الأربعاء، 15 مايو 2013

الذكرى الخامسة والستون على النكبة


مر العام الخامس والستون كما مر العام الرابع والستون وكأي عام مضى على تاريخ النكبة الفلسطينية واحتلال عصابات الصهاينة للاراضي الفلسطينية وتهجير الفلسطينين خارج اراضيهم واحتلال الارض المقدسة وبناء المستوطنات التي لا يزال اتساع رقعتها مستمر حتى يومنا هذا وغدا وستظل طالما بقى الخنوع والخضوع العربي للولايات المتحدة الحامي الاول للكيان الصهيوني المعتدي المغتصب للارض العربية المقدسة...

منذ عام مضى ومع مرور عام على ثورات الربيع العربي قد طرحت تساؤل في مدونتي عن حقيقة الربيع العربي وهل سيكون عاملا مؤثرا في تغير الموقف العربي واستطاعة العرب يوما في التوحد من اجل القضية الفلسطينية التي لا تزال قضية مؤجلة لا يعلم احد متى يتم الحكم فيها باعدام كل مغتصب ومعتدي على مهد وارض الانبياء الارض المقدسة... فلسطين...

قد ذكرت منذ عام قائمة بالمذابح التي حدثت ابان النكبة وكم الفلسطينين الذين راحوا فدائا للدفاع عن وطنهم الذي تم اغتصابة على مراى ومسمع من العالم اجمع بل وبخنوع مذل ومهين من كافة الدول العربية والحكام العرب الخائنين... 

قائمة مذابح النكبة واعداد الضحايا:-

  http://alaalasheen82.blogspot.com/2012/05/blog-post_2901.html

لم يكن هناك من شاهد يروي قصة كل هذه المجاز غير التاريخ الذي وثق عددا منها، والتي ارتكبتها العصابات الصهيونية عامي 1948 و 1947، ومن هذه المجازر:

مجزرة بلدة الشيخ ووقعت يوم 31-12-1947حينما اقتحمت عصابات الهاجاناه (عصابات من اليهود البدو) الصهيونية القرية (التي يطلق عليها الآن اسم تل غنان) وقتل فيها نحو 600 شهيد، وجدت جثث غالبيتهم داخل منازل القرية.

- مجزرة قرية الخصاص قضاء صفد وارتكبت يوم 19-9-1947 وقتل خلالها عشرة فلسطينيين على يد عصابات الهاجاناة.

- مجزرة باب العامود بالقدس، ووقعت يوم 29-12-1947، وقتل فيها 14 عربيا، وأصيب 27 آخرون، على يد عصابات الأرغون الإسرائيلية.

- مجزرة دير ياسين قضاء القدس وارتكبت يوم 10-5-1948 حيث داهمت عصابات شتيرن والأرغون والهاجاناه الصهيونية الساعة الثانية فجرا قرية دير ياسين، وشرعت بقتل كل من وقع في مرمى أسلحتهم. ومن ثم تم إلقاء القنابل داخل المنازل لتدميرها على من فيها، وبلغ عدد المدنين الذين قتلوا فيها 360 شهيدا معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال ودمرت القرية ولم يبق منها سوى الأطلال .

- مجزرة قرية سعسع الواقعة في الجليل ووقعت بتاريخ 15-2-1948 وهوجمت منتصف الليل وقامت العصابات بنسف 20 منزلا على المواطنين العزل الذين احتموا فيها من هذا البطش والعدوان، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 منهم .

- مجزرة قرية أبو كبير ونفذت يوم 31-3-1948، وارتكبها أفراد الهجاناة حيث لاحقوا المواطنين العزل أثناء محاولتهم الفرار من بيوتهم طلبا للنجاة وقد قتل معظم من في القرية.

- مجزرة قرية أبو شوشة قضاء القدس وارتكبت يوم 14-5-1948، وراح ضحيتها 50 شهيدا من النساء والرجال والشيوخ والأطفال ضربت رؤوس العديد منهم بالهراوات، وقد أطلق جنود “لواء جفعاتي” الصهيونية الذي نفذ المذبحة النار على كل شيء متحرك دون تمييز وحتى الحيوانات لم تسلم من المجزرة.

- مجزرة مدينة اللد وارتكبت يوم 11-7-1948 ونفذتها وحدة كوماندوز بقيادة “موشيه ديان”، حيث اقتحمت مدينة اللد وقت المساء تحت وابل من القذائف المدفعية، وقد احتمى المواطنون من الهجوم في مسجد دهمش، وقتل في الهجوم 176 فلسطينيا حاولوا الاحتماء فيه، مما رفع ضحايا المذبحة الصهيونية إلى 426 شهيدا.

ولم يتم الاكتفاء بذلك بل بعد توقف عمليات القتل أقتيد المدنيون إلى ملعب المدينة حيث تم اعتقال الشباب، وأعطي الأهالي مهلة نصف ساعة فقط لمغادرة المدينة سيرا على الأقدام دون ماء أو طعام، مما تسبب في وفاة الكثير من النساء والأطفال والشيوخ.

- مجزرة قرية الدوايمة وارتكبت يوم 29-10-1948 والناس غافلون بعد أداء صلاة الجمعة ومنهمكون في أسواقهم وأشغالهم وحقولهم، وقام الجنود بقتل المئات من الشيوخ والشباب، وحطموا رؤوس الأطفال أمام أمهاتهم قبل أن يقتلوا الأمهات، واغتصبت الكثير من النساء. واعترف أحد قادة حزب المابام الصهيوني (إسرائيل جاليلي) أنه شاهد “مناظر مروعة من قتل الأسرى، واغتصاب النساء، وغير ذلك من أفعال شائنة، خلال هذه المذبحة.

- مجزرة قرية عيلينون وارتكبت يوم 30-10-1948 حينما هاجمت القوات الإسرائيلية القرية وأمرت الأهالي بالتجمع في ميدان القرية قبل إطلاق النيران عليهم عشوائيا من الجهات الأربع مما أدى إلى مقتلهم جميعا.

- مجزرة البعنة ودير الأسد ونفذت يوم 31-10-1948 وقامت العصابات الصهيونية بتجميع سكان القريتين عبر مكبرات الصوت في السهل الفاصل بين القريتين بحراسة من الجنود الإسرائيليين، وتم قتل مجموعة من الشبان بطريقة وصفها أحد مراقبي الأمم المتحدة بأنها “قتل وحشي، جرى دون استفزاز أو إشارة غضب من الناس.

- مجزرة قرية الطنطورة جنوب حيفا وحدثت يوم 23-5-1948، وقد شرد الصهاينة سكان القرية، ودمروها عام 1948.
من جانبه كشف المؤرخ الإسرائيلي “أمير غيلات” في بحث حديث قدمه لجامعة حيفا أن القوات الصهيونية قتلت 200 فلسطيني أعزل ودفنوا في قبور جماعية أرغموا على حفرها بأيديهم.

- مجزرة مدينة بئر السبع ووقعت يوم 21-10-1948، وقامت مجموعة تسمى بـ”البالماخ” بصلب عدد من سكان المدينة بعد أسرهم، على أحد الجدران وأطلقت النار عليهم فقتلت 12 منهم.

- مجزرة يافا وقعت يوم4-1-1948 حيث قتلت عصابات الأرغون 30 عربيا، وجرحت 98 آخرين.

- مجزرة فندق سميراميس وارتكبت بتاريخ 16-1-1948 حينما فجر صهاينة قنبلة في شارع صلاح الدين في حيفا، فقتلوا 31 عربيا من رجال ونساء وأطفال، وأصابوا 31 آخرين.

- مجزرة الحسينية ووقعت يوم 13-3-1948 في قرية الحسينية في الجليل، حيث تم تفجير قنابل تسببت بمقتل 30 عربيا.

- مجزرة قرية ناصر الدين قضاء طبريا ووقعت يوم14-4-1948 حيث قتلت عصابات الهاجاناه، 50 فلسطينيا من أصل 90 هم سكان القرية .

- مجزرة اللجون قضاء جنين ووقعت يوم 13-4-1948 ونفذتها عصابات الهاجاناة وتسببت في مقتل 13 مدنيا.



لا اجد ما اقولة هذا العام سوى بقاء الاوضاع بلا اي موقف او تغيير وبقى الخنوع العربي بل والتطبييع مع الكيان الصهيوني الحقير حتى وانني اكتب هذه التدوينة عن نكبة فلسطين يدخل الى الاراضي المصرية اكثر من 1804 سائحا صهيونيا الى الاراضي المصرية عبر معبر طابا للسياحة في شرم الشيخ ودهب وطابا وغيرها من المواقع السياحية المصرية في تنفيذ للتطبيع بين مصر واسرائيل في نسيان وتجاهل تام لما حدث لفلسطين وفي ظل وجود النظام الجديد (الاخوان المسلمين) الداعيين طيلة عقود مضت بالدعوه للحرب على الكيان الصهيوني وطرده لاعادة الاراضي المقدسة لاصحابها الاصليين... الشعب الفلسطيني المشرد المطرود من ارضة... في تأكييد لكذب كل مواقف الاخوان المسلمين والجماعات الاسلامية التي كانت تدعوا للحرب على اسرائيل وتدين سياسة النظام السابق نظام مبارك المخلوع لتقع في نفس ما وقع فيه مبارك وتسير على دربة في التطبيع مع الكيان الصهويني الحقير...



هذه هي حقيقة الاوضاع وعدم جدوى او فائدة الربيع العربي في التاثيير الحقيقي على القضية الفلسطينية وكان رياحا لم تقم وثورات عربية لم تحدث...

ولكني اظل احمل من الامل طيلة ما احيا ان ياتي يوما ونستطيع طرد الكيان الصهيوني المغتصب للاراضي المقدسة ليعود الشعب الفلسطيني بمفاتيح منازلة الى ارضة ووطنة وان تستطيع يوما رياح الربيع العربي ان تقوى وتشتد وتعبر ما الم بها من تآمر وتحايل من قبل الاخوان المسلمين والولايات المتحدة الامريكية لتستطيع الشعوب العربية ان تنال ما تريده من تغيير وتستطيع حينها ان تتحد في وجه هذه الكيان الحقير لاستعادة مفاتيح القدس الشريف ولنصلي جميعا في المسجد الاقصى يوما بعد ان نقضي على عصابات الكيان الحقير في حرب نهائية ناهية...