السبت، 8 مارس 2014

من تمكين الاخوان... الى العودة لايام زمان



لا يخفى على احد ما آلت الية ثورة يناير الميدة من انحراف للمسار منذ تولي المجلس العسكري السلطة من مبارك ثم ازدياد هذا الانحراف في فترة مجيء الاخوان حتى حدث انقلاب يوليو 2013 والذي كان يعد استكمالا لثورة يناير ومحاولة لتصحيح مسارها حتى انحرف ايضا هذا التصحيح وجاء العسكر ليطمعوا مجددا في السلطة لتتحول الثورة الى انقلاب وهذا امرا لا شك فيه ولا اختلاف فلم اتحدث يوما عن خطاب المشير السيسي بعزل مرسي او اوصمة يوما بانه انقلاب مثلما كان الاخوان يرون ولا يزالوا ولكن بعد كل تصريحات المشير السيسي لم يسعني وصف ما حدث الا بانقلاب يزيد من انحراف اهداف ثورة يناير وينبأ عن عودة النظام القديم مرة اخرى وهو النظام الذي كان من المفترض سقوطة ابان ثورة يناير وحتى وإن انكر المشير السيسي هذا التخوف فهو اصبح حقيقة ولم يبقى من مؤيدين للمشير الا من كانوا يسبحوا بحمد مبارك في السابق...

لم يبقى محمد مرسي سوى عام في السلطة وكانت كل الاقلام بما فيهم قلم العبد الفقير الى الله متأهبا لاي خطأ يقع فيه او اي موقف سلبي ازاء المشكلات العامة والضرورية او في السياسة الخارجية وهو الامر الذي كان يحدث كثيرا حتى تعالت الاصوات بازاحة هذا الرئيس المنقاد والتابع لجماعة الاخوان التي لم ترى سوى مصالحها وتنفيذ خطة تمكينها من كل مفاصل الدولة وهو الامر الذي لم يتحقق في النهاية بسقوط وعزل رئيسهم وتحويلهم الى جماعة ارهابية وقد تم اعتقال الالاف منها حتى الان...

صرح المشير السيسي والذي كان فريق انذاك حينما تم اسقاط مرسي وعزلة بان الجيش ضامن للعملية الديمقراطية لا حاكم وانه لن يقترب من السلطة باي شكل من الاشكال وهناك تصريح لا ينسى للفريق السيسي حينها: لن يتحرك الجيش الى مصالح شخصية وهو الامر الذي اصبح هراء بعد ذلك وبعدما تكشفت نوايا المجلس الاعلى للقوات المسلحة التي سمحت للمشير السيسي بامكانية الترشح للرئاسة ضاربة عرض الحائط تصريحات كافة قيادات القوات المسلحة ابان ثورة "انقلاب" 30 يونيو الماضي بان الفريق السيسي لن يترقى الى منصب مشير وهو ما حدث بعد ذلك وانه لن يترشح للرئاسة وهو ما حدث عكسة بعد ذلك وان الجيش ضامن وليس طامع وهو ما اثبت بانه هراء وكذب وكان هذا ضمن تصريحات كثيرة قالها الفريق احمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني قبل ذلك للاعلامي عمرو اديب...

تم عزل مرسي بدعوى الفساد والفشل الذريع في ادارة شؤون البلاد وانقطاع الكهرباء وازمة الوقود وغيرها من الازمات الاقتصادية الملحة في الشارع المصري وجاء المشير السيسي لتبقى كل هذه الازمات واكثر بل امتدت الى فضائح مخزية عن الجيش المصري الذي خرج عن اطارة العسكري ليتحول لمؤسسة بحث علمي وينتج جهازا لعلاج كافة الامراض وهو الامر الهراء والذي تم اثباتة وسيتم تأكيده على مر الايام وانسياقهم وراء احد المشعوذين الفاشلين الذي تم تصويرة في احد التظاهرات وهو يرتي عمامة مرسوم عليها صورة السيسي وقد ظهر قبل ذلك في عهد مبارك على قناة الناس وهو يتحدث عن العلاج الهلامي منذ اكثر من خمس سنوات مضت لتصبح فضيحة قد يتم توثيقها من المجتمع الدولي اجمع لهذا الجيش الذي قد يخذل كثيرين عندما يكتشفوا حقيقتة ووهنة وضعفة امام الصورة الخيالية الجميلة التي لطالما كانت مرسومة في عقول الكثير من المصريين... حتى يخرج السيسي علينا باحد التصريحات التي تتشابة مع تصريحات مرسي في السابق بان الوطن يحتاج لتضحية البعض حتى يعيش البعض الاخر والتي حينها كانت احد اهم التصريحات الكارثية والان اصبحت تصريح وطني ولكنها لن تخفى علينا وسنؤكد فيها انه لن يقدم الجديد فمن فشل مرسي الى فشل السيسي ولن نرحم فشلة مثلما لم نرحم فشل مرسي في السابق...

تم غلق القضية الفلسطينية الاسرائيلية في تلخيص شعب فلسطين الى مجموعة من الحمساوية الاخوان الارهابيين وان اسرائيل لا يشوبها شائبة ولم تطالها اصابع انتقاد النظام الحالي او نظام العسكر بالتوصيف الصحيح للنظام الذي يحكم مصر منذ اكثر من ستون عاما فيتحول الشعب الفلسطيني من متعاون مع الاسرائيلي ولا يرغب في استعادة ارضة ثم يتحول الى شعب مزور يزور الدولارات ويدخلها مصر لخراب اقتصادها ثم الى منتمي الى جماعة الاخوان التي تم توصيفها جماعة ارهابية في مصر ثم السعودية والامارات وغيرها من باقي الدول العربية التي لم ترى سوى ارهاب الاخوان ورحبت كثيرا ببقاء الكيان الصهيوني مغتصبا لارض فلسطين وقاتل لشعبها طيلة ما يقارب من سبعون عاما مضت كما يريد ان تبقى مصر تحت حكم النظام السابق الذي تبنى الفساد وترعرع في كنفة واصبح بدا للشعب باكملة ان يثور عليه وهو ما يتم احتوائة هذه الفتره...

وها هو السيسي يصرح بانه لن يدير ظهره لكل من يطالبة بالترشح للرئاسة وانه لن يستطيع ان يخذل كل من نصبة زعيما قبل ان يفعل اي شيء بل فشل في كل ما اسند الية... فلا ارهاب تمت محاربتة او نجح في كبح جماحة ولا اوضاع اقتصادية وسياسية وامنية تغيرت بل ازدادت حطة وفشل منذ تولي المجلس العسكري السلطة مرة اخرى ولا يتذكر احد الرئيس المؤقت عدلي منصور بشيء فهو لا يملك من امره شيء الا امورة الشخصية التي لا يعلمها الا عائلتة واتهامة باي شيء سيكون من الظلم له فهو مغلوب على امره...

تم تحصين اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة كما تم تحصينها في السابق ابان انتخابات مرسي امام شفيق... واصبح العوار القانوني في السابق سند قانوني حاليا في احد اوجة العبث الكثيرة التي تعاني منها مصر نتيجة لفشل كل من عمل بالحقل السياسي وعلى راسهم المؤسسة العسكرية المسيطرة على الحكم والتي لا تزال طامعه فيه حتى تبقى ثرواتهم واستيلائهم على مقدرات الوطن ورجال اعمالهم المخلصين في امان ورغد من العيش...

وختام كل هذا احب ان اذكر وساظل اذكر ان في ترشح المشير السيسي تقييم كامل ونهائي للمؤسسة العسكرية باكملها فحتى اذا استقال او ارتدا البدلة المدنية فهو لا يزال وزيرا للدفاع ومشيرا للقوات المسلحة وقائد اعلى لها واذا اصبح رئيسا منتخبا سيكون من خلال هذه المؤسسة التي ستتحمل معه كل الفشل والتخبط الذي سيحدث لا شك فيه ولن نرحمة كما لم نرحم مرسي في السابق ولكن الفارق الوحيد هو صدمة الشعب في مؤسستة العسكرية التي كانت دائما في دور المنقذ وقد جاء الوقت لكي تنكشف على حقيقتها ويظهر وجهها القبيح للجميع مدافع عنها او حتى مهاجم ولم يتخيل حجم فساد هذه المؤسسة...