الاثنين، 25 أبريل 2016

شهادة امام الله

انقطعت عن الكتابة لأكثر من سنه ولم يكن في انقطاعي اي قناعة او رضاء بما يحدث من حولي بل هو بلا شك احباط منقطع النظير قد تملك مني بعدما فقدت كل حواسي اي ادراك لما تسير اليه مصر قدماً من فشل وانهيار وضياع... ولكني اصطدمت بلحظة فارقة تاريخية لم استطع أمامها الا ان أعاود الكتابة والتدوين وإبداء الرأي او الشهادة حتى لا ينسى التاريخ يوماً ان هناك من قال الحقيقة في زمن كبر فيه الزيف والكذب...

تمر مصر بأصعب اللحظات بعدما تم إثبات حقيقة كل الشعارات الزائفة التي كان كثيرون يعلمونها ولكن اكثر لم يصدقوهم لمجرد الخوف من الصدمة والشعور بالانكسار...

الجيش المصري حامي الحما قاهر الأعداء رمز الوطنية قد وافق على التفريط في جزء من ارض سيناء التي استشهد من اجلها اجدادهم في السابق... نعم هذه هي الحقيقة التي تم توثيقها منذ أسبوعان بزيارة الملك سلمان الى مصر وتوقيع عقد بيع جزيرتي تيران وصنافير بمحافظة جنوب سيناء مع الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح سعيد السيسي الذي كان وزيراً للدفاع قبل منصب رئيس مصر... انتهى التوثيق.

وتزامناً مع أعياد تحرير سيناء ونتيجة للتفريط في ارض مصر الغالية فقد قرر من لهم ضمير لا يزال ينبض في قلوبهم رفض قرار النظام بالتفريط في الارض التي ضحى من اجلها الأبطال منذ الهزيمة في ٦٧ ومن ثم الانتصار وتحرير الارض في ٧٣...

لينتاب النظام حالة من الهلع والرعب نتيجة ما فعلة فيقوم بالقبض العشوائي على شباب مصر في كل ارجاء المحروسة قبل تاريخ اليوم بيومين حتى يتم وأد اي ثورة او بمعنى ادق استكمال ثورة يناير المجيدة وتتم البيعة والخيانة حتى النهاية...

لم تبدأ فعاليات اليوم والى اي مسار ستسير الأمور وان كان هناك تخوف شديد من احداث دامية ومزيد من اعتقال شباب الوطن بتهمة الدفاع عن ارضها الغالية وكأن من يحكم مصر هم مجموعة من بني صهيون وليسوا مصريين مثلنا...

شهادتي امام الله وامام ضميري:-
الدفاع عّن ارض مصر كالجهاد في سبيل الله والخيانة تم توثيق أصحابها ولن تقوم لمصر قائمة طالما ظل هذا النظام هو الحاكم لها فان كان قناع التدين قد سقط عن قيادات الاخوان من قبل فقناع الوطنية قد سقط عن قيادات الجيش المصري ولا يحكمنا الا الا حفنة من الخونة... الله معنا ضد هؤلاء الخونة وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن باع الارض وهتك العرض وسجن مستقبل مصر واستحل دماء ابنائها... اللهم اني مغلوب فانتصر .