الخميس، 28 يونيو 2012

اول القصيدة... كفر



تعالت اصوات كثيرة بالصبر على الرئيس الجديد لمصر محمد مرسي... والذي لم يقوم باداء اليمين الخاص بتولية السلطة بشكل رسمي حتى الان... في حالة من الجدل الواسع في حقيقة ادائة للقسم امام المحكمة الدستورية العليا ام في ميدان التحرير وامام جموع المتظاهرين.

وتأتي حالة الجدل والخلاف في كينونة المكان الخاص باداء الرئيس للقسم نتيجة وجود الاعلان الدستوري المكمل والذي سيتم اقرارة اذا قام الرئيس باداء اليمين قبل ان يتم الغاء هذا الاعلان الغير دستوري الذي يمنح المجلس العسكري صلاحيات تفوق وتقيد صلاحيات الرئيس نفسة.

كما تأتي حالة الجدل من كون ابداء القسم قبل عودة مجلس الشعب المنحل امام المحكمة الدستورية العليا ذاتها التي قامت بحل البرلمان منذ ايام... حتى يصبح هذا القسم بمثابة اقرار صريح بحل البرلمان وعدم عودتة بنفس الاعضاء مره اخرى على ان يتم الدعوه الى انتخاب برلمان جديد في المستقبل.... وهو ما ترفضة جماعة الاخوان المسلمين التي كانت تستحوذ على ما يقرب من نصف اعداد البرلمان المنحل وقد لا يتكرر هذا في المستقبل.

وان كانت هذه هي حقيقة اداء القسم واين ومتى سيتم فالحقيقة الاكثر مرارة بدأت في الظهور بالتصريحات الفجة من اعضاء المجلس العسكري الذي اكد اعضائه اليوم في بقاء المشير في منصبة الوزاري كوزير للدفاع وبقاء اعضاء المجلس العسكري والمجلس العسكري نفسة بلا اي تغيير وعندما يصبح هذا تصريح رسمي من احد اعضاء المجلس العسكري وهو اللواء العصار... 

فهذا يؤكد حقيقة صلاحيات الرئيس محمد مرسي والذي لن يستطيع ان يأتي ببعض الوزراء وخاصة الوزارات السيادية التي سيتم اختيارها من قبل المجلس العسكري وفي حد هذا تدخل كامل في صلاحيات الرئيس المنتخب ووضعة في مأزق امام الشعب وهو بلا اي صلاحيات حقيقية سوى ما تبقى من المجلس العسكري ليترك الرئيس محمد مرسي لكي يصرح به!!!

ولم يكن بقاء المشير واعضاء المجلس العسكري بالمفاجأة لاي من المتابعين للمشهد السياسي المصري بل كان امرا متوقعا في ظل تحالف الاخوان والمجلس العسكري طيلة العام ونصف الماضية وبقاء الثوار منعزلين مناضلين لاستكمال ثورتهم مضحيين بمزيد من دماء الشهداء اصحاب الفضل فيما وصل الية الاخوان بعد الله من مكانة.

واكثر ما يزيد الامور تعقيدا الفترة القادمة هي مجموعة المتآمرين على احلام الشعب المصري في التغيير وانهاء حكم العسكر الاستبدادي الفاسد الذي طال مصر لاكثر من ستين عاما ولا يزال يحكم مصر حتى الان ولا تعقيب على جماعة الاخوان فما حصلت علية من مكاسب يكفي لرضائها بما وصلت الية فمن جماعة محظورة الى جماعة تشارك المجلس العسكري ادارة شؤون مصر.

وكعادة ما تملكة مصر من نخبة سياسية لا تمت الى النخبة بصلة فبدأت الوجوه تتغير والاراء تنقلب والتأييد لمرسي يزيد على الرغم من علم الجميع بانه لا يزال رئيس بلا منصب وفي غضون ايام سيتم اعتماد هذا الوضع لفتره قادمة... ولكن مقابلة الرئيس في القصر امر جديد عليهم ولم يعتادوه في عصر الفاسد الاكبر مبارك... وقد يكون للقصر دائما حالة جديدة تأخذ من الافكار والمعتقدات والمباديء الكثير لهولاء النخبة.

وحتى لا ازايد على احد ولا اشكك في مصداقية وثورية احد فالايام القليلة القادمة تحمل الكثير من الصدمات التي ستثبت بالدليل القاطع بقاء المجلس العسكري في السلطة والتحكم الكامل في قرارات الرئيس الجديد لمصر الذي لم ترضى جماعتة باكثر من هذا ... ولم يكن يهمها في السابق سوى مصالحها الخاصة فقط ولن يهمها في المستقبل... وعام ونصف من الثورة خير دليل.

ستمضي الايام القليلة القادمة وقد يكون يوم السبت القادم او ما بعد ذلك بايام قليلة خير دليل على خنوع الرئيس الجديد للمجلس العسكري وابداء القسم امام المحكمة الدسورية العليا والموافقة الجبرية على بقاء المشير وعصابتة في اماكنهم ومشاركتهم الحقيقية لادارة شؤون البلاد وقد يترك لمحمد مرسي توافهة الامور.

ستوافق جماعة الاخوان المسلمين بقيادة خيرت الشاطر والرئيس الجديد لمصر محمد مرسي على الاعلان الدستوري وسيتم تقاسم المصالح فيما بينهم وبين المجلس العسكري ولتذهب ثورة مصر واهدافها الحقيقية للجحيم... وسيبقى الثوار في النهاية بمفردهم يرفعون مطالب لن تتحقق من فريقين استطاعا ان يتقاسما مصر... وهذا ليس اجتهاد بل هو امر واقع ستحملة الايام القدمة بكل وضوح

هناك تعليق واحد: