الاثنين، 26 ديسمبر 2011

توثيق احداث مجلس الوزراء 16/12/2011 حتى 21/12/2011


بدات احداث مجلس الوزراء وهي ليست الاحداث الاولى التي يسقط فيها شهداء مصريين محبين لتراب هذا الوطن وبنفس البدايات التي بدأ بها الاحداث الشهريه التي تفتعل من اجل تصفية الثوار ومحاسبتهم على ما قاموا به من ثورة على نظام فاسد امتد اركانه كل جنبات المجتمع.

منذ انتهاء احداث محمد محمود في نوفمبر والتي راح ضحيتها ايضا العديد من الشهداء والمصابين وانتقل المعتصمون الذين لم يتجاوزا عددهم المائة فرد من اهالي شهداء ماسبيرو ومايو ويناير وكل شهور هذه السنة التي اقتربت من نهايته دون تقدم حقيقي في نجاح ثورتنا العظيمة وانتقل المعتصمون الى مجلس الوزراء ليتخذوا شارعا جانبيا امام المجلس متفرع من شارع القصر العيني ليعتصموا سلميا احتجاجا على مطالبهم البسيطة والمشروعة التي لم تحقق حتى الان .

وفي يوم الخميس 15/12/2011 وفي منتصف الليل ...

تم القاء القبض على احد الشباب المعتصمين من قبل الشرطة العسكرية التي تحمي مجلس الوزراء من الداخل وانهالو عليه بالضرب الذي غير من ملامحمة وافقده الوعي واحدث به اصابات جسيمة ثم تم الالقاء به من الداخل الى المعتصمين في الخارج ... اشاره منهم الى استفزاز واستنفار المعتصمين السلميين لشيء غير مبرر يحدث فجاه من عساكر لا يتحركون الا باوامر من قياداتهم العسكرية .

لتبدا حملة الاستفزازات الغير مبرره من قبل العساكر والظباط القائمين بحماية المباني الحكومية من مجلس الوزراء ومجلس الشعب في تمام الساعه الثالثة فجر الجمعه بابداء اشارات باليد منافية للاداب لاستفزاز المعتصمين لكي يدخلوا في هتافات معاديه لهم وسباب من الطرفين ... حتى تتحول الاشارات والسباب الى قذف بالطوب في اشاره لرغبتهم في فض الاعتصام مما يؤدي الى رد الفعل الغاضب من المعتصمين بالرد عليهم وتتحول المشاحنات الى مشاجرات بالطوب وتظهر النار فجأه في خيم المعتصمين حتى يتركوها ويركضوا من النار والحجاره التي وإن راها احد فانه لن يتشكك انها مجهزه من العسكر مسبقا وبناء عن اراده سياسية واوامر عسكرية بذلك فلا يحدث ذلك من بنات افكار عساكر لا تتحرك الا باوامر قياداتها.

الجمعه ... 16/12/2011

لتبدا معركة الحجاره من قبل العسكر المتواجدين في مجلس الشورى سواء في الدور الارضي او من صعدوا الى الطوابق العليا والسطح لكي يلقوا الطوب على المعتصمين الذين لم يجدوا ردا سوى رد الحجاره ولكن لم يستطيعوا ان يواجهوا معركة من الطوب منظمة ومعد لها مسبقا بين من يقف فوق سطح مبنى يتعدى العشر ادوار ومعتصمين لم يعلموا ما سيحدث لهم يقفون على الارض يفادون القاء الحجاره عليهم.

لتتحول المعركة من القاء حجاره الى نزول قوات اضافية الى شارع مجلس الوزراء والقصر العيني واطلاق بعض الطلقات لفض المعتصمين وابعادهم تماما لتتحول الى مداهمه للمعتصمين الواقفين على ارجلهم لا يعلمون لماذا كل هذا يحدث ... حتى بدا العساكر المامورين والمدربين على العنف ان يداهموا المعتصمين ويقبضوا عليهم واحد تلو الاخر وقاموا بالامساك بالسيدات وضربهم وسحلهم بشكل يندى له جبين كل رجل يحمل معنى الرجوله والامساك ايضا بالشباب وضربهم ضرب قد يؤدي الى وفاتهم من كثرته وكانت هذه بداية لعنف اشرس سيبدا في تمام الساعه الحادية عشر ظهر الجمعه ليصبح ذو حلقات سيتم سردها تباعا.

انتهى يوم الجمعه بعد سلسلة من الضرب والسحل والقبض على من وقع في ايدي العسكر سواء كان شاب او فتاه او رجل او سيده كبيره ... ليعود من تبقى من المعتصمين والمتضامنين معهم الى اوائل شارع القصر العيني بعد ان تقدم عليهم العسكر بتهديد السلاح وباطلاق النار الحي منه والصوت لابعادهم وترهيبهم وقتلهم في نهايه المطاف.

السبت ... 17/12/2011

ليبدا يوم السبت الذي بدا على المعتصمين الواقفين او النائمين على الارصفه في شارع القصر العيني وميدان التحرير والمتضامنين معهم ليفيقوا في صباح السبت على مداهمه اخرى من العسكر تجري ورائهم حتى ميدان الشهيد عبدالمنعم رياض وكوبري قصر النيل ومن يقع في ايديهم لا يعرف عنه شيء مره اخرى فاما الى الاعتقال او الى الضرب حتى الموت.

ليتراجع العسكر مره اخرى حتى ما قبل المجمع العلمي ويعود الى نفس النقطه المتظاهرين ليجدوا عساكر يلبسون بناطيل مموهه ويخلعون ملابسهم العلويه ويرتادون سطح المجمع العلمي ليقذفوا بالطوب والحجاره المتظاهرين ويستمر قذف المتظاهرين بالطوب لمده 3 ساعات.

 ثم يختفوا فجاه لتبدا النيران تظهر من داخل الدور الثاني من المجمع العلمي وهذا اكبر دليل على استحاله اشعال المتظاهرين لها فهي بدات من الطابق الثاني ويستمر الحريق لساعات ولا يعلم احد سبب بقاء وحده الاطفاء التي يسيطر عليها العسكر من داخل المجمع وهم كانوا واقفين على سطحة قبلها مباشره ليستمر الحريق ويحاول المتظاهرون اخراج وانقاذ ما يمكن انقاذه من كتب قبل ان تحترق.
 حتى يفاجيء العسكر المتظاهرين بعمليه مداهمه فرقت المتظاهرين بعد اكتمال حريق المجمع الى كوبري قصر النيل وميدان عبدالمنعم رياض ومن وقع في ايديهم كان مصيره اما الضرب والسحل او القتل بعد ان تطايرت الاعيره الناريه الحيه في اجساد من يقابلهم او يستطيعوا الوصول اليه... .

لتصور كل الكاميرات المهازل التي حدثت من تعرية البنت التي تمثل في رايي جمهورية مصر العربية من قبل جنود الشرطة العسكرية بشكل وحشي سادي وضرب من دافع عنها واطلاق النار على من كان يجري امامهم من الثوار بشكل يجعلك تشعر انك لست مصريا او انك محتل من قوات امنيه معادية وليست مصريه تحمل نفس جنسيتك وولدت على نفس الارض التي ولدت عليها.

وتبقى عمليات الكر والفر ومن يسقط في ايديهم لا يعود فاما يموت ضربا ومن لم يمت فهو معتقل حربيا في السجن الحربي شابا كان او فتاه ... .

وتستمر عمليات الكر والفر ... ليعودوا مره اخرى الى نفس النقطه التي تسبق المجمع العلمي الذي كان قد احترق وانتهى الحريق كاملا فيه ليبدا التراشق بين العسكر والمتظاهرين بالطوب ويبدا العسكر بالقاء المولوتوف على المتاظاهرين لزياده الاحتكاك والاستفزاز للمتظاهرين في رد فعلهم طوال ليلة السبت امام المجمع العلمي المحترق ودون اي حواجز فاصله ... وفي حضور الكثير ممن اتوا الى التحرير لكي يشاهدوا ما يحدث ويذهبوا ليبقى فقط المتظاهرين ليلا ... .

لتحدث عمليات الكر والفر بعد منتصف الليل وبعد انصراف المتفرجين وترك المتظاهرين وحدهم بالميدان حتى ياتي الفجر لتهداء الامور مره اخرى!

الاحد ... 18/12/2011

ليبدا يوم الاحد صباحا والعسكر قد اقاموا حواجز اسمنتيه ليغلقوا بها شارع القصر العيني وتبقى الاوضاع هادئة حتى ياتي المساء ليقوم جنود الشرطة العسكرية والظباط بالقاء الحجاره من خلف الستار الاسمنتي ومن فوق وزاره النقل هيئة الطرق والكباري المبنى الملاصق للمجمع العلمي ويستمر التراشق بالحجاره والمولوتوف حتى منتصف الليل.

 وانصراف المتفرجين مره اخرى ليبدا العسكر بمهاجمه المتظاهرين من خلال شارع عمر مكرم بجانب الجامع والقبض على من يستطيعوا القبض عليه من اطباء او مصابين بالجامع بعد ان دخلوا المسجد بالبيادات دون احترام لقدسية المكان وايصالهم الى ميدان طلعت حرب وكان هذا الكر من العسكر حتى ينتهوا من بناء حاجز اسمنتي اخر في شارع الشيخ ريحان ليصبح القصر العيني والشيخ ريحان مغلقين بالطوب الاسمنتي وفور انتهائهم من بنائه عاد صف العسكر الذين كانوا يداهموا الثوار حتى ميدان طلعت حرب ليفروا امام المتظاهرين عائدين الى الاحتماء وراء الحاجز الاسمنتي مره اخرى مخلفين ورائهم متظاهرين يرون الموت من اطلاق النار الحي والقاء القنابل المسيلة للدموع في يوم الاحد لاول مره بعد ان اشترك في هذا اليوم قوات من الامن المركزي لدعم الشرطة العسكرية

الاثنين ... 19/12/2011

لياتي صباح الاثنين على المتظاهرين وتهدا قليلا الاوضاع ... وما ان يحل المساء وتتزايد اعداد المتظاهرين والمتفرجين ايضا ليبدا التراشق مره اخرى ولكن هذه المره في شارع الشيخ ريحان بين كتيبة العسكر والمتظاهرين وبينهم الحاجز الاسمنتي الذي بني في الفجر ويستمر رش المتظاهرين بمياه الصرف الصحي التي لم توجد اثناء حريق المجمع لتعمد اكمال حريقه من العسكر حيث مصدر المياه كان وراء المجمع وباتجاه المتظاهرين من فوق الحاجز اضافه الى المولوتوف والحجاره كالمعتاد وتستمر المعركة!!

 حتى يحل منتصف الليل لتغلق كل كاميرات القنوات الفضائية التي تنقل بث حي وتطفا انوار الميدان  لتبدا عمليات الكر والفر مره اخرى بعد ان انصرف المتفرجين كالمعتاد ولكن في هذه المره كانت المداهمه من اكثر من جانب حيث تم ايصال المتظاهرين مره اخرى الى ميدان طلعت حرب واثناء انسحاب الشرطة قام بعضهم بقنص من يجدوه منفردا ليسقط اكثر من عشر شهداء فجر الثلاثاء وما ان اشرقت الشمس حتى  انسحب العسكر مره اخرى خلف الجدار الاسمنتي في القصر العيني والشيخ ريحان حيث بدا اليوم الجديد ونزل المواطنون الى عملهم ولا يصح ان يجدوا احد من العسكر يهاجم الثوار فالنهار فاضح لهم!!

الثلاثاء .... 20/12/2011

بدا اليوم بعد معارك الفجر الدامية من رصاص حي وخرطوش الى هدوء الصباح كعاده الايام السابقة لياتي المساء ليقوم المتظاهرين باسقاط الطوب الاسمنتي الذي تم اغلاق شارع الشيخ ريحان به ليبقى صف واحد من الطوب وتعود معارك الحجاره بين العسكر والمتظاهرين ومعهم بالتاكيد المتفرجين اليوميين للاحداث حتى يحل ايضا منتصف الليل وبالتحديد الساعه الثانيه بعد منتصف الليل حيث انصرف المتفرجين كالعاده ولم يبقى سوى المتظاهرين الذين لم يزد عددهم عن خمسمائة متظاهر لتغلق كل كاميرات القنوات الفضائية التي تنقل بث حي وتطفا انوار الميدان    لتقوم الشرطة العسكرية والامن المركزي بهجوم قوي على الثوار وايصالهم الى ميدان طلعت حرب وبعد الشوار الجانبيه في محاولة ناجحه الى تفريق المتظاهرين ليجد المتظاهرين في الشوارع الجانبيه لوسطط البلد لعربيات بوكس شرطه (دورية) تجوب الشوارع على مراى منهم لكي تحدد مواقعهم واعدادهم ثم تنصرف في اشاره للثوار انهم مستهدفين في الشوارع الجانبيه بعد تفرقتهم ولم يستطيع الثوار باكملهم العوده الى الميدان حيث بدات السيارات العسكرية والشرطية في السير في شوار وسط البلد واطلاق النار على من تجده ليظهر عنصر جديد من البلطجية واهالي المنطقه ليقوموا بمساعده العسكر في القبض على المتظاهرين المتناثرين في كل الشوارع ليعود بعض من المتظاهرين الى الميدان ليجد اطلاق نار حي مستمر وهجوم قوي ناري شديد عليهم علاوه على الملاحقات التي تجري في الشوارع الجانبيه ومساعده سائقي التاكسي الابيض في ايهام المتظاهرين بايصالهم بعيدا عن المعركه وهم في حقيقه الامر يركبوهم معهم ليقوموا بتسليمهم للشرطة العسكرية ....

لينتج عن هذه المذبحة اليوميه ثمانية شهداء منهم طفلين لم يتجاوز عمرهم الثانية عشر ربيعا ...

لياتي الصبح لتختفي خفافيش الظلام (العسكر) مرة اخرى وينزل المواطنين العاديين ليجدوا خط طويل من الدماء التي كانت تنزف من احد الشهداء الذين قتلوا في هذه الليلة على ايدي العسكر واثار الطوب والحجاره تملا الميدان ولا اثر للعساكر الذين اختفوا مع حلول النهار ناهيك عن القناصه الذين ارتادوا مجمع التحرير فجرا لقتل بعض الشهداء الثمانيه غير المصابين الذين توفى منهم البعض بعدها ....

ليتم عمل مليوينة ينزل فيها الالاف للتنديد بالمذابح اليوميه والتذكر اخيرا انهم ملتزمون بالسهر يوم الاربعاء مع المتظاهرين ولكن بعد فوات الاوان!!!

الاربعاء ... 21/12/2011

 يبقى البعض في الميدان بعد انصراف العديد ممن حضروا المليوينة الى جانب المتظاهرين ولكن في هذه الليلة لم يؤمر العسكر بالاباده مثل باقي الليالي لتمر الليلة في هدوء ويتوقف العنف فجأه ولم يحدث بعدها حتى اليوم الاثنين 26/12/2011 اي احداث سوى بقاء قلة قليلة من المتظاهرين ولا يقترب منهم احد ... .

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

اثنين في محمد محمود

اثنان من الاصدقاء في مرحلة الشباب المليء بالحيوية والنشاط وروح الثورة كانت في داخلهم الى جانب روح الاخوه والصداقة التي جمعتهم منذ صغرهم . احدهم يدعى علي والاخر يدعى عماد . وكان علي وعماد رفيقا العمر جنبا الى جنب في كل شيء حتى انهما كانا من اوائل الشباب التي نزلت بعد الدعوات الفيسبوكيه للنزول يوم عيد الشرطة ليكون يوم الثورة على التعذيب من الداخلية وتعاطفا بداخلهما شأنهما فيه  شأن اغلب الشباب مع خالد سعيد شهيد التعذيب من مافيا الداخليه .

ومع كل اتفاقهما في اشياء كثيره وصداقتهما التي كانت مثال لصداقة قد تكون نادرة في حياتنا. ولكن وبعد سماعهما لخبر تنحي مبارك والدعوات الاعلاميه الى الصبر على المجلس العسكري في اداره شؤون البلاد والوعود في ذلك الوقت بتسليم السلطة في اسرع وقت ممكن وبدا الخلاف الجزئي في الراي بين علي وعماد.

اعتقد علي انه لا فائده من مجلس اتى بتفويض من رئيس سابق ثار الشعب عليه وان الفتره القادمة لن تحمل الامال العريضة التي يحلم بها شعب مصر الثائر على ظلم حكامه .... وعلى خلاف هذا الرأي كان رأي صديقه الصدوق عماد الذي رأى انه لا مانع من الصبر على المجلس العسكري في اداره شؤون البلاد وان يعطيه ثقة قد تصبح في محلها في غضون شهور بسيطه ... ومضى الوقت وحدثت امور كثيره جعلت علي يتحدث مع عماد كثيرا في ان يعود الى صفوف الثائرين وان صبره لا فائده منه ولكن عماد كان دائما ما يصر على صبره ويحاول ان يقنع به علي ولكن ايضا دون جدوى .

حتى جاء اعتصام نوفمبر الذي كان علي وبكل تأكيد متضامن ومعتصم شأنه شأن كل شاب مؤمن بانه لا فائده من البقاء على اعوان مبارك المخلصين في وجهه نظرهم ... وعلى الجانب الاخر كان عماد شأنه  شأن الكثيرين ممن آمنوا بالرسالة الاعلاميه في الصبر المرير الذي لا يعلم مداه احد الا الله.

وكان عماد دائم الاتصال بعلي كي يطمئن عليه ويطمئن على الثوار ولكنه دائما كان قلقا مما يراه من قنابل واعتدائات من الشرطة ... حتى يوم الاثنين الذي اتصل فيه مبكرا بعلي . ولكنه استشعر من صوت علي بشيء من التعب مما زاد قلقه عليه وقرر ان ينزل للإطمئنان عليه وعلى ثوار التحرير وفي نفس الوقت لكي يقوم بإقناع الشباب الباقي امام محمد محمود للرجوع الى التحرير وعدم تهديد وزاره الداخليه كما كان يسمع من الاعلام .

وبعد وصول عماد الى التحرير قام بالاتصال بعلي ودار بينهم مكالمة هاتفيه :-
عماد : الووو
علي : ايوه ...
عماد : ازيك يا علوه انت فين يا برنس.
علي : انا في التحرير يا عمده انت فين.
عماد : اذا كان انا في التحرير يابني انت فين بالظبط؟
علي : انا عند شارع محمد محمود يا ريس.
عماد: يابني متيجي التحرير وسيبك من محمد محمود.
علي : اسيبه ازاي يابني هنا المعمعه كلها تعالى انت.
عماد : طيب انا جايلك يا ريس بس هشدلي كمامه عشان الدنيا هنا ضباب .
علي : مستينك يا صاحبي.

وذهب عماد الى علي باحثا في وجوه المتظاهرين عن صديقه حتى وصل الى ميدان الفلكي حيث قمة المعمعة كمان كان يسميها عماد. ولكنه لم يجد بسهوله صديقه علي من وسط الكم الهائل من الشباب ولكنه بدأ في التحدث الى الشباب الموجود وابداء النصيحه لهم وانه ثائر مثلهم ومتضامن معهم ولكن مع اعتصام التحرير وعدم الذهاب الى وزاره الداخليه وانها ممتلكات الدولة , ولكنه كان يجد بعض الشباب رافضا فكرته والبعض الاخر موافق ولكنه لا يزال واقفا ولن يبرح مكانه على الرغم من هذا الاقتناع!!!

حتى وجد صديقه ملثما بكوفيته وواقفا وسط شباب كثيرون يهتفون ضد العسكر بشتى اشكالهم وبحكمهم الديكتاتوري وبعد ان سلم على صديقه علي واطمأن عليه ... بدا يسألة العوده معه الى المنزل وان والدة علي قلقه عليه وابلغت عماد ان يعود وهو معه وكفاه اعتصام .

وبداو الحديث ....

عماد : يابني يلا نروح شكله تعبان ومجهد وابقى ريح وارجع تاني وهاجي معاك يا سيدي
علي : مش هروح يا عماد وبعد اللي شفته مش هسيب محمد محمود ولا همشي واسيب الناس بتموت وانا في البيت نايم
عماد : مش بقولك سيبهم ... روح خد دش وانزل ياسيدي
علي : لا وانت عارف كويس امي ... لو روحت مش هتسيبني انزل تاني
عماد: متقلقش هقولها خارج انا وهوه وهي مطمنه اني مبنزلش زيك التحرير
علي : برضه هتقلق ومش هترضى
عماد: يعني انت عايز تموت؟ ... شكلك تعبان والغاز تعبني وانا لسه جاي مابالك انت؟!!
علي : يارب اموت !! ... هو انا احسن من اللي ماتوا عشان مصر؟!!!
عماد : بعد صمت قليل ... مش هعرف اسلك معاك يعني؟!!
علي : لا ولو عايز تروح روح
عماد : مش هروح ومش هسيبك انا معاك يا سيدي وان شاء الله مروحت شغلي بكره
علي : متشيلنيش زنبك يا سيدي روح انت وانا هنا مكانك
عماد : لا يا سيدي مش هروح خليني معاك ... طول عمرنا سوا على الحلوه والمره
علي: تسلم يا صاحبي .. واخد عماد بالحضن.

وبداو سويا ومع باقي الشباب في الاستمرار بالهتاف ضد العسكر وبقى العسكر في ضربة للقنابل المسيلة للدموع والخراطيش وكل ما اوتي من قوه.

وبدا علي يأخذ عماد ويقتربوا شيئا فشئيا من الحديد المانع بين الطرفين ليعلوا صوتهم بالهتاف ويصل الى الطرف الاخر ... حتى قام احد ظباط الشرطة باطلاق رصاصه وهو يختار بشكل عشوائي ضحيته ... وكان هذه المره ضحيته هي عماد الذي اخذ الطلقة التي استقرت في عينيه وسقط بعدها وهو ممسك براسه لا يعلم ماذا حدث ويسقط بعده علي ليس من الضرب الناري ولكن للاطئمنان على عماد ومحاوله معرفه ماذا حدث له... وقد امسك بعماد وبدأ يجذبة بعيدا عن الضرب لمعرفه ماذا اصابه....

ليفاجاه عماد : انا مش شايف يا علي ... عيني راحت ... عيني راحت
ليرد علي : انت متاكد ؟ طيب بصلي كويس ... بصلي شايفني؟!!!
      عماد : شايفك بس عيني الشمال مش شايف بيها حاجه!!
      علي : انت بتنزل دم يا عماد ... عينك بتجيب دم ويبدا في الصراخ : اسعاف اسعاف

ليحضر موتوسيكل الاسعاف ويركب عليه عماد وعلي وسائقه ليذهب الى اقرب مستشفى ميداني . ليجد الدكتور عماد واضعا يده على عينه فيقوم بازاحتها ليرى مدى الاصابه ويكتشف ان عين عماد اليسرى اخذت طلقه من البلي الذي هتك الشبكيه واصبحت عيناه عين واحده فقط!!

ويقوم الدكتور باعلامهم بانه بالفعل فقد عينه اليسرى وانه يجب ان يذهب الى المستشفى ... ليجد علي نفسه يركض وراء سياره اسعاف ... ويركب صديقه عماد فيها ويركب معه للذهاب الى المستشفى وبعد ان وصلوا وادخل عماد للكشف عليه ...

علي: عماد ... انا هسيبك هنا في المستشفى وهروح البيت عشن اقولهم وعشان يجو يقعدوا معاك ويطمنوا عليك وهجيبلك هدوم واجي
عماد: انت بتكذب عليا
علي انت بتقول كده ليه؟
عماد : مش عارف بس حاسس انك مش مروح
علي : متخافش لازم اعرفهم عشان يجو يطمنوا عليك وعشان كمان لو هتحتاج تتنقل لمستشفى تانيه
عماد: طيب بس متتاخرش عليا
علي: متقلقش مش هتاخر ومش هسيبك يا اغلى صاحب
وبعد عناق شديد ... قام الممرضين باصطحاب عماد الى سريره لكي يرقد عليه حتى ينتهي الدكتور من الانتهاء من باقي الحالات التي تسبق عماد.

وقام علي بعد ان ترك عماد بالاتصال بأهل عماد ليخبرهم بما حدث والمستشفى التي يرقد فيها عماد واقفل المكالمه بعد ان وجد حالة من الهلع اصابت اخو عماد الاكبر الذي اتصل به بعدها ولكن علي رفض ان يرد فهو قام باخطاره بكل ما يمكن ان يعرفه ... ليعود مره اخرى الى محمد محمود .. وهو في داخله ثأر لا يعلم من الشخص الذي قام به ولكنه ثأر عام من كل هذا الكيان الفاسد الذي يسمى الشرطة ... ومع اقترابه بدأ صوته يعلو بالهتاف ضد العسكر وتملأ عيناه الدموع على ما حدث لصديقه عماد .

وما ان اقترب من منطقه المواجهات ... حتى وجد ظابطا يقوم بالنشان عليه وعلى الشباب من حوله ... ليجد نفسا يركض بسرعه تجاه العسكر متناسيا ماسيحدث له من هذا الاقتراب الشديد ... ليمسك بالظابط وهو يأخذ العديد من الضربات بالعصا من العساكر والظابط يحاول ان يبعده عن لكي يضربه هو الاخر ... وبالفعل لم يتحمل علي ضرب العساكر له ... وسقط على الارض امام ارجل الظابط وعلى مسافه قريبه جدا منه ... ليبدا الظابط في رد الفعل الذي لم يكن سوى انتقامي لما فعله عليه من شده وجذبه بعنف ليجد نفسه شاهرا رشاشه الالي وعلى المسافه القريبه التي تجمعه بالمتظاهر الثائر .

ويطلق رصاصة حيه حقيقيه ليست صوتا ولا بليا ولكنها رصاصة قاتلة ... لتستقر في صدر علي الذي فارق الحياه على الفور.... ليجتذب احد العساكر  بعلي من ارجله ... ويجرجره من ارجله حتى يلقي به في جانب الطريق ليكملوا ضربهم الثوار بكل انواع الاسلحة.

ولم يستطيع الثوار ان يأخذو القتيل ( علي ) لانه كان في منطقه الشرطة التي وان اقترب احد اخر سوف يلاقي نفس المصير... .

وبعد التاكد من فقدان عين عماد وتقرير الطبيب لاهله الذين وصلوا وهم لا يعلموا ماذا حدث ويحدث ... بانه لا فائده من بقائه في المستشفى ولا جدوى من علاج عينه فقد ذهب نورها بلا رجعه.

ليجد عماد نفسه راقدا في منزله لا يعلم شيئا عن علي حتى الليل ولا يعلم اهله او اهل علي اي شيء  ... ليقوم عماد ويرتدي ملابسه وهو يشعر بان علي حدث له مكروه ولا يعلم ما هو سبب هذا الشعور الذي انتابه فجاه ... وقبل ان يخرج وجد اخوه يدخل المنزل وهو يبكي ليساله :-

عماد : انت بتعيط ليه؟ عشان عيني؟!!
اخوه : يزداد بكائا ... ثم يقول لا
عماد: امال فيه ايه قولي؟ ... وهو يشعر بخوف وقلق غريب
اخوه : علي ... وينهمر في البكاء
عماد : جراله ايه ؟!!!
اخوه : بعد بكاء شديد .... ماااااااات

ليسقط عماد مغشيا عليه ... ليعيده اهله الى فراشه ... وهو في حالة من الاغماء المزيج بدموع لا اراده من عينيه السليمه وحتى الضائعه.
وبعد مرور ايام ... علم عماد ان الحرية لا تمنح ولكنها تنتزع وان دماء الشهداء غاليه ولن يقبل هو وكل الشباب مثله ان تبقى مصر في احضان اعداء الوطن والعملاء الحقيقين ... ليس ثأرا لصديق عمره فقط ... ولكن لكل الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن مصر وكرامتها وحريتها . 

اترك لكم شعور عماد ... وليشعر كل انسان قاريء لهذه القصه ... ماذا كان سيفعل لو كان مكان عماد!!!

الاثنين، 12 ديسمبر 2011

يسقط يسقط حكم العسكر


لا اجد اكثر من هذا العنوان معنى لما يحدث في مصر على مر العصور وخاصة في اخر ستون عاما من تاريخ مصر الحديث في تولي العسكر للسلطة , ولم اجد ما يكفي ان يجعلني اغفر لهم على مر هذا التاريخ من اخفاقات تفوق اي نجاحات نسبيه قد لا تذكر .

سأكتفي باستعراض التاريخ العسكري الحديث في غضون ستون عاما منذ الانقلاب العسكري على الملك فاروق وتحويل مصر من مملكة عثمانية الى مملكة عسكرية وحتى يومنا هذا وما يفعله العسكر في الالتفاف على السلطة والحصول عليها , حتى انني اصبحت معتقدا انه ارث قديم وفكر متوارث في عقول القيادات العسكرية واحد تلو الاخر.

لنبدأ منذ تشكيل الظباط لتنظيم واسموه بالظباط الاحرار وحدث هذا سنه 1949م بدا هذا التنظيم على ايدي جمال عبد الناصر وكمال الدين حسن وخالد محيي الدين الذي تزايد فيما بعد , و في يوم 23 يوليو 1952 بعد ترتيب من الظباط الاحرار واختيار احد قيادات الجيش الاكبر رتبه والاكثر سمعه طيبه داخل الجيش وهو اللواء محمد نجيب الذي انقلبوا عليه عندما علموا بميولة للاخوان المسلمين من بعض المذكرات التي كان يدونها وتسربت اليهم وفي هذا امر سنذكره في وقتنا الحالي عندما ياتي التاريخ الى عامنا الحالي.

كان تمرد العسكر وانشاء هذاء التنظيم ناتج من احساسهم بانهم مهمشين الدور والفاعليه داخل المجتمع المصري الذي يستحوذ فيه مؤسسات اخرى على الاهتمام من قبل ملك مصر الملك فاروق ... وبالاضافة لهذا ما قام به الملك فاروق من قرارات عسكرية خاطئة ودخوله حروب عانى الجيش فيها كثيرا وذاق مرارت الهزيمة منها ,
مثلما حدث لجمال عبد الناصر ومجموعه من رفاقه عندما حوصر في "الفالوجة" أكثر من أربعة أشهر، وبلغ عدد الغارات الجوية عليها أثناء الحصار 220 غارة. عادوا بعد أن رأو باعينهم الموت يحصد أرواح الجنوده ، الذين رفضوا الاستسلام لليهود، وقاوموا برغم الحصار العنيف والإمكانات المحدودة.

وبدأت اولى مراحل الحكم العسكري في مصر بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي تولى السلطة رسميا سنة 1954 بعد القبض على اللواء محمد نجيب والانقلاب عليه وتحديد الاقامة الجبرية له في منزلة وتعيين المقدم جمال عبدالناصر رئيسا لجمهوريه مصر العربيه .

وكانت هذه اللحظه بداية لتزاوج العسكري بالسياسة ... وكان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر يملك من الذكاء الذي يجعله خطيبا ورئيسا محنكا في استمالة قلوب وعقول المصريين بانه دائما واحدا منهم وانه متعاطف معهم ومتضامن معهم مما يجعله في نظرهم دائما زعيما ورئيسا لا ينسى .

ولن اذكر تاريخ الرئيس الراحل فهو ليس موضوع وجدوى نقاش بما فيه من ايجابيات وسلبيات ولكنه كان ضربا من كل الوعود التي وعدت لشعب مصر عند قيام الانقلاب العسكري في 1952 وانه في خلال سنتان سيتم تسليم السلطة الى سلطة مدنية مثلما يقال الان من المجلس العسكري.

وفي سنة 1969 عين جمال عبدالناصر محمد انور السادات نائبا له ليتوفى جمال عبدالناصر سنه 1970 ويعين انور السادات رئيسا لمصر وطبعا دون اخذ راي الشعب الذي عاش لكي يحكم عسكريا .

وفي سنه 1975 عين محمد حسني مبارك نائبا للرئيس السابق انور السادات حتى يقتل انور السادات في سنه 1981 ليعلن حسني مبارك رئيسا لمصر بنفس الاسلوب .

وعندما استشعر حسني مبارك ان العصر اختلف والثقافه والاعلام اصبحوا اكثر تطورا فتحول الامر من مبايعه عسكرية لقائدهم الدائم الى استفتاء شعبي لا يحضره احد ويكسب فيه الرئيس دائما .

وعلى مر كل العقود ومن تولى الحكم من الروؤساء العساكر وعلى كل الايجابيات التي لا ينكرها احد ولكن ما فيها من سلبيات كان اكثر واكثر تأثير ومن اكبر هذه السلبيات :-

تحول مصر من دولة رائده في الوطن العربي الى دولة تنفذ مخططات خارجية سواء في علاقه مصر بروسيا اثناء تولي الرئيس جمال عبدالناصر وتطبيق الفكر الشيوعي الروسي وتبني سياسه الانقلابات العسكري في كل الدول العربية وكلها كانت انقلابات عسكرية!!!

او في تولي انور السادات لحكم مصر وتحول مصر من دوله اشتراكية الى دولة رأسماليه بعدما سقط الدب الروسي وظهر على السطح المارد الامريكي الذي اصبح يدير اللعبه ومصر اصبحت اداه من ادواته المهمه في قياده الوطن العربي .

ليأتي محمد حسني مبارك ليسير على درب من سبقه في خدمه الفكر الامريكي والسياسات الامريكية في المنطقة العربية وتقديم فروض الولاء والطاعه للمارد الامريكي الذي جعل من مصر دولة صديقة للكيان الصهيوني على الرغم من التاريخ الطويل والابدي في عداوة مصر بالكيان الصهيوني !!!

وقامت ثورة يناير حتى تطيح بكل هذا الانهيار والفساد الذي خلف كل هؤلاء الروؤساء من فشل وفساد وظلم وسرقة وتنفيذ مخططات صهيونيه لابقاء مصر دائما دولة نامية لا قيمة لها في كل المجالات ليأتي علينا المجلس العسكري الذي فوضة الرئيس السابق حسني مبارك لكي يستمر المسلسل وتبقى المؤسسة العسكرية في حكم مصر ويبقى الفكر وتبقى السياسات العسكرية التي بها من الايجابيات والسلبيات وخاصة السبليات الكثير منتهكه حق الشعب المصري الذي اراد الحرية والكرامة والعداله وثار من  اجلها لنجد انقلاب جديد من انقلاب عسكري على ملك مصر الى انقلاب عسكري على شعب مصر والمحصلة واحدة وتاريخ يعيد نفسه .

لن يقبل شعب مصر ان يحكم بنفس الفكر والاسلوب ولن تبقى مصر دولة منقادة تنفذ مخططات غربية وتبقى دائما ناميه متخلفة كما يريدها الكيان الصهيوني والولايات المتحده والاداه المنفذه هي المجلس العسكري الذي يذهب هناك لكي يبدي فروض الولاء والطاعه كي يكسب ما كسبه من سبقة .

يسقط يسقط حكم العسكر ... وتحيا مصر دولة مدنية ذات سياده كاملة

الخميس، 1 ديسمبر 2011

برلمان الثورة ام ثورة البرلمان


انتهت اول مراحل انتخابات مجلس الشعب لبرلمان الثورة كما يحب البعض ان يسميه من اصل ثلاث مراحل تنتهي في يناير 2012 لتحمل مفاجات كما تبدوا ولكنها في الحقيقة واقع اصبح ملموس في اقصاء كل نواب البرلمان المنحل في 2010 الذي حمل غالبية اسطورية لاعضاء الحزب الوطني الذي اصبح ادراج الرياح .

ولم تقتصر المرحلة الاولى على اقصاء اعضاء الحزب المنحل بل على اقصاء الشخصيات السياسية التي ظهرت على سطح الاحداث بعد قيام ثورة يناير واعتبرهم الثوار المصريين اعضاء الثورة القادمين في برلمان الثورة!!!

لتاتي المفاجاه بانه لم ينجح احد من الثوار ... ويظهر على السطح وبقوه وبغالبية كبرى للتيارات الاسلاميه التي كانت اما حبيسة الحظر والقمع من قبل النظام السابق او احزاب اسلاميه لم تكن موجوده ولم تظهر سوى بعد الثوره .

وبالطبع ليست النتيجة المعبره عن المرحلة الاولى هي النهائية فهناك لا يزال مرحلتين من الانتخابات ولكن المؤشرات المنطقيه هي قدوم التيارات الاسلاميه بقوة في الحصول على غالبية المرحلتين المتبقيتين من الانتخابات ... .

ومن خلال متابعتي لردود الافعال المصاحبة لنتائج المرحلة الاولى من تخوف من ظهور ديكتاتور جديد يخلف الحزب الوطني في حزب اسلامي يفرض رايه على مجلس الشعب القادم ليطيح بسياسات الوطني وياتي بسياساته ... والبعض الاخر اليائس في حدوث تغيير يأتي ولا تزال الدولة المصرية تحت اداره الحكم العسكري, والبعض الاخر الذي لا يجد اي مشكلة مع اي تيار قادم مادام هذا التيار سيصبح المسؤول عن التغيير ومطالب به منذ البدايه.

وبشكل عام كان يومي الانتخابات بمثابه فرحة تملأ قلوب المصريين بانهم ولأول مره يختارون من يمثلهم ولا يتم فرض من يمثلهم عليهم كما كان في السابق .... وبغض عن النظر عن ماذا سيحدث فبالتاكيد الفرحة عندما تأتي في خضم كل الضغوط والتوتر الذي تعيشة الدولة المصرية على مدار الاشهر الماضية فهو شيء ايجابي حتى وإن كانت فرحة مؤقته وستزول.

ومن الأسالة الهامه التي تطرح نفسها بعد الانتخابات البرلمانيه واكتمال مراحلها في طبيعة الشعب المصري الذي كان يقاطع السياسة ليأسة الشديد في تغييرها او لعدم رضاه عنها وانه لا يستطيع ان يجد من ورائها اي فائده.... فهل سيصبح هذا الشعب نفسه بعد ذلك شغوفا بالسياسة كما هو شغوفا بالرياضة؟!!!
هل سيشاهد الشعب المصري جلسات مجلس الشعب كما يشاهد مباريات كره القدم؟!!

وهل سيكون التيار الاسلامي وبالتحديد الاخوان المسلمين الذين عانوا عقود طويلة تقارب القرن من الزمان من القهر والقمع والقتل في بعض الاحيان حتى ينالوا الفرصة في تمثيل انفسهم وتمثيل مصر في برلمان يكون لهم فيه دور حقيقي . وجائت بالفعل هذه اللحظة ان يكونوا على مستوى المسؤولية ام انهم كانوا ينتظروا البداية الحقيقية لكي تكون بداية النهاية!!!

وعلى جانب الثوار وعلى اختلاف ردود افعالهم فهناك مطالبات حثيثة لمن سيأتي في البرلمان بان يضع حق الشهيد والمصاب والمضحي من اجل مصر قبل اي مطلب واي سياسة وهل سيحقق اعضاء البرلمان هذا ام انهم جائوا ليحققوا ما يريدون فقط؟!!

تتعدد الاسالة ويبقى السؤال الاهم : هل سيعطي المجلس العسكري المتصرف في امور البلاد اي صلاحيات لهذا البرلمان كي يسعى الى التغيير ام انه وكما صرح اعضاء المجلس العسكري بان البرلمان القادم بلا اي صلاحيات في اشاره الى ان المجلس العسكري سيظل صاحب القرار الاوحد في البلاد والديكتاتور الاعظم في كل ما يخص مصر .

وحتى وإن اعطى المجلس العسكري بعض الصلاحيات للبرلمان القادم فهل ستكون على حساب موافقتهم على مباديء عسكرية يريد ان يجعلها فوق دستور مصر !!!

تتناثر الاوراق وتختل المفاهيم في ظل منظومة لم تكتمل وثورة لم تكتمل يقوم بها ثوار ويجدوا انفسهم بعيدين عن المشهد السياسي بل واصبحوا في نظر العموم دعاه فوضى!!!

فهل سيكون البرلمان القادم برلمان الثوره؟ ... ام سيكون ثورة البرلمان على حزب الاغلبية القديم وظهور حزب جديد ؟

وهل سيكون دماء شهداء الحرية ومصابيها ثمنا لاسقاط ديكتاتور وظهور الاخر ؟ ام انه اسقط ديكاتور واتى بنظام جديد سيحمل الخير لمصر كما يدعي؟!!!

الشهور القليلة القادمة ستحمل الكثير من الاجابات على كل اسألتي واكثر وسنعلم ما هي الحقيقه التي وان باتت خفيه ... فانها ستظهر بالتأكيد في النهايه.

عاشت مصر وعاش شعبها حرا ابيا وعاش شهدائها الابرار ومصابيها الابطال في قلوبنا ما حيينا.

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

مهلبية المجلس العسكري


نعيش منذ ثورة يناير وعلى مدار تسعة اشهر كاملة حالة من التخبط المتعمد والغير متعمد من المجلس العسكري الحاكم للبلاد . وإن دل هذا التخبط فانما يدل على شخصيات جوفاء لا تعلم او تتعلم سوى ان يكون ولائها الاول والاخير لصاحبها , الذي جعل منهم وبعد بلوغهم سن المعاش قيادات لاكبر مؤسسة مصرية وهم لا يستطيعون ان يديروا شؤون انفسهم!

لم يترك مبارك لمصر شيء نظيف يمكن ان يكون بداية لنهاية عصر من الفساد . توغلت سياساته الفاسدة في كل مؤسسات مصر وفي كل مناحي الحياه فيها , فلم نجد قضاء مستقل حيث كان رئيسه ولم نجد شرطة تحفظ الامن ولكنها كانت كاداه ضرب تعاقب من يخرج عليه ولم نجد مؤسسة اقتصادية سوى لكي تبيع ممتلكات شعب مصر وتسهل للفاسدين الاستيلاء عليها , حتى المعارضة لم تسلم من شروره الذي جعل منها معارضة كاذبة تتبنى فكر المعارضة وهي في الحقيقة حليف رئيسي لنظام فاسد , وبالطبع لم تسلم من يده المؤسسة العسكرية المنتمي لها اللا مبارك في افسادها .

استطاع مبارك ان يجعل من قيادات المؤسسة العسكرية مجرد ادوات تنفذ له ما يريد حتى انه انساهم واجبهم الوطني والعسكري تجاه وطنهم . لم يبخل عليهم بالمال الذي لم يكن حقهم بل اكثر بكثير حتى يستطيع ان يخرس السنتهم ويجعلهم طوع امره وباتالي تصبح المؤسسة العسكرية باكملها تحت قبضته شأنها في ذلك شأن باقي مؤسسات الدولة ومصر بشكل عام.

منذ خروج خطاب التخلي عن السلطة وتسليمها من مبارك للمجلس العسكري وعلى مدار تسعة اشهر لم يجد الشعب المصري خلال تلك الفتره سوى انهيار اقتصادي وانفلات امني وفوضى عارمة وفي حدوث كل هذا لم يجد اي موقف حقيقي وقوي من المجلس العسكري كمدير للبلاد في هذا التوقيت الصعب من تاريخ مصر .

وثق الشعب المصري في بداية الامر بان المجلس العسكري لما يرتدونه من لباس عسكري لطالما اعتبره الشعب المصري رمز للشرف والوطنيه انه فارس الفرسان الذي اتى بعد عقود من الظلام لكي يأخذهم الى حياه اخرى كريمة .

بدأ المجلس العسكري التخبط المتعمد بعمل استفتاء لم يتوقعه احد ولم يفهم مغزاه وقتها , وكان هذا الاستفتاء كاللعنه التي اصابت الشعب المصري ومزقت وحدته , فبدأ الشعب المصري من التوحد في ثورة يناير الى التحول الى اطياف واراء تتنازع فيما بينها.

وبعد اعلان نتيجة الاستفتاء التي لم تكن في حقيتها مهمه بقدر اهميه تشتيت هذا الشعب وتفرقته , اعلن المجلس العسكري في احد بيانه رقم 28 ان هذا الاستفتاء سيستمر لمدة ستة اشهر ستكون مدة كافيه لعمل انتخابات مجلس الشعب وعمل دستور مصري جديد وانتخابات رئاسة يتم بها تسليم السلطة الى سلطة منتخبه.

وتوالت البيانات التي تؤكد على حماية المجلس العسكري للثورة المصرية والعمل على تحقيق اهدافها وملاحقة الفاسدين قضائياً بما فيهم رئيسهم وولي نعمتهم ! كما ورد على سبيل المثال في البيان رقم 34 الذي اكد المجلس العسكري فيه على ملاحقة فلول الحزب الوطني واجهاد فسادهم المتوقع .

ليبدا في مخطط اخر هزلي ومتعمد في محاكمه رئيسهم وشهادتهم جميعا في حقه بشكل مغاير عما كانوا يدعوه مسبقا لحمايتهم الثوره المصريه وانهم رفضوا اوامر باطلاق النار على المتظاهرين.

لتستمر مخططاتهم المتخبطه في كل الاحداث التي تعاقبت من فتنه طائفية مفتعله لا وجود لها من الاساس او في انفلات امني كبير لم يستطيع المجلس العسكري ان يمنع حدوثة .

ومزيد من التخبط عندما حاولوا ان يقتاربوا مع الاحزاب والتيارات السياسية من اجل الالتفاف على الثورة وان يتقاربوا بشكل او بآخر مع مرشحين الرئاسة المحتملين لعلهم يجدوا من يعقدوا معه صفقة في ان يربح هذه الانتخابات مقابل ان يكون مجرد صوره تنفذ تعليماتهم وتحميهم من شر الفساد القابعين فيه منذ عقود مع صاحبهم المبارك.

وعندما اصبح هذا المخطط فاشل وضعيف لجأوا كالعاده الى مخطط اخر وهو ان تطلق حمله لا يعلم احدا من بداها في تبني فكره ان يكون الطنطاوي رئيسا لمصر ويبقى الفساد في حمايه احد اعضائه ... وعندما وجدوا في هذا امرا يصعب قبلوه من قبل الشعب بكل طوائفة واختلافاته, لجأوا الى مخطط اخر !

وكان في هذه المره المباديء الفوق دستورية التي تجعل وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري ذو صلاحيات تفوق رئيس الجمهورية نفسه!
وتحمي المجلس العسكري من سلطة الدولة وسلطة الشعب ليكون بمفرده سلطة على نفسه وعلى الدولة وعلى الشعب!

وعندما لقى هذا المخطط اعتراض شديد من كل الشعب المصري والتيارات والاحزاب السياسة .... ومع المزيد من المخططات الفاسدة التي يلجأون اليها من اجل حمايه فسادهم وفساد ذويهم في سجن طره الى فكرة عمل الدستور بعد انتخابات الرئاسة المصرية حيث يأتي رئيس منتخب وهو لا يعلم مهامه ودوره المكلف به من قبل شعب مصر !!!

وكانت هذه المخططات واكثر على مدار التسعة اشهر التي لم نلقى فيها اي تغيير من حفظ للامن او النهوض بالاقتصاد او بمشروع تنميه يحل كثيرا من ازمة العاطلين او حتى ان يقوموا تسليم السلطة في المده المحدده.

وهكذا تكون مهلبية المجلس العسكري الذي يتخبط عن عمد وعن جهل لتكون مصر وشعبها هم الضحية وليبقى الفاسدين في حمايه هذا المجلس الذي وإن استحق فانما يستحق ان يشارك الفاسدين مكانهم في سجون مصر .

ان لم يسقط النظام الفاسد حتى الان فبالتاكيد في طريقة للسقوط ... تحيا مصر

السبت، 12 نوفمبر 2011

وجه الحق وقناع الباطل

تعيش مصر حالة من التخبط والمجهول في كل مناحي الحياه فلم تكن الثورة لانتصار سياسي ومكاسب حزبية كما اختصرها البعض ولكنها كانت ثوره تقتلع كل ما هو فاسد .... كل ما هو باطل حتى وإن تلبس صورة الحق.



منذ ان تسلم المجلس العسكري السلطة وحتى يومنا هذا لم يجد الشعب المصري اي جديد سوى مزيد من التدهور والانهيار الاقتصادي والانفلات الامني الذي اصبح يشبه لوغاريتمات علم الرياضيات. بدا الامر للمثقفين انها اداره عشوائية لا تستطيع تنظيم نفسها سوى عسكريا . اما سياسيا فهي فاشلة فشل ذريع , وقد يكون الفشل في نظر بعض المثقفين عن عمد وفي نظر البعض الاخر فشل عن ضعف وسوء اداره.



وان كان هذا التحليل لدى المثقفين فبالتاكيد رجل الشارع العادي له راي اخر , راى البعض بان الاحوال الحاليه لمصر ما هي الا نتيجة تسرع في انهاء الثورة بشكل جعل منها نصف ثوره مما اتاح لمستفيدين النظام السابق في الظهور بقوه مره اخرى كما انهم رأو ان المجلس العسكري ما هو الا افراد من هذا النظام وبالتاكيد لن يكون ولائهم لشعب مطحون لم يشعروا به منذ سنوات التي كانوا يعيشون فيها في نعيم لا حدود له.



وايضا راى البعض الاخر في عيوب الفتره الحاليه وانه يرجع لحدوث الثوره من الاساس وان الثوره لم تكن منصفه للفقراء وهم الاغلبية العظمى من الشعب المصري ودليلهم في هذا هو انهم كانوا يعيشون حتى ولو بالقليل وانهم كانوا ينعمون بامن وامان لم يجدوه بعد الثورة فا الى جانب معاناتهم من الفقر اضيفت لها معاناتهم من الخوف على حياتهم.



وفي تضارب كل هذه الافكار ووجهات النظر الكثيره والجدل الدائر بين طوائف الشعب المصري . اجد ضالتي في تكوين وجهه نظري التي وان تحمل فانها تحمل تكوين وتجميع لافكار المصريين المختلفة وما هو سبب حدوث كل هذه الاختلافات والنزاعات الى حد بعيد في الرأي.



لم تكن مصر من حضاره وارض وتاريخ ان تستطيع ان تتحدث وتقول ما تريد فهي تشاهد ما يتم من صراع حتى ترى ما ستؤول اليه .



وبالتاكيد طرفان النزاع هم نظام حاكم وشعب محكوم .... اراد هذا الشعب ان ينتزع حريته وان ياخذ حقة الذي سلبه منه النظام الحاكم الذي هو بالاساس مختار من قبل هذا الشعب لكي يدير له شؤون وطنه!!!



وبالتاكيد هذا النزاع نشأ عن طمع لا حدود له من النظام الحاكم لحقوق هذا الشعب الذي صمت كثيرا في المطالبه بها.... ولم لا يطمع وهو ياخذ حق الشعب ولا يجد من يقول له قف .... وعندما فاض الكيل بهذا الشعب الذي راى حقة يهدر ويسلب ويسرق وقال لا لن اقبل بعد الان ان يسرقني من اختاره ليحكمني ويدير شؤون بلادي .... .



ونظرا لما عاناه الشعب عقود طويلة فما بات ان يفرح بانه اطاح برأس النظام وهو لا يعلم ان الفساد لا يموت اذا قطعت راسه فذيول الفساد واذرعته كثيره ومن اللمكن ان تعود راسه مجددا للحياه!



وعندما فوض راس النظام ازرعته من المجلس العسكري لاداره البلاد واخماد هذه الثوره عليه  وجد المجلس العسكري نفسه في ورظه .... فلا يستطيع ان يخرج على راسه المدبره ولا يستطيع ان يواجه الشعب بشكل مباشر وان يظهر وجهه القبيح للجميع والا ستكون الثوره علية .



بدأ المجلس في ترتيب الاوراق التي تبعثرت من رأس النظام الذي فوجيء بشعب يستفيق بعد سبات عميق من اللامبالاه والرضاء بالامر الواقع .... وبدأ بالفعل في ارتداء قناع الحق الزائف فتظاهر بانه مؤيد للشعب وانه ضد رئيسة والمحرك الاول له .... وحاول ان ينفذ بكل احتراف خطة اللا مبارك في الاطاحة بالثوره وفي نفس الوقت ان يشعر الجميع انه الى صف الشعب في ثورتة العظيمة.



واصبح الصراع بين وجه الحق في شعب يريد ان يعيش وقناع الحق المراد به باطل الذي يرتديه افراد المجلس العسكري .... .



ليصبح هذا الصراع مقسم على جولات .... ينتصر المجلس في احداها فيجد الشعب يقف الى جانبه ويخسر جولات اخرى فيجد الشعب يتخوف منه ويستشعر بالخطر الحقيقي بسببه.



وما زاد من صعوبه هذا النزاع ان الشعب لم يكن يدا واحده مثلما كان في الثوره وهذا ما نجح فيه المجلس العسكري في تشتيت وتفريق الشعب الى طوائف ومصالح ليبقى عدد قليل من الشعب الذي يدرك هذه اللعبة الحقيره وهذا القناع المزيف ويصبح النزاع بين المجلس العسكري وبين البقيه الباقيه من هذا الشعب .



وهذا لا يقلل من باقي طوائف الشعب التي وان بدت تبحث عن مصالحها ولكنها بالتاكيد لن تجد هذه المصالح الا في توحدها مع الثوار في النهايه , مضافا اليهم من صمت من هذا الشعب واكتفى بالمشاهده لكي يقرر بالتاكيد في النهايه مصيره.



وفي هذا النزاع يملك المجلس العسكري الكثير من الاسلحة التي يحارب بها الشعب .... فالاداه الاعلاميه في يده والاداه العسكرية والسلطة في مواجه الشعب الذي لا يملك سوى ايمانه بقضيه وطنه والتي سيدافع عنها حتى النهايه.



نزاع بين وجه الحق وقناع الباطل .... وان كانت دولة الباطل ساعة فدولة الحق الى ان تقوم الساعه .... وقد آن الآوان ان ينتصر وجه الحق ويزيل قناع البطل لكي يرى الجميع ما وراء هذا القناع من شر وفساد وظلم .... لكي يحطم جسور الفساد وينتهي هذا النزاع الذي لا يتضرر منه سوى مصر التي تبقى تشاهد اطرافة في انتظار النهايه .



ان كان الفساد والباطل يملك الكثير من تاريخ الحياه .... فبالتاكيد وجه الحق والخير سينتصر في النهايه .



وقد قربت النهايه.

الاثنين، 7 نوفمبر 2011

ماما امريكا

مع مجيء عيد الاضحى المبارك وتزامنه مع ذكرى اعدام الرئيس السابق للعراق صدام حسين على ايدي الولايات المتحده الامريكية ودون محاكمه حتى وان حدثت فلا تملكها الولايات المتحده وكان من الاجدى ان تحاكمه دولتة المستقلة وليس المحتلة على ايدي العدو المستعمر .
وليس هذا دفاعا عن صدام حسين سواء في سياساته او في اعدامه على ما اقترف في حق شعبه على مدار حكمة القمعي ولكن لبحث موقف العدو الامريكي المستعمر المسيطر الذي يغزو البلاد العربية سواء عسكريا او اقتصاديا او فكريا دون وجه حق .

اعتقدت بعد هذا الموقف من اعدام صدام حسين واختيارهم لتوقيت عيد الاضحى كي تكون هذه المحاكمه رسالة لكل الدول العربية وحكامها انهم يضحون بصدام حسين شانه شان خروف الاضحية وان هذا المصير سيكون لكل من يخرج عن سياستهم او يفعل ما لا يروق لهم. ان يكون للحاكم العرب موقف مختلف ولكن وكطبيعه هؤلاء الحكام الفاسدين لم ينتبهوا لاي رسالة سوى الاذعان والطاعة العمياء لهذا الكيان المستعمر الصهيوني في فكرة وانهم جاؤا في مناصبهم لكي يكونوا اداه الولايات المتحده في السيطرة على خيرات الدول العربية وفرض راي الولايات المتحده على سياسة الدول العربية جمعاء .

دخلت الولايات المتحده العراق دون ان تجد سببا في هذا لتقدمه الى العالم وعندما بحثت عن سبب وقالت حينها ان العراق تملك اسلحة دمار شامل فكان من الابدى عندما دخلت وتمكنت ان توجد لنا هذه الاسلحة كي تقنع العالم بسبب الحرب الغير مبرره في الاساس .... ومع احتلالها للعراق وتدميرها عن بكرة ابيها وعدم تقديم اي دليل واحد لوجود اسلحة دمار شامل لم نجد اي موقف عربي او عالمي من هذا الاستعمار الغاشم .

ومن الطبيعي والمنطقي ان يكون موقف الدول العربية الخانعه والمستسلمه من قبل حكامها ان تصمت فلا يعقل ان يكون حكام الدول العربية وهم عملاء واضحين للكيان الامريكي المستعمر ان يخرجوا علينا لينتقدوا او يشجبوا هذا العدوان ولم يكن ابدا الشجب او الانتقاد كافيا حتى وإن فعلوه .... ولكن واكثر ما يحزن هو موقف الدول الغربية وباقي دول العالم من الصمت الرهيب والسماح للولايات المتحده لكي تزيد هيمنتها وسيطرتها على العالم بدون وجه حق.

كثيرا ما كنا نشيد بموقف الدول الاوروبية من اتحادها وتوحيد اقتصادهم لتشكيل قوه حقيقية واستعاده هيبتها بعد ان اغرقتها الديون بعد الحروب الدامية سواء الحرب العالمية الاولى او الثانية .... كثيرا ما اشدنا بتطورهم وتخطيطهم المستقبلي لهم المثمر ولكن وان يغلقوا افواههم ويغمضوا اعينهم على اعتداء وعدوان امريكي لمجرد انهم يملكون مصالح خاصه ومهمه معها فلا توجد اشاده ولا يوجد سوى فكر سادي ضد الدين الاسلامي الذي وان كان فانه سببا مهما على مدار تاريخ العالم في الحرب على فلسطين والدول العربية واستعمارها الى جانب الذهب الاسود الذي لا يزال المطمع الاول للولايات المتحده واوربا من الدول العربية التي وإن وصفت منهم فهي توصف فقط بالدول المتخلفة والناميه والرجعيه ولكن وعند وجود مصالح استثمارية او نهب لبترول هذه الدول فتصبح هناك علاقات صداقة واخاء !

ومع الربيع العربي الذي هبت رياحه على الدول العربية ونجحت في التغيير وفي الاطاحه ببعض حكامها العملاء ولايزال الباقي في انتظار مصيرهم المحتوم ... وجب علينا التفكير في علاقتنا الخارجيه وكيف لنا ان نستفيد منها على عكس السابق فكنا مجرد حقل من البترول والثروات خلق لكي ياخذه غيرنا .... ولم تكن ابدا الدول العربية بهذه الخيرات والثروات الا ان تكون في مصاف الدول المتقدمه لولا الفكر الصهيوني الامريكي في بقاء هذه الدول متخلفة وناميه .... فل تعليم ولا اقتصاد ولا تطوير .... كيف لنا ومن يحكمنا عملاء ينفذون سياسات امريكية حقيرة؟!

ماذا زرعت الولايات المتحده في الدول العربية؟

-         تعليم تشرف على رقابته حتى انها وصلت الى الرقابة على كتب الدين الاسلامي وحددت هذه المقررات !
-         اقتصاد وسيطره كامله عليه سواء بتحديد صادرات او واردات اي دولة عربية ومن اهم الامثلة التي تثير اعصابي تحديدها لحصة مصر في زراعة القمح وتقليصها كي تستورد مصر القمح منها وتتكبد اموالا كانت في غنى عنها وكله بمباركة المبارك اللا مبارك.
-         بترول العرب الذي لا يصدر الا لها وليس كله مقابل ثمن بل اغلبه مقابل حمايه لا سبب لها من الاساس .
-         التدخل السافر في سياسات الدول العربية حتى انهم اصبحوا من يديرون الدول العربية بسياساتهم ولا يحق لرئيس اي دولة عربية ان يتخذ قرار فهو مجرد ناطق لما يقررون من سياسات .
-         التدخل بين الدول العربية والوقيعه بينها كي تكون هي المصلحة في النهايه وبالتالي المدمره وما اكثر من حرب العراق على الكويت كا مثال واقعي لهذاواتباع سياسه فرق تسد.
-         تحديد حصة ونسب السلاح لكل دولة عربية وفرض وصاية لا سبب لها ولا دليل ولكنها سيطرة كاملة على الدول العربية الخانعه لها.
-         حماية الكيان الصهيوني ورفع شأنه وتعطيل القضية الفلسطينيه الى اجل غير مسمى واصدار حق الفيتو في انشاء دولة فلسطينية تحت اي ظروف.
-         وضع الاساطيل الحربية والقوات العسكرية داخل معظم دول الخليج العربي وجعلهم مستعمره عسكرية لهم كي تفرض سيطرتها الكاملة سياسيا وعسكريا.
-         اجبار الدول العربية على المشاركة على الحرب ضد دولة عربية شقيقه كي تساعدهم في حرب لا مبرر لها من الاساس .

ولو استمر سردي لما زرعوه وفرضوه على الدول العربية فلن اتوقف عن الكتابه ولن ينتهي الموضوع وكان اخرها في سحب الدعم المعطى لليونسكو لمجرد اعترفاها بالدولة الفلسطينية وبالتاكيد لن يتم هذا الاعتراف عندما يعرض على الامم المتحده التي تسيطر عليها وتجعلها مرجد منظمة صورية لا تنفذ الا ما ترضى عنه امريكا.

لم تكن ابدا الثورات العربية مخططا امريكيا او صهيونيا لتقسيم الدول العربية كما يشيع البعض وحتى وان كان هذا تخطيط حقير يدور برأسهم فقد انقلب السحر على الساحر وتحولت هذه الثورات الى ربيع عربي يعيد للعرب مكانتهم ودورهم الحقيقي الذي كان يحتضر على ايدي الولايات المتحده وانفلت الزمام من ايديهم ولن يعود ....

الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

جمهورية المجلس العسكري


بدات الحكاية بعد تسليم الرئيس السابق السلطة للمجلس العسكري وجذور الحكاية بدات منذ ثورة يوليو وتولي العسكر حكم البلاد ومنذ ذلك الوقت الطويل واعتقد العسكر انهم ولاه على البلاد ليس في حمايتها فقط خارجيا ولكن في التحكم في شؤونها الداخلية تحكم كامل وسيطرة كاملة تحقق لهم قبل اي شيء كل المصالح من اكثر من نصف ميزانية الدولة والحقوق الكاملة في تملك الاراضي وتطوير المؤسسة العسكرية بغض النظر عن انهيار باقي المؤسسات.

وعلى مدار ستون عاما لم يعرف فيهم تداول للسلطة حيث كانت تنتهي ولاية الرئيس العسكري بموته ليبدا عسكري اخر في تولي امور البلاد ويسير على نفس الخطى والنهج في اعطاء المؤسسة العسكرية اولى اهتمامته حتى تبادر للبعض من السياسين والمحللين ان هذا النهج والفكر لن ينتج عنه ابدا رئيس مدني لحكم البلاد وقد كان بالفعل هذا طيلة الستون عاما الماضية في تولي اربع رؤوساء للجمهورية وكلهم من المؤسسة العسكرية .

ومنذ ثورة يوليو وحتى عام 2005 كان من بنود الدستور الاساسية ان يتولى حكم البلاد فرد من هذه المؤسسة الى ان قام الرئيس السابق بتعديلات دستورية اضاف فيها احقية انتخاب رئيس مدني للبلاد .... ولم يكن هذا التعديل نوعاً من الديمقراطية ولكنه كان لتلبة مصالح خاصة بتولي ابنه الرئاسة من بعده .... الامر الذي كان مرفوض داخل هذه المؤسسة ولكنه لم يتم الحديث فيه لبقاء الرئيس السابق في الحكم والسيطرة على البلاد وعلى المؤسسة العسكرية ذاتها.

وبعد ثورة يناير وانهيار حلم التوريث وبقاء الرئيس السابق في مكانه وتسليمة السلطة للمؤسسة العسكرية .... واستشعر المجلس العسكري ان الخطر اصبح يداهم احلامهم في الاحتفاظ بالسلطة وبالتالي الاحتفاظ بكل امتيازاتهم السابقة .

مرت اكثر من ثمانية اشهر لم يستطيع المجلس العسكري فيها تسيير امور البلاد ليس لضعف منه ولكن لانشغاله بمصالحه في القفز على السلطة التي ثار الشعب لكي يغيرها ومن مطالب الشعب الرئيسية في الثورة ان يتم التغيير وياتي ولاول مره رئيس مدني يحكم البلاد ويستشعر بمعاناه الشعب ويصبح اهتمامه بكافة مؤسسات الدولة شأنة شأن المؤسسة العسكرية .... الامر المرفوض قطعاً من قبل المجلس العسكري .

حاول المجلس العسكري ان يجد حلول وسط في السيطرة على مقاليد الحكم وعلى الاشراف على الانتخابات الرئاسية حتى ياتي برئيس مدني ليكون صورة فقط واداه تنفذ لهم مطالبهم ولا يخرج عنهم في اي امر من الامور .
ومع متابعة الشعب المصري للاحداث وانتظار التغيير المأمول ورصد تحركات اعداء ثورتهم العظيمة لم يجد المجلس العسكري جدوى في هذه الحيلة حيث اصبح اي مرشح من المرشحين يعلن اتفاقه مع المجلس العسكري كالمشبوه الذي تتزايد حولة الشكوك وينفر منه الجميع .... مما جعل المجلس العسكري مجبر على اللجوء على حيلة اخرى تحقق له مطلبة الاساسي .

بدأت الحيلة الجديدة في طرح بالونة اختبار ان يكون رئيس المجلس العسكري هو مرشح الرئاسة او الرئيس دون انتخابات وما ان وجدوا رفض قاطع من الشعب وسريع لهذه الفكرة .... ان يسارعوا فورا في نفي هذه البالون ووصفها بالشاعة.

ليلجأوا الى حيلة اخرى في اجتماع مع العديد من الاحزاب والتيارات السياسية من اجل الاتفاق على لجنة تاسيس ووضع الدستور .... لكي تفاجيء الجميع بانها تريد وضع بنود فوق دستورية خاصة بها تجعلها فوق المحاسبة وفوق اي سلطة رئاسية او برلمانية وانها مؤسسة منفردة بذاتها ... قراراتها نابعه من داخلها ولا سلطان عليها!!!

ليجد المجلس العسكري رفض قاطع من كل الاحزاب والتيارات ومن قبلهم شعب مصر الذي وجد نفسه امام مجلس يريد ان يقسم مصر الى دولتين .... دولة مدنية يحكمها رئيس وبرلمان ودولة عسكرية يحكمها المجلس دون سلطان عليه مع الاشراف ايضا منهم على الدولة المدنية .... حتى تنكشف كل الحيل والافكار التي وان تنبأ فانها تنبأ على نوايا سيئة وافكار لا تفكر في مصر ولا تخدم مصر كما يدعون .... وانهم وفي سبيل مصالحهم الخاصة من الممكن ان يتركوا مصر فريسة للانفلا الامني غير المبرر والقمع الفكري والمعنوي لكل من يدلي برأي معارض لهم والقتل دهساً في احيان اخرى.

ول كان هذا المجلس حامي الثورة ..... فهو الآن وبالدليل القاطع فيما سبق يؤكد انه قاتل الثورة وقاتل طموح وحلم المصريين في التغيير .... وان كانت الصفقه هي التفرد بالسلطة او الفوضى كما اعلنها رئيسهم السابق .... فالشعب المصري يعي تماما ان الجيش العظيم لمصر لن يقبل هذا وعليه قبل شعب مصر ان يتطهر من قياداته الفاسدة .

وكانت هذه هي حكاية جمهورية المجلس العسكري .... حلم لن يصبح حقيقة ولو على ارواح الملايين..... تحيا مصر.

السبت، 22 أكتوبر 2011

حكاية ثورة مصر حتى اتمامها في المستقبل .... بقلم اختي المصرية دينا نسريني

الثورة نايمة .. الثورة ما ماتتش ... الثورة راحت تاخد تعسيلة بعد تعب 18 يوم .. شالت مبارك ... و بعد مبارك شالت عمر سليمان .. و بعده شالت شفيق .. و بعدها قالت ياااه .. أنا عملت كل ده و ملست على شعر عيالها و قالتلهم .. أنا رايحة أنام ساعة .. ضحكوا ولادها و قعدوا يقولو شعر و يغنوا .. بس قبل ما تخش تنام .. بصت بصة حلوة في عينين شرف و قالتله .. و النبي انت طيب .. خد يا بني اليافطة دي .. و خود بالك من الفتوات دول ... هم صح جدعان .. و انا اتحاميت بيهم .. بس دول فتوات .. و طبع الفتوات لو دريو أهل البيت ناموا ياكلوا الأخضر و اليابس .. معلش أصل عندهم جوع مزمن بعيد عنك .. و الجوع كافر .. قصر الكلام .. يافطتك في إيدك .. و لو حصل أي حاجة .. اهتف بس و أنا اصحى على طول ..

الثورة كانت تعبانة جدا و اتسندت على أول دراع شتفتها .. و اتطمنت للضحكة الطيبة بس ما خدتش بالها إن شرف ده .. كان أخرس ! .. سابت خلق الله و آمنت لراجل طيب .. و أخرس ! .. رفع اليافطة من سكات و قعد يتفرج .. الفتوات دخلوا و قعدوا في وسط الصالة .. و هو بيتفرج .. العيال ابنتدت تتخانق .. و هو بيتفرج .. الفتوات ابنتدت تزعق و تشاور بصوابعها .. و هو بيتفرج .. عيال سابت و عيال مشيت .. عيال اتحبست و بنات اتقلعت ملط في وسط الصالة .. وهو قاعد بيتفرج .. عيال اتهرست ... و هو قاعد بيتفرج .. شايل اليفطة يا فرحتي .. بس قاعد يتفرج .. بس بالكم إيه ؟ كلها ساعة .. و الثورة تصحى ... و الثورة لما تصحى .. مش هتقول شعر و لا هتغني .. مش هتعقد تناقش لوايح و قوانين .. الثورة لما تصحي .. هتشمر .. و ترقع بالصوت و تقول .. إيه ياض منك له .. إنو فاكرينها سايبة !! .. ارفع إيدك إنت و هو .. فاكرين نفسكو في خان و الا تكية !!! .. عاوز تعمل فتوة يا حبيبي .. تعملها في الشارع برا مش في بيتي .. و لا فكرك العيال دول مالهومش أهل .. !
معلش يا مصر ... معلش .. استحملي .. كلها ساعة .. و الثورة تصحى ! .


هنفتكر الكلمات العذبة دي في يوم ..... وهتبقى زكريات جميلة ان شاء الله .... شكرا لاختي التي افتخر بها دائما .... دينا نسريني 

الطيبة ... عيب... ولا ميزة


سؤال اتى برأسي ولم يغادرها منذ مشاهدتي لمقتل معمر القذافي على ايدي ثوار ليبيا الاحرار وكيف عانى من اهانه وضرب وسب قبل ان يطلق الرصاص على راسة من على مسافة سنتيمترات لكي تخترق راسه وتخرج من الجانب الاخر وكيف تم القبض على ابنائه وقتلهم دون محاكمات او فرصة للوقوف بين يدي العدالة .... حتى وان كانت العدالة ستؤول بهم الى نفس المثوى والمصير.

وبكل تاكيد لم اجد امامي سوى مقارنة سريعة بين الثورتين المصرية والليبية ولا انكر اني والى الان لا املك الحكم الكامل على الثورة الليبية ونتائجها فهي قد انتهت بعد شهور من النضال والحرب العسكرية وبدات في مرحلة اهم واخطر وهي اقامة الدولة الليبية على اسس سياسية واقتصادية واجتماعية سليمة وكل هذا لا يمكن الحكم عليه بعد مرور يوم من مقتل الطاغية وابنائه .

وعلى الجانب الاخر الخاص بالثورة المصرية التي لم تنتهي المرحلة الثورية فيها حتى الان كي احكم على ما بعدها من اقامة دولة قوية تكون قد انتزعت من فوقها ثوب الفساد الى ثوب من العدل والحرية والكرامة لشعبها العظيم .

ولكن وجدت في هاتين الثورتين مقارنة حثيثة ومهمه في مصير الحاكمين المصري والليبي .... وجدت رئيس بقى لعقود طويلة شأنة ِان الرئيس السابق مبارك واكثر وانتهى به المطاف مسحولا ومقتولا وهو يبكي وينوح ويقول : حرام لا تقتلوني يا ابنائي ولكنه بالتاكيد لم يترك فرصة ولو ضئيلة لاحد كي يرحمه فهو لم يرحم شعبه سواء من الفقر والجوع والاهانه واختتمها بالقتل والاباده على مدار ثمانية اشهر ماضية وانتهى به حكم الله وقضائة وقدره الى نهاية مذلة حياً وميتاً. وعلى جانب الرئيس المصري فقد تمت حمايتة وايداعه في مستشفى عالمي تحت رعايه وعنايه لا يلقاها فاسد ومدمر وسارق لشعبه ابداً سوى هنا في مصر فقط .

وجدت مرضى فقراء لا يملكون مكانا في مستشفى حكومي لعلاجهم حتى ماتوا على ابواب المستشفيات وهم وعلى مدار حياتهم لم يكن لهم ملفات فساد او سرقة وكانوا مثالاً لمصريين كثيرين شرفاء وووجدت ايضا رئيس متنحي بالضغط من اصرار شعبه الذي عانى من كل شيء في عهده يعالج في مستشفى عالمي ... تراعى فيها صحته مراعاه لا يتخيلها احد وكأنها مكفأه له على فساده وسرقتة لوطن على مدار عقود طويلة وليس ذلك فحسب .... فهو محمي من قوات الجيش والمجلس العسكري الذي اتى بناء على رغبتة !!!!

هل لنا نتخيل رئيس مخلوع ومطرود من شعبه هو نفسه من يأتي بمن بعده كي يحكم مصر ويحميه في نفس الوقت!!!
وهل عندما انصرف المصريين من ميادين مصر بعد خبر تنحي الرئيس كان هذا طيبة زائده ام تسرع في انهاء ثورة لم تكتمل بعد؟!!!

وبعد المقارنة برئيس تم سحلة واعدامة رمياً بالرصاص ورئيس يعيش متوج وكانه مازال رئيساً اقول: هل شعب مصر طيب لدرجة السذاجة ام ان الطيبة اصبحت عيباً في هذا الزمان؟

الطيبة عيب ام ميزة ؟ يا شعب مصر اجب علي ... كي يتوقف عقلي عن التفكير.

الأحد، 16 أكتوبر 2011

الرئيس الحالي حسني مبارك


قامت ثورة يناير واعلن اللواء عمر سليمان تنحي الرئيس مبارك وانه سلم السلطة الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة وقابل هذا النبأ فرحة عارمة في ميدان التحرير وفي كل مكان في انحاء مصرنا الغالية ... معتقدين في هذا ان الثورة نجحت في اسقاط نظام فاسد قد طال فسادة كثرا وطال فساده ايضا كل مواطن مصري باستثناء احباب الاقتصاد والحزب الوطني اللا ديمقراطي .

وعاد من جديد احساس المواطن المصري بانه في بلده بحق التي عاش طويلا يشعر بانه غريب فيها فلا حقوق له ولا كرامة ولا عدالة في اي شيء بل كان الزائر الاجنبي له حقوق افضل منه . فلم يشعر ابدا بقيمتة التي اهدرها نظام فاسد عاث في مصر فسادا حتى اصبح شعب مصر مجرد عالة على هذا النظام . لو اتيحت له الظروف لتخلص من هذا الشعب العالة عليه وارتاح.

وعاد ايضا الطموح لكل مصري في كل جوانب الحياه سواء السياسية من احزاب كانت تتمنى ولو مقعد واحد في البرلمان او مرشحين مخلصين كانوا يتمنوا ان يحصلوا على مقعد يعبر عن الشعب بشكل حقيقي عن السابق الذي كان ينسى مرشحية ويستفيد فقط بمنصبه وحصانته وصلاحياته السياسية مع الحكومة التي باعت كل ممتلكات الدولة ولو طالت ان تبيع شعبها لما تاخرت.

وبدأ الشعب باعطاء الثقه الكاملة للمجلس العسكري الذي خرج بوعود وبيانات رنانة اعطت للشعب مزيدا من التفاؤل والطموح بان ما هو قادم بمصر افضل وان مصر ما بعد التغيير سوف تكون بمحاذاه الدول الاوربية التي لا تقل مصر عنها في شيء فالموارد والامكانيات البشرية تستطيع ان تحقق المعجزات . ولم يكن مصري واحد على هذه الارض الطيبة يعطي تخوف او تشكك في نوايا هذا المجلس الذي وإن يمثل الكيان الاعظم لدى كل المصريين الا وهو جيش مصر العظيم الذي يتباهى به كل مصري ويشرف بان يكون احد ابنائه حينما يلزم الامر.

ومع مرور الوقت والقرارات المتضاربة التي بدات تظهر وضعف الوزارات التي لم تستطيع ان تسير باعمالها او تحقق المرجو منها ومع ضعف الجانب الامني الذي توسم الشعب المصري فيه خيرا بعد حكم المجلس العسكري وعودة الشرطة التي ساندها الشعب بكل قوة وظهور اعمال البلطجة التي لم تستطيع الجهات الامنية الحد منها وبدأ القلق يتسرب الى قلوب المصريين فمنهم من رأى ان المجلس العسكري قائد البلاد في هذا التوقيت لم يستطيع تحقيق ما تمنوه ومنهم من رأى ان الصبر افضل وان التغيير قادم ولكنه يحتاج مزيدا من الوقت ولكن ومع مرور مزيدا من الوقت ومرور الستة اشهر التي وعد المجلس بان تنتهي فيها المرحلة الانتقالية لحكم مصر وازداد الخوف والقلق واستشعر الشعب الثائر المنادي بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ان البلاد تسير في طريق لم يكن ابدا طريقها للتغيير وساعد في هذا القلق تفتت وحدة الشعب الذي وقف مجتمعا على اسقاط نظام فاسد.

وبدأ المواطن المصري يستشعر باختلاف نوايا المجلس العسكري التي كانت دائما تسبق احاديثة فلم ينصلح الحال ولم يستتب الامن ولم تستقر مصر كما تمنا الجميع.

وتحولت الثقة داخل الجميع الى ريبة شديدة لدى البعض الذي استشعر ان الثورة تحتضر وتعود مصر الى الابواب الخلفية فلم يصدر قانون بعزل الفاسدين سياسيا ولم تتغير سياسة الدولة قبل الثورة وبعدها ولم يحدث بالفعل اي تغيير يذكر . حتى استشعر البعض ان الرئيس السابق ليس سابق ولكنه حالي بسياساتة وفكرة العقيم الفاسد في ادارة هذه البلد.

ومع مرور مزيد ومزيد من الوقت والاحداث ومزيد من التخبط الاداري في كل الوزارات وضعف قرارات رئيس الوزراء ونوايا المجلس العسكري المشبوهة وزيادة الاحتقان لدى الاخوه المسيحين من اوضاعهم التي تحتاج الكثير من العدل والحق واصبح الخوف من ضياع حلم التغيير اشبة بالحقيقة.

فهل اصبحت الثورة مجرد حلم وانتهى باستفاقة على عودة سياسات النظام الفاسد؟ وهل بعد كل ما ضحى به الشعب من شهداء واستقرار وشبه انهيار اقتصادي من اجل هذا التغيير المنشود ان يجدوا انفسهم يعودون الى حيث اتوا؟

كل هذه الاسالة واكثر تطرح نفسها وتجعل المواطن المصري يتسآئل ....
هل لا زال مبارك رئيسا لمصر؟ وهل كل مايحدث اشبه بالمسلسل الهزلي لعودتة؟ حقا هذه اسألة تطرح نفسها وعلى المجلس العسكري الاجابة.. .

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

مصر اقوى


منذ فجر التاريخ ومع اكبر حضارة في تاريخ العالم ومع مكانة مصر القوية في المنطقة بشكل خاص وفي العالم بشكل عام تتعرض مصر دائما الى مواقف صعبة ومحن . ويشهد التاريخ دائما على قوة مصر وشعبها في عبور هذه المحن الصعبة وعودتها بشكل اقوى . ولو سردنا التاريخ القديم والحديث لوجدنا الشعب المصري يتعرض الى اصعب الظروف والمواقف التي لا يقوى عليها شعوب العالم ومع كل ذلك يعبر بمصر الى بر الامان وهذا ما اراه مستقبلا في المحنة التي تعرضنا لها جميعا امس في احداث ماسبيرو الدامية .

عاش الشعب المصري امس ليلة حزينة بكى فيها الامهات وتألم فيها كل محب لمصر وعاشق لتراب هذا الوطن من ضحايا خرجوا ليعلنوا موقفا ويطالبوا بحقا لم يكن ابدا حرام او ممنوع وفوجئوا باعتداء بشع اودى بحياة البعض منهم لم يكن لديهم رغبه او نيه في العنف سوى لسان يقول كلمه حق ويطالب بحق مشروع في بلد يملكها جميع المصريين ولم تكن ابدا حكرا على احد. وبالفعل كان يوم مرير على كل المصريين ومحنة صعبة في توقيت اصعب ولكن........ .

تعيش مصر الان حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني نتيجة لتغيير شامل يحدث لم يكن ليحدث سوى بفضل الله وثورة يناير وشهداء الحرية الابرار وما يعقب بالتاكيد اي ثورة يكون فترة من عدم الاستقرار في كل شيء ومع عدم الاستقرار تحدث بعض المشكلات منها ما يمكن معالجته بشكل سريع ومنها ما له جذور قديمة يجب ان يتم حلها ولكن بكل حكمة ورسانة وعقل .

المشكلة التي ظهرت في الآونة الاخيره وبالطبع جذورها ممتده على مدار عقود طويلة هي مشكلة يعاني منها مصريين لا يختلفوا ابدا عن اي مصري يعيش على ارض هذه البلد ويعشق ترابها ولعلي قلت انهم مصريين ولم اقل مسيحين لاننا جميعا مصريين قد يفرقنا الدين ولكن توحدنا الوطنية والعشق الكامل لهذا الوطن الغالي في قلوب الجميع . وتتلخص هذه المشكلة في صعوبة اقامة دور عبادة للاخوه المسيحين من اجرائات بيروقراطية روتينية تعرقل دائما امكانية بناء دور العبادة لهم بشكل يجعلهم يشعرون باضطهاد وقصد من قبل الجهات المعنيه على مدار عقود طويلة ولم تكن ابدا هذه العراقيل على ايدي باقي طوائف الشعب المصري ولكنها كانت دائما تعرقل سواء من جهات امنيه او جهات حكومية بدون فهم سبب واضح لهذه العراقيل.

وفي الحقيقة وكمصري متابع ومشاهد للاحداث لا ارى في اقامة دور عباده للاخوه المسيحين اي اسباب لاي عراقيل دائما ما تحدث وعلى الجانب الاخر لا ارى من اي مصري اعتراض على هذا المطلب المشروع بكل تاكيد فالكنائس شأنها شأن المساجد لها قدسية ومكانة في قلوب كل مصري على اختلاف دينة .

بدأت المشكلة في التجدد عندما قام بعض الخارجين عن كل القيم والدين والاعراف بهدم بعض الكنائس بدون وعي وباستدراج فكري لبعض الماكرين الباحثين عن تخريب وتعطيل لمصر والتغيير الذي يحدث بعد الثورة او المنتظر حدوثة ومع كل اسف لم تستطيع الجهات الامنية ان تتدارك هذا الموقف بالقبض على الجناه في اي حادثة سابقة مما ادى الى زيادة في الاحتقان من قبل الاخوه المسيحين وبالتاكيد هذا حقهم . فالجاني لابد ان يأخذ عقابة ويكون معلن حتى لا يتكرر مثل هذا ومع عدم حدوث ذلك تكرر الموقف واصبح اصعب بكل تأكيد حتى اتى محافظ اسوان الممثل الشرعي للحكومة الانتقالية في مدينة اسوان وزاد الطين بله حيث ادلى بتصريحات ما من شأنها سوى زيادة الاحتقان والغضب داخل نفوس الاخوه المسيحين وهذا يدل على تخبط قوي وشامل من الحكومة الانتقالية العاجزه عن تسيير امور البلاد في كل شيء .

ومع كل هذا التطور للمشكلة دون علاج او حل قرر الاخوه المسيحيون ان يقوموا بمسيرة يعبروا فيها بكل حرية وادب عن مطالبهم المشروعة بشكل سلمي لا عنف فيه وبالتاكيد هذه المسيرة جائت بعد مناشدات وطلبات كثيره لم يستجب لها او حتى يرد عليها .

وعندما وصل المحتجين من الاخوه المسيحين الى ماسبيرو وما ان حدثت المشكلة التي لا يعلم حتى الان احد من بدأ بها ومن قام باشعال الموقف بمثل هذه الطريقة البشعة وبغض النظر عن الجاني او من بدأ باثارة الموقف فلم يكن ابدا متوقع هذا الرد العنيف من جيش مصر العظيم تجاه محتجين سلميين ومع كل ذلك فانا وكراي شخصي ااجل الحكم على جيشنا العظيم وخطأه في دهس المحتجين بالمدرعات الذي راه كل الشعب المصري امام شاشات التلفزيون ولماذا وصل العنف الى هذا الحد وماهو السبب ؟!!!

ولكن وجدت نفسي في هذه المشكلة وبكل تأني وحذر من الوقوع في خطأ او تسرع في الاتهام لفئة دون فئة ان افكر في امرين قد يكونوا اهم من اكتشاف الجاني ومحاسبتة التي هي بالتاكيد غاية في الاهميه

وجدت ان الحل الامثل والاهم لتخطي هذه المحنة الصعبة ان تتم معالجة جذور المشكلة ويفعل قانون ظل حبيس الادراج سنوات وسنوات في اقامة دور العباده بكل سهولة فهذا لا عيب فيه ولا خطأ ومن ثم يتم البحث والقبض على الجناه المحرضين على هذه الفعلة الحمقاء سواء من اعلام فاسد يحتاج الى الالاف المقالات او من فئة ماجورة لا تريد استقرار لوطننا العظيم او من قيادات حاكمة متخبطة ونوايا سئية داخلها ويجب ان نتوحد جميعا على هذه المطالب كي نخرج من المحنة بكل قوة كما تعودنا على مدار تاريخنا العظيم.

واختتم مقالتي بمناشدة حاثة وسريعة للشعب المصري بكل طوائفة ان يتكاتف جميعا في حب مصر ومصر اولا قبل ان يشرع في صراعات داخلية يمكن تأجيلها الى وقت اخر . فمصر تحتاج من الجميع الوقوف الى جانبها ومن لا يفعل ذلك الان سيكون مشارك مشاركة قوية في تدمير ما حلمنا به جميعا وراح ضحيتة شهداء الحرية الابرار .

مصر اقوى بشعب يعشقها ويعشق ترابها وثقتي في شعبنا العظيم تؤكد لي اننا سوف نخرج من هذه المحنة ونعبر بمصرنا الى بر الامان ..... حمى الله مصر من كل المحن ومن كل سوء وجعلنا سببا في تقدمها وعودتها الى مكانتها الطبيعية بين دول العالم ..... تستحق منا جميع هذا ونحن جميعا فداء لمصر.

الأحد، 9 أكتوبر 2011

جمال مبارك رئيسا لمصر


قد يبدوا العنوان مثير للدهشة والتعجب ويحمل ايضا في طياتة خيال واسع لا يخطر على بال احد . ولكن قد يكون هذا الخيال له اسباب حتى وان كانت في مضمونها صعبة التحقيق والحدوث او مستحيلة ولكنها وفي زمن العجائب والغرائب قد تكون حقيقة !

عندما يتنحى حسني مبارك قبل ان يشرف في توريث ابنه المدلل جمال وقبل ان يتم ترتيب كل ما يلزم لذلك ومن ثم يقدم الى المحاكمة هو وابنائة ورجالة المخلصين في قضايا فساد مالي وقتل يتأكد للجميع انه ذهب الى العقاب بلا عودة وانه تحول من رئيس مصر الى مسجون شأنة شأن أي مذنب .

ويبدأ الطموح المشروع للعديد من الشخصيات العامة والسياسة في نيل المنصب الذي طالما اصبح حكراً على شخص واحد منذ ثلاثون عاما لم يحدث خلاهم انتخابات رئاسية بحكم دستور اعوج سوى مرة واحده وبالطبع كان مصير المرشح الاخر امام الرئيس السابق مثل الشخص الذي يلقى بنفسة من الطابق العشرين فلا امل له في الحياه بعد ذلك وبالفعل حدث هذا في من جرىء على فعل هذه الفعلة انذاك . وبالفعل بدأ المرشحون منذ خبر التنحي في شهر فبراير ببداية برامجهم الانتخابية وبدا الامل يحدوهم جميعا في نيل شرف هذا المنصب العظيم .

ولكن ودائما ما تقف كلمة لكن عائق في مشوار كل امل . ليجد جميع المرشحين والسياسين والمهتمين بالسياسة تسلسل قد يكون غريب وغريب جدا للاحداث .

تنحى الرئيس وقدمت فيه وفي كل حاشيتة ملفات فساد تولى التحقيق فيها النائب العام وثبت بالفعل تورطهم في قضايا عديدة من الفساد وتم تحويل قضاياهم للقضاء كي يصدر حكمة العادل ومع كل التأييد الشعبي لمحاكمة هؤلاء الفاسدين الذي ثبت فسادهم قبل ان يثبته جهات التحقيق في جبين ووجة كل مصري يسير في الشارع من ظلم وفقر وغيرة حتى ان المواطن المصري كان يشعر انه بلا كرامة وبلا قيمة .

ومع تسلسل التحقيقات والثغرات الواضحة فيها حتى لرجل الشارع العادي ومن ثم المحاكمات التي فقدت مصداقيتها لدى الكثيرين من ضعف الادلة المقدمة والاستماع الى شهادة شهود معظمهم شهود زور وهذا ليس اتهام لهم ولكنها حقيقه يمكن اثباتها في قضية قتل شهداء الحرية .

خرج علينا المجلس العسكري وهو يتباهى بانه حمى الثورة من الفتك بشعب مصر وقتل المتظاهرين وانه اصدرت له اوامر بقتل المتظاهرين ناهيك على شهداء الحرية الذي قتلوا في احداث جمعة الغضب على ايدي رجال الشرطة وباوامر عليا ومع كل هذا عندما حضرت قيادات المجلس العسكري ونائب الرئيس السابق انذاك ليشهدوا انه لم يكن هناك اي اوامر بقتل المتظاهرين وان الشرطة المصرية لم تقتل شهداء الحرية .... فهل شهداء الحرية قتلوا برصاص اتى من السماء؟!!!!!

وبالاضافة للشهادات الزور التي وإن تثبت فانها تثبت ان القيادات الحاكمة حتى الان لا ضمير لها ولا صدق وكأن النية مبيتة للالتفاف على الثورة وضربها في مقتل وقتل طموح بلد وشعب عانى الامرين على مدار عقود طويلة اتى اسلوب المماطلة والتاجيل والغموض في كل القرارات وضاعت كل الوعود التي خرج بها المجلس العسكري بعد تنحي الرئيس السابق لتذهب ادراج الرياح .

ومع مرور الوقت تبددت الثقه حتى وان بقت هذه الثقه في جزء من الشعب المصري فبالتاكيد ومع تسلسل هذه الاحداث وتطورها وتفتيت وحدة الثوار وجري البعض وراء مصالحة سوف يتبدد صبرهم وثقتهم بكل تأكيد .

ومن اكثر ما اثار عقلي وذهب بي الى خيال عنوان الموضوع .... سؤال تبادر الى ذهني ولم اجد سوى اجابة واحده لا ثانية لها ...... .

عندما يثور شعب على رئيسة ويجد الرئيس بكل اسلحته تسقط امام ارادة هذا الشعب الذي لا يقبل وقتها الا برأسه .... ويتاح لهذا الرئيس فرصة عظيمة في الهرب من بطش شعبه الى دولة مجاورة يعيش فيها هو وابنائه وزوجتة معزز مكرم لا يستطيع ان يقترب منه احد سواء بالعقاب او بأي اذى فهل يتوانى في الهرب ام يبقى في مكانه ويقبل ان يحاكم امام المحكمة ويسجن وينتظر العقاب؟

ومع هذا السؤال لم اجد سوى اجابة واحدة وهي ان الرئيس السابق لا يخشى شيئا وانه واثق تمام الثقه من عدم محاسبتة او عقابه او من بطش الشعب وانه لن يهان او يحاكم تحت اي ظرف هو او ابنائه ولو تبادر لاي شخص اجابة اخرى فبالتاكيد يسعدني معرفتها.

وعندما يثق الرئيس المخلوع في كل هذا فبالتاكيد هناك من يحميه ويحقق له هذا الهدف العظيم في بقائة في مصر دون محاكمه او اذى حتى انه صرح بتصريح قوي وهو في فيلتة بشرم الشيخ تحت وصاية المجلس العسكري وادلى بتصريح قال فيه : سأنال من كل من سوء سمعتي متحديا فيها كل من ثار من شعب مصر وطالبوا برأسه!!!!

ومع تسلسل كل هذه الاحداث والاسباب والاسألة لا اجد سوى ان يطوف خيالي في دائرة تحمل معها خيال مليء بالخوف من القادم .... خيال وان اصبح حقيقة ستكون ابشع حقيقة يراها شعب في تاريخ هذه البشرية .

واختم هذه المقالة بانها مجرد خيال ولنفترضة خيال لن يصبح ابدا حقيقة ولكن... .