الأربعاء، 22 مايو 2013

مسرحية هزلية اخرى... وخطف جنود سيناء كده وكده


قام مجهولون بخطف ستة من جنود القوات المسلحة المكلفين بتأمين معبر رفح مع غزة وجندي من القوات المسلحة المكلفين بتأمين معبر العوجة مع الكيان الصهيوني اثناء عودتهم الى منازلهم وقد طالب الخاطفين بتحرير مجموعة من المعتقلين المنتمين لبعض الجماعات الجهادية والذين لم يصدر لهم قرار بالعفو مثل آخرين كمرتكبي مجزرة رفح التي راح ضحيتها اكثر من ستة عشر جندي مصري في شهر رمضان الماضي...

كان هذا هو الحدث والذي لم اريد ان اعلق علية او اتحدث عنه طيلة الايام الماضية في ظل اختطاف الجنود ولم اتعجل في تدوين الحدث او التعليق علية او ابداء اي اسباب لوجهة نظري او تحليلي لما حدث والنتائج المترتبة علية لاني قد تعلمت ان الحكم على الامور يجب ان يكون من منطلق دراية ومعرفة كاملة بكل جوانب الحدث وهو ما قد فعلتة في قضية خطف الجنود المصريين في سيناء وفي الصبر حكمة ومعرفة وهو ما قد حدث... والان استطيع ان ادون واتحدث بكامل الثقة والدقة عن حادثة اختطاف الجنود وحتى تحريرهم اليوم من خاطفيهم...

لم تكن حادثة الاختطاف هي الاولى من نوعها في ظل حكم الاخوان لمصر بل سبق وان قد تم اختطاف اربعة ضباط مصريين احدهم ضابط بربتة رائد بالمخابرات العامة منذ شهور ولم يتم عودتهم حتى يومنا هذا ولم يستطع الجيش ان يعيدهم بالرغم من تحديد مكان اختطافهم ومعرفة خاطفيهم... بالاضافة الى مقتل الستة عشر جنديا مصريا على الحدود المصرية برفح في رمضان الماضي وحتى يومنا هذا لم يتم تقديم جاني ولم يستطيع الجيش المصري ان يسترد حق هؤلاء الشهداء الذين راحوا ضحية فداء الواجب والدفاع عن الوطن...

بالاضافة لما قام به الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع بدعوه العديد من الفنانين والمشاهير لعرض تفتيش الفرقة التاسعة بالجيش وابراز قوة وقدرة الجيش المصري الذي يعد حصن الامان لمصر والمصريين... حتى ينقل هؤلاء المشاهير والفنانين ما يرونة من استعدادات للقوات المسلحة وقدرات عسكرية للاعلام المصري وللشعب في محاولة لزرع ثقه قد اهتزت في السابق بين الجيش والشعب وازداد فقدان الثقة بين الطرفين حينما استشعر الشعب المصري ان الجيش بقياداتة قد باع الوطن للفئة الحاكمة لمصر الان.. "الاخوان" والذين لم يلقوا اي رضاء او ثقة من الشعب بل زادت حدة الشعب في المطالبة بالاطاحة بهم وصلت الى جمع اكثر من 20 مليون توقيع من الشعب المصري باقامة انتخابات رئاسية مبكرة للاطاحة بالرئيس الاخواني الحالي محمد مرسي والمجيء برئيس يستشعر معه الشعب انه رئيس لكل المصريين وليس رئيسا لجماعة او عشيرة...

ناهيكم عن تصريحات الفريق السيسي الذي اكد ان الجيش المصري لن ينزل مره اخرى للشارع ولن يشارك في اسقاط شرعية محمد مرسي الرئيس الحالي لمصر وما قد اثير عن هذا السيسي في علاقتة الحثيثة بالاخوان المسلمين ومدى حقيقة هذا الامر من عدمة... 

بالاضافة لما قد اثير من شائعات مفادها اعتزام الاخوان باقالة الفريق السيسي ثم تكذيب هذه الاشاعات ثم اثارة اشاعات اخرى مفادها اعتزام القوات المسلحة بالانقلاب على الرئيس الحالي محمد مرسي وتأجيج الخلاف بين الاخوان والقوات المسلحة بسبب دعم الاخوان لحركة حماس الفلسطينينة في هدم الانفاق التي تربط رفح المصرية بغزة الفلسطينية وهو الامر الذي ترفضة حركة حماس وجماعة الاخوان ويقوم الجيش المصري بهدم الانفاق لاسباب امنية برغم رفض الاثنين... 

حتى يتم تكذيب هذه الاشاعات ايضا ويؤكد الفريق السيسي وزير الدفاع المصري بانه لا صحة لما يشاع بنية الجيش المصري في الانقلاب على الرئيس محمد مرسي...

والحقيقة التي تأكدت منها قبل ان اقوم بكتابة هذه التدوينة هو ان الاشاعات السابقة كلها هي مجرد اكاذيب لم تصدر الا من اصحابها فشائعة اقالة السيسي كانت من صنع الاخوان كما كانت شائعة الانقلاب على الرئيس مرسي من صنع الفريق السيسي وزير الدفاع الحالي ومدير المخابرات العسكرية الاسبق وهو اسلوب مخابراتي معروف بطرح اي اشاعة لتضليل الشعب في اتجاه معين والسير في اتجاه آخر... وفي اصدار كلا من الاخوان المسلمين والقوات المسلحة لهذه الاشاعات دليل واضح في اتفاق الطرفين لايهام الشعب وتضليلة من اجل السير على طريق مشترك بين الاخوان والجيش قد لا يرضي الشعب ولا يتحمل نتائجة....

وبربط كل ما سبق وحادثة اختطاف السبع جنود في سيناء الذين قد تم تحريرهم اليوم فقد تأكدت بما لا يدع مجالا للشك انها كانت مسرحية هزلية قام بها كلا من القوات المسلحة والاخوان والرئيس محمد مرسي من اجل اظهار الجيش المصري قويا شديد الصرعة وانه يستطيع الدفاع عن الوطن حتى لو كان هذا في الحقيقة بكل اسف محل شك كما تعطي هذه المسرحية الهزلية مزيدا من الهاء الشعب عن كافة المشاكل الاقتصادية والسياسية الحالية التي تحدث الان في مصر سواء من ارتفاع الاسعار او القوانين الملاكي التي يصدرها المجلس الغير شرعي المسمى بمجلس الشورى الذي استطاع في اقل من شهور تشريع كمية من القوانين لم يستطع مجلس الشعب في اي دورة كاملة (خمس سنوات) من القيام بتشريعها...

مثل قانون الصكوك وقانون السلطة القضائية وقانون حق امتياز قناة السويس لدولة قطر ورفع الدعم عن رغيف العيش والمواد البترولية وغيرها...

وهذا يؤكد  ان الفريق السيسي بحق هو موالي للاخوان ومطيع لهم ولا صحة لاي  خلاف بين القوات المسلحة والاخوان بل قد يتم استخدام القوات المسلحة في قمع الشعب المصري اذا ما ثار على الاخوان او حاول اسقاط الرئيس محمد مرسي لاستكمال ثورتة المسروقة..