الخميس، 22 مارس 2012

كفاية بقى ... خربتوا البلد!


جملة اصبحت شائعة ومتداولة بين عامة الشعب المصري وحتى بين بعض المثقفين والساسة ... وكانت دائما ما توجة الى الثوار الذين تحولوا من ابطال منتصرين لمصر الى مخربين مدمرين لها ومعطلين لعجلة انتاجها والتي لا يعلم احد متى بدأت العجلة في التحرك حتى تتوقف!

منذ تنحي الرئيس السابق وتفويضةللمجلس العسكري بإدارة شؤون البلاد سياسياً ... وما نتج عنة من قرارات فاشلة وادارة ضعيفة ادت الى تغيير ثلاث حكومات في اقل من سنة وتزايد الاعتصامات والاحتجاجات الفئوية في بعض الشركات والمصالح والهئيات الحكومية من اجل تحسين اوضاعهم .

وكان هذا سببا في تبني حملة منظمة ومدبرة لتشوية الثورة وانها السبب الرئيسي في اغلاق الكثير من الشوارع وايقاف العمل ببعض الشركات والمصالح الحكومية وكأنها كانت بالأساس تعمل او تنتج شيئا حتى يتم ايقافة!

لم تكن الثورا ابداً سبباً في الفساد او تعطيل عجلة الانتاج بل كانت سببا في كشف هذا الفساد وسقوط النظام المسؤول عنة حتى يتم بناء الدولة على اسس من العدالة والشرف الذي لم يكن ابدا موجود في من كان مسؤولا عن هذه البلد التي تسرق على مدار تاريخها القديم والمعاصر وحتى يومنا هذا.

ولم يكن ابدا الثوار الذين ضحوا بارواحهم واعينهم ومستقبلهم في سبيل مصر ومستقبلها ابداً مخربين... بل كانوا هم حجر الاساس لبناء دولة جديدة يجد فيها المواطن المصري كرامتة الضائعة وحريتة المقيدة ويعرف حقوقة وواجباتة.

 تلك الحقوق التي كانت دائما منهوبة من فئة معينة على حساب شعب بأكملة لم يجد ما يكفية لكي يعيش حتى وان عاش ميتاً!

واذا اردنا لمصر الخير بحق وليس كذباً مثلما يحدث الان فيمن يدعون دائما انهم يحملون الخير من اجل مصر وفي الحقيقة هم لا يحملون لمصر الى مزيدا من مصالحهم واهدافهم حتى وإن كان الثمن هو مزيد من الدمار والانهيار لمصر وشعبها... حتى يسقط نظام فاسد ليولد نظام فاسد اخر.

فأننا يجب علينا ان نقيم دولة العدل القائم على سيادة القانون الذي وبكل اسف شابة الكثير من التدخل في شؤونة وتطبيقة... وكثيرا من العوار حتى يصبح قانون خادم وليس قانون حاكم.

وحتى يقام هذا العدل ويسود القانون على الجميع وتصبح مصر اولا ... علينا ان نحاسب من يستحقون ان يقال لهم " كفاية بقى ... خربتوا البلد"

عندما لا يكون احدا فوق الحساب ....

فهم كل من المجلس العسكري والسبب الرئيسي فيما نحن فية الان من تخبط نتيجة افعالة الاجرامية بحق مصر ومحاربة لثورة شعب اراد كراتة وحريتة وطيب عيشة.... من مجازر شهرية على مدار عام من الثورة او في قرارات جائرة وظالمة استهدفت حماية الفاسدين ومزيدا من ظلم المظلومين من جموع شعب مصر.

وايضاً ... جماعة الاخوان التي جعلت من الثورة خادمة لمصالحها واهدافها وتحولهم من جماعة تعمل في الظلام الى اصحاب حصانة ونفوذ بفضل الله ثم هذه الثورة  حتى وإن كان الثمن هو دماء الشهداء ومصلحة الوطن التي قد لا تأتي ابداً في قائمة اهدافهم الانوية.

مضافا اليهم باقي الاحزاب وخاصة حزب النور السلفي الذي يضرب اعضائة مثالاً حياً على سوء التعليم بمصر وكيف يصبح الجهلاء اصحاب سلطة وتقرير لمصير وطن ... وما أدل على هذا من مواقفهم وارائهم في البرلمان والتي تعكس انهم اصحاب مصالح خاصة في مظهرا دينيا خارجيا اجوف من داخلة فلا مضمون لاشخاص لا يعرفون سوى المظاهر ولا يعرفون حقيقة دينهم الذي تم استغلالة كثيرا.

ولا يختلف الامر عن باقي الاحزاب الكارتونية التي كانت قبل وبعد الثورة دون تغيير وكأنهم جائوا لكي يكملوا اعداد مقاعد البرلمان الذي لا تستطيع اغلبيتة ان تقيل حكومة او تتخذ قرار!

حقاً .... كفاية بقىىىىى .... خربتوا البلد.