الاثنين، 5 مارس 2012

القائد الجبان!


عندما نسرد التاريخ المصري القديم والمعاصر وبالتحديد تاريخ العسكرية المصرية منذ قديم الازل ... فإننا نتحدث عن جيش يملك من التاريخ الحافل بالانتصارات والنجاحات حتى وان كان يملك اقل الامكانيات.

كما تم وصف الجندي المصري بخير اجناد الارض كما وصفة نبينا المصطفى صلى الله عليم وسلم ... ضاربا مثالا قويا في قوة وجسارة واستبسال الجندي المصري في اي حروب يخوضها دفاعا عن الوطن وسلامة اراضية.

ولا ادل مثال على هذا وبالتحديد في تاريخ مصر المعاصر في حرب اكتوبر المجيدة التي كانت بين الجيش المصري المعتمد على جنودة الابطال وباقل امكانيات في الاسلحة العسكرية في مقابل الجيش الاسرائيلي الذي يملك من الاسلحة العسكرية الامريكية ما لا يملكة جيش اخر سوى الولايات المتحدة نفسها ... حتى تأتي الهزيمة لاسرائيل والتي اجبرتها على الخروج المهين والمذل من الاراضي المصرية.

حتى يأتي لنا اعتى عصور الفساد في تاريخ مصر المعاصر بقيادة العميل مبارك الذي جاء من اجلة مصلحة اعداء مصر وعلى حساب مصر نفسها .... معتمدا في سياستة لادارة البلاد على شخصيات هزلية في مناصب هامة للدولة حتى لا يسطع اي اسم في سماء مصر ولا يطمع اي شخص يوما ما في حكم مصر ... ومن امثلة هذا الكثير .

ومن اهم المؤسسات المصرية التي كان يعطي لها مبارك رعاية خاصة هي المؤسسة العسكرية التي تحمل لواء الدفاع عن مصر وامن مصر الخارجي ... ووزارة الداخلية التي تحفظ الامن الداخلي لمصر وغيرها من المؤسسات الحكومية التي تخدم الوطن ... لتتحول المؤسسة العسكرية لخدمة مبارك ... ووزارة الداخلية لحفظ امن مبارك ... ومؤسسات الدولة لتعظيم ثروة مبارك وابنائة حتى لو انهار الاقتصاد المصري ومات الشعب المصري جوعا!

ومن اهم هذه الشخصيات التي كانت هزلية ضعيفة الشخصية ولا تملك قيادة حقيقية للمؤسسة الاهم والاكبر في مصر وهي المؤسسة العسكرية هو المشير حسين طنطاوي الذي اختارة مبارك بعناية حتى يضمن بقاء الجيش تحت قبضتة ولا يصبح قائد المؤسسة العسكرية ذو شخصية تستطيع يوما ما ان تنقلب علية.

واذا كان هذا تاريخ ما قبل الثورة وسياسة مبارك الفاسدة التي افسدت مؤسسات الدولة بشكل يحتاج العديد من السنوات حتى تنهض مرة اخرى ... فالتاريخ ما بعد الثورة لا يختلف كثيرا وخاصة عندما يصبح المشير حسين طنطاوي هو قائد البلاد ولو بشكل مؤقت ... وبتفويض مباشر من مبارك الفاسد .

حتى يأتي لنا قائد للبلاد ضعيف الشخصية لا يعرف ان يدير شؤونة حتى يدير شؤون مصر! ... وعندما يجتمع ضعف الشخصية مع الفساد فانه يؤدي بالتأكيد الى انهيار حقيقي للدولة يحدث الان على ايدي هذا الفاشل الذي جاء به مبارك من وسط الكثير من القادة المحترمين في المؤسسة العسكرية الذين اصبحوا مهمشين واصحاب معاشات ... حتى يضمن مبارك انة الابقى والافضل لمصر وعلى الرغم من فسادة الكبير.

وعلى مرور سنة من الثورة ... وما حدث فيها من تخبط سياسي واداري لمصر على ايدي هذا الفاشل ... ولم يكن التخبط ققط تخبط اداري وسياسي بل امتد الى فساد تربى ونشأ علية تحت اشراف قائدة وسيده مبارك ... في مذابح شهرية استهدفت الثوار حتى يتمكن من اجهاض ثورة مصر ويبقى النظام الفاسد محافظا على فسادة وحاميا له .

وعندما تتم مواجهة المشير بفشلة ... فانه لا يجد سوى الاحتماء بالاسم المقدس عند الشعب المصري اجمع وهو مسمى الجيش المصري العظيم الذي وان لم يكن بهذا الكيان عيبا سوى بقاء مثل هذا المشير واعضاء مجلسة العسكري كقائدين لهذا الجيش بفضل قائدهم الاعلى الفاسد العظيم ... مبارك؟

لم يجد المشير اي حجة او سبب مقنع للشعب المصري عن افعالة الاجرامية او افعالة الفاشلة التي منحت مصر ما بعد الثورة مزيد من التأخر والفوضى بدلا من التغيير والامن الذي اصبح اداة تستخدم لبقاء المجلس العسكري في مكانة املا في حفظ الامن ... سوى ان يصف من يتهمونة بالفشل بانهم يسيئوا للجيش المصري والمؤسسة العسكرية وهو ما لا يصح ان يطرح من الاساس للنقاش ... فلا يوجد مصري واحد ولد على ارض مصر يفكر ولو للحظة ان يسيء للقوات المسلحة المصرية صاحبة التاريخ الحافل بالانجازات والوطنية .

وعندما يتخيل الجبان انه من الممكن ان يكون شجاعا فلن يبقى هذا بضعة ايام ويثبت للجميع انه جبان ... وقضية التمويل الاجنبي والتدخل في شؤون القضاء من اجل عيون الولايات المتحدة بعد ان كانت الولايات المتحدة لايام عند هذ الجبان هي العدو الذي لن نقبل من المعونة ... ليعود خانعا راكعا للولايات المتحدة ويرضخ لاوامرها كما تعود على ايدي قائدة الفاسد الاكبر مبارك.

لتبقى مصر تحت قيادة القائد الجبان ... وتبقى الثورة في مرحلة الاستكمال ... حتى يسقط الجبان ويصبح قائد مصر رجلا شجاعا يعرف قيمة مسؤولياتة ولا يأتي بمباركة الفاسدين مثلما اتى الجبان على ايدي الفاسد العميل... مبارك.