الأحد، 9 أكتوبر 2011

جمال مبارك رئيسا لمصر


قد يبدوا العنوان مثير للدهشة والتعجب ويحمل ايضا في طياتة خيال واسع لا يخطر على بال احد . ولكن قد يكون هذا الخيال له اسباب حتى وان كانت في مضمونها صعبة التحقيق والحدوث او مستحيلة ولكنها وفي زمن العجائب والغرائب قد تكون حقيقة !

عندما يتنحى حسني مبارك قبل ان يشرف في توريث ابنه المدلل جمال وقبل ان يتم ترتيب كل ما يلزم لذلك ومن ثم يقدم الى المحاكمة هو وابنائة ورجالة المخلصين في قضايا فساد مالي وقتل يتأكد للجميع انه ذهب الى العقاب بلا عودة وانه تحول من رئيس مصر الى مسجون شأنة شأن أي مذنب .

ويبدأ الطموح المشروع للعديد من الشخصيات العامة والسياسة في نيل المنصب الذي طالما اصبح حكراً على شخص واحد منذ ثلاثون عاما لم يحدث خلاهم انتخابات رئاسية بحكم دستور اعوج سوى مرة واحده وبالطبع كان مصير المرشح الاخر امام الرئيس السابق مثل الشخص الذي يلقى بنفسة من الطابق العشرين فلا امل له في الحياه بعد ذلك وبالفعل حدث هذا في من جرىء على فعل هذه الفعلة انذاك . وبالفعل بدأ المرشحون منذ خبر التنحي في شهر فبراير ببداية برامجهم الانتخابية وبدا الامل يحدوهم جميعا في نيل شرف هذا المنصب العظيم .

ولكن ودائما ما تقف كلمة لكن عائق في مشوار كل امل . ليجد جميع المرشحين والسياسين والمهتمين بالسياسة تسلسل قد يكون غريب وغريب جدا للاحداث .

تنحى الرئيس وقدمت فيه وفي كل حاشيتة ملفات فساد تولى التحقيق فيها النائب العام وثبت بالفعل تورطهم في قضايا عديدة من الفساد وتم تحويل قضاياهم للقضاء كي يصدر حكمة العادل ومع كل التأييد الشعبي لمحاكمة هؤلاء الفاسدين الذي ثبت فسادهم قبل ان يثبته جهات التحقيق في جبين ووجة كل مصري يسير في الشارع من ظلم وفقر وغيرة حتى ان المواطن المصري كان يشعر انه بلا كرامة وبلا قيمة .

ومع تسلسل التحقيقات والثغرات الواضحة فيها حتى لرجل الشارع العادي ومن ثم المحاكمات التي فقدت مصداقيتها لدى الكثيرين من ضعف الادلة المقدمة والاستماع الى شهادة شهود معظمهم شهود زور وهذا ليس اتهام لهم ولكنها حقيقه يمكن اثباتها في قضية قتل شهداء الحرية .

خرج علينا المجلس العسكري وهو يتباهى بانه حمى الثورة من الفتك بشعب مصر وقتل المتظاهرين وانه اصدرت له اوامر بقتل المتظاهرين ناهيك على شهداء الحرية الذي قتلوا في احداث جمعة الغضب على ايدي رجال الشرطة وباوامر عليا ومع كل هذا عندما حضرت قيادات المجلس العسكري ونائب الرئيس السابق انذاك ليشهدوا انه لم يكن هناك اي اوامر بقتل المتظاهرين وان الشرطة المصرية لم تقتل شهداء الحرية .... فهل شهداء الحرية قتلوا برصاص اتى من السماء؟!!!!!

وبالاضافة للشهادات الزور التي وإن تثبت فانها تثبت ان القيادات الحاكمة حتى الان لا ضمير لها ولا صدق وكأن النية مبيتة للالتفاف على الثورة وضربها في مقتل وقتل طموح بلد وشعب عانى الامرين على مدار عقود طويلة اتى اسلوب المماطلة والتاجيل والغموض في كل القرارات وضاعت كل الوعود التي خرج بها المجلس العسكري بعد تنحي الرئيس السابق لتذهب ادراج الرياح .

ومع مرور الوقت تبددت الثقه حتى وان بقت هذه الثقه في جزء من الشعب المصري فبالتاكيد ومع تسلسل هذه الاحداث وتطورها وتفتيت وحدة الثوار وجري البعض وراء مصالحة سوف يتبدد صبرهم وثقتهم بكل تأكيد .

ومن اكثر ما اثار عقلي وذهب بي الى خيال عنوان الموضوع .... سؤال تبادر الى ذهني ولم اجد سوى اجابة واحده لا ثانية لها ...... .

عندما يثور شعب على رئيسة ويجد الرئيس بكل اسلحته تسقط امام ارادة هذا الشعب الذي لا يقبل وقتها الا برأسه .... ويتاح لهذا الرئيس فرصة عظيمة في الهرب من بطش شعبه الى دولة مجاورة يعيش فيها هو وابنائه وزوجتة معزز مكرم لا يستطيع ان يقترب منه احد سواء بالعقاب او بأي اذى فهل يتوانى في الهرب ام يبقى في مكانه ويقبل ان يحاكم امام المحكمة ويسجن وينتظر العقاب؟

ومع هذا السؤال لم اجد سوى اجابة واحدة وهي ان الرئيس السابق لا يخشى شيئا وانه واثق تمام الثقه من عدم محاسبتة او عقابه او من بطش الشعب وانه لن يهان او يحاكم تحت اي ظرف هو او ابنائه ولو تبادر لاي شخص اجابة اخرى فبالتاكيد يسعدني معرفتها.

وعندما يثق الرئيس المخلوع في كل هذا فبالتاكيد هناك من يحميه ويحقق له هذا الهدف العظيم في بقائة في مصر دون محاكمه او اذى حتى انه صرح بتصريح قوي وهو في فيلتة بشرم الشيخ تحت وصاية المجلس العسكري وادلى بتصريح قال فيه : سأنال من كل من سوء سمعتي متحديا فيها كل من ثار من شعب مصر وطالبوا برأسه!!!!

ومع تسلسل كل هذه الاحداث والاسباب والاسألة لا اجد سوى ان يطوف خيالي في دائرة تحمل معها خيال مليء بالخوف من القادم .... خيال وان اصبح حقيقة ستكون ابشع حقيقة يراها شعب في تاريخ هذه البشرية .

واختم هذه المقالة بانها مجرد خيال ولنفترضة خيال لن يصبح ابدا حقيقة ولكن... .