السبت، 30 يونيو 2012

فرحة كبيرة... صدمة اكبر


انتهت امس مليونية تسليم السلطة والتي حضرها لاول مره اول رئيس مصري منتخب وهو الدكتور محمد مرسي وادلى فيها بخطاب قوي اعاد للجميع الكثير من الاطمئنان والفرحة بمزيد من الانتصار الذي لم يكن تحقق منذ تولي المجلس العسكري ادارة شؤون البلاد والتي لاتزال تحت ادارتة حتى الان... 

جاء الخطاب ثوري الطابع وو كلمات رنانة تعطي كثيرا من التفائل في ماهو قادم كما قام الرئيس الجديد باداء القسم امام جموع المتظاهرين في اشارة لاعترافة بالميدان والثوار مثل اعترافة بالمجلس العسكري الذي شكرة فور اعلان فوزة بالمنصب الجديد وسيدلي بنفس القسم اليوم امام المحكمة الدستورية العليا نتيجة حل البرلمان الذي كان من المفترض ان يقسم امامة.

........

اعلم ان المصريين ذاقوا مرارا كبيرا في عام ونصف من الثورة تحت ادارة فاسدة من المجلس العسكري وكانوا ينتظرون ولو بارقة امل تعطيهم منحة للحياة الامنة المطمأنة الفترة القادمة وحتى تنتهي المرحلة الانتقالية البائسة التي مرت على مصر.

وقد يكون الخطاب الرئاسي من ميدان التحرير امس فيه هذا البصيص من الامل والذي انعكس على الحالة المعنوية للمصريين التي كادت ان تموت من كثرة اليأس والاحباط المتتالي.

ولكن .............................

الم نتعلم الدرس؟... الا نتأنى في مشاعرنا ولو قليلا حتى يتحول الخيال الى واقع والكلام الى افعال؟... هل كانت مصر تنتظر مجرد خطاب يحمل الكثير من الكلمات ولكنة لا يزال مجرد خطاب ان تتحول من خلالة مصر بين عشية وضحاها الى دولة كبيرة كما تستحق ان تكون؟!

من اكبر الدروس التي تعلمها البشر على الاطلاق والمصريون بصفة خاصة هي عدم الافراط في الفرحة والتصديق حتى لا تتحول الفرحة الى صدمة... وحينها لن تكون صدمة عادية بل ستصبح صدمة كبيرة بنفس قدر الفرحة.

ليس هذا تشاؤماً ولكنه حرص شديد وترقب اكبر لما هو قادم... فلم يسقط حكم العسكري بعد ولم تتحول مصر حتى الان الى دولة مدنية يحكمها رئيس منتخب صاحب صلاحيات تمكنة من القدوم مع شعب مصر الى الامام والى تقدم حقيقي كان محبوسا في ادراج الفساد القديم.

يكفي هذا قدرا ... فقد اعتبرت في تدوينتي هذه شهادة امام الله بانني حذرت من الفرحة المفرطة ... حتى لا تتحول الى صدمة كبيرة ... ونعود مره اخرى للمربع صفر... واتمنى من الله ان ينجح رئيس مصر ايا كان اسمة في تحقيق ارادة شعب ذاق الكثير من مرارة العيش ولا يزال.