السبت، 16 مارس 2013

اتفضل على "المنصة"!


كم يحمل التاريخ من حضارات واحداث وتفاصيل قد تعطي لمن يقرأها الكثير من ادراك للماضي وفهم للواقع واستقراء للمستقبل... وقد يتم التحايل على التاريخ اما بسرقتة او بمحاولة تزييفة او بكتابتة من منظور المؤرخ والكاتب... ولكن يبقى التاريخ صامدا امام كل هذا وهو يسجل حقب زمنية بكل ما تحوية من احداث وبنتائج قد تعطي مدلولا ومؤشرا لما نحن فيه او سنصبح يوما نعيشة...

ولكن عندما يسجل التاريخ كم الحكام الاغبياء والنهايات التي لقاها هؤلاء الحكام نتيجة سوء ادارتهم لاوطانهم والتي كانت سبب في نهايات مآساوية وترجع نهايات هؤلاء الحكام لطبيعة شعوبهم ومدى صبرها على هذا الغباء ونتيجة لهذا الغباء ما قد يؤول الية مصير الحاكم في النهاية...

وقد سجل التاريخ في تدوينة لمصر الكثير من النهايات المآساوية لحكامها فمنهم من مات غرقا في اليم كفرعون ومنهم من مات ضربا بالاحذية كشجرة الدر ومنهم كثيرين ماتوا قتلى برصاص الغاضبين ومنهم من مات مسموما او مشنوقا او مرميا بالرصاص وهو يحتفل بذكرى انتصارات اكتوبر بالرئيس الراحل محمد انور السادات او مخلوعا ومسجونا مثل الرئيس السابق محمد حسني مبارك... وللتاريخ سجل حافل بنهايات الحكام المصريين الاغبياء الذين لم يعرفوا ما هي قيمة مصر وما يستحقة شعبها الذي سجل التاريخ ايضا عنه مدى قوة تحملة وصبرة وانتظارة الطويل لسياسات الحكام الذين لا يعرفون من شرف الوطن ومكانة منصبهم الا الفساد والغباء السياسي الذي يتراكم يوما بعد يوم ناخرا عود هذا الوطن ضاربا احلام الشعب المصري الذي يظل يصبر ويصبر حتى ينفجر ليطيح بهذا الحاكم ويضعة في مزبلة التاريخ شان من سبقة... حتى اصبح التاريخ المصري سواء القديم او المعاصر مليء بالحكام الاغبياء الذين سقطوا ضحية غبائهم وفسادهم المذري واصبح نادرا ان يأتي لمصر حاكما وينقضي نحبة بلا نهاية مآساوية او بتدوين قبيح للتاريخ عن فترة حكمة وما فعل فيها...

لا ينسى احد "المنصة" التي وقف عليها الرئيس الراحل محمد انور السادات الذي قتل في احتفالات اعياد 6 اكتوبر من عام 1981م نتيجة عملية اجرامية نفذها بعض افراد الجيش والمنتمين للجماعة الاسلامية... ليجيء الرئيس المخلوع مبارك الذي لم يكن يرتاد المنصة في نفس الاحتفالات الا وهو من وراء حائط صد من الزجاج المضاد للرصاص او بارتداء واقي ضد الرصاص او باحتياطات امنية قد تفوق احتياطات امن الشعب المصري باكملة... ولم يكن يتخيل احد حتى من قاموا بالثورة ان مبارك ايضا سيلقى مصير مآساوي نتيجة غبائة السياسي طيلة الثلاثين عاما الماضية وهي الفتره التي صبر فيها الشعب المصري على هذا الحاكم الغبي حتى يتم خلعة وسجنة كاحد النهايات المآساوية للحكام المصريين...

ليأتي الرئيس محمد مرسي ابن الاخوان المسلمين البار والمؤدي ليمين الجماعة قبل اليمين الجمهوري الذي اقسمة عندما تولى حكم مصر كأول رئيس بعد ثورة شعب مصر على مبارك حتى يدخل التاريخ من اوسع ابوابة وليسجل في التاريخ ميلاد حاكما جديدا لمصر قد يختلف عما سبقوة ويصبح مصيرة مختلفا عن مصير الغالبية العظمى من حكام مصر والا تنتهي فترة حكمة بنهاية مآساوية بل تنتهي فترة حكمة وهو بطل شعبي يتفاخر به المصريون وانهم جائوا به كي تتغير مصر وتخرج من نفق الفساد والظلم الى نور العدالة والكرامة وطيب العيش...

هكذا كان التاريخ يتاهب كي يسطر تاريخاً جديداً لمصر تحت قيادة اول رئيس مصري منتخب بعد ثورة شعبية مجيدة حتى يصطدم التاريخ بما كان دائما ييصطدم به من غباء الحكام المصريين ولكن الصدمة هذه المرة كانت شديدة لدرجة جعلت التاريخ يفرد ابوابا واعدادا لتاريخ اكبر الحكام غبائا في تاريخ مصر والذي قد يدخل موسوعة "جينيس" لاكبر غبي في تاريخ العالم والذي تحول من مشروع بطل قومي لمصر الى احد الحكام الفاسدين الاغبياء الذي تسببت في افساد وفساد الوطن والمزيد من معاناة الشعب المصري الذي ضجر الصبر وكره الانتظار ولم يعد يطيق ان يتحمل ما قد دام وطال وبقى احتمالة وانتظارة وصبرة بل وبعد قيامة باكبر ثورة شعبية قام بها في تاريخة فانه لم يعد قادرا ان يصبر مجددا على حاكمة الغبي الفاسد الذي استطاع وبقدرة عجيبة وفذة ان ينفض الشعب المصري من حولة في اقل من عشرة شهور بل واصبح الشعب المصري يقارن بينة وبين الرئيس الذي سبقة وهو محبوس الان الرئيس السابق محمد حسني مبارك الذي ظل يحكم مصر لثلاثون عاما مضت وكأن الرئيس محمد مرسي صاحب العشرة اشهر في الحكم يقارن بصاحب الثلاثين عاما في الحكم وفي هذا دليل على اسطورية غباء الرئيس الحالي محمد مرسي الذي قبل ان يكون كبش فداء لجماعة الاخوان التي تسيطر على الرئيس الحالي محمد مرسي في ادق التفاصيل واهم الامور حتى اكاد اصدق انهم يقرروا للرئيس محمد مرسي متى يجامع زوجتة ومتى ياكل ويشرب!...

وما سجلة التاريخ ايضا في سطور اكبر الحكام غبائا في تاريخ مصر وقد يكون في تاريخ العالم الرئيس محمد مرسي انه استطاع ان يجعل كارهي الثورة واعدائها ومؤيدين الرئيس المخلوع السابق محمد حسني مبارك جنبا الى جنب مع مؤيدين الثورة الذين قاموا بها من اجل مطالب الثورة المعروفة بل وتحول العديد من الثوار المطالبين قبيل مجيء الرئيس محمد مرسي الاخواني للحكم بسقوط حكم العسكر وعدم تدخل الجيش المصري مجددا في الحكم الى راغبين الان في نزول الجيش للشارع المصري وعودة السلطة والحكم الى القوات المسلحة وان يكون وزير الدفاع الحالي رئيسا لمصر!

هل ترى في هذا الغباء الرئاسي قرينا او شبيها؟!... لا... وفي عشرة اشهر فقط وهي فترة وجيزة في صفحات التاريخ الطويلة بالالاف السنين ولكن وبغباء الاخوان المنقطع النظير اصبحت العشرة اشهر فترة كافية لكي يذهب احد الحكام المصريين الى مزبلة التاريخ بسرعة الصاروخ...

وفي النهاية لا يسعني الا ان اوجه للرئيس الحالي محمد مرسي دعوة جديدة للتفضل على "المنصة" كي يلقى مصيرة قريبا شانة في هذا شأن كافة الحكام الاغبياء الذين حكموا مصر حتى لقوا مصيرهم المحتوم... وقد لا تكون "المنصة" بمعناها المجرد والتي تظاهر امامها اليوم الالاف من الشعب المصري المطالبين بعودة الجيش لحكم مصر ولكني اعني ب "المنصة" انها النهاية المآساوية لاي حاكم غبي لا يعرف حقيقة هذا الوطن وحقوق شعبة الذي لن يرضى بالهوان والذل مرة اخرى...

محمد مرسي... وجماعة الاخوان صاحبة الخمس وثمانين عاما من النضال!... اتفضلوا على "المنصة"..