الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

مهلبية المجلس العسكري


نعيش منذ ثورة يناير وعلى مدار تسعة اشهر كاملة حالة من التخبط المتعمد والغير متعمد من المجلس العسكري الحاكم للبلاد . وإن دل هذا التخبط فانما يدل على شخصيات جوفاء لا تعلم او تتعلم سوى ان يكون ولائها الاول والاخير لصاحبها , الذي جعل منهم وبعد بلوغهم سن المعاش قيادات لاكبر مؤسسة مصرية وهم لا يستطيعون ان يديروا شؤون انفسهم!

لم يترك مبارك لمصر شيء نظيف يمكن ان يكون بداية لنهاية عصر من الفساد . توغلت سياساته الفاسدة في كل مؤسسات مصر وفي كل مناحي الحياه فيها , فلم نجد قضاء مستقل حيث كان رئيسه ولم نجد شرطة تحفظ الامن ولكنها كانت كاداه ضرب تعاقب من يخرج عليه ولم نجد مؤسسة اقتصادية سوى لكي تبيع ممتلكات شعب مصر وتسهل للفاسدين الاستيلاء عليها , حتى المعارضة لم تسلم من شروره الذي جعل منها معارضة كاذبة تتبنى فكر المعارضة وهي في الحقيقة حليف رئيسي لنظام فاسد , وبالطبع لم تسلم من يده المؤسسة العسكرية المنتمي لها اللا مبارك في افسادها .

استطاع مبارك ان يجعل من قيادات المؤسسة العسكرية مجرد ادوات تنفذ له ما يريد حتى انه انساهم واجبهم الوطني والعسكري تجاه وطنهم . لم يبخل عليهم بالمال الذي لم يكن حقهم بل اكثر بكثير حتى يستطيع ان يخرس السنتهم ويجعلهم طوع امره وباتالي تصبح المؤسسة العسكرية باكملها تحت قبضته شأنها في ذلك شأن باقي مؤسسات الدولة ومصر بشكل عام.

منذ خروج خطاب التخلي عن السلطة وتسليمها من مبارك للمجلس العسكري وعلى مدار تسعة اشهر لم يجد الشعب المصري خلال تلك الفتره سوى انهيار اقتصادي وانفلات امني وفوضى عارمة وفي حدوث كل هذا لم يجد اي موقف حقيقي وقوي من المجلس العسكري كمدير للبلاد في هذا التوقيت الصعب من تاريخ مصر .

وثق الشعب المصري في بداية الامر بان المجلس العسكري لما يرتدونه من لباس عسكري لطالما اعتبره الشعب المصري رمز للشرف والوطنيه انه فارس الفرسان الذي اتى بعد عقود من الظلام لكي يأخذهم الى حياه اخرى كريمة .

بدأ المجلس العسكري التخبط المتعمد بعمل استفتاء لم يتوقعه احد ولم يفهم مغزاه وقتها , وكان هذا الاستفتاء كاللعنه التي اصابت الشعب المصري ومزقت وحدته , فبدأ الشعب المصري من التوحد في ثورة يناير الى التحول الى اطياف واراء تتنازع فيما بينها.

وبعد اعلان نتيجة الاستفتاء التي لم تكن في حقيتها مهمه بقدر اهميه تشتيت هذا الشعب وتفرقته , اعلن المجلس العسكري في احد بيانه رقم 28 ان هذا الاستفتاء سيستمر لمدة ستة اشهر ستكون مدة كافيه لعمل انتخابات مجلس الشعب وعمل دستور مصري جديد وانتخابات رئاسة يتم بها تسليم السلطة الى سلطة منتخبه.

وتوالت البيانات التي تؤكد على حماية المجلس العسكري للثورة المصرية والعمل على تحقيق اهدافها وملاحقة الفاسدين قضائياً بما فيهم رئيسهم وولي نعمتهم ! كما ورد على سبيل المثال في البيان رقم 34 الذي اكد المجلس العسكري فيه على ملاحقة فلول الحزب الوطني واجهاد فسادهم المتوقع .

ليبدا في مخطط اخر هزلي ومتعمد في محاكمه رئيسهم وشهادتهم جميعا في حقه بشكل مغاير عما كانوا يدعوه مسبقا لحمايتهم الثوره المصريه وانهم رفضوا اوامر باطلاق النار على المتظاهرين.

لتستمر مخططاتهم المتخبطه في كل الاحداث التي تعاقبت من فتنه طائفية مفتعله لا وجود لها من الاساس او في انفلات امني كبير لم يستطيع المجلس العسكري ان يمنع حدوثة .

ومزيد من التخبط عندما حاولوا ان يقتاربوا مع الاحزاب والتيارات السياسية من اجل الالتفاف على الثورة وان يتقاربوا بشكل او بآخر مع مرشحين الرئاسة المحتملين لعلهم يجدوا من يعقدوا معه صفقة في ان يربح هذه الانتخابات مقابل ان يكون مجرد صوره تنفذ تعليماتهم وتحميهم من شر الفساد القابعين فيه منذ عقود مع صاحبهم المبارك.

وعندما اصبح هذا المخطط فاشل وضعيف لجأوا كالعاده الى مخطط اخر وهو ان تطلق حمله لا يعلم احدا من بداها في تبني فكره ان يكون الطنطاوي رئيسا لمصر ويبقى الفساد في حمايه احد اعضائه ... وعندما وجدوا في هذا امرا يصعب قبلوه من قبل الشعب بكل طوائفة واختلافاته, لجأوا الى مخطط اخر !

وكان في هذه المره المباديء الفوق دستورية التي تجعل وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري ذو صلاحيات تفوق رئيس الجمهورية نفسه!
وتحمي المجلس العسكري من سلطة الدولة وسلطة الشعب ليكون بمفرده سلطة على نفسه وعلى الدولة وعلى الشعب!

وعندما لقى هذا المخطط اعتراض شديد من كل الشعب المصري والتيارات والاحزاب السياسة .... ومع المزيد من المخططات الفاسدة التي يلجأون اليها من اجل حمايه فسادهم وفساد ذويهم في سجن طره الى فكرة عمل الدستور بعد انتخابات الرئاسة المصرية حيث يأتي رئيس منتخب وهو لا يعلم مهامه ودوره المكلف به من قبل شعب مصر !!!

وكانت هذه المخططات واكثر على مدار التسعة اشهر التي لم نلقى فيها اي تغيير من حفظ للامن او النهوض بالاقتصاد او بمشروع تنميه يحل كثيرا من ازمة العاطلين او حتى ان يقوموا تسليم السلطة في المده المحدده.

وهكذا تكون مهلبية المجلس العسكري الذي يتخبط عن عمد وعن جهل لتكون مصر وشعبها هم الضحية وليبقى الفاسدين في حمايه هذا المجلس الذي وإن استحق فانما يستحق ان يشارك الفاسدين مكانهم في سجون مصر .

ان لم يسقط النظام الفاسد حتى الان فبالتاكيد في طريقة للسقوط ... تحيا مصر

السبت، 12 نوفمبر 2011

وجه الحق وقناع الباطل

تعيش مصر حالة من التخبط والمجهول في كل مناحي الحياه فلم تكن الثورة لانتصار سياسي ومكاسب حزبية كما اختصرها البعض ولكنها كانت ثوره تقتلع كل ما هو فاسد .... كل ما هو باطل حتى وإن تلبس صورة الحق.



منذ ان تسلم المجلس العسكري السلطة وحتى يومنا هذا لم يجد الشعب المصري اي جديد سوى مزيد من التدهور والانهيار الاقتصادي والانفلات الامني الذي اصبح يشبه لوغاريتمات علم الرياضيات. بدا الامر للمثقفين انها اداره عشوائية لا تستطيع تنظيم نفسها سوى عسكريا . اما سياسيا فهي فاشلة فشل ذريع , وقد يكون الفشل في نظر بعض المثقفين عن عمد وفي نظر البعض الاخر فشل عن ضعف وسوء اداره.



وان كان هذا التحليل لدى المثقفين فبالتاكيد رجل الشارع العادي له راي اخر , راى البعض بان الاحوال الحاليه لمصر ما هي الا نتيجة تسرع في انهاء الثورة بشكل جعل منها نصف ثوره مما اتاح لمستفيدين النظام السابق في الظهور بقوه مره اخرى كما انهم رأو ان المجلس العسكري ما هو الا افراد من هذا النظام وبالتاكيد لن يكون ولائهم لشعب مطحون لم يشعروا به منذ سنوات التي كانوا يعيشون فيها في نعيم لا حدود له.



وايضا راى البعض الاخر في عيوب الفتره الحاليه وانه يرجع لحدوث الثوره من الاساس وان الثوره لم تكن منصفه للفقراء وهم الاغلبية العظمى من الشعب المصري ودليلهم في هذا هو انهم كانوا يعيشون حتى ولو بالقليل وانهم كانوا ينعمون بامن وامان لم يجدوه بعد الثورة فا الى جانب معاناتهم من الفقر اضيفت لها معاناتهم من الخوف على حياتهم.



وفي تضارب كل هذه الافكار ووجهات النظر الكثيره والجدل الدائر بين طوائف الشعب المصري . اجد ضالتي في تكوين وجهه نظري التي وان تحمل فانها تحمل تكوين وتجميع لافكار المصريين المختلفة وما هو سبب حدوث كل هذه الاختلافات والنزاعات الى حد بعيد في الرأي.



لم تكن مصر من حضاره وارض وتاريخ ان تستطيع ان تتحدث وتقول ما تريد فهي تشاهد ما يتم من صراع حتى ترى ما ستؤول اليه .



وبالتاكيد طرفان النزاع هم نظام حاكم وشعب محكوم .... اراد هذا الشعب ان ينتزع حريته وان ياخذ حقة الذي سلبه منه النظام الحاكم الذي هو بالاساس مختار من قبل هذا الشعب لكي يدير له شؤون وطنه!!!



وبالتاكيد هذا النزاع نشأ عن طمع لا حدود له من النظام الحاكم لحقوق هذا الشعب الذي صمت كثيرا في المطالبه بها.... ولم لا يطمع وهو ياخذ حق الشعب ولا يجد من يقول له قف .... وعندما فاض الكيل بهذا الشعب الذي راى حقة يهدر ويسلب ويسرق وقال لا لن اقبل بعد الان ان يسرقني من اختاره ليحكمني ويدير شؤون بلادي .... .



ونظرا لما عاناه الشعب عقود طويلة فما بات ان يفرح بانه اطاح برأس النظام وهو لا يعلم ان الفساد لا يموت اذا قطعت راسه فذيول الفساد واذرعته كثيره ومن اللمكن ان تعود راسه مجددا للحياه!



وعندما فوض راس النظام ازرعته من المجلس العسكري لاداره البلاد واخماد هذه الثوره عليه  وجد المجلس العسكري نفسه في ورظه .... فلا يستطيع ان يخرج على راسه المدبره ولا يستطيع ان يواجه الشعب بشكل مباشر وان يظهر وجهه القبيح للجميع والا ستكون الثوره علية .



بدأ المجلس في ترتيب الاوراق التي تبعثرت من رأس النظام الذي فوجيء بشعب يستفيق بعد سبات عميق من اللامبالاه والرضاء بالامر الواقع .... وبدأ بالفعل في ارتداء قناع الحق الزائف فتظاهر بانه مؤيد للشعب وانه ضد رئيسة والمحرك الاول له .... وحاول ان ينفذ بكل احتراف خطة اللا مبارك في الاطاحة بالثوره وفي نفس الوقت ان يشعر الجميع انه الى صف الشعب في ثورتة العظيمة.



واصبح الصراع بين وجه الحق في شعب يريد ان يعيش وقناع الحق المراد به باطل الذي يرتديه افراد المجلس العسكري .... .



ليصبح هذا الصراع مقسم على جولات .... ينتصر المجلس في احداها فيجد الشعب يقف الى جانبه ويخسر جولات اخرى فيجد الشعب يتخوف منه ويستشعر بالخطر الحقيقي بسببه.



وما زاد من صعوبه هذا النزاع ان الشعب لم يكن يدا واحده مثلما كان في الثوره وهذا ما نجح فيه المجلس العسكري في تشتيت وتفريق الشعب الى طوائف ومصالح ليبقى عدد قليل من الشعب الذي يدرك هذه اللعبة الحقيره وهذا القناع المزيف ويصبح النزاع بين المجلس العسكري وبين البقيه الباقيه من هذا الشعب .



وهذا لا يقلل من باقي طوائف الشعب التي وان بدت تبحث عن مصالحها ولكنها بالتاكيد لن تجد هذه المصالح الا في توحدها مع الثوار في النهايه , مضافا اليهم من صمت من هذا الشعب واكتفى بالمشاهده لكي يقرر بالتاكيد في النهايه مصيره.



وفي هذا النزاع يملك المجلس العسكري الكثير من الاسلحة التي يحارب بها الشعب .... فالاداه الاعلاميه في يده والاداه العسكرية والسلطة في مواجه الشعب الذي لا يملك سوى ايمانه بقضيه وطنه والتي سيدافع عنها حتى النهايه.



نزاع بين وجه الحق وقناع الباطل .... وان كانت دولة الباطل ساعة فدولة الحق الى ان تقوم الساعه .... وقد آن الآوان ان ينتصر وجه الحق ويزيل قناع البطل لكي يرى الجميع ما وراء هذا القناع من شر وفساد وظلم .... لكي يحطم جسور الفساد وينتهي هذا النزاع الذي لا يتضرر منه سوى مصر التي تبقى تشاهد اطرافة في انتظار النهايه .



ان كان الفساد والباطل يملك الكثير من تاريخ الحياه .... فبالتاكيد وجه الحق والخير سينتصر في النهايه .



وقد قربت النهايه.

الاثنين، 7 نوفمبر 2011

ماما امريكا

مع مجيء عيد الاضحى المبارك وتزامنه مع ذكرى اعدام الرئيس السابق للعراق صدام حسين على ايدي الولايات المتحده الامريكية ودون محاكمه حتى وان حدثت فلا تملكها الولايات المتحده وكان من الاجدى ان تحاكمه دولتة المستقلة وليس المحتلة على ايدي العدو المستعمر .
وليس هذا دفاعا عن صدام حسين سواء في سياساته او في اعدامه على ما اقترف في حق شعبه على مدار حكمة القمعي ولكن لبحث موقف العدو الامريكي المستعمر المسيطر الذي يغزو البلاد العربية سواء عسكريا او اقتصاديا او فكريا دون وجه حق .

اعتقدت بعد هذا الموقف من اعدام صدام حسين واختيارهم لتوقيت عيد الاضحى كي تكون هذه المحاكمه رسالة لكل الدول العربية وحكامها انهم يضحون بصدام حسين شانه شان خروف الاضحية وان هذا المصير سيكون لكل من يخرج عن سياستهم او يفعل ما لا يروق لهم. ان يكون للحاكم العرب موقف مختلف ولكن وكطبيعه هؤلاء الحكام الفاسدين لم ينتبهوا لاي رسالة سوى الاذعان والطاعة العمياء لهذا الكيان المستعمر الصهيوني في فكرة وانهم جاؤا في مناصبهم لكي يكونوا اداه الولايات المتحده في السيطرة على خيرات الدول العربية وفرض راي الولايات المتحده على سياسة الدول العربية جمعاء .

دخلت الولايات المتحده العراق دون ان تجد سببا في هذا لتقدمه الى العالم وعندما بحثت عن سبب وقالت حينها ان العراق تملك اسلحة دمار شامل فكان من الابدى عندما دخلت وتمكنت ان توجد لنا هذه الاسلحة كي تقنع العالم بسبب الحرب الغير مبرره في الاساس .... ومع احتلالها للعراق وتدميرها عن بكرة ابيها وعدم تقديم اي دليل واحد لوجود اسلحة دمار شامل لم نجد اي موقف عربي او عالمي من هذا الاستعمار الغاشم .

ومن الطبيعي والمنطقي ان يكون موقف الدول العربية الخانعه والمستسلمه من قبل حكامها ان تصمت فلا يعقل ان يكون حكام الدول العربية وهم عملاء واضحين للكيان الامريكي المستعمر ان يخرجوا علينا لينتقدوا او يشجبوا هذا العدوان ولم يكن ابدا الشجب او الانتقاد كافيا حتى وإن فعلوه .... ولكن واكثر ما يحزن هو موقف الدول الغربية وباقي دول العالم من الصمت الرهيب والسماح للولايات المتحده لكي تزيد هيمنتها وسيطرتها على العالم بدون وجه حق.

كثيرا ما كنا نشيد بموقف الدول الاوروبية من اتحادها وتوحيد اقتصادهم لتشكيل قوه حقيقية واستعاده هيبتها بعد ان اغرقتها الديون بعد الحروب الدامية سواء الحرب العالمية الاولى او الثانية .... كثيرا ما اشدنا بتطورهم وتخطيطهم المستقبلي لهم المثمر ولكن وان يغلقوا افواههم ويغمضوا اعينهم على اعتداء وعدوان امريكي لمجرد انهم يملكون مصالح خاصه ومهمه معها فلا توجد اشاده ولا يوجد سوى فكر سادي ضد الدين الاسلامي الذي وان كان فانه سببا مهما على مدار تاريخ العالم في الحرب على فلسطين والدول العربية واستعمارها الى جانب الذهب الاسود الذي لا يزال المطمع الاول للولايات المتحده واوربا من الدول العربية التي وإن وصفت منهم فهي توصف فقط بالدول المتخلفة والناميه والرجعيه ولكن وعند وجود مصالح استثمارية او نهب لبترول هذه الدول فتصبح هناك علاقات صداقة واخاء !

ومع الربيع العربي الذي هبت رياحه على الدول العربية ونجحت في التغيير وفي الاطاحه ببعض حكامها العملاء ولايزال الباقي في انتظار مصيرهم المحتوم ... وجب علينا التفكير في علاقتنا الخارجيه وكيف لنا ان نستفيد منها على عكس السابق فكنا مجرد حقل من البترول والثروات خلق لكي ياخذه غيرنا .... ولم تكن ابدا الدول العربية بهذه الخيرات والثروات الا ان تكون في مصاف الدول المتقدمه لولا الفكر الصهيوني الامريكي في بقاء هذه الدول متخلفة وناميه .... فل تعليم ولا اقتصاد ولا تطوير .... كيف لنا ومن يحكمنا عملاء ينفذون سياسات امريكية حقيرة؟!

ماذا زرعت الولايات المتحده في الدول العربية؟

-         تعليم تشرف على رقابته حتى انها وصلت الى الرقابة على كتب الدين الاسلامي وحددت هذه المقررات !
-         اقتصاد وسيطره كامله عليه سواء بتحديد صادرات او واردات اي دولة عربية ومن اهم الامثلة التي تثير اعصابي تحديدها لحصة مصر في زراعة القمح وتقليصها كي تستورد مصر القمح منها وتتكبد اموالا كانت في غنى عنها وكله بمباركة المبارك اللا مبارك.
-         بترول العرب الذي لا يصدر الا لها وليس كله مقابل ثمن بل اغلبه مقابل حمايه لا سبب لها من الاساس .
-         التدخل السافر في سياسات الدول العربية حتى انهم اصبحوا من يديرون الدول العربية بسياساتهم ولا يحق لرئيس اي دولة عربية ان يتخذ قرار فهو مجرد ناطق لما يقررون من سياسات .
-         التدخل بين الدول العربية والوقيعه بينها كي تكون هي المصلحة في النهايه وبالتالي المدمره وما اكثر من حرب العراق على الكويت كا مثال واقعي لهذاواتباع سياسه فرق تسد.
-         تحديد حصة ونسب السلاح لكل دولة عربية وفرض وصاية لا سبب لها ولا دليل ولكنها سيطرة كاملة على الدول العربية الخانعه لها.
-         حماية الكيان الصهيوني ورفع شأنه وتعطيل القضية الفلسطينيه الى اجل غير مسمى واصدار حق الفيتو في انشاء دولة فلسطينية تحت اي ظروف.
-         وضع الاساطيل الحربية والقوات العسكرية داخل معظم دول الخليج العربي وجعلهم مستعمره عسكرية لهم كي تفرض سيطرتها الكاملة سياسيا وعسكريا.
-         اجبار الدول العربية على المشاركة على الحرب ضد دولة عربية شقيقه كي تساعدهم في حرب لا مبرر لها من الاساس .

ولو استمر سردي لما زرعوه وفرضوه على الدول العربية فلن اتوقف عن الكتابه ولن ينتهي الموضوع وكان اخرها في سحب الدعم المعطى لليونسكو لمجرد اعترفاها بالدولة الفلسطينية وبالتاكيد لن يتم هذا الاعتراف عندما يعرض على الامم المتحده التي تسيطر عليها وتجعلها مرجد منظمة صورية لا تنفذ الا ما ترضى عنه امريكا.

لم تكن ابدا الثورات العربية مخططا امريكيا او صهيونيا لتقسيم الدول العربية كما يشيع البعض وحتى وان كان هذا تخطيط حقير يدور برأسهم فقد انقلب السحر على الساحر وتحولت هذه الثورات الى ربيع عربي يعيد للعرب مكانتهم ودورهم الحقيقي الذي كان يحتضر على ايدي الولايات المتحده وانفلت الزمام من ايديهم ولن يعود ....

الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

جمهورية المجلس العسكري


بدات الحكاية بعد تسليم الرئيس السابق السلطة للمجلس العسكري وجذور الحكاية بدات منذ ثورة يوليو وتولي العسكر حكم البلاد ومنذ ذلك الوقت الطويل واعتقد العسكر انهم ولاه على البلاد ليس في حمايتها فقط خارجيا ولكن في التحكم في شؤونها الداخلية تحكم كامل وسيطرة كاملة تحقق لهم قبل اي شيء كل المصالح من اكثر من نصف ميزانية الدولة والحقوق الكاملة في تملك الاراضي وتطوير المؤسسة العسكرية بغض النظر عن انهيار باقي المؤسسات.

وعلى مدار ستون عاما لم يعرف فيهم تداول للسلطة حيث كانت تنتهي ولاية الرئيس العسكري بموته ليبدا عسكري اخر في تولي امور البلاد ويسير على نفس الخطى والنهج في اعطاء المؤسسة العسكرية اولى اهتمامته حتى تبادر للبعض من السياسين والمحللين ان هذا النهج والفكر لن ينتج عنه ابدا رئيس مدني لحكم البلاد وقد كان بالفعل هذا طيلة الستون عاما الماضية في تولي اربع رؤوساء للجمهورية وكلهم من المؤسسة العسكرية .

ومنذ ثورة يوليو وحتى عام 2005 كان من بنود الدستور الاساسية ان يتولى حكم البلاد فرد من هذه المؤسسة الى ان قام الرئيس السابق بتعديلات دستورية اضاف فيها احقية انتخاب رئيس مدني للبلاد .... ولم يكن هذا التعديل نوعاً من الديمقراطية ولكنه كان لتلبة مصالح خاصة بتولي ابنه الرئاسة من بعده .... الامر الذي كان مرفوض داخل هذه المؤسسة ولكنه لم يتم الحديث فيه لبقاء الرئيس السابق في الحكم والسيطرة على البلاد وعلى المؤسسة العسكرية ذاتها.

وبعد ثورة يناير وانهيار حلم التوريث وبقاء الرئيس السابق في مكانه وتسليمة السلطة للمؤسسة العسكرية .... واستشعر المجلس العسكري ان الخطر اصبح يداهم احلامهم في الاحتفاظ بالسلطة وبالتالي الاحتفاظ بكل امتيازاتهم السابقة .

مرت اكثر من ثمانية اشهر لم يستطيع المجلس العسكري فيها تسيير امور البلاد ليس لضعف منه ولكن لانشغاله بمصالحه في القفز على السلطة التي ثار الشعب لكي يغيرها ومن مطالب الشعب الرئيسية في الثورة ان يتم التغيير وياتي ولاول مره رئيس مدني يحكم البلاد ويستشعر بمعاناه الشعب ويصبح اهتمامه بكافة مؤسسات الدولة شأنة شأن المؤسسة العسكرية .... الامر المرفوض قطعاً من قبل المجلس العسكري .

حاول المجلس العسكري ان يجد حلول وسط في السيطرة على مقاليد الحكم وعلى الاشراف على الانتخابات الرئاسية حتى ياتي برئيس مدني ليكون صورة فقط واداه تنفذ لهم مطالبهم ولا يخرج عنهم في اي امر من الامور .
ومع متابعة الشعب المصري للاحداث وانتظار التغيير المأمول ورصد تحركات اعداء ثورتهم العظيمة لم يجد المجلس العسكري جدوى في هذه الحيلة حيث اصبح اي مرشح من المرشحين يعلن اتفاقه مع المجلس العسكري كالمشبوه الذي تتزايد حولة الشكوك وينفر منه الجميع .... مما جعل المجلس العسكري مجبر على اللجوء على حيلة اخرى تحقق له مطلبة الاساسي .

بدأت الحيلة الجديدة في طرح بالونة اختبار ان يكون رئيس المجلس العسكري هو مرشح الرئاسة او الرئيس دون انتخابات وما ان وجدوا رفض قاطع من الشعب وسريع لهذه الفكرة .... ان يسارعوا فورا في نفي هذه البالون ووصفها بالشاعة.

ليلجأوا الى حيلة اخرى في اجتماع مع العديد من الاحزاب والتيارات السياسية من اجل الاتفاق على لجنة تاسيس ووضع الدستور .... لكي تفاجيء الجميع بانها تريد وضع بنود فوق دستورية خاصة بها تجعلها فوق المحاسبة وفوق اي سلطة رئاسية او برلمانية وانها مؤسسة منفردة بذاتها ... قراراتها نابعه من داخلها ولا سلطان عليها!!!

ليجد المجلس العسكري رفض قاطع من كل الاحزاب والتيارات ومن قبلهم شعب مصر الذي وجد نفسه امام مجلس يريد ان يقسم مصر الى دولتين .... دولة مدنية يحكمها رئيس وبرلمان ودولة عسكرية يحكمها المجلس دون سلطان عليه مع الاشراف ايضا منهم على الدولة المدنية .... حتى تنكشف كل الحيل والافكار التي وان تنبأ فانها تنبأ على نوايا سيئة وافكار لا تفكر في مصر ولا تخدم مصر كما يدعون .... وانهم وفي سبيل مصالحهم الخاصة من الممكن ان يتركوا مصر فريسة للانفلا الامني غير المبرر والقمع الفكري والمعنوي لكل من يدلي برأي معارض لهم والقتل دهساً في احيان اخرى.

ول كان هذا المجلس حامي الثورة ..... فهو الآن وبالدليل القاطع فيما سبق يؤكد انه قاتل الثورة وقاتل طموح وحلم المصريين في التغيير .... وان كانت الصفقه هي التفرد بالسلطة او الفوضى كما اعلنها رئيسهم السابق .... فالشعب المصري يعي تماما ان الجيش العظيم لمصر لن يقبل هذا وعليه قبل شعب مصر ان يتطهر من قياداته الفاسدة .

وكانت هذه هي حكاية جمهورية المجلس العسكري .... حلم لن يصبح حقيقة ولو على ارواح الملايين..... تحيا مصر.