الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

كان عندنا يوم قضية




لا اعلم ماذا اقول؟ وهل ما سأقولة من حديث متكرر ومستهلك وفي الوقت الضائع ام انه حديث هام وملح و في التوقيت اللازم؟ وهل كان حديثي هذا مثار اهتمام وعناية ممن سيقرأه ام سيكون مثار للملل؟ وهل كان هناك ما هو اهم ام كان هذا الحديث هو الاهم؟...

انها قضية حياة... قضية وطن... قضية مؤجلة الى امد غير مسمى وكل ما يثار فيها من احداث متكرر وممل ولا فائدة منه سوى مزيد من اليأس في تطبيق العدالة وغياب الحق الذي ضاع بيننا حينما ضاعت كل القيم وانهارت كل المباديء واصبح القاضي خائن للحق متآمر علية واصبح المظلوم بين براثن الظالم المعتدي والقاضي المتواطيء...

انشغل البعض بالقضايا الداخلية مع كامل الحق في كونها قضايا هامة تخص اوطاننا العربية اللاتي ننتمي اليها وخاصة بعدما قررت بعض الشعوب العربية ان تنتفض للمطالبة بحقوقها المسلوبة على ايدي حفنة من الحكام الفاسدين الخونة وبغض النظر عن وصول الشعوب الى ما تبتغي او فشلها في ان تقتلع هذه الانظمة الفاسدة فقد نسينا جميعا قضية وطن محتل مسلوب الحقوق منتهك الاعراض مستباحة دمائة منذ زمن بعيد دون اي مدافع او سند يقف الى جانبه في حربة ضد العدو الحاقد المحتل الذي لم يجد في اشقائة سوى كل ضعف وتخاذل وجبن وفي كثير من الاحيان خيانة....

هل تتذكرون زهرة المدائن؟... القدس... هل تاهت قضية فلسطين في زحمة قضايانا حتى اننا اصبحنا لا نعلم ما يحدث فيها وما يستجد من احداث قد تكون متكررة ولكن الاكيد ان الموقف العربي تجاه جزء من اراضية المغتصبة بل اطهر اراضية ومهد انبياء الله في الارض لا يزال حافل بكل الخزي والعار... ولم لا ووطننا العربي لا يزال محكوم من حفنة من الحكام الفاسدين الخونة..

يندد هذا ويشجب ذاك ويحذر هؤلاء ويمضي العدو المغتصب في طريقة وهو يعلم ان الطريق ممهد لاغتصاب حق ليس بحقة وان اصحاب الحق قد باعوه وقبضوا الثمن...

قتل الالاف في غزة في غضون ايام ولم يتحرك ساكن لاحد هدمت المنازل والمساجد وتم منع المسلمين من الصلاه في المسجد الاقصى وبقى الساكن كما هو ويتم الان انتهاك المسجد الاقصى بكل تجبر من الكيان الصهيوني وبالطبع لا يوجد موقف عربي ولن يوجد طالما كان حكامنا من نفس افراد العصابة التي لا اشك مطلقا في انهم صهاينة العقيدة والفكر وان الخيانة تجري في عروقهم...
اعلم ان كل هذا حديث مكرر وقد يكون ممل ولكني اردت ان اذكر من نسى او تناسى بقضية حياة ووطن ودين ودماء تسقط كل يوم... ضاعت قبلة المسلمين الاولى ودنست المقدسات وستضيع باقي الاوطان العربية طالما بقينا كما نحن وبقى من يحكمنا بنفس السياسة وبقيت ثورات الربيع العربي مجرد ذكرى مؤلمة وستصبح اوطاننا العربية قريبا شأنها شأن فلسطين والعراق وسوريا وليبيا واليمن والبقية تأتي...