الاثنين، 15 أبريل 2013

اوعى تيأس


حصل امس الرئيس السابق مبارك على اخلاء سبيل في قضية قتل المتظاهرين ابان الثورة المصرية ولكنه لم يخرج من المستشفى التي تعتبر محبسة حيث تم حبسة احتياطياً على ذمم قضايا اخرى من استيلاء على الاموال العامة وميزانية القصور الرئاسية وغيرها...

تمت رعاية مبارك وايداعة بمستشفى السلام الدولي اثناء محاكمتة في قضية القرن قضية قتل المتظاهرين واعتبار المستشفى انها قيد وحبس احتياطي للرئيس السابق بادعائة المرض بشكل مستمر وقام المجلس العسكري السلطة الحاكمة في هذا الوقت بحمايتة ورعايتة حتى تم الحكم بالمؤبد في قضية القرن لينتقل من مستشفى السلام الدولي الى مستشفى المعادي العسكري الفاخرة ايضا...

وتنتقل السلطة من المجلس العسكري الى الرئيس محمد مرسي التابع لجماعة الاخوان المسلمين لتبقى الحماية والرعاية الخاصة بالرئيس السابق مبارك والذي قامت علية ثورة يناير المجيدة في اثبات حقيقي بان الاخوان ليسوا من الثورة ولا يؤمنوا باهدافها بل كل ما كان يهمهم ويسعون الية هو استغلال هذه الثورة في الوصول الى سدة الحكم واستبدال نظام مبارك بنظام الاخوان...

اتفق نظام مبارك النظام السابق لحكم مصر ونظام الاخوان النظام الحالي لحكم مصر في الطاعة العمياء للولايات المتحدة والخضوع لسياسات الولايات المتحدة وضمان امن قومي اسرائيل والابقاء على معاهدة كامب ديفيد التي تعطي كل الحماية للكيان الصهيوني وتسلب من مصر اي حق في تعمير سيناء...

لتصبح المحصلة ثورة على نظام فاسد ليأتي نظام اكثر فسادا... فاذا كانت السياسة الخارجية متساوية ومتسقة بين النظام السابق والحالي فالسياسة الداخلية والاوضاع المصرية اكثر سوء وتدور في ظل النظام الحالي عنه في النظام السابق...

الامن والسياسة الامنية القمعية... البوتاجاز... رغيف العيش... السولار... الاسعار... التعليم... الصحة... الفقر... الجهل... قل ما شئت من ازمات كانت موجودة في ظل النظام السابق وازدادت سوء وتدوهور في ظل النظام الحالي... وكأن ثورة لم تقم وثوار لم يضحوا بحياتهم من اجلها!...

تنتقل السلطة من مبارك للمجلس العسكري ومن ثم لجماعة الاخوان... يتم التنكيل والحبس للثوار في ظل حكم المجلس العسكري ويستمر الامر في ظل حكم الرئيس الاخواني محمد مرسي... وبالطبع يسقط الشهداء في ابان الثورة... في ظل حكم العسكري... في ظل حكم الاخوان!

يحبس الثائر ويبرأ الفاسد ويكون هذا نتاج الثورة؟!... كل هذا واكثر سببا في حالة من الاكتئاب والاحباط والياس تنتاب الجميع سواء المنتمين للثورة المؤمنين بها او حتى المواطن المصري الذي كان لا يبالي بمن يحكمة ولا كيف تدار الشؤون السياسية المصرية فقط كان يهتم بلقمة عيشة وامن اسرتة وحياته...

وفي ظل كل هذا التخبط والفساد والضياع الذي نشهده جميعا وتعيشة مصر يوما بعد يوم ويظل الصراع مستمر بين جميع الاطراف التي لا ترى الا ما تقول وترغب وليذهب الاخر الى الجحيم... 

فتسعى جماعة الاخوان الى التمكين والتمكن من السلطة والبقاء فيها لعقود وتسعى المعارضة لتحقيق اي تقدم لها عن ما كانت تحصل علية ابان فترة حكم النظام السابق ويسعى الشعب الى حياة افضل لا يستطيع ان يجدها في ظل التناحر الدائم والمستمر والصراعات والاشتباكات التي لا تتوقف بين حاكم فاسد ومعارضة هشة وضعيفة تريد ان تقوى...

ادعووووووووكم جميعا بالا تيأسوا او تحبطوا او يتمكن منكم الفشل والانهيار والضياع الذي يحيط بنا جميعا مستندا الى هذا في وجود امل دائم في النجاح الذي يولد احيانا من رحم الفشل وخاصة في عقيدة المصري الاصيل الذي استطاع ان يتغلب على كل الظروف المعاكسة التي يتعرض لها عندما يجد نفسة في مرحلة "كن او لا تكن"...

هذا هو شعوري ومشاعري وتدويني عن فترة من تاريخ مصر الحديث ومحاولة قوية للخروج من نفق اليأس والاحباط والفشل والايمان الكامل بان الثورة والتغيير في مصر قادم لا محالة حتى لو اجتمع كل الفاسدون ان يمنعوا هذا فالقطار انطلق بالفعل وسيبقى حتى يصل الى محطتة الاخيرة بنجاح الثورة بعد ان يلفظ من داخلة كل الفاسدين الذين كانوا سببا في ما وصلت الية مصر...

عندما تنتهي الهيمنة الامريكية ويسقط الحاكم المصري التابع للولايات المتحدة الامريكية وتعاد نظرة مصر لوضع الكيان الصهيوني وبقائة بوضعة الحالي... ستنجح الثورة وتحقق اهدافها وستتغير مصر لتصل الى ما تستحق من مكانة...

ملاحظة: انتهاء الهيمنة الامريكية على مصر ليس ببعيد واملك من الامل والتفاؤل بداخلي وبداخل كل الشباب المصري والاجيال التي تلينا ما يجعلني اتأكد ان السطوة الامريكية على مصر ومنطقة الشرق الاوسط والسبب في تخلف اوضاعنا ستنتهي حتما في وقت قريب...

حقاً..... اليأس خيانة... ونحن نؤمن بالثورة ولا يمكن يوما... ان نخون..