الأحد، 24 يونيو 2012

مرسي رئيسا لمصر

دائما البداية : طـــــــــــــــــــــــوبى للشهداء 

منذ ساعتين تم اعلان المرشح الفائز في انتخابات الرئاسة المصرية... وبعيدا عن الاطناب الذي انتهجتة اللجنة العليا للرئاسة حتى اعلنت اسم الفائز ... الامر الذي زادت من توتر اعصاب المصريين الذين كانوا ينتظروا نتيجة الانتخابات واسم الرئيس الفائز كما ينتظر الطالب نتيجة الامتحان.

نعم قد فاز المرشح محمد محمد مرسي واصبح هو اول رئيس بعد الثورة لمصر ولا يسعنا جميعا الا ان نبارك لبعضنا البعض ليس فقط على فوز مرسي ولكن لخسارة شفيق وسقوط فكرة عودة النظام مره اخرى.

ولكني وبكل تأكيد لن استطيع الاحتفال اكثر من ساعات فالمعركة الثورية لازالت مستمرة والهدف الحقيقي الذي لابد ان يسقط لايزال يعبث بامن ومستقبل هذا الوطن وهو المجلس العسكري الذي اقحم الاعلان الدستوري حتى يجعل محمد مرسي رئيسا بلا صلاحيات وحتى تبقى الهيمنة العسكرية على حكم مصر وهو بالتأكيد الامر المرفوض قبولة بأي شكل.

ما يحلم به الثوار وما يضحون من اجلة هو المستقبل الافضل وبداية مرحلة التغيير التي يجب ان تبداها مصر والتي لن تبدا طالما بقى العسكري في السلطة وبقيت الدولة مجرد معسكر لظباط الجيش والشرطة سواء بالرداء العسكري او في قيادات سياسية او في الاستيلاء على معظم اراضي الدولة او في الاستحواذ على النسبة الاكبر من ميزانية مصر واضعاف باقي المؤسسات التي لا تجد اي دعم او تمويل وغيرها من اشكال الدولة العسكرية.

قد فاز مرسي وفرح المصريين بخسارة شفيق وفرح الاخوان بفوز مرشحهم بالتأكيد ولكن تبقى ايضا كل الاحتمالات واردة ليس في نتيجة الانتخابات فقد حسمت بالفعل ... ولكن في ماهو قادم من افعال قذرة من النظام الذي امتلكة اليأس اكثر بان يعود بعد سقوط مرشحهم... او في افعال المجلس العسكري التي قد تصل الى انقلاب كامل على محمد مرسي الرئيس الجديد لمصر سواء بشكل معلن وانقلاب حقيقي او بالاعلان الدستوري وتحجيم صلاحياتة وفرض السيطرة علية.

وستبقى الايام القليلة القادمة محور الكثير من الاحداث سواء الفوضوية المتوقعة وتخاذل الجهاز الشرطي المتوقع ايضا او في مواقف جماعة الاخوان المسلمين من استكمال مطالب الثورة وبقائهم في الميادين الى صف الثوار احتجاجا على الاعلان الدستوري وبقاء هيمنة المجلس العسكري او الانصراف وترك الثوار كالعادة.

وتبقى الصورة غير واضحة ولكنها ليست قاتمة كما كان متوقع اذا فاز تلميذ مبارك النجيب ... ويبقى المجلس العسكري مهيمن على السلطة وعلى الوضع وسيتحول الصدام الى واقع قريبا فلم يتبقى للخوان ما يمكن ان يتقبلة من المجلس العسكري بعدما وصل الى اعلى منصب في الدولة وهو نفس المتوقع من فعل المجلس العسكري الفترة القادمة.

نكتفي بتوثيق الحدث في تمام الساعة الرابعة والربع يوم 24\6\2012م باعلان اول رئيس منتخب لمصر بعد الثورة في اول مرحلة لتداول السلطة وطوبى للشهداء الذين كانوا وسيظلوا السبب في كل تقدم نستيطع يوما ان نصل الية.

رئيس تحصيل حاصل



اليوم وبعد طول انتظار وتأجيل في اعلان نتيجة انتخابات الرئاسة المصرية سوف يتم اعلان الفائز بمنصب رئيس جمهورية مصر العربية والذي لن يحصل على غالبية اصوات صناديق الانتخاب كأمر طبيعي لاي انتخابات ... بل هو الحاصل على موافقة المجلس العسكري بتنصيبة رئيسا لمصر ولتذهب اصوات المصريين في الصناديق الى الجحيم.

ماذا بعد الحصول على موافقة المجلس العسكري باعلان اسم الرئيس؟... الحقيقة المؤكدة وبصرف النظر عن اسم الفائز كان مرسي او شفيق فكلاهما سيصبح طرطور مصر الاول.

وإن اختلف المعنى الطرطوري من فائز لآخر... فإاذا فاز مرسي فسيصبح طرطور على مضد وكراهية داخلية ولكن الصفقات اكبر من ضيق وحزن مرسي ... 

واذا فاز شفيق فسيصبح طرطور على الرحب والسعة فهو يعتبر رئيس المجلس العسكري السيد طنطاوي مثل الزوج وهو الزوجة وعلية كل الواجبات الزوجية والانصياع الكامل لاوامر قائدة.

واذا جاء ضغط الاخوان على المجلس العسكري لاعلان فوز مرسي بمنصب رئيس مصر بالنزول باعداد وفيرة في ميدان التحرير فما كان للمجلس العسكري الا ان قام بالحشد المضاد سواء ممن يريدون شفيق رئيسا او من ابناء المؤسسة العسكري بزي مدنين والنزول في مليونية مضادة في مدينة نصر حيث الرسالة الموجهة للولايات المتحدة بان العسكري يستطيع الحشد مثل الاخوان حتى لا تأتي الضغوط الامريكية والاوامر باعلان طرف بالفوز على الاخر.

ولكن... يبقى الرئيس القادم بلا صلاحيات ولا امل في الخروج بمصر من حكم العسكر الذي دام ستون عاما... جعلت مصر في مرتبة متأخرة وقد تكون غير موجوده على الخريطة السياسية والاقتصادية في العالم... ناهيك عن الحالة الاجتماعية والمعيشية المذرية للغالبية العظمى.

وبنظرة عن ما يعقب اعلان رئيس مصر اليوم... نجد خيارين كلاهما اسوأ كما كان اختيارهم لجولة الاعادة بانتخابات الرئاسة المصري.

فإاذا فاز شفيق... سيلجأ الثوار الى النزول الى الميادين وقد يبقى معهم الاخوان وقد ينصرفوا فلا يعلم سياسة الاخوان التي يشوبها الكثير من الشبهات الى مكتب الارشاد ومجلس شورى الجماعة وسياسات اخرى وصفقات ومصالح قد تمنعهم من مشاركة الثوار المشهد امام السلاح العسكري الذي سيتم اشهاره امام الثوار سواء لززيادة عدد الشهداء او لحملة كبيرة من الاعتقالات والقمع.

واذا فاز مرسي ... سيلجأ الثوار الى النزول الى الميادين ايضا حتى يستكملوا اسقاط حكم العسكر وهي القضية الاساسية التي يتبناها الثوار منذ البداية ورفض الاعلان الدستوري الذي منح المجلس العسكري صلاحيات تجعل من الرئيس القادم اكبر طرطور وحتى تنتهي سيطرة المجلس العسكري على السلطة الفعلية للحكم ويعود الى مهمتة الرئيسية التي لم تعد تفي باطماعة في الاستيلاء على حكم مصر لعققود جديدة... وحينها قد يخذل الاخوان الثوار ويعودون الى منازلهم بفرحة عارمة في مجرد فوز مرشح الاخوان بمنصب الرئيس حتى وان كان منصب بلا منصب.

وإن كانت رؤية الكثير من الثوار في الاحتمال الثاني بفوز مرسي ما يجعل الشكوك التي شابت حول الاخوان بعقدهم صفقة مع المجلس العسكري كسائر الصفقات السابقة على مدار عام ونصف من الثورة والتسبب في وصول الثورة الى ما هي فية الان يصبح حقيقة وتكون الصفقة قد تمت بالفعل.
ومع كل هذا فبالتاكيد جاء تفضيل الثوار لحدوث الاحتمال الثاني بفوز مرسي مع كل مراراتة حتى يستطيع الثوار النضال بشكل مختلف عن فكرة المواجهة العسكرية الدامية التي قد تحدث سريعا اذا اصبح شفيق رئيسا لمصر.

وبين كل هذا وذاك... فالاخطاء كثيرة من الجميع واصبحت مصر حلبة صراع بقاء حكم العسكر والدولة البوليسية القمعية او مجيء الدولة الدينية التي يخاف الكثيرين منها او اتفاق بين الدولتين على المشاركة في حكم مصر وبقاء الثوار العزل في الجانب الاخر والذي كان ولا يزال صاحب اكبر عدد من شهداء الثورة... إن لم يكن الشهداء جميعهم... ولا اعلم ماهو قادم من حقيقة عدد الشهداء... وكم سيزيد هذا العدد.

بقي ان اؤكد ان من يحب مصر بحق لا يسرقها ويفسدها ويقتل ابنائها حتى يبقى في سدة الحكم... حتى وان كان يملك كل الاسلحة الممكنة سواء النفسية او المادية لمواجهة ثائر ضحى بمستقبلة وحياتة من اجل ان يرى الاخرين مصر التي تستحق ان تكون.