الاثنين، 14 مايو 2012

يا ثوار مصر ... اتحدوا



نداء الى كل ثائر ... الى كل مؤمن بما حدث في مصر من ثورة للتغير ... الى كل من اراد لمصر ان تعبر من عصور الفساد والظلام الى عصور النهضة والنور ... الى كل مصري اراد لهذا الوطن ما تستحقة من مكانة.

مع اقتراب انتخابات الرئاسة المصرية التي جائت لتنكسر عصور الاستبداد والبقاء في السلطة حتى الممات الى عصر الديمقراطية وتداول السلطة حيث تصبح الكلمة الاولى للشعب ويتحول الرئيس من مالك للوطن الى خاد له ليعود الوطن الى شعبة الذي قد ضل الطريق في محاولات مستميتة لبقائة حياً حتى تحت اضيق ظروف المعيشة.

ودخول المنافسة الانتخابية كثيرا من المرشحين منهم المؤيد للثورة ومنهم المعارض لها المؤيد لبقاء النظام الفاسد لعل وعسى يصبح رئيساً حتى يستطيع النظام الفاسد ان يبقى وحتى ينجو رموز النظام الفاسد من براثن العدالة الحقيقية ليست العدالة الزائفة التي كانت يوما ظلم حقيقي في خدمة النظام وفي ظلم المصريين.

فاذا كان مرشحوا الرئاسة الطامعين في بقاء النظام الفاسد اكثر خبرة ونظاما وتوحد وادارك كبير بمساندة المجلس العسكري لهم والوقوف على مسافات غير متساوية من المرشحين فعلى مرشحي الرئاسة المؤيدين للثورة ان يفطنوا الى هذا ويتحدوا حتى لا تتشتت الاصوات ونجد انفسنا في احضان رئيس كان يوما خادما للرئيس المخلوع واحد اذرعة فسادة.

لا يختلف اثنان على مرشحي الرئاسة المؤيدين للثورة او المعارضين لها ... فاذا كان حمدين صباحي وابو الفتوح وخالد علي هم من مرشحي الثورة فاحمد شفيق وعمرو موسى من رموز النظام السابق والمحافظين على تاريخ الفساد الذي كان يجمعهم بالنظام الفاسد ويجعلهم تروس في عجلاتة.

حتى وإن اختلف معي احد في تصنيفي فانا من مؤيدي الثورة ومن يعترض على هذا التصنيف وله كل الحق في راية قد يكون ممن يرون في الثورة وبالا عليهم او على مصالحهم او حتى على مصر من وجهة نظرهم.

وفي الحقيقة الملموسة لكل من يستطلع اراء المواطنين المصريين البسطاء في الشوارع والمقاهي والاماكن العامة وليس الانترت فاننا نجد شعبية جارفة لعمرو موسى ويلية احمد شفيق اكثر من شعبية مرشحي الثورة الذين لم ينجحوا حتى الان في استقطاب الشارع المصري بقدر ما استطاع مرشحي النظام السابق في القدوم علية.
وعندما تواجهة المشكلة بكل واقعية فقد تستطيع ادارك حلها ... ولكنك اذا بقيت متغطرسا في معتقداتك كثيرا فقد تفقد الكثير والقليل ايضاً ... وهذا ما استيطع ان اقولة للكثير من الشباب المؤيدين للثورة والمؤمنين باهدافها والذي استطاعوا ان يجتمعوا يوما عبر الانترنت حتى يسقطوا نظاما راه المصريين لا يهزم او يسقط ... ولكنة وبفضل الله وشهداء الحرية وشباب مصر المؤمن بالتغيير قد سقط بالفعل حتى وإن اراد ان ينهض مرة اخرى.

ولكن وبنظرة متعقلة للوضع الحالي ... فكم من المصريين يرتاد مواقع التواصل الاجتماعي من عموم الشعب المصري؟! ... قد اكون مبالغا اذا قلت انهم لا يتعدوا العشرة في المائة من عموم شعب مصر ... فما هو الحال في غالبية الشعب الذي لا يدرك مواقع التواصل الاجتماعي ولا يعرف عنها شيئا؟! بل وازدادت كراهيته لها بفضل الاعلام المأجور الذي يدفع دفعا من النظام السابق حتى يكره الشعب كل ما يتعلق بالثورة ويترحموا على النظام السابق بكل اشكال فسادة فقد كانوا يوما يشعرون بالامن والامان!!

ومع استمرار ترشح الكثيرين من مؤيدي الثورة والدخول في صراعات فيما بينهم وبين مؤيديهم على الرغم من توحدهم على انجاح الثورة واهدافها ولكنهم سقطوا في براثن السياسة والتنافس على منصب الرئيس ولم يدركوا من يعبث بالثورة ويحاول اجهاضها والقضاء عليها.

لا احد ينسى تصريح احمد شفيق عندما ترشح اللواء عمر سليمان وانه يفكر في التنازل له عن الترشح وفي هذا توحد من اعداد الثورة حتى ينجح احدهم ... ولكن جميعا نسينا اننا وقعنا في الخطأ واراد كل مرشح ان يفوز باول مقعد رئاسي بعد الثورة.

على كل مرشحي الرئاسة ان يتوحدوا على هدف واحد ومرشح واحد فيما بينهم حتى تذهب اصوات الثوار جميعا اليه وحتى يستطيع الثوار ان يدعون باقي طوائف الشعب المصري لانتخابة وقد يأتي احد المرشحين هذه الدورة ويأتي الدورة القادمة مرشح اخر ... فلماذا النزاع في وقت يصعب فيه النزاع ... وكفانا نزاع مع اعداء الثورة ورموز النظام السابق حتى ننساق في النزاع مع بعضنا البعض.