الأحد، 24 مارس 2013

هنضحي بمصر والشعب عشان الاخوان تعيش!


لا اعلم ما اقول وكيف اوصف ما يجري من احداث بمصر بعد الثورة التي كانت بوابة الامل لجموع الشعب المصري المطحون المليء بالاسى والحزن القابع بداخلة ومتوارث جيل بعد جيل... حتى تتحول بوابة الامل الى حائط اليأس وتمتلأ القلوب المصرية بالمزيد من الاسى والحزن اضعاف ما قد تتحمل وتقوى على البقاء...

كانت امس جمعة رد الكرامة التي دعا لها المصريون للتوجة الى مقر الاخوان بهضبة المقطم للتظاهر امامة بعد ان بذل الشعب المصري جهدا ليس باليسير في التعرف على منصة الحكم لكي يذهبوا اليها ويتظاهروا اعتراضا على الاوضاع السيئة التي تمر بها مصر... فذهبوا الى وزارة الدفاع ابان ادارة المجلس العسكري لشؤون مصر ثم قصر الاتحادية بعد تولي محمد مرسي منصب الرئيس ثم الى قصر القبة وعندما تأكدوا بما لا يدع مجال للشك ان محمد مرسي ليس برئيس مصر ومجرد امعة او طرطور وان مكتب ارشاد جماعة الاخوان وبعض الشخصيات فية هم الحاكم الفعلي لمصر...

كان التوجة لمكتب الارشاد كرد فعل للانتهاكات التي يقوم بها اعضاء الجماعة تجاه اي معارض للجماعة او الرئيس الطرطور وبدات هذه الانتهاكات منذ ادارة المجلس العسكري لشؤون البلاد وبالتحديد عندما ذهبت مسيرة الى مجلس الشعب ليعترضها شباب الاخوان ويمنع وصولها حتى لا تتظاهر ضد اعضاء مجلس الشعب المنحل الذي يبلغ نصف اعضائة حينها من جماعة الاخوان... ثم احداث الاتحادية والاربعاء الدامي الشهير... واستمرت الاشتباكات والاحداث حتى انتهت بصفع الناشطة "مرفت موسى" على وجهها من احد شباب الاخوان والقيام بضرب بعض شباب الثورة بعد قيامهم برسم "الجرافيتي"..... 

وكما كان متوقع فقد تحولت التظاهره الى معركة بين اعضاء جماعة الاخوان والمصريين المحتجين الرافضين لما تذهب الية مصر من سوء اوضاع وكارثية مشهد ومستقبل مخيف... حيث اصبحت القلوب قاسية لا تعبأ بالقتل والدم ولا التفرقة والكراهية التي تكبر وتتولد جراء العنف والعنف المتبادل حتى اصبحت الحالة العامة لمصر تبنأ دائما بكارثة حتى وان بدى بعض الهدوء فهو دائما يسبق العاصفة وهنا تصبح العاصفة هي عاصفة الكراهية والغل واستباحة الدم والتي لا يوجد لها سقف الا الحرب الاهلية عندما يتحول المصريين كما يحدث الان وبكل اسف الى فصيلين... اما مدعي الاسلام وهو لا يعرف عن الاسلام شيء او المواطن البسيط الذي وجد دمة وعرضة ووطنة منتهك وحياتة اصبحت ارخص من رغيف العيش الذي لا يجده...

ثمانية اشهر اطول من ثلاثون عاما وعلى نفس المدرسة ولكن بتفوق ونبوغ في الفساد اكبر سارت جماعة الاخوان التي اثبتت في غضون هذه المدة القصيرة انهم تلاميذ مبارك المخلصين الذين ساروا على درب فساده اكثر مما كان يسير هو بنفسة واستطاعوا ان يرسخوا في عقيدة المصريين كما من الكراهية والقساوة والاحتقان والبغضاء لهم قد فاقت ما قام به مبارك طيلة الثلاثين عاما من الحكم البائد....
تنهار البلد اقتصاديا وتزداد الاوضاع سوء والفقر اصبحت اراضية اكبر مساحة واتساع من ذي قبل والمرض اصبح وباء منتشر... ولا يزال الاخوان ماضيين في استعداء الشعب وشحنة بالكراهية تجاههم نتاج افعالهم وتجاهلهم الاوضاع السيئة وتلخيصها في بعض الاكاذيب التي لا يستطيعوا العيش بدونها في تقليل دور المعارضة وعدد المعارضين وانها مخططات خارجية من اعداء الوطن بالخارج... وفي الحقيقة لا اعلم من هم اعداء الوطن في الخارج.؟!!!!

من هم اعداء الوطن في الخارج؟ من هي الدول الكارهة لمصر؟

اريد اجابة واضحة ومحددة او حتى مبهمة وعائمة وغير واضحة... اريد اي اجابة!! هل هي اسرائيل؟ ام هي الولايات المتحدة الامريكية؟ ام كلاهما معاً؟... ام غيرهم؟!

اذا كانت اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية هم المقصودتين بهذا التلميح الذي دائما ما تقولة جماعة الاخوان او يصرح به الرئيس الطرطور... فهاتين الدولتين هم اكثر الدول قربا وصداقة لجماعة الاخوان واذا وصفنا العلاقة بينهم بين خادم متمثل في جماعة الاخوان يقبل ايدي سيدة المتمثل في اسرائيل وامريكا فقد لا ابالغ في وصفي هذا... 

اذن من هو العدو الخارجي الذي دائما ما يحمل تبعات اي عنف ومن هم اعداء الوطن في الداخل والخارج الذي لم تصل لهم اي تحقيقات او ادانة باي شكل حتى بعد مجيء احد خادمي الاخوان ووظيفتة النائب العام؟!...

"الاخونة", "التمكين", "السيطرة" قل كما شئت من مصطلحات تصب في الهدف الاسمى لجماعة الاخوان لبقاء السلطة في ايديهم لعقود طويلة رافضين فكرة تداول السلطة التي كانت احد اسباب اسقاط النظام السابق وهم متطلعين في هذا في استكمال مسيرة النظام السابق الذي كانوا يرونة باعجاب شديد لا غضب ورفض كما كان يبدو للجميع...

وليموت من يموت ولتحترق مصر و "تولع بجاز" ليس هذا مهما او فارقاً بل كل ما يهم هو الوصول الى الاستيلاء على مصر والبقاء في منصب السيد وباقي الشعب الغير منتمي لهذه الجماعة بالعبيد...

جنون العظمة والفاشية بإسم الدين والكره العميق لكل ما هو مختلف واستباحة الدم والرقص على الجثث والكذب من اجل المكسب الحرام... هي عقيدة الاخوان والاسباب التي ستؤول بمصر وشعبها الى حرب اهلية وشيكة ودماء متفرقة هنا وهناك لا يعلم احد حينها متى سيتوقف العنف ومتى ستنكشف الغمة عن مصر وكيف ستخرج مصر حينها من هذا النفق المظلم الذي قد يأكل فيها اي اخضر واي يابس...