الجمعة، 22 يونيو 2012

انتهى الدرس... يا غبي



موبايلي متراقب... والمدونة متراقبة... والنت متراقب... وانا شخصيا متراقب؟!.. ايه الجديد مع نظام غبي لم ولن يتعلم من اخطائة... والنتيجة الحتمية هي سقوط ذريع قريبا... ونهاية على قدر الفساد.

اعد المجلس العسكري العدة للانقلاب الكامل على الثورة وتسطير تاريخ جديد من حكم العسكر ونهاية جيل اراد يوما التغيير وبقاء مصر اسيرة لفساد الحكام... ولكن....

هل مصر ستبقى اسيرة؟... هل هذا الجيل يهدأ او يمكن ان يتم القضاء علية؟... هل قلة الوعي والدعارة الاعلامية وكل الاسلحة التي يستخدمها النظام في تضليل الشعب لازالت تعمل بكفائة؟
هل اصبح الرهان على تسليح القوات المسلحة وصد الثوار عن تحقيق ثورتهم ولو كان الثمن مزيدا من الشهداء؟!

هل كانت النخبة السابقة عاملا مساعد في تمهيد الطريق للنظام الفاسد كي يبقى وللالتفاف على الثورة بادعائهم الكاذب بالنضال والمعارضة ضد النظام وهم اعوانة الحقيقين؟... ام اصبح كل هذا امرا واضحاً للجميع.

انتهت صلاحية كل الاسلحة واصبح الوعي وادارك الاخطاء السابقة امر واقع وجاء لمصر اقوى الاجيال التي لن ترضى بالتفاوض على مصلحة مصر حتى وان تفاوض البعض ... فالاقنعة تتساقط وتبقى الثورة مستمرة.

هناك لعبة مصالح؟... هناك قوى ميدانية تتحكم في اعداد كبيرة مثل جماعة الاخوان... هناك مفاوضات بين الاخوان والمجلس العسكري؟... هناك مصالح قد تتفق احيانا وتختلف الاخرى؟... لا يهم كل هذا ولن يبقى مقيدا لمصر ولثورتها ... فلن تكتمل الصفقة للنهاية ولن يبقى الاتفاق للنهاية فقضية العداء والاقصاء بين النظام والاخوان ليست وليدة اليوم بل على مر تاريخ مصر المعاصر وبشكل متكرر وسيعلم الاخوان قريبا ان الثورة هي الحامي الوحيد والحقيقي لهم ولتحقيق ما يتطلعون الية وابى النظام ان يتحقق.

يعكف المجلس العسكري الان على مراقبة قيادات الاخوان وبعض شباب الثورة على ان تأتي ساعة الصفر التي يحين فيها القبض على البعض وارهاب باقي الشعب بالدانة العسكرية واصدار الكثير من الاحكام العسكرية حتى تتم فرض السيطرة والهيمنة على انحاء مصر جميعها ... وحتى يبقى بالتأكيد حكم العسكر.

ولكن....................

هل سيحدث هذا؟ وهل هذا سر حربي لا يعلمة احد؟ اذا كيف توصلت الية كما توصل غيري ايضا؟!!!

حقاً هناك توتر وتصادمات كثيرة قادمة بين حق الثورة وباطل النظام... ولكن لن يكون المشهد متوقف فقط على هذا الصدام بل قد تمتد اثارة الى حدود مصر الشمالية الشرقية وخاصة الكيان الصهيوني اللعين... الذي سيصبح مهددا بقوة عندما تتسلح الثورة فمن الممكن الى جانب القضاء على المجلس العسكري اللعين ان نرى بنظرة رفق دولة فلسطين الحبيبة ونأخذ كثيرا من ثأر شهداء الاقصى من كلاب الصهاينة وما نملكة معهم من عداء قديم وباقي... 

وعلى الولايات المتحدة حينها الاختيار... اما في دعم المجلس العسكري وتهديد حقيقي وليس زائف لاسرائيل او لحماية مصالحها لدى اسرائيل والضغط الحقيقي على المجلس العسكري لترك السلطة.
فمن يتفاوضون في لعبة المصالح الكبرى ليسوا فقط فئات محددة كما كان في السابق بل الثورة والثوار اصبحت اكبر طرف وعلى الجميع ان يدرس جيدا التفاوض معها والا ستنهار مصالح الجميع.

لم يعد هناك امرا سريا ولا سراً خطيرا يدور في فلك الاجهزة الاستخباراتية فهي اصبحت مثل الكتاب المفتوح ... وهناك الكثير من الامور تحدث وستحدث ولا تعلم عنها الاجهزة الاستخباراتية اي شيء ولن تعلم حتى تحدث بالتأكيد.

دولة العسكر في طريقها للنهاية واستكمال الثورة قادم لا محالة ... وقد يتعلم الغبي من تكرار اخطائة... ولكن هناك اغبياء لا يتعلمون ابدا ...

كان يملك المجلس العسكري فرصة كبيرة وعظيمة بعد اقصاء مبارك ونجلة عن حكم مصر وخاصة ان الثورة جائت خادمة لمصالح اعضاء المجلس العسكري الذي كان جمال مبارك على وشك اقالتهم والمجيء بقيادات جديدة تسمح له بالهيمنة على المؤسسة العسكرية... وانهار كل هذا بمجيء الثورة... وحينها كان يستطيع المجلس العسكري ان يساند الثورة بالتخلص من كل رموز النظام الفاسد واظهار حسن النية في تسليم السلطة الى رئيس مدني مع كامل خصوصية المؤسسة العسكرية.

ولكن يظل دائما الغبي غبي... فازداد طمع المجلس العسكري من خصوصية كاملة للمؤسسة العسكرية الى الاستيلاء على حكم مصر بعد اسقاط مبارك ونجلة... مما ادى الى انقلابهم على الثورة واصبحوا الد الاعداء ...

كان عندك فرصة وضيعتها... انتهى الدرس... ياغبي