السبت، 22 أكتوبر 2011

حكاية ثورة مصر حتى اتمامها في المستقبل .... بقلم اختي المصرية دينا نسريني

الثورة نايمة .. الثورة ما ماتتش ... الثورة راحت تاخد تعسيلة بعد تعب 18 يوم .. شالت مبارك ... و بعد مبارك شالت عمر سليمان .. و بعده شالت شفيق .. و بعدها قالت ياااه .. أنا عملت كل ده و ملست على شعر عيالها و قالتلهم .. أنا رايحة أنام ساعة .. ضحكوا ولادها و قعدوا يقولو شعر و يغنوا .. بس قبل ما تخش تنام .. بصت بصة حلوة في عينين شرف و قالتله .. و النبي انت طيب .. خد يا بني اليافطة دي .. و خود بالك من الفتوات دول ... هم صح جدعان .. و انا اتحاميت بيهم .. بس دول فتوات .. و طبع الفتوات لو دريو أهل البيت ناموا ياكلوا الأخضر و اليابس .. معلش أصل عندهم جوع مزمن بعيد عنك .. و الجوع كافر .. قصر الكلام .. يافطتك في إيدك .. و لو حصل أي حاجة .. اهتف بس و أنا اصحى على طول ..

الثورة كانت تعبانة جدا و اتسندت على أول دراع شتفتها .. و اتطمنت للضحكة الطيبة بس ما خدتش بالها إن شرف ده .. كان أخرس ! .. سابت خلق الله و آمنت لراجل طيب .. و أخرس ! .. رفع اليافطة من سكات و قعد يتفرج .. الفتوات دخلوا و قعدوا في وسط الصالة .. و هو بيتفرج .. العيال ابنتدت تتخانق .. و هو بيتفرج .. الفتوات ابنتدت تزعق و تشاور بصوابعها .. و هو بيتفرج .. عيال سابت و عيال مشيت .. عيال اتحبست و بنات اتقلعت ملط في وسط الصالة .. وهو قاعد بيتفرج .. عيال اتهرست ... و هو قاعد بيتفرج .. شايل اليفطة يا فرحتي .. بس قاعد يتفرج .. بس بالكم إيه ؟ كلها ساعة .. و الثورة تصحى ... و الثورة لما تصحى .. مش هتقول شعر و لا هتغني .. مش هتعقد تناقش لوايح و قوانين .. الثورة لما تصحي .. هتشمر .. و ترقع بالصوت و تقول .. إيه ياض منك له .. إنو فاكرينها سايبة !! .. ارفع إيدك إنت و هو .. فاكرين نفسكو في خان و الا تكية !!! .. عاوز تعمل فتوة يا حبيبي .. تعملها في الشارع برا مش في بيتي .. و لا فكرك العيال دول مالهومش أهل .. !
معلش يا مصر ... معلش .. استحملي .. كلها ساعة .. و الثورة تصحى ! .


هنفتكر الكلمات العذبة دي في يوم ..... وهتبقى زكريات جميلة ان شاء الله .... شكرا لاختي التي افتخر بها دائما .... دينا نسريني 

الطيبة ... عيب... ولا ميزة


سؤال اتى برأسي ولم يغادرها منذ مشاهدتي لمقتل معمر القذافي على ايدي ثوار ليبيا الاحرار وكيف عانى من اهانه وضرب وسب قبل ان يطلق الرصاص على راسة من على مسافة سنتيمترات لكي تخترق راسه وتخرج من الجانب الاخر وكيف تم القبض على ابنائه وقتلهم دون محاكمات او فرصة للوقوف بين يدي العدالة .... حتى وان كانت العدالة ستؤول بهم الى نفس المثوى والمصير.

وبكل تاكيد لم اجد امامي سوى مقارنة سريعة بين الثورتين المصرية والليبية ولا انكر اني والى الان لا املك الحكم الكامل على الثورة الليبية ونتائجها فهي قد انتهت بعد شهور من النضال والحرب العسكرية وبدات في مرحلة اهم واخطر وهي اقامة الدولة الليبية على اسس سياسية واقتصادية واجتماعية سليمة وكل هذا لا يمكن الحكم عليه بعد مرور يوم من مقتل الطاغية وابنائه .

وعلى الجانب الاخر الخاص بالثورة المصرية التي لم تنتهي المرحلة الثورية فيها حتى الان كي احكم على ما بعدها من اقامة دولة قوية تكون قد انتزعت من فوقها ثوب الفساد الى ثوب من العدل والحرية والكرامة لشعبها العظيم .

ولكن وجدت في هاتين الثورتين مقارنة حثيثة ومهمه في مصير الحاكمين المصري والليبي .... وجدت رئيس بقى لعقود طويلة شأنة ِان الرئيس السابق مبارك واكثر وانتهى به المطاف مسحولا ومقتولا وهو يبكي وينوح ويقول : حرام لا تقتلوني يا ابنائي ولكنه بالتاكيد لم يترك فرصة ولو ضئيلة لاحد كي يرحمه فهو لم يرحم شعبه سواء من الفقر والجوع والاهانه واختتمها بالقتل والاباده على مدار ثمانية اشهر ماضية وانتهى به حكم الله وقضائة وقدره الى نهاية مذلة حياً وميتاً. وعلى جانب الرئيس المصري فقد تمت حمايتة وايداعه في مستشفى عالمي تحت رعايه وعنايه لا يلقاها فاسد ومدمر وسارق لشعبه ابداً سوى هنا في مصر فقط .

وجدت مرضى فقراء لا يملكون مكانا في مستشفى حكومي لعلاجهم حتى ماتوا على ابواب المستشفيات وهم وعلى مدار حياتهم لم يكن لهم ملفات فساد او سرقة وكانوا مثالاً لمصريين كثيرين شرفاء وووجدت ايضا رئيس متنحي بالضغط من اصرار شعبه الذي عانى من كل شيء في عهده يعالج في مستشفى عالمي ... تراعى فيها صحته مراعاه لا يتخيلها احد وكأنها مكفأه له على فساده وسرقتة لوطن على مدار عقود طويلة وليس ذلك فحسب .... فهو محمي من قوات الجيش والمجلس العسكري الذي اتى بناء على رغبتة !!!!

هل لنا نتخيل رئيس مخلوع ومطرود من شعبه هو نفسه من يأتي بمن بعده كي يحكم مصر ويحميه في نفس الوقت!!!
وهل عندما انصرف المصريين من ميادين مصر بعد خبر تنحي الرئيس كان هذا طيبة زائده ام تسرع في انهاء ثورة لم تكتمل بعد؟!!!

وبعد المقارنة برئيس تم سحلة واعدامة رمياً بالرصاص ورئيس يعيش متوج وكانه مازال رئيساً اقول: هل شعب مصر طيب لدرجة السذاجة ام ان الطيبة اصبحت عيباً في هذا الزمان؟

الطيبة عيب ام ميزة ؟ يا شعب مصر اجب علي ... كي يتوقف عقلي عن التفكير.