الأربعاء، 18 سبتمبر 2013

اين اشيائي... اين ثورتي... اين وطني


تستمر احتجاجات الاخوان ومؤيديهم مطالبين بعودة الرئيس المعزول مرسي... ويبقى الثوار في منازلهم متابعين للمشهد السياسي وهم بحالة من اليأس والكراهية للجميع سواء من اصبحوا في السلطة تحت دعم شعبي جارف في الثلاثين من يونيو الماضي والذي كما اعاد للثورة الامل في الاستكمال اعاد لبعض رموز النظام السابق املا في العودة الى سابق العهد وهو الامر الذي يرفضة الثوار ويترقبون حدوثة كي يجن جنونهم.... وكراهية اخرى لجماعة الاخوان ومؤيديهم الذين كانوا السبب الرئيسي للمشهد الحالي في مصر ولتعثر الثورة اكثر من مره وعدم وصول اهداف الثورة الى الشعب حتى الان بسبب الخيانة والانانية والطمع من جماعة الاخوان والذي ادى الى ضياع احلامهم وضياع احلام الاخرين الذين ظنوا يوما ان جماعة الاخوان جماعة مضطهدة ومظلومة وساندوها وما كان لهم الا كل خيانة وتهميش وقد تحول الثوار من مناضلين الى اعداء للثورة في ظل حكم الرئيس المعزول مرسي كما اضاع الاخوان عليهم تقرير مصير الثورة واستكمال اهدافها التي ترنحت بين عزل مبارك وحكم العسكري ثم حكم الاخوان ثم عودة حكم العسكري مرة اخرى وبين الامل في استكمال اهداف الثورة والخوف من ضياعها للابد وعدم القدرة على القيام بثورة اخرى اذا لزم الامر....

ويستمر حظر التجوال الذي احترمة الشعب المصري وانصاع الية ولو على مستوى الشوارع والطرق الرئيسية والذي طال امدة حتى مع تخفيف وتقليل زمن الحظر ولكنة اصبح قميء وممل ومقيد لحريات الشعب المصري الذي يملك ذخيرة حية من شبابة لا زالت ترتاد المقاهي وتبدا يومها مع الساعات الاولى للحظر....

وتعكف لجنة الخمسين على وضع دستور جديد معدل في نفس الوقت للبلاد يضمن شيء من العدالة والحقوق للشعب المصري ويضع الامور في نصابها حتى لا يسقط هذا الدستور كما سقط من سبقوة من دساتير سواء بسقوط نظام مبارك او بانتهاء تعديلات المشير طنطاوي او بسقوط دستور الاخوان... وبين الامل والتفائل من جهة والاحباط واليأس من جهة تضارب التوقعات بانشاء دستور جديد وجيد لمصر ليتم الاستفتاء علية ومن ثم اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة حتى تتحدد ملامح وشكل الدولة المصرية لعل الشعب المصري يجد ضالتة فيما يسمى بالاستقرار الامني والاقتصادي الذي ظل يبحث عنهم كثيرا طيلة العقود الماضية وبالتحديد في اخر ثلاث سنوات لم يعرف فيهم معنى الاستقرار بالرغم من تصويتة الدائم بكلمة "نعم" والتي كانت دائما من اجل الاستقرار وفي الحقيقة لم يكن للاستقرار علاقة بنعم او لا طالما كانت المؤامرات والتفاهمات بين الخبثاء من كل الاطراف...

ويراقب المواطن مستوى المعيشة والاسعار عن كثب حتى يرى في حكم السيسي اختلافا عن حكم مرسي وحتى يقتنع ان الثلاث سنوات السابقة لن تضيع هباء وان كل معاناة واجهها في حياتة كانت من اجل طيب عيش في المستقبل والا سيصبح الفقير معدوما والمتوسط فقيرا ويبقى الاغنياء في برج عالي لا تصل اليهم هموم الوطن... ومع نظرة بسيطة لاحوال شعب مصر نجد ان هذا هو الحال وما آلت الية الاوضاع وان كان هناك خيط رفيع من الامل لا ينقطع ان تتحسن الاوضاع ويجد الفقير مكانا في الدنيا كي يعيش حياة آدمية كريمة...

لم يحدث تغيير منذ عزل مبارك او تنحية او حتى مجيء طنطاوي ومجلسة العسكري او مجيء مرسي الاخواني او حكم الرئيس الموقت عدلي... تدهور الاحوال وتنهار احلام الجميع بين شباب يحلم بالمستقبل الذي لا يراه سوى في احلامة البسيطة وهي ان يعمل ويتزوج ويعيش مستور الحال هو واسرتة او في احلام الفقراء الذين لا يجدوا اي حق من حقوقهم حتى ظنوا انهم ليسوا آدميين بل كائنات اقل قدر ومكانة وقد لا تستحق الحياة من الاساس...
 
هل هذا استعجال وقلة صبر وعصبية زائدة ام هي الحقيقة ام هو الصبر والانتظار قد يأتيان بالجديد ام ماذا؟... لا اعلم سوى ان الوطن يمر باصعب ظروف له في التاريخ وقد يعبرها الى بر الامان وقد لا يعبرها ولكن ما هو اكيد لا شك فيه ان التاريخ يمضي والاحداث تمر وما ستؤول الية اوضاع مصر سيؤثر على كل المحيطين تاثيرا كبيرا اما بالايجاب او السلب... وستصبح كل المرحلة مجرد تاريخ يتم سردة وإن كنت اتمنى ان ينكشف يوما من كان خائنا وعميلا وحقيرا وكارها لمصر ومن كان بحق يعشق تراب هذا الوطن...

معذرة... فالتاريخ السابق لم يستطع ان يحكم على من صنعوه في السابق ولم يعرف حتى الان احد من كان خائنا؟ ومن كان وطنيا شريفا؟.... واتمنى يوما... ان نعرف...