الاثنين، 11 مارس 2013

بلاغ ضد النائب العام (ضبطية قضائية ام حرب اهلية)


 واقع مصر المرير والثورة التي لم تحقق اي من اهدافها بل جاء من يحارب الثورة اكثر ممن قامت الثورة عليهم بالاساس... مرحلة في تاريخ مصر المرير وكأن مصر قدر لها ان ترى اسوء ما فيها ولا ترى ابدا افضل ما فيها... هكذا تكون احد مراحل التاريخ المصري بعد قيام ثورة يناير وسقوط نظام مبارك ليحل محلة نظام الاخوان "القاتلون"...

هذه المرة ليس بلاغ للنائب العام وليست قضية عادية بل هي اكبر قضية تفوق اي قضية مضت او اي محاكمة هزلية حدثت بل والمتهم فيها هو المسؤول عن التحقيق في اي قضايا اخرى...
هي قضية وطن يدعوا فيه القانون للفتنة والدم واستباحة القتل وان تصبح الكراهية عرف والحب جريمة... وان يصبح قانون الغاب قانوني! 

اتقدم ببلاغ ضد النائب العام ولا اعلم لمن ساتقدم بهذا البلاغ ولمن سيقوم بحاسب هذا المجرم الداعي للفتنة بين اطياف الشعب المصري وان يتقاتل المصريون مع بعضهم البعض وان يكون قانون الغاب هو السائد في وطن عاشت اطيافة طيلة تاريخة الكبير في تراحم ومودة واخاء... 

اتقدم ببلاغ ضد النائب العام اتهمة فيه بكل التهم التي لا تقل عقوباتها عن الاعدام شنقاً بل قد تزيد العقوبة الى التمثيل بجثة هذا "القاتل" الذي لا يعرف العدل والقانون ولا يمثل الا طائفة من النازيين العنصريين الذين استباحوا دماء الشعب المصري طالما عرف هذا الشعب حقة وخرج للتعبير عن حصولة على هذا الحق...

اصدر النائب العام امس بيان بتطبيق الضبطية القضائية "للمواطنين" ضد "المواطنين"! اذا ترائى لهم ان المواطنين يقومون بافعال يجرمها القانون ولا اعلم عن اي قانون يتحدث هذا القاتل الفاجر!
لتصبح الميليشيات المسلحة التي ستنزل الى شوارع وميادين مصر لقمع اي معارض او ثائر على الظلم قانونية ومن حقها الفتك بهؤلاء الثوار لانهم خارجين على النظام رافضين لسياساتة!

ولعل هذا يكشف كثيرا من كواليس ما يحدث هذه الفتره في مصر من اشتباكات في كل مكان بين الشرطة والثوار وما يحدث ليتم الدفع بقوة لاثارة الاحداث ولتنهار الشرطة حتى يتم نزول هذه الميليشيات المسلحة للشوارع والميادين حتى يتم اعادة هيكلة الشرطة مرة اخرى ولكن بشكل اخواني بحت وتصبح الشرطة الذراع المسلح لجماعة الاخوان وتدين بالولاء الكامل للجماعة في اطار خطة التمكين التي تسير فيها الجماعة للاستيلاء على مصر...

الاخوان... الجماعة الاسلامية... ما يسمى بالسلفيين... كل هذه المسميات ابدت ترحيبا شديدا بقرار النائب العام بالضبطية القضائية للمواطنين وصرحوا بنزول لجان شعبية لشوارع وميادين مصر من اجل الحفاظ على الامن وفي الحقيقة من اجل الفتك بالمعارضين والثوار وللسيطرة على مصر وتوجيه هذا الوطن لمئارب ومصالح هؤلاء "الارهابين"....

حتى تصبح النتيجة الحتمية لهذا هي الحرب الاهلية والدماء التي ستيسل في كافة ارجاء المحروسة التي لن تصبح حينها محروسة بل مغتصبة من مجموعة من الارهابيين المجرمين والذين اصبحوا بغطاء سياسي ونظام حاكم لمصر حتى يصبح مستقبل مصر مبني للمجهول والى ظلام قد لا يجد بعده النور لاكثر من سنوات وقد تمتد الى عقود من الحروب الاهلية وفي دول مجاورة خير دليل... "لبنان"... "الصومال"...

اذا سألنا عدو كاره لمصر ماذا تريد كي تنهار مصر وتسقط؟... فلن يجيبك باكثر مما يحدث وما ينتهجة هؤلاء الارهابين المدعيين بالدين الذين لا يجدون في حب مصر مكانا ولو ضئيلا في قلوبهم التي ماتت بها الرحمة وذهب منها الايمان بالله ليبقى بداخلها الحقد والكراهية والدم...

وفي تدوين هذه المرحلة الكثير من الاسى والحزن والهم والغم... فلا اجد ما اقولة سوى الدعاء لمصر ان يرحم الله هذا الوطن وهذا الشعب من شر الفتن التي قد اشتعلت شراراتها ولا يعلم الا الله ما قد ينتج عن هذه الفتن وما سنؤول الية من بقاء هؤلاء الارهابيين في حكم مصر...

ما استطيع ان ادونة واستقرأه من الاحداث واراهن على حدوثة في غضون ايام قليلة من تاريخ تدوين هذه المقالة هو حدوث اشتباكات اهلية قد تصل الى الحرب بين الشعب المصري وستسيل الدماء كافة ارجاء مصر ولا يعلم احد الا الله كيف سيقف هذا النزيف من الدماء...