الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

كيف يسلم مرسي الرئاسة... لخيرت الشاطر؟!



قد يكون سؤال من محض خيالي وقد يكون غريب وغير منطقي في تفسيرة فكيف لرئيس جاء بشرعية الصندوق وبكامل الديمقراطية التي ارتضاها الشعب ان يسلم السلطة الى شخص اخر بلا انتخابات وبلا اي شرعية وخاصة في دولة قامت بها ثورة لتسقط رئيس جاء بلا اي شرعية وبقى لثلاثة عقود بلا اي انتخاب او اي ارادة من شعب مصر لتصبح ارادة شعب مصر في اختيار رئيسها حتى وان جاء بما يزيد قليلا جدا عن نصف من قاموا بالتصويت.

ولكن قد يكون هذا التساؤل الخيالي والذي اطرحة في يوم 25/9/2012م  وبعد ما يقرب من تسعين يوما من تولي الرئيس مرسي الرئاسة ... وهي فترة ليست فتره كافية حتى يترك فيها رئيس لم يفعل شيء بعد ان يسلم السلطة لاخر وكيف؟... ولكن قد يكون هذا التاريخ للتذكير بما قد يحدث بعد اربع سنوات او اكثر او ربما اقل ... حتى يتحول هذا السيناريو الخيالي الى حقيقة واقعة قد تبدوا حينها مفاجاه مدوية ... ولكنها قد ذكرت للتاريخ يوما ما.

كيف يحدث هذا الخيال؟! وكيف يصبح حقيقة؟!...

جاء مرسي احد اعضاء مكتب الارشاد بجماعة الاخوان المسلمين على مقعد رئاسة مصر بعد انتخابات كان لها تاريخ غريب وعجيب مثلما كانت كل الاحداث التي سبقت الانتخابات الرئاسية...

اعلنت جماعة الاخوان المسلمين عن ترشيح خيرت الشاطر نائب المرشد العام وعضو مكتب الارشاد واحد اهم ان لم يكن اهم شخص يدير جماعة الاخوان بشكل فعلي حتى وان ظهر في امور الجماعة اي امر من امور الشورى والاجماع ولكن الحقيقة هي في اداراة هذا الشخص للجماعة والسيطرة عليها بشكل كامل...

 وقد تبددت احلام الشاطر ومن ثم جماعتة التي يديرها كيفما يشاء في ترشحة حيث تم رفضة من اللجنة العليا للانتخابات واصبح لزاما على جماعة الاخوان ان يقوم بترشيح شخص اخر بدلا من وصول احد رموز النظام السابق الى مقعد الرئاسة وبالتالي يبقى مصير الاخوان بعد الثورة مثل قبل الثورة بلا اي تغيير.

فما كان لهم الا ترشيح الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان وهو لا يحمل اي وضع قيادي حقيقي داخل الجماعة بالمقارنة بالسيد خيرت الشاطر وقد لا يحمل اي تاريخ سياسي او اجتماعي حتى يعرفة المواطن المصري البسيط كي يقبلة رئيسا لمصر واصبح كل ما يملكة السيد مرسي هو اصوات جماعة الاخوان التي تقول آمين لمن يأمرهم به قيادات الجماعة واصوات المصريين المؤيدين للثورة الذين لا يرغبون في مجيء احد رموز النظام السابق مما يؤدي الى عودة النظام السابق وحماية رموزة السابقة من اي قصاص او محاكمة عادلة على فسادهم طيلة العقود الماضية.

وقد فاز الدكتور محمد مرسي والذي لا حول له ولا قوة سوى الانقياد لاوامر مرشدة العام ونائبة في جماعة الاخوان صاحبة الفضل علية والذي قد اقسم منذ انضمامة للجماعة على الولاء التام والانقياد الكامل لاوامر الجماعة ايا كانت التضحيات.

كيف يسلم مرسي السلطة الى خيرت الشاطر؟!

ما يسعى الية حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين هو الوصول الى السلطة بشكل كامل متمثلة في رئيس الدولة والحكومة وقد حدث هذا ومن ثم النسبة الاكبر في عضوية مجلس الشعب القادمة وهو صاحب النسبة الاكبر في مجلس الشعب المنحل.... 

وعندما تصبح السلطة كاملة في ايدي جماعة الاخوان ويصبح الاخوان شأنة في هذا شأن الحزب الوطني والنظام السابق الذي كان مسيطر سيطرة كاملة على الاجهزه الامنية التي تتحول من امن الوطن الى امن النظام ورجالة وتصبح السيطرة على مصر وعلى سياسياتها كاملة حتى وان بدى للبعض ان هناك بعض اصوات الثوار التي لاتزال باقية ورافضة لهذا... فهذا لن يوقف طريق الوصول الى السلطة والسيطرة على كل شيء وهو الهدف الاسمى والاكبر لجماعة الاخوان.

وحينما يحدث هذا ومع مرور بضع سنوات من تولي الرئيس مرسي السلطة وعودة الهدوء النسبي لمصر فقد يكون هذا نهاية لدور الرئيس مرسي وبداية لزراعة السيد خيرت الشاطر داخل المؤسسة الرئاسية وقد تكون زراعة داخل الحكومة متمثلة في رئاسة الحكومة او نيابة الرئيس مرسي حتى يحدث هذا السيناريو القادم:-

كما كان مصير الكثير من الحكام الذين حكموا مصر واغتيلوا في ظروف قد تبدوا غامضة وهي بالتأكيد ليست كذلك ... فقد يتم اغتيال الرئيس مرسي ليصبح نائبة او رئيس الحكومة حينها السيد خيرت الشاطر رئيسا لمصر حتى اجراء انتخابات وقد يبقى ولا تجرى انتخابات وقد يتم اجراء انتخابات ويفوز بالتأكيد!... 

ولم لا والاجهزه الامنية حينها في قبضة جماعة الاخوان والاعلام وكل الاسلحة التي كان يستخدمها النظام السابق واستطاع ان يبقى لاكثر من ثلاثة عقود بفضلها.

وحينها تصبح الجماعة المسخرة في خدمة السيد خيرت الشاطر قد وصلت الى مبتغاها في وصول السيد خيرت الى منصب رئيس مصر القادم... وسيسبق بالتأكيد كل هذا اتفاقات عديدة مع الاطراف الخارجية وعلى علم واتفاق بهذا.

قد يبدوا سيناريوا خيالي .... وقد يصبح يوما حقيقة ... اردت ذكرة للتاريخ... فقد يصدقني التاريخ واصدق القول والاعتقاد والنتيجة.

السبت، 15 سبتمبر 2012

قريباً... تدوينة للتاريخ (عن احداث النقطة الحدودية بسيناء.. واقالة المجلس العسري)



بعد فترة غياب عن التدوين كان الهدف منها اعطاء فرصة للحياة في مصر ان تسير سواء كانت الجوانب السياسية او الاقتصادية او غيرها كما كانت اعطاء فرصة للرئيس المصري الجديد ان يثبت نفسة للمصريين جميعا انه قادر على ادارة البلاد وتجنب الهجوم المستمر علية بشكل مبرر او غير مبرر فكما وعد باعطائة فرصة اولى تنتهي في المائة يوم الاولى والتي لم يتبقى عليها سوى اقل من شهر ... فسنبقى بعيدين عن انتقاد الرئيس محمد مرسي حتى تنتهي الفترة التي طلبها للحكم الاول علية ...

وبعد ان عدت للتدوين لسرد قضية الفيلم المسيء للرسول وحقيقة الامر في التدوينة السابقة ... آن الاوان للحديث عن احداث النقطة الحدودية بسيناء والتي راح ضحيتها اكثر من سبعة عشر جندي مصري اثناء صلاة المغرب وقبل الافطار في شهر رمضان المنصرم... وسرد ما حدث من مخطط لاحداث هذه الجريمة ... وقد آن الاوان ايضا لشرح تفاصيل القرار التاريخي من الرئيس محمد مرسي باقالة اعضاء المجلس العسكري وعلى راسهم المشير السابق محمد حسين طنطاوي ورئيس اركان القوات المسلحة الفريق سامي عنان ... ولم يكن للتدوين في هاتين القضيتين ان يحدث عقب حدوثهما فقد اكتنف الحدثان الكثير من الغموض والذي لا يزال باقيا حتى الان.

قريبا جداااااااااااااا .... سيتم سرد الحدثين وكيف حدثوا ومن ورائهم ... في احد اقوى التدوينات والتي ستبقى للتاريخ وقد يستطيع المستقبل ان يثبت ما ساقولة وقد يبقى خفيا على الكثيرين... ولكن وما أؤكدة هو حقيقة ما سيتم تدوينة وسردة عن الحدثين وبعد فترة من التحري والمعرفة والمصادر الموثوقة التي اكدت لي كل معلومة قمت بكتابتها وتدوينها عن الحدثين الهامين الذين حدثوا في الشهرين الماضيين.

الفيلم اللي عايشين فيه!


الفيلم المسيء لرسولنا الكريم محمد صلى الله علية وسلم... قضية خطيرة تفجرت فجأه واصبحت حديث الراي العام والقضية التي تشغل بال الاعلام والرأي العام!... 

كادت القضية وكأنها تحدث لاول مره... ولم تحدث من قبل!... هل نسينا الصور المسيئة للرسول؟... هل كان الرسام الدنماركي الذي رسم الكثير من الرسومات المسيئة نسيج من القصص الخيالية؟!... هل كانت الافلام التي يقوم بها الكثيرون في اوروبا والولايات المتحدة التي تصور الاسلام بانة دين ارهاب وعنف وتسيء لكل مقدساتنا ورسولنا الكريم مجرد وهم لا اساس له من الصحة؟!... هل كان تدنيس القدس بارجل الصهاينة وهم تعيشة المنطقة العربية منذ عام 1948م؟... ام كانت مذابح الفلسطينين على مدار اكثر من اربعة وستون عاما اساطير لا اساس لها من الصحة؟!!!!

كل هذا حدث ويحدث يوميا وسيبقى العداء ضد الاسلام باقي الى قيام الساعة فهي حقائق لا شك فيها ولا مجال للحديث فيها سوى برد حقيقي وقوي يظهر حقيقة الاسلام والمسلمين وهي الحقيقة التي يعلمها الغرب ويحاولون تضليل الراي العام العالمي عليها في اظهار الاسلام بانه دين يامر بالعنف والارهاب وهو دين تسامح وكرامة ومحبة وفي هذا ادلة لا تحتاج الى اثبات.

ماذا حدث جديد حتى تعود مصر الى حالة من العنف المستمر والفوضى مرة اخرى بعد انتخاب رئيس جاء بارادة المصريين وبانتخاب حر مباشر وبشكل ديمقراطي لاول مره يحدث في مصر في تاريخها القديم والحديث... 

وبصرف النظر عن اي خلاف في الراي او في السياسة مع هذا الرئيس او التيار الذي ينتمي الية المتمثل في جماعة الاخوان المسلمين التي لا انكر بل افتخر بخلافي الدائم معها ومع سياستها الانتهازية التي تقوم على المصالح في سبيل تسخير الدين لجلب هذه المصالح... ولكني مع الرأي العام الذي ينادي بضرورة الصبر على الرئيس الجديد لمصر واعطائة الفرصة كاملة حتى يكون الحكم علية حكما عادلا واذا لم يستطع ان يكون على قدر المسؤولية فمن السهل ان تنتهي فترتة ويجيء من يستطيع ان يقود مصر الى ماهو افضل... ولم لا بعد ان عرف المصريين حقوقهم وكيفية الاطاحة بكل ما هو فاسد بعد ثورة يناير المجيدة.

فلا مبرر لما اراه امام السفارة الامريكية وقد يكون من الواجب ان يكون هناك رد فعل ضد الافعال العنصرية من الغرب ضد الاسلام والمسلمين ولكن ما هو رد فعل وكيف يجب ان يكون؟!

حتى وان كنت مؤيد لكل من يهتف معترضا على اي امر من امور السياسة وغيرها كما كنت انا في معظم المظاهرات المطالبة باسقاط النظام السابق ومن ثم الثورة ومن ثم المظاهرات المطالبة بانهاء حكم العسكر كما حدث بالفعل ولكن هل ما يحدث الان هو هتاف سلمي للاعتراض على تصرفات الغرب العنصرية؟... 

ام عادت الاشتباكات بين الشعب والشرطة بلا ادنى سبب فقد حدث هذا في السابق حينما كانت الشرطة تحمي وتخدم النظام حتى سقطت سياستها في ثورة يناير وعلم كل فرد من افراد الشرطة الفاسد منهم والشريف ان العنف لا يولد الا عنف وان الشعب له القوة والسيطرة الحقيقة اذا غضب وثار على اي ظلم... 

فلماذا نعود الى الوراء مره اخرى ويتحول الهتاف ضد الغرب الى معركة ضد الشرطة ... وان كنت ارفض كثيرا فكرة المؤامرة والاندساس بين المتظاهرين كما كنا نتهم بها في السابق اثناء المظاهرات التي اقيمت على مدار عامان منذ الثورة المجيدة وحتى الان فانا لا اريد ان اشكك في نوايا المتظاهرين ابدا...

ولكني لا انكر كما لم انكر في السابق على حقيقة استفادة اخرون مما يحدث وخاصة في الوقت الحالي وخاصة انه بلا سبب واضح فلا يوجد سبب حالي لمعركة جديدة بين الشعب والشرطة قد يروح ضحيتها شهداء جدد وقد يتم التشكيك في شهادتهم فلا شهداء في معركة بلا هدف... ناهيك عن حقوقهم الضائعة.... فالشهداء الحقيقين سواء في ثورة يناير او في اي احداث تبعت الثورة لم يحصلوا على ادنى حقوق لهم ولاسرهم حتى الان ولم يحدث قصاص عادل ممن قتلوهم... فلماذا نضيف الى الاعداد اعداد جديدة وفي معركة بلا هدف او سبب حقيقي وواضح.

واذا اردنا ان يكون لنا رد فعل حقيقي فعلينا ان نعلم ان مصر الان لها رئيس ولها حكومة نستطيع ان نسالها ما هو رد فعل مصر تجاه الاسائة لرسولنا الكريم والاسائة المستمرة من الغرب لديننا الحنيف دين الاسلام... واذا عجز الرئيس وحكومتة في ايجاد رد فعل لما يحدث حينها يكون لكل مقام مقال... 

ولكن ما هو الهدف وما هي الرسالة المنشودة من الاشتباك مع الشرطة مجددا وما هي القيمة في اقتحام السفارة الامريكية؟!...

 اذا كان في هذا امر مفيد ومضاد لامريكا لكنت اول من قام به حتى وان افنيت عمري فلا يكره الولايات المتحدة والغرب مثلي فقد نشات وتربيت على قضية فلسطين التي لا تزال الجرح الغائر والمزمن الذي لم نستطيع ان نداوية حتى الان وفي كل يوم يمر من عمري تزداد كراهتي للكيان الصهيوني والولايات المتحدة التي تغض الطرف عن مذابح اسرائيل للفلسطينين بل وتمدها بالسلاح والقرارات الدولية حتى تستمر في ارهاب فلسطين واحتلالها الغادر.

ما يحدث فيلم نعيش فيه مثل افلام كثيرة عشنا فيها حتى ننشغل عن ما هو اهم ويقوم الاعلام بدورة الحقير باستمرار في شغل الرأي العام عن الحقيقة والامور الهامة والتركيز على امر بعينة لا حقيقة له وقد يكون مثل غيره من الاكاذيب الكثيرة التي تم تضليل الشارع المصري بها... وان كانت هذه هي سياسة النظام السابق فلا نعلم ما هي سياسة النظام الحالي وقد تتشابة... وقد يكون هذا الفيلم الهندي بتدبير خارجي حتى يبقى شكل مصر وسمعتها الخارجية في مهب الريح وانها بعيدة كل البعد عن الاستقرار.

حقاً انه فيلم نعيش فيه وكم تمنيت ان نعلم ما هي الحقيقة وما هو الفيلم... وكيف نرد على الغير بدلا من ان نساعدهم في مخططهم تجاهنا... وللتظاهر وقت والثورة حين... وللرئيس فرصة... قد ينجح... وقد يفشل فيها.