السبت، 4 فبراير 2012

عصا موسى


تعلمنا من القرآن معجزة الله لنا في الارض الكثير من العبر والقصص التي تحاكي لنا كل ما يحدث منذ ان انزل الله على رسولة الكريم صلى الله عليه وسلم القران الكريم وحتى يومنا هذا وحتى نهاية الحياة وقيام القيامة ويوم الحساب.

طالعنا القرآن الكريم بقصة سيدنا موسى علية السلام وعصاه التي كانت يتعكز عليها كما كان لها فوائد اخرى كثيرة ... منها المعجزة التي منحها الله له عندما تحولت عصاة الى حية تسعى لتأكل حبال وعصي السحرة الذين احضرهم فرعون مصر كي يناظروه ليثبت لهم جميعا انه رسول الله في الارض وليس ساحر مثلهم.

وكما نتعلم من القرآن الكثير من العبر والافكار والتدبر في معانية الاعجازية كما يطوع الشر القابع في نفوس البعض ان يستخدم مثل هذه الافكار في اعمال شيطانية خبيثة ... ممتلأ بشر يكفي ان يدمر العالم ولا يبقى من الخير شيء ... ولولا الله لانتصر الشر على الخير حتى ابد الدهر ولكن الخير باقي ومنتصر في النهاية كما تعلمنا من ديننا الاسلامي .

كانت هذه مقدمة لموضوع قد يكون غاية في الاهمية ان نعرفة ونفكر فيما ورائه من احداث حتى نلحق مصر من خطر الضياع الذي يحمله في جعبتة كل فاسد لا يريد بمصر الخير.

بعد مرور الاربعاء الماضي الموافق 1/2/2012 والمجزرة المآساوية التي حدثت باستاد بورسعيد لكرة القدم وموت اكثر من سبعين مصريا لا ذنب لهم في شيء سوى انهم ذهبوا ليستمتعوا بمشاهده مباراة في كرة القدم على ايدي مخربي مصر المنزوعين من الرحمة ... .

لم تكن الضحايا هذه المرة من الشباب المتظاهرين الثوار المناضلين من اجل كرامة وحرية مصر ولكنهم كانوا مواطنين بسطاء لا ذنب لهم ولا عداء مع احد مثل الثوار وعداء النظام البائد لهم ... ولكن النظام الفاسد القاتل الغادر لم يمنح للمصرين ثوار كانوا او مواطنين بسطاء اي فرصة لكي يهنئوا بحياتهم ... فالموت للجميع والدمار لمصر هي اغلى امانيهم ... فالشر القابع بهم اكبر من ان يتذكروا الله فيما يفعلوا.

وعندما حدثت المجزرة ... التي تألم لها كل مصري على حد سواء ... مؤيد للثورة او معارض ... لم يجد النظام الفاسد الجالس بطرة واعوانة في المجلس العسكري اي طريق لكي يخرجوا مما وضعوا انفسهم فيه من مأزق باستعداء الشعب اجمع ثوار كانوا او مواطنين مسالمين راضيين باحوالهم اي كان ضيقها ... .

وبعد ان وضع النظام الفاسد نفسة في مأزق استعداء شعب مصر في كارثة انسانية بكل المقاييس الا ان يستخدم عصا موسى متعددة الفوائد ولكن في الشر الذي يقبع بداخلهم.

اتجه الاعلام بشتى صورة ... والرأي العام لعموم المصريين في متابعة احداث بورسعيد وما تبعتها من كارثة انسانية حتى يأتي النظام الفاسد وبرعاية المجلس العسكري المتواطيء لكي يأخذ انتباه الجميع من هذه الكارثة ومن خطأه الفادح في استعداء الشعب له باحداث فوضى اخرى ولكن هذه المره فوضى مع الثوار واستجداء العداء مرة اخرى بين الثوار والشرطة ... ذلك العداء الذي لم يكن لينتهي بعد ولكنه كان في مرحلة من الهدنة ... فلم تكن الشرطة يوما لحفظ الامن ولكنها لحفظ النظام ... ولهذا بقيت عدو دائم لثوار ارادوا لمصر الخير .

حدثت الكارثة يوم الاربعاء ... ليأتي يوم الخميس بمناوشات لا يعلم احدا كيف ومتى بدأت بين الثوار والشرطة في محيط وزارة الدخلية ... فيتجة الاعلام بشتى صورة وينصرف عن احداث بورسعيد ... ليركز تركيزا شديدا على احداث وزارة الداخلية شاغلا الرأي العام في احداث جديدة لعلهم يتناسوا او ينسوا احداث بورسعيد المآساوية .

تابعت وعن قرب شديد ما يحدث في محيط وزارة الداخلية منذ يوم الخميس 2/2 الذكرى السنوية لموقعة الجمل الشهيرة لاخرج بكثير من الحقائق الغريبة .

عندما ذهبت لانضم الى صفوف المتظاهرين ... وجدت نفسي بالفعل بينهم وانهم المتظاهرين الذين لطالما رايتهم في ميادين مصر يناضلون من اجل ثورتهم ولم اكن يوما ولن اكون لكي يصنف مصريا ... هذا بلطجي وهذا ثائر وهذا مواطن بسيط ولكني اصطدمت بشيء غريب عندما وجدت طريقا مؤديا الى وزارة الداخلية المراد اقتحامها كما يزعم النظام ... وجدتة خاليا من المتظاهرين ومن قوات الشرطة حتى انني وصلت الى الباب الخلفي للوزارة ساريا على قدمي وبلا اي مواجهات وعلى الجانب الاخر وفي شارع اخر مؤدي الى الوزارة ايضا وجدت مواجهات قوية بين قنابل الشرطة وحجارة المتظاهرين !!!

لا اعلم في حقيقة الامر اي تفسير الى هذا المشهد الغريب ولا اعلم كيف بدا بهذه السرعة وفور انتهاء احداث بورسعيد ... حتى وان كان هذا ردا على تقاعس الامن في حماية المشجعين في استاد بورسعيد ... او في تحميل الثوار للشرطة مسؤولية الحادث باكملة والاشتراك في قتل المواطنين داخل الاستاد ... .

ولكن ما اعلمه يقينا هو استخدام النظام الفاسد لعصا موسى في تحويل دفة الاحداث وانشغال الرأي العام باحداث بورسعيد الى توجهيهم الى شيء اخر متمثل في مواجهات بين المتظاهرين والشرطة ... لعل الشعب ينسى ما حدث له من مأساه!!!

استخدم موسى علية السلام عصاه في امور مفيدة وفي الخير واستخدم النظام الفاسد نفس العصا في الشر والخيانه والغدر وقتل الابرياء ... وبنفس العصا سينكسر هذا النظام وستسقط انيابة ... وسيلحق مبارك قريبا بفرعون موسى .
 

رحلة الى طرة


طرة ... حيث اشهر سجون مصر ... حيث يرقد ابناء مبارك وفريق النظام الفاسد سجناء ... حتى اصبح سجن طرة هو الاشهر في تاريخ سجون مصر على مر العصور.

قامت ثورة يناير لتخلع نظام مبارك الذي عاث في الارض فسادا طوال الثلاثين عاما الماضية لتلقي برجال هذا النظام في احد السجون المصرية على ذمة قضايا الفساد والقتل التي ارتكبوها على مدار عملهم بالسياسة وحصولهم على اعلى المناصب والصلاحيات التي منحها لهم رأس النظام اللا مبارك حتى يصبحوا جنودا له في فساده الذي طال كل مناحي الحياة في مصر.

ولكن ... .

عندما اقتلع المصرييون النظام الفاسد من رأسة ... لم يتقلعوه بأكملة ... ليبقى النظام الفاسد وجذورة باقية في الحكم متمثلة في عساكر مبارك المخلصين (المجلس العسكري) لكي يتحول السجن والعقاب الى رعاية وحماية !!!

لم يكن مبارك المخلوع من شعبة الفاسد طوال حكمة مذنبا معاقبا بالسجن وبعد مرور عام كامل من خلعه ... فلا يزال المخلوع باقيا في المستشفى الفندقي تحت رعاية كاملة وحماية مهيبة لم يجدها المواطنين المصريين الشرفاء في امنهم وامن حياتهم حتى الان .

وكما الحال هو لمبارك فهو نفس الحال لابنائه وحاشيتة الراقدين بسجن المزرعة او ما يسمة بسجن طرة الذي اصبح حماية لهم من بطش الشعب المظلوم من فسادهم طوال العقود الماضية ... لم يكن سجن طرة عقابا كما تخيلة المصرييون في البداية لهولاء الفاسدين ولكنه كان حماية لهم حتى تنتهي محاكمتهم الهزلية التي يشرف عليها اصدقائهم من المجلس العسكري ... جنود مبارك المخلصين .

ليتم جمع الفاسدين جميعا في سجن واحد لا يفصل بينهم اي جدار او اي حاجز ... يتريضون وقتما يشاؤ ... ويشاهدون التلفاز وقتما يشاؤ ... ويتحدثون الى بعضهم البعض بلا اي رقيب او اي مانع ... بل ويملكون كل الاجهزه التي تمنحهم الكثير من الرفاهية من محمول وكمبيوتر (لابتوب) واثير الثريا لمحادثاتهم السرية عبر اثير القمر الصناعي ... !!!

وعندما يجتمع كل هذا الشر في بوتقة واحدة ... فبالتأكيد سيصبح ابليس طالبا صغيرها في مدرسة عريقة من الشر ...!!!
يجتمع الفاسدين بما يملكونه من صلاحيات واعوان لهم في خارج اسوار السجن وباموال طائلة منهوبة من قوت الشعب المصري ليتم بها تدبير المؤامرات والمخططات التي تهدف لاسقاط مصر واحداث فوضى ممنهجة تجعل الشعب لا يأمن حياتة ... ويكرة الثورة التي اعادت له كرامتة واعادت له املة في عدالة وستر وصحة وتعليم ... ويعيد التفكير في الثورة بانها جائت لتزعزع الاستقرار وتحدث الفوضى !!!

وعلى مدار عام كامل منذ الثورة المصرية العظيمة وحماية المجلس العسكري لهؤلاء الفاسدين ولا يزالوا يعبثون بامن واستقرار هذا الوطن ... وبكل ما يستطيعوا من فساد وسرقة وبلطجة وتخريب يبذلون قصارى جهدهم ... مطمئنين في ذلك لحماية المجلس العسكري لهم وحفظهم داخل اسوار السجن الحصين الذي يملك من الحماية والعسكر لحمايتة ما لا يملكة الشعب في حماية ارواحة وممتلكاتة!!!

وبعد مرور كل الاحداث السابقة من تدمير وقتل وتخريب وافساد وفوضى ... لم يجد الشعب المصري حلا في الوصول الى نقطة الاستقرار التي يبدا المصرييون منها بناء الوطن ... فما ان تستقر الاوضاع قليلا ... حتى يحدث حادث مروع يروح فيه العديد من الشهداء وتنهار فيه البورصة والاقتصاد ويختل الامن وتنهار السياحة ... حتى يشعر الشعب بان الثورة لم تحقق اي تقدم لعلهم يكرهونها !!!

وبعد كل هذا .... الم يأن الآوان للمصريين ان ينقذوا مصر من براثن الشر التي ترقد في طرة لتدبر المؤامرات وتحيكها لتدمر مصر وتحطم كل تقدم من الممكن حدوثة برعاية حرم الرئيس التي لا تزال حرة بامر المجلس العسكري ... متحديا القوانين والعدل في هذا حتى يصبح فاسدين طره باذرع خارجية قوية متمثلة في اعوانهم وفي حرم الرئيس المخلوع ... !!!

ومع التفكير الطويل والعميق لللازمات والفوضى الممنهجة ... لم اجد حلا في ايقاف كل هذه الفوضى والوصول بمصر الى بر الامان ... سوى في تسليم المجلس الفاسد للسلطة واجراء انتخابات رئاسية لتصبح مصر دولة ذات مؤسسات ورئاسة وألية للحساب والعقاب ... وليتم القضاء على الفوضى من جذورها ... باصدار الاحكام العادلة والعاجلة لفاسدين طره والى قائدهم اللا مبارك في مرقدة العلاجي ... حتى تتطهر مصر من فسادها وتبدا في مرحلة البناء ... التي تحتاج الى سواعد جميع المصريين.

رحلة الى طرة ... من عموم الشعب المصري ... قد تضع حدا ... بين الفوضى .. والاستقرار.

الكرة القاتلة


لم اجد عنوان لابشع ما رايتة في حياتي من مأساه انسانية تحدث في ملاعب كرة القدم على مر العصور ومنذ بداية ممارسة اللعبة كي اقولة سوى هذا العتوان!

لم تبدأ الاحداث يوم الاربعاء الموافق الاول من فبراير لعام 2012 ولكن ...  بدأت الاحداث عندما اصر المجلس العسكري جنود مبارك المخلصين على استئناف النشاط الرياضي بمصر بعد تنحي المخلوع وفي ظل دولة تتطهر من فساد نظامها لتجد نفسها بين براثن بقايا هذا النظام ... الذي لم يتوانى على السير قدما في تنفيذ نفس السياسات الحقيرة التي كان يمارسها رأس النظام وقائدهم في الهاء الشعب بكرة القدم كوسيلة للمتعة وكي تثنيهم عن التفكير في مآساتهم الحقيقية من فقر وجوع واهانة !

حتى يعود المجلس العسكري ليعطي اوامرة باستكمال الدوري الموسم الماضي في ظل ظروف مصر الامنية الصعبة ومرور مصر بمرحلة انتقالية ما بعد الثورة التي لا تتحمل ابدا ان تقام مثل هذه الاحداث الكروية ... بالاضافة الى عدم التركيز فيما هو اهو من الترفية والتسلية المتمثلة في مباريات كرة القدم مثل تحسين الاقتصاد والسياحة وتشغيل الشباب العاطلين والحد من زيادة الاسعار اللا منطقي وكثيرا من ضروريات الحياة التي لم تشغل بالا لنظام فاسد سارق لمصر والاكتفاء بالهاء الشعب الذي يعاني دائما بكرة القدم.

وعلى الرغم من مرور مسابقة الدوري الموسم السابق على خير ولكن لم يمنع هذا حدوث الكثير من الاضطرابات التى كادت ان تصل الى ما وصلنا الية يوم الاربعاء الدامي ... .

بدأت الاحداث باقامة مباراة كرة القدم بين فريقي المصري والاهلي في بورسعيد في نفس اليوم الذي ستقام فيه مباراة كرة القدم بين فريقي الزمالك والاسماعيلي في القاهره ... واذا اجري استطلاع للراي بين جمهور الكرة في مصر فانه سيجمع بالتأكيد على حساسية  مثل هذه اللقائات والاحتياج الشديد الى تعزيزات حقيقية من الامن لها ... كما سيؤكد الاستطلاع صعوبة اقامة اللقائين في يوم واحد بلا جدال.

جائت الايام السابقة للمبارة لتحمل الكثير من الطمأنينة للاعبي الفريق الاحمر وجمهوره من قبل الجهات الامنية التي أكدت على تأمين استاد بورسعيد بشكل كبير وتأكيدات مدرب الفريق البورسعيدي التى حملت المزيد من الاطمئنان لخروج المباره الى بر الامان .

لتبدا المبارة بالكثير من الاضطرابات والشماريخ والهتافات المعادية للفريق الاحمر ومع سيل من السباب من جمهور المصري لجمهور الاهلى الذي زحف وراء فريقة من اجل مؤازرتة وتشجعية ليجد الجميع حكم المبارة متوترا خائفا في معظم قرارتة التى جائت في ظاهرها مجاملة للفريق البورسعيدي حتى يتقي شر الجمهور المتعصب وتمر المباره الى بر الامان ... ولم يكن التوتر باديا على حكم اللقاء فحسب بل امتد الى لاعبي الاهلي الذين شعروا بخطورة اللقاء وتحولة الى احداث ما من شأنها ان تزيد من التوتر والاضطراب الامني لمصر .

حتى يبدأ مسلسل نزور الجماهير الى ارض الملعب ويقوم لاعبي الفريق البورسعيدي ومدربهم باعادة الجماهير الى المدرجات حتى تستكمل المباراة ... ولم يكن نزول الجماهير له سبب واضح ولكنه كان ينتهي بندائات لاعبي المصري ومدربهم .

ومع تكرار نزول الجماهير وتعالي الهتافات المعادية ... كان لزاما على حكم المباراة وبين شوطيها ان ينهي اللقاء ويتم الغائه حتى لا تحدث كارثة في نهايتة ولكن هذا القرار لم يتخذ ولم يحدث ... ليبدا الشوط الثاني بعد نزول الجماهير مجددا بين شوطي اللقاء ويتزايد الهتاف وتلقى الزجاجات الفارغة على لاعبي ومدرب النادي الاهلي .

لتنتهي المباراة المرعبة في احداثها بفوز فريق المصري البورسعيدي ليجد جميع المشاهدين لاعبي الاهلي وهم يركضون مسرعين الى غرف خلع الملابس بعد هجوم تتري وحشي عليهم من الجماهير التي نزلت بالفعل الى ارض الملعب في هجوم يشبة هجوم جيوش التتار على اعدائهم في الحروب ... ليهرب اللاعبون بالفعل الى غرب خلع الملابس وتصل الجماهير الغفيرة التي نزلت بالفعل الى مدرجات جماهير النادي الاهلي!!

ومع نزول الجمهور البورسعيدي الى ارض الملعب لم تحرك الشرطة المسؤولة عن تأمين المباراة اي ساكنا ... بل تركت مشجعي الفريق البورسعيدي لينزلوا بكل سهولة ويسر الى ارض الملعب من بوابات الاستاد الداخلية المفتوحة على مصراعيها ليهاجمهو جمهور الاهلي الذي بدا في الركض للهرب من الاستاد قبل حدوث كارثة تفتك بهم ... ليجدوا ابوب الاستاد الخارجية مغلقة!!!

فيجد جمهور الاهلي ... جمهور بورسعيد من امامهم ... وابواب الاستاد الخارجية مغلقة من خلفهم ... ليتكدس جمهور الاهلي في اعلى المدرجات خوفا من الهجوم الوحشي الذي بدا بالفعل بصعود الجماهير الغاضبة على الرغم من فوز فريقها الى مدرجات جماهير الاهلي ... ليتزامن هذا مع اطفاء انوار الاستاد في سابقة غريبة كي لا تصور كاميرات التلفزيون الجريمة التي ستحدث بعد لحظات!!!
لتصعد جماهير بورسعيد وتداهم جماهير الاهلي ... ويظهر مخطط القتل العمد الذي لم يكن ابدا سببا في منافسة كروية بين فريقين في كرة القدم او بين جماهير فريقين متنافسين ... بل كانت بين جمهور الاهلي الضيف على بورسعيد وجمهور من البلطجية والقتلة المحترفين وليس مشجعين كرة القدم من اهل بورسعيد المصريين!!

لتبدا المجزرة !!
ويتسابق المجرمون في القاء جماهير الاهلي من فوق ستاد بورسعيد وعلى ارتفاع يفوق العشرون مترا على الارض ... او في كسر رقاب الجماهير حيث يلقون مصرعهم دون وجود اي كدمة في اجسامهم ... او من كانوا يحملون اسلحة بيضاء ... ويغمدوها في اجساد جماهير الاهلي بلا اي رحمة او اي ضمير... حتى تنهال الجثث سقوطا وتتزايد بشكل مرعب وفي غضون اقل من نصف ساعة ... تنتهي المهمة ويختفي خفافيش الظلام القتلة تاركين ورائهم جثث المصريين من مشجعي الاهلي !!!

ليبدا اللاعبون الانتقال من غرف خلع ملابسهم الى خارجها لالتقاط الجثث والمصابين ليتم اسعافهم بلا اي سيارات اسعاف وبكل المناشدات المضنية التي لم تجد سبيلا مع عملية قتل مدبرة ومحكمة من قبل النظام السابق الذي كان يحاسب جماهير الاهلي ومن بينهم الالتراس على مشاركتهم في الثورة المصرية لاسقاطهم!

حتى يبدا الاعلام في التواصل مع اللاعبين وهم يستغيثون بالاسعاف ولم يصل وبالمسؤولين ولم يجدوهم حتى تتزايد الجثث من المصابين الذين لم يجدوا اي اسعاف لحالتهم الخطيرة مضافين الى من لقوا حتفهم منبداية المجزرة ... وعلى مدار اكثر من ساعة ونصف ولا يوجد مجيب للاعبي الاهلي الذي تحولوا الى ممرضين ومعهم طبيب الفريق في محاولة اجراء اي اسعافات اولية للمصابين ولكن دون جدوى ودون ادنى مساعدة ... وكانهم في صحراء جرداء لا بشر فيها ولا مغيث الا الله سبحانة وتعالى.

ومازال التحقيق الهزلي من قبل المسؤولين عن التحقيق والمسؤولين انفسهم عن هذه الجريمة في ايجاد الجاني الذي هو من بينهم في الاساس !!! لتضاف الضحايا الى سلسلة الشهداء التي لم تتوقف منذ تنحي المخلوع وحتى الان وعلى مدار سنة كاملة يتساقط فيها الشهداء اكثر مما تتساقط اوراق الشجر في فصل الخريف!!!

نظام فاسد يقتل شعبة الذي ثار علية .... بلا اي رحمة ولا اي ضمير ... !

ابحث عن الجاني ... ولن تجد الجاني ... فالجاني هو نفسة المسؤول عن معرفة الجاني!! ... وتتوالى الاحداث الدامية والفوضى الممنهجة من قبل المجلس العسكري
قائدهم اللا مبارك واعوانة سكان منتجع طرة ولتذهب دماء المصريين فدائا لثورتهم التي اقتلعت الفساد ولا يزال جزئا منه باقي.