السبت، 27 أبريل 2013

الاخوان بين خطة التمكين او السقوط المهين



تتوالى الاحداث والازمات والكوارث التي احلت بمصر منذ تولي المجلس العسكري للسلطة كفترة انتقالية او من ثم تولي الاخوان للسلطة كفترة ايضا انتقالية كما توضح الاحداث اليومية التي تؤكد عدم مقدرة الاخوان على ادارة شؤون الدولة وانهم جائوا لتولي السلطة وهم لا يعلموا حقيقة وحجم هذه السلطة وهل سيستطيعوا العبور بمصر من المرحلة الانتقالية التي تعد اسوء مرحلة مرت في تاريخ مصر القديم والمعاصر...

كلما ازدادت الاوضاع سوء كلما احتاجت مصر الى شخصيات ذات قرارات صائبة وحاسمة لا شخصيات مضطربة خائفة بل وخائنة لهذا الوطن لا تعلم عن مصالح مصر العليا اي شيء بل جائت للسلطة وهي لا تعلم او تهدف الا الى اعلاء مصلحة الجماعة وتمكين الجماعة من السيطرة على مفاصل الدولة بغض النظر عن حقيقة تكوين هذه المفاصل وعمق الدولة التي بقت تحت سياسات ثابتة لاكثر من اربعة عقود مضت وبالتحديد منذ تولي الرئيس الراحل انور السادات والخضوع الكامل لسياسات الولايات المتحدة الامريكية وبداية الانفتاح الذي ادى الى انغلاق وفقر لم تشهده مصر من قبل ولا زالت تعاني من اثارة...

وعلى الرغم من قبول جماعة الاخوان بالانصياع لسياسات الولايات المتحدة الامريكية والقبول بما تفرضة الدولة العظمى على منطقة الشرق الاوسط وسيطرتها الكاملة على انظمة الحكم في سائر الدول العربية وعلى راسها مصر... الا ان الجماعة الاسلامية ارادت استبدال كوادر ورموز النظام السابق بكوادر وروموز من الجماعة كي تعطي لنفسها الضمانة الكاملة للبقاء طويلا في حكم مصر ضاربة بفكرة تداول السلطة احد احلام المصريين ابان قيام ثورتهم على النظام السابق عرض الحائط ليتم استبدال النظام السابق بالنظام الحالي بلا اي تغيير في السياسات والتوجهات سواء الخارجية في الخضوع الكامل للولايات المتحدة الامريكية او في الداخل من نقل كافة ملامح النظام السابق الذي كان دائما يسعى لتزاوج المال بالسلطة ولسيطرة رموز نظامة على كافة مفاصل الدولة وهو ما تسعى الية الجماعة الاسلامية الان ويرفضة رموز النظام السابق الذي لا يزال يملك من السيطرة على الكثير من مفاصل الدولة ويأبى ان يتخلى عنها لصالح النظام الاخواني الجديد الذي ظل طويلا مجرد معارض مهمش لا يملك من امره شيء....

صدام الاخوان و الثوار 

اعتمدت سياسة جماعة الاخوان ومنذ توليهم السلطة في مصر على سياسة التصادم من اجل الوصول الى الاهداف لا سياسة الصبر والحكمة من اجل الوصول الى ذات الاهداف... فوجدنا صداما مبكرا مع الثوار... السبب الرئيسي في مجيء الاخوان للسلطة بعدما استشعر الثوار في الاخوان بالغدر والخيانة وسرعان ما تأكد الثوار من نوايا الاخوان وخاصة مع اصدار الرئيس مرسي للاعلان اللا دستوري الديكتاتوري الذي اكد للجميع ان الاخوان بصدد الاستيلاء على مصر بانقلاب كامل على الثورة والتحول من الديمقراطية المنشودة الى ديكاتورية اكثر وطأه وشدة من ديكتاتورية مبارك...

صدام الاخوان و القوات المسلحة

ومن صدام الاخوان بالثوار الذي بدا منذ الاعلان اللا دستوري وحتى يومنا هذا في احداث يومية واسبوعية الى صدام الاخوان بالقوات المسلحة المصرية وخاصة بعدما ثبت بالادلة ضلوع جماعة الاخوان في مجزرة رفح والتي راح ضحيتها اكثر من سبعة عشر جنديا مصريا من الابطال المدافعين عن حدود مصر وامنها وتأكدت التحريات من ضلوع حركة حماس ذراع الاخوان بفلسطين واشتراك بعض اعضائها في هذه المجزرة كما تأكدت القوات المسلحة من ضلوع ثلاث من الارهابين المفرج عنهم من قبل عفو الرئيس مرسي عن المعتقلين الاسلاميين فقط والذي حدث فور تولية السلطة مباشرة في مجزرة رفح... ومن مجرزة رفح الى ما تم تسريبة عن نية الاخوان في اقالة الفريق اول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع الحالي والمجيء باللواء مخيمر رئيس الحرس الجمهوري والمعروف عنه بضعف الشخصية والخضوع لرؤوسائه كي يكون وسيطا وسببا في اخونة الجيش المصري في غضون سنوات قليلة كما يخطط الاخوان من اجل السيطرة على الجيش المصري ووضعة تحت تصرفهم ومن اجل امنهم لا من اجل مصر وامنها...

صدام الاخوان و الازهر

ومن صدام الاخوان بالثوار والقوات المسلحة الى صدام اخر مع مؤسسة الازهر الشريف ومحاولات حثيثة للاطاحة بشيخ الازهر احمد الطيب الذي جاء في منصبة منذ حكم الرئيس السابق مبارك وبالتالي لا يسير على نهج وسياسات الاخوان في السلطة الان مما يستوجب الاطاحة به والمجيء بشيخ اخر يبدي فروض الولاء والطاعة للجماعة الاسلامية باعتبار الازهر احد المؤسسات الهامة في الدولة والقريبة الى قلوب عموم المصريين واهمية السيطرة عليها مثل السيطرة على باقي مفاصل الدولة في اطار مخطط التمكين الذي لم ينتج عنه حتى الان الا مجموعة من الصدامات بين الاخوان ومختلف مفاصل الدولة ومؤسساتها الهامة..

ولعل الازمة الاخيرة التي حدثت في المدينة الجامعية الازهرية وتسمم بعض طلاب الازهر واقالة رئيس جامعة الازهر بسببها لازالت تحمل الكثير من الاسرار التي قد تصل الى تورط الاخوان في هذه الاغذية الفاسدة من اجل ايجاد وسيلة للاطاحة بشيخ الازهر الحالي والتي تم احباطها بتاييد شعبي كبير لشيخ الازهر ردا على محاولات الاخوان الخسيسة في القضاء على خصومهم وما اكثر خصومهم الذين قد يصلوا الى مخاصمة الشعب المصرية باكملة...

صدام الاخوان بالمسيحيين

ومن صدام لاخر حتى وصلنا الى صدام الجماعة الاسلامية بالاخوة المسيحين واضطهادهم الذي وصل الى هجرة الكثير من رجال الاعمال المصريين المسيحيين من مصر ونقل كافة اموالهم واستثماراتهم الى الخارج هربا من بطش الاخوان ومحاولات الاخوان للاستيلاء على ثرواتهم كما ازداد شعور الاخوة المسيحيين بالاضطهاد بعد فتح ملف الفتنة الطائفية الذي كان قد اغلق في السابق ابان حكم المجلس العسكري ببعض الحوادث حينها وخرج الشعب المصري للتاكيد على حقيقة الشعب المصري وانتمائه لمصر والابتعاد عن التصنيف العنصري المتطرف للمصريين على حسب دياناتهم واعتقاداتهم الشخصية...

لتأتي حادثة الاعتداء على الكاتدارئية بالعباسية نتاجا لاحداث الخصوص الغريبة والتي قد لا تعدوا اكثر من تافهه ولكن وللمستفيدين من الملف الطائفي راي اخر في اشعال هذه الفتنة مره اخرى وكالعادة انطلقت اصابع الاتهام تجاه الاخوان في هذه الحادثة وحتى وان لم يكن للاخوان دخلا في حادثة الكاتدرائية التي قد تكون عملا امنيا او مخابراتيا فللاخوان مسؤولية بحكم كونهم السلطة التنفيذية في منع وقوع هذه الاحداث بدلا من التباطؤ والتواطؤ الواضح من قبل الشرطة في حماية المقر البابوي واهم كنيسة مسيحية في مصر والشرق الاوسط...

صدام الاخوان بالقضاء

وكالعادة ننتقل من صدام الى اخر حتى نصل الى صدام الاخوان بالقضاء المصري والقضاة والذي تم الكشف عنه بعض انتشار التسجيل الشهير لمرشد الجماعة الاسلامية السابق مهدي عاكف والذي كشف عن نية الجماعة بتخفيض سن المعاش للقضاء من سن السبعين الى سن الستين من اجل التخلص من ما يقرب من اربعة الالاف قاضي وفي زعم الاخوان انهم قضاة تابعين للنظام السابق وفاسدين ولكن هذا الزعم الاخوان ينتهي عندما تنكشف النية عن احلال هؤلاء القضاة المحالين للمعاش المبكر الى مجيء قضاة من اجل مصر وهم مجموعة من القضاء التابعين للاخوان... وكأن القضاء المصري لا يتبع العدل والقانون بل يتبع نظام سابق او نظام حالي وكلا النظامين فاسد...

وبالرغم من وجود قضاة فاسدون في القضاء المصري وهذا امر لا يقبل الشك ولكن على القضاه والقضاء نفسة ان يتطهر من ابنائه الفاسدين والا يتم التدخل في تطهير السلطة القضائية من قبل السلطة التنفيذية حتى لا تتحكم السلطة التنفيذية في السلطة القضائية وتنهار دولة القانون لتحيا دولة الاخوان "دولة الغاب"...

ويظهر الصراع الاخوان والقضاء جليا واضحا في شروع مجلس الشورى المجلس المشوة خلقيا في تشريع قانون جديد للسلطة القضائية والغاء القانون الجديد بلا رجوع للقضاء او معرفة مدى احقية القضاة في تقرير مصيرهم وفي اشارة واضحة للنية الاخوانية في التمكن من القضاء المصري وتحويل مسار العدالة الى مسار المصالح الاخوانية....

وفي ظل كل هذه الصدامات والصراعات من اجل تنفيذ مخطط التمكين وفي ظل كل الاحداث اليومية التي تؤكد على اقتراب سقوط دولة الاخوان وقيام ثورة جديدة في غضون وقت قريب... هل تتحول خطة المكين الاخوانية والصدامات المفتعلة من اجل السيطرة على كل هذه المفاصل الهامة في الدولة الى سقوط مهين للجماعة الاسلامية والذي سيصبح اكبر سقوط تاريخي للاخوان... 

فالسقوط من فوق كرسي المعارضة اسهل وطأه وحدة من السقوط من فوق كرسي السلطة وهو ما سيلاقية الاخوان من مصير قد يصل الى عزلهم شعبيا وكره جماعي شعبي لهم كما يحدث الان وهو ما لم تواجهة الجماعة في اي مرحلة من مراحل الاخفاق التي واجهتها الجماعة امام كافة الحكام المصريين في تاريخ مصر المعاصر منذ الملك فاروق وانشاء الجماعة مرورا بالزعيم الراحل جمال عبدالناصر والرئيس الراحل انور السادات واخيرا بالرئيس السابق مبارك...

الاثنين، 15 أبريل 2013

اوعى تيأس


حصل امس الرئيس السابق مبارك على اخلاء سبيل في قضية قتل المتظاهرين ابان الثورة المصرية ولكنه لم يخرج من المستشفى التي تعتبر محبسة حيث تم حبسة احتياطياً على ذمم قضايا اخرى من استيلاء على الاموال العامة وميزانية القصور الرئاسية وغيرها...

تمت رعاية مبارك وايداعة بمستشفى السلام الدولي اثناء محاكمتة في قضية القرن قضية قتل المتظاهرين واعتبار المستشفى انها قيد وحبس احتياطي للرئيس السابق بادعائة المرض بشكل مستمر وقام المجلس العسكري السلطة الحاكمة في هذا الوقت بحمايتة ورعايتة حتى تم الحكم بالمؤبد في قضية القرن لينتقل من مستشفى السلام الدولي الى مستشفى المعادي العسكري الفاخرة ايضا...

وتنتقل السلطة من المجلس العسكري الى الرئيس محمد مرسي التابع لجماعة الاخوان المسلمين لتبقى الحماية والرعاية الخاصة بالرئيس السابق مبارك والذي قامت علية ثورة يناير المجيدة في اثبات حقيقي بان الاخوان ليسوا من الثورة ولا يؤمنوا باهدافها بل كل ما كان يهمهم ويسعون الية هو استغلال هذه الثورة في الوصول الى سدة الحكم واستبدال نظام مبارك بنظام الاخوان...

اتفق نظام مبارك النظام السابق لحكم مصر ونظام الاخوان النظام الحالي لحكم مصر في الطاعة العمياء للولايات المتحدة والخضوع لسياسات الولايات المتحدة وضمان امن قومي اسرائيل والابقاء على معاهدة كامب ديفيد التي تعطي كل الحماية للكيان الصهيوني وتسلب من مصر اي حق في تعمير سيناء...

لتصبح المحصلة ثورة على نظام فاسد ليأتي نظام اكثر فسادا... فاذا كانت السياسة الخارجية متساوية ومتسقة بين النظام السابق والحالي فالسياسة الداخلية والاوضاع المصرية اكثر سوء وتدور في ظل النظام الحالي عنه في النظام السابق...

الامن والسياسة الامنية القمعية... البوتاجاز... رغيف العيش... السولار... الاسعار... التعليم... الصحة... الفقر... الجهل... قل ما شئت من ازمات كانت موجودة في ظل النظام السابق وازدادت سوء وتدوهور في ظل النظام الحالي... وكأن ثورة لم تقم وثوار لم يضحوا بحياتهم من اجلها!...

تنتقل السلطة من مبارك للمجلس العسكري ومن ثم لجماعة الاخوان... يتم التنكيل والحبس للثوار في ظل حكم المجلس العسكري ويستمر الامر في ظل حكم الرئيس الاخواني محمد مرسي... وبالطبع يسقط الشهداء في ابان الثورة... في ظل حكم العسكري... في ظل حكم الاخوان!

يحبس الثائر ويبرأ الفاسد ويكون هذا نتاج الثورة؟!... كل هذا واكثر سببا في حالة من الاكتئاب والاحباط والياس تنتاب الجميع سواء المنتمين للثورة المؤمنين بها او حتى المواطن المصري الذي كان لا يبالي بمن يحكمة ولا كيف تدار الشؤون السياسية المصرية فقط كان يهتم بلقمة عيشة وامن اسرتة وحياته...

وفي ظل كل هذا التخبط والفساد والضياع الذي نشهده جميعا وتعيشة مصر يوما بعد يوم ويظل الصراع مستمر بين جميع الاطراف التي لا ترى الا ما تقول وترغب وليذهب الاخر الى الجحيم... 

فتسعى جماعة الاخوان الى التمكين والتمكن من السلطة والبقاء فيها لعقود وتسعى المعارضة لتحقيق اي تقدم لها عن ما كانت تحصل علية ابان فترة حكم النظام السابق ويسعى الشعب الى حياة افضل لا يستطيع ان يجدها في ظل التناحر الدائم والمستمر والصراعات والاشتباكات التي لا تتوقف بين حاكم فاسد ومعارضة هشة وضعيفة تريد ان تقوى...

ادعووووووووكم جميعا بالا تيأسوا او تحبطوا او يتمكن منكم الفشل والانهيار والضياع الذي يحيط بنا جميعا مستندا الى هذا في وجود امل دائم في النجاح الذي يولد احيانا من رحم الفشل وخاصة في عقيدة المصري الاصيل الذي استطاع ان يتغلب على كل الظروف المعاكسة التي يتعرض لها عندما يجد نفسة في مرحلة "كن او لا تكن"...

هذا هو شعوري ومشاعري وتدويني عن فترة من تاريخ مصر الحديث ومحاولة قوية للخروج من نفق اليأس والاحباط والفشل والايمان الكامل بان الثورة والتغيير في مصر قادم لا محالة حتى لو اجتمع كل الفاسدون ان يمنعوا هذا فالقطار انطلق بالفعل وسيبقى حتى يصل الى محطتة الاخيرة بنجاح الثورة بعد ان يلفظ من داخلة كل الفاسدين الذين كانوا سببا في ما وصلت الية مصر...

عندما تنتهي الهيمنة الامريكية ويسقط الحاكم المصري التابع للولايات المتحدة الامريكية وتعاد نظرة مصر لوضع الكيان الصهيوني وبقائة بوضعة الحالي... ستنجح الثورة وتحقق اهدافها وستتغير مصر لتصل الى ما تستحق من مكانة...

ملاحظة: انتهاء الهيمنة الامريكية على مصر ليس ببعيد واملك من الامل والتفاؤل بداخلي وبداخل كل الشباب المصري والاجيال التي تلينا ما يجعلني اتأكد ان السطوة الامريكية على مصر ومنطقة الشرق الاوسط والسبب في تخلف اوضاعنا ستنتهي حتما في وقت قريب...

حقاً..... اليأس خيانة... ونحن نؤمن بالثورة ولا يمكن يوما... ان نخون..

الأربعاء، 10 أبريل 2013

حقيقة الصراع في مصر... وتعثر الثورة


اذا لم تستطع ان تشخص المرض فلن تستطيع علاجة.... وهذا هو الحال في مصر, فكثير منا يشخص الحالة المصرية والاوضاع السيئة فيها التي آلت اليها بمجرد صراع بين جماعات اسلامية تريد حكم اسلامي متشدد او شعب مدني يريد حياة مدنية بمرجعية اسلامية وحرية اعتقاد ديني... 

وهناك من يرى انها صراع بين طامعين في السلطة سواء الحاكم او المعارض... وهناك من يرى انها صراع ثوري حيث مؤيد للتغيير الذي يعقب اي ثورة وهناك مؤيد للاصلاح دون التغيير الثوري الذي قد يفسد امال الاصلاحي او الانتهازي كما هو الحال في الحالة المصرية...

ولكن ما هي حقيقة الصراع في مصر وهل كانت الثورة في حد ذاتها صراع بين فساد طويل الامد وتغيير جديد يريد ان ياتي بالجديد لمصر؟... اضع هنا وللتاريخ ما اراه في حقيقة الصراع في مصر ولماذا تعثرت الثورة ومتى وكيف ستنجح الثورة؟...

ارى ان ما حدث في مصر منذ عامان من تظاهرات ضد اعمال العنف والقمع الشرطي الفج والتي تحولت الى ثورة بعد مرور اربعة ايام من توالي التظاهر وازدياد القمع والعنف من قبل الشرطة حتى اصبحت الشرطة آيلة للسقوط وقد كان... 

حتى تتحول الى ثورة ترفض العنف والقمع واضافت في رفضها الاوضاع الاقتصادية السيئة التي كانت كامنة داخل غالبية الشعب المصري وانفجرت عندما وجدت الفرصة في سقوط احد اهم اسلحة النظام السابق... ليخرج المواطن المصري كل ما بداخله من رفض تجاه النظام الحاكم ويثور شعب مصر اخيرا على اوضاعة السيئة التي كانت الولايات المتحدة الامريكية ترغب في بقائها دائما حتى تصبح اهم واكبر الدول العربية تأثيرا ووضع استراتيجي اسيرة الفقر والمعاناة والاوضاع الاقتصادية السيئة حتى لا يصبح للعرب يوما كلمة واحدة كما كانت مصر سببا في توحد العرب يوما من الايام حتى انقضى هذا الوقت واصبحت كل الدول العربية اسيرة رغبات الادارة الامريكية التي تريد في جيران اسرائيل مجرد دول ضعيفة لا تستطيع ان تتحد او تقوى على مواجهة الكيان الصهيوني العدو الدائم للعرب والذي جاء مغتصباً لارضها ويريد ان يضمن امنه وامانة بسيطرة الولايات المتحدة على كافة الدول العربية وهو ما قد حدث وكان...

اشتعلت الثورة المصرية وضعف النظام السابق الذي فقد اهم اسلحتة المتمثلة في كيان الشرطة واصبح الجيش بين مطرقة النظام الذي يريد ان يستخدمة لقمع الشعب وسندان الشعب نفسة الذي قامت قيامتة ولن يعود الا بسقوط هذا النظام المتهاوي والذي يريد من الجيش ان يحمية...

وكأي ثورة قامت في السابق او حتى تحدث في وقتنا هذا فهي تنشأ وتهدف دائما للتغيير وفرض واقع جديد غير الموجود والكائن بالدول التي تحدث فيها... ومعنى التغيير هنا هو تكسير الارادة الامريكية والسيطرة والهيمنة الكاملة لها على الدول العربية التي كانت دائما تسعى لتشتت وتفرق هذه الدول وتمنع اي نهضة حقيقية يمكن ان تحدث فيها حتى لا يتم تهديد امن اسرائيل او مستقبل الكيان الصهيوني في المنطقة التي جاء اليها مغتصباً مجرماً وكان وسيظل دائما مجرم يخاف من جريمتة ومصيرة المحتوم في النهاية...

وكان على الولايات المتحدة الامريكية التي تفاجئت بما حدث في مصر من ثورة شعبية حقيقية وقوية ان تحاول جاهدة ان تتعامل بشكل مبدأي مع هذه الثورة حتى تستطيع ان تحتويها وتسيطر ايضا عليها لتفرغها من اهدافها وتنهي اي فكرة من افكار التغيير التي تحملها الثورة ليتحول الشعب المصري الحالم بالتغيير الى شعب نادم على اوضاعة السيئة السابقة والتي هي اقل سوء من اوضاعة السيئة الحالية... وهو ما حدث بالفعل طيلة العامين الماضيين منذ تفويض الرئيس السابق مبارك للمجلس العسكري بالسلطة او بانتخابات مجلس الشعب الذي جاء فيها الحليف القديم الجديد للولايات المتحدة الامريكية باغلبية مقاعد البرلمان او بانتخابات الرئاسة المصرية التي وصل فيها لمرحلة الاعادة مرشح للنظام السابق ومرشح للاخوان وهما الصديقين الحميمين للولايات المتحدة الامريكية...

حيث كان النظام السابق يتقمص دور "البطل" في المسلسل الامريكي والاخوان دور "الكومبارس" ... ومع قيام الثورة ولزوم التحايل عليها تحولت الادوار ليصبح النظام السابق "كومبارس" والاخوان "بطل" ...

وتظل مصر سواء قبل الثورة او بعدها بلا تغيير وبلا امل في الخروج من الهيمنة والسيطرة الامريكية عليها وبالتالي على باقي الدول العربية... حتى تهنأ اسرائيل بوضع آمن وقوي ويظل العرب مشتتين متفرقين مختلفين متخلفين...

وبالتالي وبكل بديهية... كي تنجح الثورة لابد ان تخرج مصر من الاطار الذي وضعتة لها الادارة الامريكية وان تصبح مصر دولة ذات سيادة حتى وان كبلها النظام السابق بالديون وجاء النظام الحالي ليزيد من اعباء هذه الديون لتبقى مصر خانعة وخاضعة وعلينا ان نواجه بشجاعة ونتحمل اي عقوبات خارجية في سبيل فرض السيادة المصرية والخروج عن طوع الولايات المتحدة الامريكية التي لا تريد لمصر الا التخلف...

وعلى قيادات الجيش المصري ان يثبتوا بحق ولائهم لمصر وسعيهم لتحقيق سيادتها وخروجها عن هيمنة الولايات المتحدة وامكانية التحالف مع دول اخرى عظمى كالصين حتى وان كلف الامر عقوبات اقتصادية ووقف لاي مساعادات عسكرية لا تفيد في حقيقتها الجيش المصري بقدر ما تجعل الجيش المصري احد كتائب الجيش الامريكي... 

اريد ان اذكر ان ما ادونة واراه من رأي تجاه تحدي الولايات المتحدة الامريكية ليس مستحيلا ولا خياليا فلن تستطيع الولايات المتحدة ان تحارب دولة بها ما يقرب من مائة مليون مواطن مستعدون جميعا ان يفنوا حياتهم من اجل وطنهم وكما وصفهم رسول الله بخير اجناد الارض وهي حقيقة لا تقبل الشك...

وايضا هذا لا يعني استعداء الولايات المتحدة الامريكية ولكن هو فقط خروج على الهيمنة والسيطرة الامريكية لمصر وانهاء للخضوع الذي دام اكثر من اربعين عاما مضت...
هذه شهادتي وتدويني عن حقيقة الاوضاع في مصر ولماذا تعثرت الثورة وكيف ومتى تنهض الثورة وتكتمل وسيشهد التاريخ يوما عن ما حدث وما سيحدث وحقيقة يسعى كثيرين لطمسها ولكن اشرف ان اكون من جيل اراد واستطاع ان يعرف الحقيقة ولم يرضى ان يبقى... "متخلف"

الاثنين، 8 أبريل 2013

واقتربت نهاية الاخوان... ممكن.


تدوينة للاوضاع المصرية المتردية التي تتفاقم يوما بعد يوم ليزداد الاحتقان ويتحول الى كراهية وغضب من الاخوان المسيطرين على الحكم في مصر منذ مجيء الرئيس الخرنج محمد مرسي الذي لم يكن الا مسخاً او دمية في ايدي بعض رجال اعمال جماعة الاخوان المسلمين سواء من داخل مصر مثل خيرت الشاطر وحسن مالك او من خارج مصر في ظل وجود تنظيم دولي للاخوان المسلمين قد يتم وضعة يوما من الايام على قائمة التنظيمات الارهابية وملاحقتة بالفعل الان في مختلف دول العالم مثل دولة الامارات التي تحاكم بالفعل خلية اخوانية المتهمة بمحاولة قلب نظام الحكم وقد وصلت ملاحقة الدول لهذه التنظيمات التابعة لجماعة الاخوان حتى تصل اوروبا التي بدأت بالفعل البحث عن اي خلية اخوانية وقد حدث هذا بالفعل في النمسا وسويسرا...

منذ اعلان الرئيس "الخرنج" محمد مرسي رئيسا لمصر وبحقيقة وصول هذا البديل للسلطة بعد مفاضلة مع احد رموز النظام السابق الذي قامت الثورة من اجل القضاء علية وبقبول ما يقرب من نصف شعب مصر لهذا البديل بشكل اضطراري لتفادي ما هو اسوء منه وبالرغم من كل هذا فقد هدأت الاوضاع وظلت هادئة حتى اعلان جماعة الاخوان الحرب رسميا على الشعب المصري بفرض ارادتها وكسر كل مباديء واهداف الثورة من تداول للسلطة وديمقراطية وعدالة اجتماعية وغيرها من احلام الشعب المصري بعد قيامة بثورة ضحى خلالها بالشهداء والاوضاع السيئة والظروف المادية والاجتماعية الصعبة والامن الذي اصبح حلما بداخل كل مواطن لا يأمن على نفسة او ذوية ولا ممتلكاتة...

جائت حرب جماعة الاخوان على الشعب المصري الذي اختار الهدوء والصبر طريقا له بعد ان قبل بالسيء خوفا من الاسوء باعلان الجماعة للاعلان اللا دستوري الذي اعطى للرئيس الصوري "الخرنج" صلاحيات مطلقة لا يملكها هو بالفعل ولكن تملكها الجماعة وهو مثل المتحدث الرسمي لها فقط... 

حتى يتبدل الهدوء والصبر والبحث الحثيث عن الاستقرار الى عودة مرة اخرى للاضطرابات والتظاهر والرفض والاحتجاج الشديد على خلل الاوضاع المفاجيء وظهور نية الاخوان المبيتة للاستيلاء على مصر والسلطة... كافرين بكل معاني الانسانية والثورة التي قامت وكانت سببا في مجيء هذه الجماعة من اسفل السافلين الى سدة الحكم...

لتبدأ سلسلة الشهداء في الاستئناف مرة اخرى عندما سقط اكثر من خمسة مواطنين في احداث الاتحادية الدامية وما تبعتها من احداث متوالية بشكل يومي حتى اصبت الاوضاع المصرية في مختلف النواحي والمجالات قمة في التردي والسوء واصبح المواطن المصري البسط في ضيق وشدة وكرب اكثر مما كان فية قبل الثورة واصبح التقييم الاجمالي للثورة وما تبعتها من احداث في تقييم هذا المواطن تقييم سلبي وسيء قد يصل في حين من الاحيان الى الترحم على اوضاعة قبل الثورة بكل ما فيها من سوء وهذا بكل اسف واسى...

قل ما شئت واختر اي مجال حياتي يومي حتى ترى فيه من السوء والتردي والتأزم ما يكفي لكي تشعر بالاحباط واليأس مما قد وصلت الية مصر وما قد آلت الية احلامك عندما قامت الثورة وما تمناه كل مواطن من تحسن في اوضاعة المعيشية وكرامتة حتى يتحول الى كابوس لا يكاد ان يفيق منه ولم يفق حتى الان...

ومع تردي الاوضاع بشكل كامل وعام في مصر من ازمة الغاز والسولار وانابيب البوتاجاز ورغيف العيش والاسعار والامن والامان وكافة المجالات فلم اجد ما ادونة يحمل اي من التقدم او الازدهار مضافا لها كشف القوات المسلحة عن الجناة في مذبحة رفح في شهر رمضان الماضي وتورط حركة حماس المنتمية لجماعة الاخوان في هذه المذبحة واحتجاز ثلاث من ضباط الشرطة اثناء مطاردة بعض الجناة وما يشاع عن مقتل الضباط المختطفين ايضا... 

ازدادت اشاعة غضب الجيش من الاخوان وان صبرة قد اقترب ان ينفذ مضافا الى هذا بعض تصريحات الفريق اول عبدالفتاح السيسي الذي يحمل في طياتة الكثير من المعاني التي قد تحتمل غضب الجيش بالفعل من الاخوان واقتراب الانقلاب على هذه الجماعة الارهابية او قد تحتمل تصريحاتة الحياد اذا ما تم فهمها بطريقة اخرى ولكن هذا لم يمنع من كبر حجم الاشاعة التي اكدت اقتراب نزول الجيش المصري للشارع في تأييد للثورة القادمة ضد الاخوان من جموع الشعب المصري وانه سيعود للسلطة مرة اخرى بلا هتافات معادية له مثل "يسقط حكم العسكر" مثلما حدث في السابق ابان الثورة وقبل تولي جماعة الاخوان للسلطة...

وقد لا يعلم احد حقيقة هذه الاشاعة ومدى صحتها وماذا سينتج عنها اذا صحت الاشاعة واصبحت حقيقة وما هو رد فعل الجماعة والجماعات الاسلامية المؤيدة لها والتي كانت محكومة ومقيدة ابان حكم الروؤساء السابقين لمصر وما لبثت ان انطلقت بحرية بعد قيام ثورة يناير وكيف تستقر الاوضاع في مصر سواء تحت حكم هذه الجماعة التي اصبحت مكروهة ومرفوضة من جموع الشعب المصري باستثناء المنتمين لها وهم قلة بالتاكيد او تحت حكم العسكري اذا صحت الاشاعة واستطاع ان يينقلب بعض ان تدهور الاوضاع في مصر وهي بالتأكيد في تدهور مستمر قد يجعل من انقلاب العسكري على الاخوان او تاييد العسكري لثورة الشعب على الاخوان امراً وشيكا او قريب الحدوث...

حتى انني وانا اكتب هذه التدوينة تحدث افعال فتنة طائفية مفتعلة كالعادة بدأت بالأمس في منطقة الخصوص بالقاهره تم على اثرها سقوط خمس ضحايا جدد واستمرت الان امام الكاتدرائية بالعباسية اثناء تشييع جنازة ضحايا الامس من الاخوة المسيحيين ولا يعلم احد حتى الان ابعاد هذه الاحداث ولكن تتجه اصابع الاتهام لجماعة الاخوان التي اصبحت مسؤولة عن اي جريمة تهدد امن مصري القومي وتزيد من الفرقة والتشتت بين جموع الشعب المصري حتى تنال هذه الجماعة الارهابية مرادها من المضي في مخطط التمكين والاستيلاء الكامل على مصر...

ومن الفتنة الطائفية المفتعلة من الاخوان كما اعتقد واظن الى الفتنة الازهرية التي تسعى لها جماعة الاخوان حتى تطيح بشيخ الازهر لتأتي باحد اعضائها والسيطرة ايضا على الازهر بحادثة التسمم التي طالت اكثر من خمسمائة طالب بالازهر نتيجة الاغذية الفاسدة التي قدمت لهم بالمدينة الجامعية والتي لا اشك ان الجماعة الارهابية ايضا ورائها...

وحتى نفهم اكثر حقيقة هذه الجماعة الارهابية المسماه بالاخوان المسلمين فهي تعلمت وتعودت ان تصل لما تصبوا الية ببعض الاحداث القوية التي توجه من اجل اما :-

 1- الضغط على الحاكم حينما كان المجلس العسكري في السلطة مثل حادثة بورسعيد او الاحداث الثورية التي اعلنوا انهم لم يشاركوا فيها ولكنهم كانوا سببا في اشتعالها وسقوط المزيد من الشهداء فيها.

2- او توجية الرأي العام والصحافة المتمهة بكراهية الجماعة الى بعض الاحداث المفتعلة كالفتنة الطائفية المفتعلة امام الكاتدراية الان من اجل تمرير قانون الصكوك الذي سيكون سببا في بيع مصر باكملها لقطر وغيرها من داعمين الجماعة بالخارج.

ومع ازدياد الاوضاع سوء وتردي وتعميق الكراهية والاحتقان تجاه الجماعة الارهابية التي استطاعت في غضون شهور قليلة ان تبث سمومها في مصر مثلما فعل النظام السابق طيلة الثلاثين عاما الماضية بل وبنوايا ومؤامرات اكثر خسة وندالة جعلت من الكثيرين المقارنة بين النظام السابق والحالي وكلاهما فاسد... واصبح انصار النظام السابق مؤيدين لانصار الثورة ومشاركين في الثورة على الاخوان التي يشتعل فتيلها يوما بعد يوم واحداث تلو احداث...

وقد يكون تعاقب الاحداث وتفاقهما طريقا ممهدا لقيام ثورة جديدة على النظام الحالي وبشكل سريع جدا ولكن لا يعلم احدة ماهية هذه الثورة وما ستؤول الية وهل ستصبح مثل الثورة السابقة وما آلت الية ام ستكون استكمال للثورة السابقة وما هو رد فعل الجماعة الاخوانية الارهابية وباقي الجماعات المؤيدة لها امام هذه الثورة التي تكاد ان تشتعل بين يوم وآخر؟!