرة من الغرب لديننا الحنيف دين الاسلام... واذا عجز الرئيس وحكومتة في ايجاد رد فعل لما يحدث حينها يكون لكل مقام مقال... 

ولكن ما هو الهدف وما هي الرسالة المنشودة من الاشتباك مع الشرطة مجددا وما هي القيمة في اقتحام السفارة الامريكية؟!...

 اذا كان في هذا امر مفيد ومضاد لامريكا لكنت اول من قام به حتى وان افنيت عمري فلا يكره الولايات المتحدة والغرب مثلي فقد نشات وتربيت على قضية فلسطين التي لا تزال الجرح الغائر والمزمن الذي لم نستطيع ان نداوية حتى الان وفي كل يوم يمر من عمري تزداد كراهتي للكيان الصهيوني والولايات المتحدة التي تغض الطرف عن مذابح اسرائيل للفلسطينين بل وتمدها بالسلاح والقرارات الدولية حتى تستمر في ارهاب فلسطين واحتلالها الغادر.

ما يحدث فيلم نعيش فيه مثل افلام كثيرة عشنا فيها حتى ننشغل عن ما هو اهم ويقوم الاعلام بدورة الحقير باستمرار في شغل الرأي العام عن الحقيقة والامور الهامة والتركيز على امر بعينة لا حقيقة له وقد يكون مثل غيره من الاكاذيب الكثيرة التي تم تضليل الشارع المصري بها... وان كانت هذه هي سياسة النظام السابق فلا نعلم ما هي سياسة النظام الحالي وقد تتشابة... وقد يكون هذا الفيلم الهندي بتدبير خارجي حتى يبقى شكل مصر وسمعتها الخارجية في مهب الريح وانها بعيدة كل البعد عن الاستقرار.

حقاً انه فيلم نعيش فيه وكم تمنيت ان نعلم ما هي الحقيقة وما هو الفيلم... وكيف نرد على الغير بدلا من ان نساعدهم في مخططهم تجاهنا... وللتظاهر وقت والثورة حين... وللرئيس فرصة... قد ينجح... وقد يفشل فيها.