الخميس، 31 مايو 2012

دعارة المجلس العسكري



لم اجد اكثر تهذيبا وحياء في وصفي لما يفعلة المجلس العسكري بمصر على مدار عام ونصف من التنحي الكاذب لمبارك وحتى الان اكثر من هذه الكلمة "دعارة".

اكثر ما يثير غضبك عندما تتحدث مع شخص ما ... هو يقينك بانه يكذب ويعتقد انك شخص مغفل لا تعلم كذبة ... ليس هذا فقط بل يستطيع بكذبة ان يؤثر على الاخرين ... فيقلب الحقيقة الى باطل ويحول الباطل الى حقيقة... !

وهذا جزء بسيط مما حدث في مصر  طيلة الفترة الماضية من تزييف للحقيقة بكل الوسائل من اجل استمالة الشعب المصري وكسب تاييدة وبث روح الكراهية بداخلة تجاه الثورة والثوار وتحويل الثوار الذين كانوا منذ عام ونصف ابطال الى عملاء وخونة ومخربين.

عندما يمتلك الفاسد ما لا يملكة الاخرين ... فانة يتفنن في اظهار فسادة وزيادة جبروتة كما حدث من هذا المجلس اللعين عندما اصبح يدير مصر بما تملكة من سلاح الامن والجيش والاعلام والقضاء والاقتصاد في مقابل ثوار يريدون استكمال ثورتهم لا يملكون قوت يومهم.

حتى بدأ المجلس العسكري في اعطاء اوامرة للجهاز الاعلامي بتبني افكارة الحقيرة في كراهية الثورة وحتى يؤثر على الراي العام المتابع للاعلام الحكومي وحتى الاعلام الخاص الذي اصبح ايضا في قبضة المجلس العسكري ... الذي اتى بشخص لا يعلم عنه احد يدعى محمد الامين الذي جاء فجاه ليشتري معظم القنوات الفضائية ويكرس كل فريق القنوات لسب الثورة والثوار في جميع البرامج. 

حتى القنوات الخاصة التي لم يتملكها هذا الشخص البرفان للنظام الفاسد فلم تفلت من براثن المجلس العسكري الذي وضع قيود وشروط على من يستضيفون وعن ماذا يتحدثون بوضع ممثل للمجلس العسكري في مختلف القنوات وخاصة من المخابرات الحربية حتى يوافق على ما يتم بثة من برامج ومادة اعلامية.

وان كان التاثير الواقع من السلاح الاعلامي قويا على المشاهد المصري العادي فسلاح الجيش والتواري خلفة ايضا سلاحاً قويا ... فعندما يفشل كالعادة المجلس العسكري في ادارة شؤون مصر وينتقدة احد ... يخرج على الراي العام محتميا في لباسة العسكري وان من ينتقدوة يريدون اهانة الجيش المصري مستفيدا من عواطف الشعب المصري تجاة جيشة الذي يعتبرة دائما خطاً احمر.

ليأتي سلاح الاقتصاد الذي لم يسلم ايضا من المجلس العسكري الذي استطاع استخدامة في ارهاب الشعب المصري وايهام الشعب بان مصر على حافة الافلاس وان الاحتياطي النقدي اقترب من النفاذ وان البورصة انهارت ... ودائما ما تنهار البورصة بسبب الثوار ... وترتفع البورصة بسبب قبول واقع بقاء النظام الفاسد!!! حتى تخيل البعض ان البورصة المصرية من فلول النظام!

حتى القضاء رمز الميزان والعدل لم يستطيع ان يهرب من تدخل المجلس العسكري في شؤونة واستكمال ما تبقى من القضاء على القضاء المصري من مخلفات افساد مبارك للمؤسسة القضائية التي تحول فيها اغلب القضاة من مخافة الله الى مخافة البشر... وقضية التمويل التي كانت تنظر امام المحكمة وقام المجلس العسكري بتهريب المتهمين خير دليل وناهيك عن حماية مبارك وبقائة خارج اسوار السجن وبرائتة المتوقعة بعد الغد وبرائة جميع الظباط المتهمين بقتل الثوار ... وكأن الثوار قد ماتوا وحدهم ... واخرها اللجنة العليا للانتخابات التي تتكون من كبار قضاة مصر ... وبكل اسف شركاء المجلس العسكري في اعادة النظام السابق الى سابق عهدة!

ونأتي لاكبر واهم سلاح في ايدي المجلس العسكري الذي يستغل كل الاسلحة والظروف في محاربة الثورة وحماية النظام السابق حتى يعود النظام... وهو سلاح الامن والازمات... وقد بدأ هذا السلاح المتمثل في الانفلات الامني وتصدير الازمات للمجتمع المصري منذ تنحي مبارك صاحب نظرية "انا او الفوضى" وحتى الان ... وعندما يريد المجلس العسكري ... فاذا اراد ابقاء الامن مستتب والحياة هادئة حدث هذا .... واذا اراد احداث انفلات امني وسطو مسلح وقتل وسرقات كان له هذا ... والبركة في الطرف الثالث ... الذي يتقاضى راتبة من المجلس العسكري...

 مضيفا الى هذا الانفلات الممنهج والمدروس تاتي الازمات الاقتصادية في نقص البنزين والغاز الطبيعي وغيرها من ازمات تظهر على السطح عندما يحتاج المجلس العسكري لها حتى يشعر الشعب بخطورة المرحلة وانة مجبر على اختيار مرشح المجلس العسكري الكارة للثورة حتى يستطيع حلول كل هذه المشاكل بين عشية وضحاها.

وعندما نصل الى مرحلة الاعادة في الانتخابات الرئاسية بين مرشح الاخوان ومرشح النظام السابق فمن المؤكد وعلى مدار الاسابيع القادمة حتى يوم الاعادة تصدير الكثير من الازمات والانفلات الامني واستخدام كل الاسلحة حتى يكسب المجلس العسكري تاييد الشعب في اختيار مرشحة وحتى نتحول من ... الشعب اسقاط النظام ... الى ... الشعب اعاد النظام.

وتنتهي الثورة الى مجموعة من الشهداء والمصابين والمعتقلين والبقية القليلة الباقية متهمين بالخاينة والعمالة والتخطيط لتقسيم مصر ويبقى النظام الفاسد في اماكنة ويبقى الشعب ذليل وتعيش مصر سجينة الفساد.

الثلاثاء، 29 مايو 2012

الريس شفيق... ياراجل؟!



في تغيير مفاجيء للميعاد المحدد سلفا من اللجنة العليا للانتخابات باعلان نتيجة المرحلة الاولى من الانتخابات اليوم الثلاثاء قامت اللجنة باعلان النتيجة امس ... رافضة كل الطعون المقدم بحجة عدم تاثيرها على سير العملية الانتخابية ومنها ما تم رفضة بحجة تقديمة متاخرا... وكأن الانتخابات اقيمت منذ شهر مثلا؟! ... 

وخرجت النتيجة لتؤكد جميع النتائج المبداية للفرز باللجان العامة والفرعية بالاعادة بين مرسي مرشح الاخوان وشفيق مرشح النظام السابق وخروج كل مرشحي الثورة من السباق.

حتى يصبح هذا الشفيق هو الشخص الفولاذي الذي لا يوقفة طعون او قضايا فساد او جرائم ... فكم من كل هذه الاتهامات تملأ ادراج النائب العام واللجنة العليا للانتخابات وتكفي لاستبعادة من سباق الرئاسة ... بل وتكفي ليصبح الشخص الواحد والاربعين في سجن طرة بين زملائة من رموز النظام السابق الفاسد.

وبغض النظر ايضا عن قانون العزل السياسي الذي قام مجلس الشعب الهزيل بتشريعة ولكن شأنة شأن كل التشريعات والقرارات البرلمانية التي جعل منها المجلس العسكري مجرد كلام فارغ بلا اي حقيقة او قانون مطبق بالفعل.

ويصبح الشارع المصري بمختلف طوائفة المنقسمة الى اكثر من فئة ورأي واتجاه في حالة حيرة بين اختيارين كلاهما اسوأ ... وكلاهما ينبأ عن تواطؤ المجلس العسكري للقضاء على الثورة في مقابل بعض الصفقات مع الاخوان حتى تتم حماية النظام الفاسد ومن ثم يعود النظام الى سابق عهدة.

ويبقى الثوار في موقف لا يحسدوا علية ... فاذا نزلوا الى الميدان قيل عنهم معطلين ومخربين وضد الديمقراطية وزاد تشويهم وكراهية الشعب للثورة بعد ان كانت طوق النجاة لشعب غرق في بحور الفساد على ايدي نظام مبارك اللعين ... واذا بقوا في منازلهم تمت الصفقة بين المجلس العسكري والاخوان سواء بفوز المرسي او حتى بفوز شفيق وزيادة في صلاحيات برلمان الاخوان الذي قد لا يتم حلة اذا اتى شفيق ممثلا للمجلس العسكري ورئيسا منتخبا للجمهورية!!!

نعم انها خطة مدبرة ومحكمة استطاع المجلس العسكري تنفيذها على مدار عام ونصف من الثورة واستطاع تشوية الثورة والثوار... كما استطاع ان يطبق مخططة في المراحل السياسية من مجلس شعب وانتخابات رئاسة وتعطيل عمل دستور حتى تتم كل الامور بشكل من الديمقراطية المزيفة ويأتي من كان يريد مجيئهم سلفا وبهذا تصبح الثورة بلا موقف ولا وضع مع اجرائات من الديمقراطية تبدوا اصلاحية وهي في حقيقتها انتقامية من شعب اراد لوطنة الحرية والكرامة والقضاء على الفساد.

وقد لا يأتي هذا الشفيق رئيسا في النهاية ويصبح المرسي رئيسا حتى يشعر غالبية الشعب المنهار من صدمة الاختيار بشيء من السعادة في تخلصة من الشخص ذو النزعة الانتقامية والتلميذ النجيب لاستاذة مبارك اللعين.

فقد علمتنا السياسة ان تضع كل الاحتمالات وتتعامل على اساس كل احتمال وما يستتبعة من نتائج فمن يحاربك لا يحاربك من طريق واحد قد تكتشفة وتغلقة امامة.

لم ينجح المجلس العسكري في تنفيذ جزء كبير من مخططة بمفردة ... ولكنة حصل على مساعدات من اطراف عدة ... منها ما ابتليت مصر بهم من سياسيون يدعون بالنخبة وهم في حقيقة الامر مجرد عملاء للاجهزة الامنية وكانوا طيلة السنوات الماضية مجرد معارضة شكلية لا قيمة لها وفي حقيقتها مؤيدة ولكنها تقمصت دور المعارضة في مسلسل الفساد الذي قام باخراجة نظام مبارك.

حتى نجدهم امامنا يتحدثون عن الثورة وعن ما هو قادم اكثر مما قاموا بالثورة نفسها وينصبون انفسهم مسؤولين عن قيادة الثورة والثورة بريئة من امثالهم من كائنات متعفنة كانت تلعق بيادات الرئيس واعوانة ويتظاهروا فقط امام الشعب بانهم كارهين معارضين!

وبكل اسف لم تكن النخبة الفاسدة مقتصرة على السياسيون القدامى ولكن طالت ايضا بعض الشباب المتعطش للدخول في المعترك السياسي... حتى قام احد اعضاء المجلس العسكري بتشكيل ائتلاف شباب الثورة وبمباركتة حتى يعرف المجلس العسكري طبيعة التعامل مع شباب الثورة... 

حتى وجد بعض الشباب المتعطشون للسياسة والمناصب قبل ان تكتمل الثورة ويتم تجنيدهم مقابل شو اعلامي وشهرة ومال وحتى يعلم الشعب ان هؤلاء هم من قاموا بالثورة ... فعندما ينكشف ما بداخلهم من فراغ سياسي وفشل وانانية ... تصبح هذه الصفات هي صفات كل الشباب الحقيقي المحترم الذي قام بالثورة ... وينفض الشعب عن هؤلاء الشباب الطامعين في مصر وتتحول الثورة الى فرصة انتهازية لسرقة مصر اكثر ... وهو التصور اللعين الذي وضعة المجلس العسكري للقضاء على الثورة.

وقال الشفيق هذا عندما سألة احد الاعلاميين عن علاقتة بالثورة وقال انه صديق قوي لكثير من شباب الثورة وانهم كانوا يجتمعون به وعلى علاقة وطيدة بهم!

سنبقى مجرد رد فعل لمخطط المجلس العسكري الذي لا يدين بالولاء الا لقائدة ونظامة الفاسد؟! وهل سنقبل بان يصبح الجيش المصري دولة بداخل الدولة كما هو منتظر من مخطط المجلس العسكري الذي يريد ان يصبح بقرارات منفردة ولا سلطان علية ... حتى وإن كان الرئيس نفسة.

الاثنين، 28 مايو 2012

صدق نفسك... وكمل ثورتك


نعيش واقع مليء باللتضليل والتشوية والتآمر وهذه حقيقة وليست خيال ... فهو واقع مرير نعيش فيه ... كضريبة حقيقية لاخطائنا التي وقعنا فيها جميعا للاسف عندما اردنا ان يستكمل ثورتنا طرف اخر وهو حليف اصيل واحد اركان النظام الفاسد الذي قمنا بثورة علية.

عام ونصف من المهازل والكوارث التي تحاك وتفعل بمصر بغرض تحويل الراي العام من مؤيد للثورة الى مناهض لها وكاره في بعض الاحيان ... مضيفا الى هذا حالة من الملل نتيجة تكرار الاحداث والمواقف الخاطئة من جميع الاطراف.

وحتى تنجح يجب ان تتعلم من اخطائك التي وقعت فيها في السابق حتى لا تتكرر ولا يحدث ما يتمناه الفاسدون اعداء ثورة يناير الذي جائت الثورة كالوبال عليهم حتى تضيع احلامهم في بقائهم عظماء شامخين حتى ولو كاان الثمن وطن وشعب من المطحونين.

اعترف بوقوع معظم الثوار في خطأ تكرار المليونيات بشكل مستمر وبلا انقطاع فقد كان منها الناجحة والذي استطاع الثوار من خلالها بفرض ضغط شديد على المجلس العسكري واجبارة على الكثير من القرارات التي لم يرغب في تنفيذها... 

ولكن كانت هناك بعض المليوينات بلا ادنى فائدة او سبب ولا يعلم احد من كان الداعم الاول لها وحتى وإن لم تحمل نتائج ايجابية في مزيد من الضغط فانها وبكل اسف تسببت في نتائج سلبية وخاصة فكرة تعميق الحملة الاعلامية الممنهجة لتشوية الثورة والثوار.

حتى انني ظننت بدرجة تقترب من اليقين انها كانت من تدبير بعض الاجهزة الامنية وفي مقدمتها جهازي المخابرات العامة والحربية وجهاز امن الدولة الذي لا يزال يعمل حتى الان... وبدى هذا واضحا في كم افراد التحريات العسكرية التي كانوا من رواد هذه المليونيات لفرض حالة من الملل والكره لدى عموم الشعب لفكرة المظاهرات وانها تتسبب في مزيد من عدم الاستقرار وانخفاض البورصة وغيرها من فزاعات كانت تتبع هذه المليونيات المدبرة.

وهذا لا يتعارض مع قيمة اغلب المليوينات التي كانت الحل الوحيد المملوك للثوار وخاصة عندما تكون السياسة حل غير مطروح مع طرف اخر لا يعرف اي شيء عن السياسة ولا يعرف سوى قوة السلاح وتوجية الاعلام لتضليل الشعب وتحويل الراي العام من مؤيد الى معارض.

فقد يكون الفرق الوحيد هو عدم السيطرة على المليونيات من تحديد قيمتها واهدافها التي تستحق من اجلها نزول الملايين او حتى الالاف ... ويرجع هذا الى حالة التفقة التي احدثها العسكري بين صفوف الثوار عندما استقطب الاخوان في البداية حتى تتحول جبهة الثورة الى جبهة دينية وجبهة ليبرالية وفي حقيقة الامر كانت جبهة واحدة اثناء الثورة ولم يكن هناك فرق بين اي مصري في اي ميدان من ميادين التحرير.

مضافا الى هذا سقوط الكثير من الاقنعة التي كانت تتزعم المعارضة ويطلق عليهم النخبة وهم في حقيقة الامر طامعين واصحاب مصالح ومنهم وبكل اسف من كان احد عملاء الاجهزة الامنية في ثوب المعارضة من ايام النظام السابق.

حتى توالت الاحداث واكتشف شباب الثورة الطاهر النظيف الذي لا يحمل اي مصلحة شخصية او هدف سوى حب الوطن حقيقة هؤلاء النخبة وبدى له من بحق يقف الى جانب ثورتهم ومن يتوارى خلف ثوب المعارضة وهو لا يختلف كثيرا عن رموز النظام الفاسد السابق.

وبالرغم من تسبب بعض المليوينات في السابق الى حالة من الملل وكره الثورة والثوار ولكنها لاتزال الالية الوحيدة التي يملكها الثوار نتيجة بقاء المجلس العسكري في السلطة وصعوبة اي صراع سياسي بين الثوار والمجلس العسكري.

ولكن بشيء من الخبرة والتعلم من اخطاء السابق ... فمن الممكن ان تعود المظاهرات والمليونيات الى وسيلة ضغط حتى تكتمل الثورة ... وان بقيت بعض النزاعات السياسية في المستقبل فمن الممكن حينها مواجهتها بالفكر السياسي وبعيدا عن النزول الى الميادين والتظاهر هنا وهناك.

وبغض النظر عن ما تحملة الساعات القليلة القادمة في نتيجة انتخابات الرئاسة ومن سيدخل دور الاعادة مع مرشح الاخوان سواء كان شفيق احد تلاميذ مبارك وصاحب الاصوات المزورة في انتخابات الرئاسة او دخول المرشح حمدين صباحي المعبر بشكل او بآخرعن الثورة ... فالثورة لن تكتمل بانتخابات الرئاسة ولن تسلم السلطة من المجلس العسكري لاي رئيس يعبر عن الثورة بسهولة .... وقد تحتاج عملية تسليم السلطة الى مزيد من الصراع والنزاع السياسي ... 

وهذا بالتاكيد في حالة فوز مرشح الثورة او الاخوان ... وقد تحتاج ايضا عملية تسليم السلطة الى ثورة اخرى اذا جاء تلميذ مبارك واحد المشاركين في موقعة الجمل التي راح ضحيتها العديد من الشهداء.

وتبقى الحقيقة في قوة شباب الثورة اصحاب الهدف النبيل الذي يجب علية ان يأبى ان يتحول الى مشاهد ومخير بين امرين كلاهما مر فلا الاخوان يصلحوا لرئاسة مصر وبالطبع لا يعقل ان ياتي سفاح كاره للثورة ويصبح هو الرئيس.... من استطاع ان يخلع مبارك يستطيع ان ياتي برئيس ثوري لمصر ... صدق نفسك... وكمل ثورتك.

الأحد، 27 مايو 2012

انقذوا سوريا



نداء لا اعلم لمن انادية وكيف يتم او يحدث ولكني اتألم يوميا للمذابح الفجة التي تحدث لشعب سوريا الذي اقترب من الفناء والكل يقف موقف المشاهد بلا ادنى تحرك او موقف حقيقي ... وتبقى الحسابات السياسية الخسيسة وراء هذا الصمت القاتل.

لم يبقى السفاح بشار احد الا وسفك دمة ... حتى الاطفال وهم المستقبل الحقيقي لسوريا لم يجدوا مكانا في وطنهم وتحولوا الى شهداء يشاهدون الموت امام بعضهم البعض!!

ادعوكم لمشاهدة اي فيديو او صورة يوميا عن المذابح حتى تعلم ماذا يحدث في سوريا من اجل بقاء السفاح بشار في السلطة ولو كان السبيل دماء الشعب السوري الذي اراد حريتة وانتهى صبرة من حقبة الفساد التي حملها بشار الاسد السفاح ووالدة لعقود طويلة.

قد لا اتعجب من موقف المجتمع الدولي الخانع للولايات المتحدة الامريكية التي لا تريد احداث اضطرابات في المنطقة حتى لا تهدد حدود اسرائيل ولا تنشأ  حرب بين سوريا وايران مع اسرائيل مما يستدعي دخول اطراف اخرى في الحرب.

ولكني اتألم عندما ارى موقف الدول العربية الخانعة وهي ترى سفاح يقتل ويسفك دماء الشعب السوري ولا يحركوا ساكنا نتيجة خنوعهم ايضا للولايات المتحدة الامريكية ... والى متى هذا الصمت العاجز القاتل؟!

هل انتصار الشعب السوري على حاكمة السفاح وبداية وصول الربيع العربي الى سوريا يقلق الدول العربية وخاصة دول الخليج التي تقف مرتعشة من انتقال الربيع العربي الى بلادها؟! 

الى من نستنجد ونطلب المساندة للشعب السوري الذي يتناقص يوما بعد يوم وينتهي؟!

على الرغم مما تمر به مصر من حالة من الاضطراب وانعدام الوزن السياسي والانتخابات التي قد توصلنا الى صدمة وثورة من جديد  ولكني لا استطيع ان انسى الشعب السوري الشقيق الذي يقتل ويسفك دمة يوميا من شيوخة وحتى اطفالة ولا اجد من يعترض بحق ويوقف هذه المذابح التي تحدث من اجل بقاء شخص لا يستحق الى الذبح وسفك واهدار دمة كما اباح الكثير من علماء الدين ولا جدوى ولا مستمع!!

اكثر من عام ونصف والمذابح السورية لا تتوقف ولا نجد الى اعتراضات كاذبة وشجب وتنديد من الامم المتحدة الكاذبة ولا يقف احد في موقف حقيقي من اجل انقاذ شعب في طريقة للانقراض!


دعواتنا وقلوبنا مع الشعب السوري فهو ما نملكة كشعب مصري حتى الان وقد نملك ما هو اكثر من دعاء وتعاطف في المستقبل القريب وحينها سيكون الموقف الحقيقي والفعل الحقيقي وليست التصريحات السياسية الكاذبة القاتلة .... 

في رقبة العرب جميعا دماء الاطفال السوريين مستقبل سوريا الذي ينتهي في لحظة من اجل سفاح كافر بكل معاني الانسانية

السبت، 26 مايو 2012

اختيارين ...كلاهما مر...سي او شفيق



انتهى تصويت الشعب المصري على انتخابات الرئاسة وبدأ فرز الانتخابات منذ الامس واقترب الانتهاء من اعلان النتيجة النهائية والتي يتصدر محمد المرسي مرشح الاخوان حتى الان المنافسة ثم يلية مرشح النظام السابق احمد شفيق وبفارق مريح عن المرشح الثالث في المنافسة الاستاذ حمدين صباحي.

وتبدا المؤشرات النهائية في طريق اعادة الانتخابات بين مرشح الاخوان ومرش النظام السابق.. نعم انها انتخابات الرئاسة لمصر ما بعد الثورة!! ولا تسأل كيف يحدث هذا؟!
واصبح الاختيار ينحصر بين اختيار مرشح الاخوان الانتهازيين اصحاب المصلحة والبحث الدائم عن مصالحهم فقط دون الاخرين  او اختيار مرشح النظام السابق وجندي مبارك المخلص الذي يعتبر مبارك هو مثلة الاعلى ... والسؤال المنطقي ... هل تقوم ثورة على شخص حتى يأتي التلميذ؟!

وبرد فعل سريع وفوري على اقتراب اعلان النتيجة النهائية بانحصار المنافسة بين مرشح الاخوان ومرشح النظام الفاسد اندفع الكثير من الجهلاء الذين يطلقق عليهم لقب "النخبة" في اختيار احد المرشحين لدعمة ضد المرشح الآخر .... متناسيين حقيقة الثورة التي قامت للتغيير ولابد ان تكتمل وان الثورة قد تختزل في اختيار احد امرين كلاهما مر.

حقاً انها حالة من المندبة واليأس انتابت اصحاب الخبرة المدعين بفهمهم السياسي وقد تكون وصلت الى شباب الثورة بنوع من الاحباط واليأس في استكمال ثورتهم وهو بالطبع امر مرفوض ... فالثورة لم تقف امام شخص اذا لم يأتي لن تكتمل او اذا اتى فاسد فسيقضي عليها.

الثورة بداخل كل مؤمن بها وستكتمل عندما يتوحد الثائرون على قرار واحد وقد اقترب التوحد بظهور قناع المجلس العسكري الذي يريد ان يختزل ثورة شعب مصر في مرشح اخواني واخر مباركي.

حتى وإن لم املك ادلة على تزوير الانتخابات فاني متأكد واملك الف دليل على تزوير ارادة الشعب التي تم التأثير علية والضغط الشديد علية الفترة السابقة حتى يلعن الثورة ويكره الثوار.
والبرغم من كل هذا وبتحليل سريع لمجموع اصوات مرشحي الثورة في مقابل مرشح النظام السابق احمد شفيق فقد وصلت اصوات مرشحي الثورة لما يفوق السبعين بالمائة حتى وإن تفرقت بين بعض المرشحين لتدخل مرشح النظام في المنافسة.

ولا تتعجب في اراء الشعب الذي قد يكون منه من اختار احمد شفيق احد اكبر رموز النظام الفاسد البائد ... فمصر بلد كبير به اكثر من ثمانين مليون مواطن وهذا يعكس وجود كل الافكار والاطياف حتى وان كانت اصوات شفيق بها شبهة التزوير.

ولكن وكما يعلم الجميع في فكرة القيام بثورة هي تنشأ من مجموعة قليلة تكبر مع الاستمرار ولكنها ومهما ان تعاظمت وكبرت فتبقى نسبة قليلة من اي شعب ثائر وتبقى الاغلبية بمنازلها ... فلا ميقاس للثورة على نسبة انتخابات الرئاسة ولماذا اصبح هذا الشفيق ينافس على انتخابات الرئاسة ما بعد الثورة.

عل الجميع ان يفكر فقط في ثورتة وكيف تكتمل وبالتأكيد لن تكتمل عن طريق السياسة فقط ... فلا توجد سياسة مع نظام مستبد ... والثورة بدأت من الميدان ولم تكتمل حتى تنتقل الى اي مكان اخر يمكن ان تطرح فيه اي فكرة للنزاع السياسي فلا سياسة امام قوة السلاح والردع والتصفية الجماعية التي تنتظر فوز الشفيق ولا ننسى برائة مبارك التي اصبحت اكيدة في غضون ايام.
اكتفي بهذا القدر من الحديث عن ايام من الثورة نعيشها الان وحالتي النفسية الصعبة مما يحدث وما سيحدث ... وقريبا سنجد الطريق الحقيقي لاكتمال الثورة ولا ولم ولن ننسى ميادين التحرير .. ان كانت هي الحل الوحيد.