السبت، 30 يونيو 2012

فرحة كبيرة... صدمة اكبر


انتهت امس مليونية تسليم السلطة والتي حضرها لاول مره اول رئيس مصري منتخب وهو الدكتور محمد مرسي وادلى فيها بخطاب قوي اعاد للجميع الكثير من الاطمئنان والفرحة بمزيد من الانتصار الذي لم يكن تحقق منذ تولي المجلس العسكري ادارة شؤون البلاد والتي لاتزال تحت ادارتة حتى الان... 

جاء الخطاب ثوري الطابع وو كلمات رنانة تعطي كثيرا من التفائل في ماهو قادم كما قام الرئيس الجديد باداء القسم امام جموع المتظاهرين في اشارة لاعترافة بالميدان والثوار مثل اعترافة بالمجلس العسكري الذي شكرة فور اعلان فوزة بالمنصب الجديد وسيدلي بنفس القسم اليوم امام المحكمة الدستورية العليا نتيجة حل البرلمان الذي كان من المفترض ان يقسم امامة.

........

اعلم ان المصريين ذاقوا مرارا كبيرا في عام ونصف من الثورة تحت ادارة فاسدة من المجلس العسكري وكانوا ينتظرون ولو بارقة امل تعطيهم منحة للحياة الامنة المطمأنة الفترة القادمة وحتى تنتهي المرحلة الانتقالية البائسة التي مرت على مصر.

وقد يكون الخطاب الرئاسي من ميدان التحرير امس فيه هذا البصيص من الامل والذي انعكس على الحالة المعنوية للمصريين التي كادت ان تموت من كثرة اليأس والاحباط المتتالي.

ولكن .............................

الم نتعلم الدرس؟... الا نتأنى في مشاعرنا ولو قليلا حتى يتحول الخيال الى واقع والكلام الى افعال؟... هل كانت مصر تنتظر مجرد خطاب يحمل الكثير من الكلمات ولكنة لا يزال مجرد خطاب ان تتحول من خلالة مصر بين عشية وضحاها الى دولة كبيرة كما تستحق ان تكون؟!

من اكبر الدروس التي تعلمها البشر على الاطلاق والمصريون بصفة خاصة هي عدم الافراط في الفرحة والتصديق حتى لا تتحول الفرحة الى صدمة... وحينها لن تكون صدمة عادية بل ستصبح صدمة كبيرة بنفس قدر الفرحة.

ليس هذا تشاؤماً ولكنه حرص شديد وترقب اكبر لما هو قادم... فلم يسقط حكم العسكري بعد ولم تتحول مصر حتى الان الى دولة مدنية يحكمها رئيس منتخب صاحب صلاحيات تمكنة من القدوم مع شعب مصر الى الامام والى تقدم حقيقي كان محبوسا في ادراج الفساد القديم.

يكفي هذا قدرا ... فقد اعتبرت في تدوينتي هذه شهادة امام الله بانني حذرت من الفرحة المفرطة ... حتى لا تتحول الى صدمة كبيرة ... ونعود مره اخرى للمربع صفر... واتمنى من الله ان ينجح رئيس مصر ايا كان اسمة في تحقيق ارادة شعب ذاق الكثير من مرارة العيش ولا يزال.

الخميس، 28 يونيو 2012

اول القصيدة... كفر



تعالت اصوات كثيرة بالصبر على الرئيس الجديد لمصر محمد مرسي... والذي لم يقوم باداء اليمين الخاص بتولية السلطة بشكل رسمي حتى الان... في حالة من الجدل الواسع في حقيقة ادائة للقسم امام المحكمة الدستورية العليا ام في ميدان التحرير وامام جموع المتظاهرين.

وتأتي حالة الجدل والخلاف في كينونة المكان الخاص باداء الرئيس للقسم نتيجة وجود الاعلان الدستوري المكمل والذي سيتم اقرارة اذا قام الرئيس باداء اليمين قبل ان يتم الغاء هذا الاعلان الغير دستوري الذي يمنح المجلس العسكري صلاحيات تفوق وتقيد صلاحيات الرئيس نفسة.

كما تأتي حالة الجدل من كون ابداء القسم قبل عودة مجلس الشعب المنحل امام المحكمة الدستورية العليا ذاتها التي قامت بحل البرلمان منذ ايام... حتى يصبح هذا القسم بمثابة اقرار صريح بحل البرلمان وعدم عودتة بنفس الاعضاء مره اخرى على ان يتم الدعوه الى انتخاب برلمان جديد في المستقبل.... وهو ما ترفضة جماعة الاخوان المسلمين التي كانت تستحوذ على ما يقرب من نصف اعداد البرلمان المنحل وقد لا يتكرر هذا في المستقبل.

وان كانت هذه هي حقيقة اداء القسم واين ومتى سيتم فالحقيقة الاكثر مرارة بدأت في الظهور بالتصريحات الفجة من اعضاء المجلس العسكري الذي اكد اعضائه اليوم في بقاء المشير في منصبة الوزاري كوزير للدفاع وبقاء اعضاء المجلس العسكري والمجلس العسكري نفسة بلا اي تغيير وعندما يصبح هذا تصريح رسمي من احد اعضاء المجلس العسكري وهو اللواء العصار... 

فهذا يؤكد حقيقة صلاحيات الرئيس محمد مرسي والذي لن يستطيع ان يأتي ببعض الوزراء وخاصة الوزارات السيادية التي سيتم اختيارها من قبل المجلس العسكري وفي حد هذا تدخل كامل في صلاحيات الرئيس المنتخب ووضعة في مأزق امام الشعب وهو بلا اي صلاحيات حقيقية سوى ما تبقى من المجلس العسكري ليترك الرئيس محمد مرسي لكي يصرح به!!!

ولم يكن بقاء المشير واعضاء المجلس العسكري بالمفاجأة لاي من المتابعين للمشهد السياسي المصري بل كان امرا متوقعا في ظل تحالف الاخوان والمجلس العسكري طيلة العام ونصف الماضية وبقاء الثوار منعزلين مناضلين لاستكمال ثورتهم مضحيين بمزيد من دماء الشهداء اصحاب الفضل فيما وصل الية الاخوان بعد الله من مكانة.

واكثر ما يزيد الامور تعقيدا الفترة القادمة هي مجموعة المتآمرين على احلام الشعب المصري في التغيير وانهاء حكم العسكر الاستبدادي الفاسد الذي طال مصر لاكثر من ستين عاما ولا يزال يحكم مصر حتى الان ولا تعقيب على جماعة الاخوان فما حصلت علية من مكاسب يكفي لرضائها بما وصلت الية فمن جماعة محظورة الى جماعة تشارك المجلس العسكري ادارة شؤون مصر.

وكعادة ما تملكة مصر من نخبة سياسية لا تمت الى النخبة بصلة فبدأت الوجوه تتغير والاراء تنقلب والتأييد لمرسي يزيد على الرغم من علم الجميع بانه لا يزال رئيس بلا منصب وفي غضون ايام سيتم اعتماد هذا الوضع لفتره قادمة... ولكن مقابلة الرئيس في القصر امر جديد عليهم ولم يعتادوه في عصر الفاسد الاكبر مبارك... وقد يكون للقصر دائما حالة جديدة تأخذ من الافكار والمعتقدات والمباديء الكثير لهولاء النخبة.

وحتى لا ازايد على احد ولا اشكك في مصداقية وثورية احد فالايام القليلة القادمة تحمل الكثير من الصدمات التي ستثبت بالدليل القاطع بقاء المجلس العسكري في السلطة والتحكم الكامل في قرارات الرئيس الجديد لمصر الذي لم ترضى جماعتة باكثر من هذا ... ولم يكن يهمها في السابق سوى مصالحها الخاصة فقط ولن يهمها في المستقبل... وعام ونصف من الثورة خير دليل.

ستمضي الايام القليلة القادمة وقد يكون يوم السبت القادم او ما بعد ذلك بايام قليلة خير دليل على خنوع الرئيس الجديد للمجلس العسكري وابداء القسم امام المحكمة الدسورية العليا والموافقة الجبرية على بقاء المشير وعصابتة في اماكنهم ومشاركتهم الحقيقية لادارة شؤون البلاد وقد يترك لمحمد مرسي توافهة الامور.

ستوافق جماعة الاخوان المسلمين بقيادة خيرت الشاطر والرئيس الجديد لمصر محمد مرسي على الاعلان الدستوري وسيتم تقاسم المصالح فيما بينهم وبين المجلس العسكري ولتذهب ثورة مصر واهدافها الحقيقية للجحيم... وسيبقى الثوار في النهاية بمفردهم يرفعون مطالب لن تتحقق من فريقين استطاعا ان يتقاسما مصر... وهذا ليس اجتهاد بل هو امر واقع ستحملة الايام القدمة بكل وضوح

الأحد، 24 يونيو 2012

مرسي رئيسا لمصر

دائما البداية : طـــــــــــــــــــــــوبى للشهداء 

منذ ساعتين تم اعلان المرشح الفائز في انتخابات الرئاسة المصرية... وبعيدا عن الاطناب الذي انتهجتة اللجنة العليا للرئاسة حتى اعلنت اسم الفائز ... الامر الذي زادت من توتر اعصاب المصريين الذين كانوا ينتظروا نتيجة الانتخابات واسم الرئيس الفائز كما ينتظر الطالب نتيجة الامتحان.

نعم قد فاز المرشح محمد محمد مرسي واصبح هو اول رئيس بعد الثورة لمصر ولا يسعنا جميعا الا ان نبارك لبعضنا البعض ليس فقط على فوز مرسي ولكن لخسارة شفيق وسقوط فكرة عودة النظام مره اخرى.

ولكني وبكل تأكيد لن استطيع الاحتفال اكثر من ساعات فالمعركة الثورية لازالت مستمرة والهدف الحقيقي الذي لابد ان يسقط لايزال يعبث بامن ومستقبل هذا الوطن وهو المجلس العسكري الذي اقحم الاعلان الدستوري حتى يجعل محمد مرسي رئيسا بلا صلاحيات وحتى تبقى الهيمنة العسكرية على حكم مصر وهو بالتأكيد الامر المرفوض قبولة بأي شكل.

ما يحلم به الثوار وما يضحون من اجلة هو المستقبل الافضل وبداية مرحلة التغيير التي يجب ان تبداها مصر والتي لن تبدا طالما بقى العسكري في السلطة وبقيت الدولة مجرد معسكر لظباط الجيش والشرطة سواء بالرداء العسكري او في قيادات سياسية او في الاستيلاء على معظم اراضي الدولة او في الاستحواذ على النسبة الاكبر من ميزانية مصر واضعاف باقي المؤسسات التي لا تجد اي دعم او تمويل وغيرها من اشكال الدولة العسكرية.

قد فاز مرسي وفرح المصريين بخسارة شفيق وفرح الاخوان بفوز مرشحهم بالتأكيد ولكن تبقى ايضا كل الاحتمالات واردة ليس في نتيجة الانتخابات فقد حسمت بالفعل ... ولكن في ماهو قادم من افعال قذرة من النظام الذي امتلكة اليأس اكثر بان يعود بعد سقوط مرشحهم... او في افعال المجلس العسكري التي قد تصل الى انقلاب كامل على محمد مرسي الرئيس الجديد لمصر سواء بشكل معلن وانقلاب حقيقي او بالاعلان الدستوري وتحجيم صلاحياتة وفرض السيطرة علية.

وستبقى الايام القليلة القادمة محور الكثير من الاحداث سواء الفوضوية المتوقعة وتخاذل الجهاز الشرطي المتوقع ايضا او في مواقف جماعة الاخوان المسلمين من استكمال مطالب الثورة وبقائهم في الميادين الى صف الثوار احتجاجا على الاعلان الدستوري وبقاء هيمنة المجلس العسكري او الانصراف وترك الثوار كالعادة.

وتبقى الصورة غير واضحة ولكنها ليست قاتمة كما كان متوقع اذا فاز تلميذ مبارك النجيب ... ويبقى المجلس العسكري مهيمن على السلطة وعلى الوضع وسيتحول الصدام الى واقع قريبا فلم يتبقى للخوان ما يمكن ان يتقبلة من المجلس العسكري بعدما وصل الى اعلى منصب في الدولة وهو نفس المتوقع من فعل المجلس العسكري الفترة القادمة.

نكتفي بتوثيق الحدث في تمام الساعة الرابعة والربع يوم 24\6\2012م باعلان اول رئيس منتخب لمصر بعد الثورة في اول مرحلة لتداول السلطة وطوبى للشهداء الذين كانوا وسيظلوا السبب في كل تقدم نستيطع يوما ان نصل الية.

رئيس تحصيل حاصل



اليوم وبعد طول انتظار وتأجيل في اعلان نتيجة انتخابات الرئاسة المصرية سوف يتم اعلان الفائز بمنصب رئيس جمهورية مصر العربية والذي لن يحصل على غالبية اصوات صناديق الانتخاب كأمر طبيعي لاي انتخابات ... بل هو الحاصل على موافقة المجلس العسكري بتنصيبة رئيسا لمصر ولتذهب اصوات المصريين في الصناديق الى الجحيم.

ماذا بعد الحصول على موافقة المجلس العسكري باعلان اسم الرئيس؟... الحقيقة المؤكدة وبصرف النظر عن اسم الفائز كان مرسي او شفيق فكلاهما سيصبح طرطور مصر الاول.

وإن اختلف المعنى الطرطوري من فائز لآخر... فإاذا فاز مرسي فسيصبح طرطور على مضد وكراهية داخلية ولكن الصفقات اكبر من ضيق وحزن مرسي ... 

واذا فاز شفيق فسيصبح طرطور على الرحب والسعة فهو يعتبر رئيس المجلس العسكري السيد طنطاوي مثل الزوج وهو الزوجة وعلية كل الواجبات الزوجية والانصياع الكامل لاوامر قائدة.

واذا جاء ضغط الاخوان على المجلس العسكري لاعلان فوز مرسي بمنصب رئيس مصر بالنزول باعداد وفيرة في ميدان التحرير فما كان للمجلس العسكري الا ان قام بالحشد المضاد سواء ممن يريدون شفيق رئيسا او من ابناء المؤسسة العسكري بزي مدنين والنزول في مليونية مضادة في مدينة نصر حيث الرسالة الموجهة للولايات المتحدة بان العسكري يستطيع الحشد مثل الاخوان حتى لا تأتي الضغوط الامريكية والاوامر باعلان طرف بالفوز على الاخر.

ولكن... يبقى الرئيس القادم بلا صلاحيات ولا امل في الخروج بمصر من حكم العسكر الذي دام ستون عاما... جعلت مصر في مرتبة متأخرة وقد تكون غير موجوده على الخريطة السياسية والاقتصادية في العالم... ناهيك عن الحالة الاجتماعية والمعيشية المذرية للغالبية العظمى.

وبنظرة عن ما يعقب اعلان رئيس مصر اليوم... نجد خيارين كلاهما اسوأ كما كان اختيارهم لجولة الاعادة بانتخابات الرئاسة المصري.

فإاذا فاز شفيق... سيلجأ الثوار الى النزول الى الميادين وقد يبقى معهم الاخوان وقد ينصرفوا فلا يعلم سياسة الاخوان التي يشوبها الكثير من الشبهات الى مكتب الارشاد ومجلس شورى الجماعة وسياسات اخرى وصفقات ومصالح قد تمنعهم من مشاركة الثوار المشهد امام السلاح العسكري الذي سيتم اشهاره امام الثوار سواء لززيادة عدد الشهداء او لحملة كبيرة من الاعتقالات والقمع.

واذا فاز مرسي ... سيلجأ الثوار الى النزول الى الميادين ايضا حتى يستكملوا اسقاط حكم العسكر وهي القضية الاساسية التي يتبناها الثوار منذ البداية ورفض الاعلان الدستوري الذي منح المجلس العسكري صلاحيات تجعل من الرئيس القادم اكبر طرطور وحتى تنتهي سيطرة المجلس العسكري على السلطة الفعلية للحكم ويعود الى مهمتة الرئيسية التي لم تعد تفي باطماعة في الاستيلاء على حكم مصر لعققود جديدة... وحينها قد يخذل الاخوان الثوار ويعودون الى منازلهم بفرحة عارمة في مجرد فوز مرشح الاخوان بمنصب الرئيس حتى وان كان منصب بلا منصب.

وإن كانت رؤية الكثير من الثوار في الاحتمال الثاني بفوز مرسي ما يجعل الشكوك التي شابت حول الاخوان بعقدهم صفقة مع المجلس العسكري كسائر الصفقات السابقة على مدار عام ونصف من الثورة والتسبب في وصول الثورة الى ما هي فية الان يصبح حقيقة وتكون الصفقة قد تمت بالفعل.
ومع كل هذا فبالتاكيد جاء تفضيل الثوار لحدوث الاحتمال الثاني بفوز مرسي مع كل مراراتة حتى يستطيع الثوار النضال بشكل مختلف عن فكرة المواجهة العسكرية الدامية التي قد تحدث سريعا اذا اصبح شفيق رئيسا لمصر.

وبين كل هذا وذاك... فالاخطاء كثيرة من الجميع واصبحت مصر حلبة صراع بقاء حكم العسكر والدولة البوليسية القمعية او مجيء الدولة الدينية التي يخاف الكثيرين منها او اتفاق بين الدولتين على المشاركة في حكم مصر وبقاء الثوار العزل في الجانب الاخر والذي كان ولا يزال صاحب اكبر عدد من شهداء الثورة... إن لم يكن الشهداء جميعهم... ولا اعلم ماهو قادم من حقيقة عدد الشهداء... وكم سيزيد هذا العدد.

بقي ان اؤكد ان من يحب مصر بحق لا يسرقها ويفسدها ويقتل ابنائها حتى يبقى في سدة الحكم... حتى وان كان يملك كل الاسلحة الممكنة سواء النفسية او المادية لمواجهة ثائر ضحى بمستقبلة وحياتة من اجل ان يرى الاخرين مصر التي تستحق ان تكون.

الجمعة، 22 يونيو 2012

انتهى الدرس... يا غبي



موبايلي متراقب... والمدونة متراقبة... والنت متراقب... وانا شخصيا متراقب؟!.. ايه الجديد مع نظام غبي لم ولن يتعلم من اخطائة... والنتيجة الحتمية هي سقوط ذريع قريبا... ونهاية على قدر الفساد.

اعد المجلس العسكري العدة للانقلاب الكامل على الثورة وتسطير تاريخ جديد من حكم العسكر ونهاية جيل اراد يوما التغيير وبقاء مصر اسيرة لفساد الحكام... ولكن....

هل مصر ستبقى اسيرة؟... هل هذا الجيل يهدأ او يمكن ان يتم القضاء علية؟... هل قلة الوعي والدعارة الاعلامية وكل الاسلحة التي يستخدمها النظام في تضليل الشعب لازالت تعمل بكفائة؟
هل اصبح الرهان على تسليح القوات المسلحة وصد الثوار عن تحقيق ثورتهم ولو كان الثمن مزيدا من الشهداء؟!

هل كانت النخبة السابقة عاملا مساعد في تمهيد الطريق للنظام الفاسد كي يبقى وللالتفاف على الثورة بادعائهم الكاذب بالنضال والمعارضة ضد النظام وهم اعوانة الحقيقين؟... ام اصبح كل هذا امرا واضحاً للجميع.

انتهت صلاحية كل الاسلحة واصبح الوعي وادارك الاخطاء السابقة امر واقع وجاء لمصر اقوى الاجيال التي لن ترضى بالتفاوض على مصلحة مصر حتى وان تفاوض البعض ... فالاقنعة تتساقط وتبقى الثورة مستمرة.

هناك لعبة مصالح؟... هناك قوى ميدانية تتحكم في اعداد كبيرة مثل جماعة الاخوان... هناك مفاوضات بين الاخوان والمجلس العسكري؟... هناك مصالح قد تتفق احيانا وتختلف الاخرى؟... لا يهم كل هذا ولن يبقى مقيدا لمصر ولثورتها ... فلن تكتمل الصفقة للنهاية ولن يبقى الاتفاق للنهاية فقضية العداء والاقصاء بين النظام والاخوان ليست وليدة اليوم بل على مر تاريخ مصر المعاصر وبشكل متكرر وسيعلم الاخوان قريبا ان الثورة هي الحامي الوحيد والحقيقي لهم ولتحقيق ما يتطلعون الية وابى النظام ان يتحقق.

يعكف المجلس العسكري الان على مراقبة قيادات الاخوان وبعض شباب الثورة على ان تأتي ساعة الصفر التي يحين فيها القبض على البعض وارهاب باقي الشعب بالدانة العسكرية واصدار الكثير من الاحكام العسكرية حتى تتم فرض السيطرة والهيمنة على انحاء مصر جميعها ... وحتى يبقى بالتأكيد حكم العسكر.

ولكن....................

هل سيحدث هذا؟ وهل هذا سر حربي لا يعلمة احد؟ اذا كيف توصلت الية كما توصل غيري ايضا؟!!!

حقاً هناك توتر وتصادمات كثيرة قادمة بين حق الثورة وباطل النظام... ولكن لن يكون المشهد متوقف فقط على هذا الصدام بل قد تمتد اثارة الى حدود مصر الشمالية الشرقية وخاصة الكيان الصهيوني اللعين... الذي سيصبح مهددا بقوة عندما تتسلح الثورة فمن الممكن الى جانب القضاء على المجلس العسكري اللعين ان نرى بنظرة رفق دولة فلسطين الحبيبة ونأخذ كثيرا من ثأر شهداء الاقصى من كلاب الصهاينة وما نملكة معهم من عداء قديم وباقي... 

وعلى الولايات المتحدة حينها الاختيار... اما في دعم المجلس العسكري وتهديد حقيقي وليس زائف لاسرائيل او لحماية مصالحها لدى اسرائيل والضغط الحقيقي على المجلس العسكري لترك السلطة.
فمن يتفاوضون في لعبة المصالح الكبرى ليسوا فقط فئات محددة كما كان في السابق بل الثورة والثوار اصبحت اكبر طرف وعلى الجميع ان يدرس جيدا التفاوض معها والا ستنهار مصالح الجميع.

لم يعد هناك امرا سريا ولا سراً خطيرا يدور في فلك الاجهزة الاستخباراتية فهي اصبحت مثل الكتاب المفتوح ... وهناك الكثير من الامور تحدث وستحدث ولا تعلم عنها الاجهزة الاستخباراتية اي شيء ولن تعلم حتى تحدث بالتأكيد.

دولة العسكر في طريقها للنهاية واستكمال الثورة قادم لا محالة ... وقد يتعلم الغبي من تكرار اخطائة... ولكن هناك اغبياء لا يتعلمون ابدا ...

كان يملك المجلس العسكري فرصة كبيرة وعظيمة بعد اقصاء مبارك ونجلة عن حكم مصر وخاصة ان الثورة جائت خادمة لمصالح اعضاء المجلس العسكري الذي كان جمال مبارك على وشك اقالتهم والمجيء بقيادات جديدة تسمح له بالهيمنة على المؤسسة العسكرية... وانهار كل هذا بمجيء الثورة... وحينها كان يستطيع المجلس العسكري ان يساند الثورة بالتخلص من كل رموز النظام الفاسد واظهار حسن النية في تسليم السلطة الى رئيس مدني مع كامل خصوصية المؤسسة العسكرية.

ولكن يظل دائما الغبي غبي... فازداد طمع المجلس العسكري من خصوصية كاملة للمؤسسة العسكرية الى الاستيلاء على حكم مصر بعد اسقاط مبارك ونجلة... مما ادى الى انقلابهم على الثورة واصبحوا الد الاعداء ...

كان عندك فرصة وضيعتها... انتهى الدرس... ياغبي

الخميس، 21 يونيو 2012

تدفع كام؟... وتبقى الرئيس!



هذا هو الحال... تلك هي المصيبة... حقاً انها الكارثة... فهو وصف بسيط لما يحدث بمصر الان تحت قيادة المجلس العسكري الذي رأى في مصر ارث قديم يجب ان يحصل على ما يريدة منه ويترك باقي الارث والفتات لمن تبقوا!!!

تحولت مصر التي يملك فيها الجيش المصري اكثر من ثلاثة ارباع مساحتها الى ثكنة عسكرية وزاد طمع قيادات الجيش المصري في السطوة على مصر والتحكم فيها وفي مستقبلها ليمتد التحكم والسيطرة من ستون عاما مضت الى ما هو قادم من مستقبل.

قامت الثورة من اجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وهي مطالب لم يستطع العسكري على مر ستون عاما من تحقيقها... واراد الشعب ان يسقط دولة العسكر التي يحكم فيها رئيس عسكري ومحافظ عسكري وقيادات عسكرية في كل منصب مهم والبقية الباقية رجال اعمال يشتركون مع العسكري في مصالح مالية كبيرة... ولا يتبقى سوى الشعب الذي تحول الى غالبية عظمى من الطبقة الفقيرة وانضم اليها الطبقة المتوسطة التي اختفت وتحولت هي الاخرى الى فقيرة... واصبح من يستطيع الحياة في مصر فئة لا تزيد عن خمسة بالمائة من تعداد السكان!

كثيرا ما كان يردد النظام الفاسد فكرة الطمع الخارجي لمصر وانها دائما وابدا مستهدفة وفي حقيقة الامر لم يكن الطمع من الخارج فقط بل كان من النظام نفسة الذي اعتاد على الظلم والفساد بلا اي حدود مطمئنا الى شعب لا يقول لا ويرضى باقل القليل.

وعد المجلس العسكري المفوض من المخلوع مبارك بعد ثورة يناير المجيدة بان ينتهي عملة بانتخاب مجلس شعب وانتخاب رئيس مدني وتشكيل دستور جديد لمصر... كانت هذه هي الوعود.
ماذا حدث؟!

بعد ما قام الشعب وبنسبة تاريخية لم تحدث من قبل في مصر وعلى مر قرون من الزمان وصلت لما يقترب من ستين بالمائة ممن لهم حق الانتخاب ... بانتخاب اعضاء مجلس الشعب واعلان يوم الثالث والعشرين من يناير الماضي كأولجلسة للبرلمان المنتخب الذي رضى الشعب عن ما جاء فيه من اعضاء وبانتخابات شعر المواطن المصري بانها ولاول مره انتخابات نزيهة... وبغض النظر عن اداء البرلمان الضعيف لاسباب كثيرة منها ما كان سببا فيها اعضاء البرلمان او تحجيم المجلس العسكري لصلاحياتة ... ولكنة اتى بارادة الشعب.

بعدما تم انتخاب اعضاء مجلس الشعب ... تطلع الشعب الى الخطوة القادمة في عمل دستور كما وعد المجلس العسكري والذي تمت عرقلة تكوين اعضائة حتى فشل المجلس العسكري ومع كافة الاحزاب في عمل دستور لمصر والفشل هنا مشاركة بين المجلس العسكري والاحزاب السياسية.
حتى تأتي المحكمة الدستورية في الرابع عشر من يونيو الجاري وتحكم بحل البرلمان لانه قد انتخب على اساس غير دستوري في نسبة الاعضاء الفردي والقائمة ... ومن وضع هذه النسبة من الاساس حتى يأتي اليوم الذي يحل فيه البرلمان المنتخب من الشعب ونعود الى نقطة الصفر؟!

تبقى للشعب من وعود في مجيء رئيس مدني منتخب ... شعر الشعب المصري ان هذه الخطوة هي بمثابة الخلاص من الفترة الانتقالية التي ادارها المجلس العسكري بكل فشل وضياع وكان لزاما على هذا العسكري ان يترك السلطة لرئيس منتخب من الشعب حتى تستقر الاوضاع وتبدا مصر في مرحلة البناء.

ولم يتوانى المجلس العسكري في الاعلان عن ميعاد لانتخابات الرئاسة التي كانت بلا ميعاد محدد حتى جاء الضغط الثوري في احداث محمد محمود ليعيد بوصلة الثورة الى الاتجاه الصحيح ويجبر العسكري على تحديد ميعاد محدد لانتخابات الرئاسة في الرابع والعشرين من مايو الماضي كجولة اولى وفي يوم السادس عشر من يونيو الجاري كجولة الاعادة بين من وصل الى الاعادة من مرشحي الرئاسة الثلاثة عشر.

وقد تمت الانتخابات كجولة اولى ووصل مرشح الاخوان ومرشح النظام الى جولة الاعادة وعلى الرغم من صدمة الشعب في من وصل لجولة الاعادة الا انه ارتضى حتى يأتي رئيس لمصر منتخب وتنتهي الفترة الانتقالية السوداء.

وفي اعلان نتيجة الفائز بانتخابات الرئاسة... يظهر الوجهة القبيح للمجلس العسكري الذي بدا وجهة القبيح للثوار منذ اكثر من عام ونصف ولكنة كان خفياً على عموم الشعب المصري الذي تحمل من اخطاء المجلس العسكري ومخططاتة الحقيرة على مدار عام ونصف الكثير... وانتهت بحل البرلمان الذي انتخبة الشعب نفسة وتبقى مجيء رئيس كأخر امل في ديمقراطية زائفة تلون بها العسكري على الشعب للالتفاف على ارادتة وطموحة في مستقبل جديد بلا حكم عسكري بائد.

واصبح اعلان الفائز في انتخابات الرئاسة متوقف على قبول الاعلان الدستوري الذي يمنح المجلس العسكري كافة اطماعة في الاستيلاء على حكم مصر وبقاء سطوتة على السلطة وكافة الصلاحيات التشريعية والتنفيذية وحتى يصبح الرئيس المنتخب بارادة الشعب مجرد اسما فقط لا يستطيع ان يدير شؤون نفسة الا بموافقة المجلس العسكري ... وقد ينقلب المجلس العسكري علية اذا اراد في اي وقت ويعلن عن هيمنتة الكاملة لمصر.

واصبح لزاما على مرشح الاخوان الفائز الحقيقي في انتخابات الرئاسة ان يقبل بان يكون سكرتير للمجلس العسكري او تخرج النتيجة باعلان فوز احد ابناء المؤسسة العسكرية واحد جنود مبارك المسمى بشفيق وتتحول ثورة مصر الى ذكرى مؤلمة راح فيها شهداء وقد يزداد اعدادهم في مجيء هذا الشفيق للرئاسة لرفض الاخوان قبول الصفقة... وقد يقبلوا الصفقة!!