الاثنين، 26 نوفمبر 2012

فرعون موسى... ام فرعون "مرسي" (الاعلان الدستوري)


(الاعلان الدستوري)
توثيق وتدوين وتعقيب
 
التاريخ: الخميس – 22/11/2012م
الحدث: (الاعلان الدستوري)
 الذي اصدرة الرئيس محمد مرسي اول رئيس منتخب لمصر.
مقدمة:-
 بعد الاطلاع على الإعلان الدستوري الصادر في 13 فبراير 2011، وعلى الإعلان الدستوري الصادر في 30 مارس 2011، وعلى الإعلان الدستوري الصادر في 11 أغسطس 2012.. لما كانت ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 قد حملت رئيس الجمهورية مسؤولية تحقيق أهدافها والسهر على تأكيد شرعيتها وتمكينها بما يراه من إجراءات وتدابير وقرارات لحمايتها وتحقيق أهدافها، وخاصة هدم بنية النظام البائد وإقصاء رموزه والقضاء على أدواته في الدولة والمجتمع والقضاء على الفساد، واقتلاع بذوره وملاحقة المتورطين فيه وتطهير مؤسسات الدولة وتحقيق العدالة الاجتماعية، وحماية مصر وشعبها، والتصدي بمنتهى الحزم والقوة لرموز النظام السابق، والتأسيس لشرعية جديدة نتاجها دستور يرسي ركائز الحكم الرشيد الذي ينهض على مبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية، ويلبي طموحات الشعب ويحقق آماله.

البنود :- 
المادة الأولى: تُعاد التحقيقات والمحاكمات في جرائم القتل والشروع في قتل وإصابة المتظاهرين وجرائم الإرهاب التي ارتُكبت ضد الثواربواسطة كل من تولى منصبًا سياسيًا أو تنفيذيًا في ظل النظام السابق، وذلك وفقًا لقانون حماية الثورة وغيره من القوانين.

المادة الثانية: الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات السابقة عن رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة في 30 يونيو 2012 وحتى نفاذ الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد تكون نهائية ونافذة بذاتها غير قابلة للطعن عليها بأي طريق وأمام أية جهة، كما لا يجوز التعرض بقراراته بوقف التنفيذ أو الإلغاء وتنقضي جميع الدعاوى المتعلقة بها والمنظورة أمام أية جهة قضائية.

المادة الثالثة: يعين النائب العام من بين أعضاء السلطة القضائية بقرار من رئيس الجمهورية لمدة أربع سنوات، تبدأ من تاريخ شغل المنصب ويشترط فيه الشروط العامة لتولي القضاء، وألا يقل سنه عن 40 سنة ميلادية ويسري هذا النص على من يشغل المنصب الحالي بأثر فوري.

المادة الرابعة: تُستبدل عبارة تتولى إعداد مشروع دستور جديد للبلاد في موعد غايته 8 أشهر من تاريخ تشكيله، بعبارة تتولى إعداد مشروع دستور جديد للبلاد في موعد غايته 6 أشهر من تاريخ تشكيلها الواردة في المادة 60 من الإعلان الدستوري، الصادر في 30 مارس 2011.

المادة الخامسة: لا يجوز لأية جهة قضائية حل مجلس الشورى أو الجمعية التأسيسية لوضع مشروع الدستور.

المادة السادسة: لرئيس الجمهورية إذا قام خطر يهدد ثورة 25 يناير أو حياة الأمة أو الوحدة الوطنية أو سلامة الوطن أو يعوق مؤسسات الدولة عن أداء دورها، أن يتخذ الإجراءات والتدابير الواجبة لمواجهة هذا الخطر على النحو الذي ينظمه القانون.

المادة السابعة: يُنشر الإعلان الدستوري في الجريدة الرسمية، ويُعمل به اعتبارًا من تاريخ 22 نوفمبر 2012

- كما أصدر مرسي قراراً بتعيين المستشار طلعت إبراهيم محمد عبد الله، نائبا عاما لمدة 4 سنوات، وفقا للإعلان الدستوري الجديد.
*كان هذا توثيق بالتاريخ وتدوين بنود الاعلان الدستوري الذي اعلنة الرئيس محمد مرسي ليسجل التاريخ السبب الحقيقي لنهاية كل رئيس لمصر نهاية سوداء... نتيجة فساد او فجر او حب عظمة وسلطة... وسيتبقى للرئيس مرسي فقط بين كل من سبقوه من رؤساء انه الوحيد المنتخب من شعب مصر وانه الوحيد الذي لم يلقى مصيره بعد وقد يستطيع ان ينقذ نفسة من مصير طبيعي لكل من يتقلد هذا المنصب منذ فجر التاريخ.

 التوثيق:-

اليوم الاثنين.... هو اليوم الخامس منذ اصدار الرئيس محمد مرسي للاعلان الدستوري الجديد الذي سردنا بنوده اعلاه بشكل وثائقي وللتاريخ حتى وان عاد الرئيس مرسي في هذا الاعلان فقد تم توثيق هذا الحدث حتى لا ينسى في بحر التاريخ وبحر الاحداث التي تعيشها مصر سواء كانت في ايام او شهور او سنين... فلهذا الحدث وتبعاتة الحق في ان يظل باقيا درسا تاريخيا لكل الاجيال الحالية والقادمة والتي تليها.

في خلال الخمس ايام الاولى من اصدار الرئيس محمد مرسي لهذا الاعلان الدستوري وقد اخذ من حق النقاش والجدال والتحليل والتعقيب الكثير من العديد من الشخصيات سواء كانت السياسية او القانونية او الاجتماعية او حتى المواطن العادي والبسيط وكافة طوائف الشعب المصري وتصدر الاعلان وما يتبعة من قرارات وعواقف صفحات الجرائد داخل مصر وخارجها كما صدرت الكثير من التصريحات المعقبة على هذا الاعلان داخل مصر وخارجها وتكونت الكثير من المواقف منها المعارض للاعلان والرافض بشدة او الموافق علية او حتى من لا يزال يقع في حيرة من امره.

مواقف وردة فعل:-
-اعلان الثوار والعديد من القوى السياسية المدنية للنزول الى الميادين بمختلف المحافظات للتظاهر ضد الاعلان الدستوري والمطالبة بالغاؤة الفوري والدخول في اعتصام مفتوح حتى تنفيذ هذا المطلب.

-عقد جمعية عمومية لنادي قضاة مصر الذي وافق بالاجماع على الامتناع عن العمل وشطب كل من يخرج عن قرارات الجمعية العمومية قاصدين حركة "قضاة من اجل مصر" التي ايدت الرئيس في اعلانة الدستوري... كما دعت الجمعية العمومية لنادي القضاة للاعتصام المفتوح حتى يتم الغاء الاعلان الدستوري الذي يفقد اي شرعية او قانونية ويضرب قضاء مصر في مقتل.

-عقد اجتماع طاريء بنقابة الصحفيين للاعلان عن الرفض الكامل للاعلان الدستوري والتهديد بالاضراب في كافة المؤسسات الصحفية اذا ما استمر الاعلان الدستوري دون الغاء حتى نهاية الاسبوع الحالي والمشاركة في مليوينية الثلاثاء 28/11/2012 م بمختلف ميادين مصر التي يشارك فيها العديد من النقابات من سبقوهم في التظاهر والاعتصام من ثوار وقوى سياسية.

-مشاركة نقابة المحامين في تظاهرات الثلاثاء 28/11/2012م ومن ثم الدخول في اعتصام مفتوح ايضا حتى الغاء هذا الاعلان الدستوري.

لا احب ان اقول ما قد كتبتة الاقلام وقالتة الافواه وعبرت عنه الجموع اما بالرفض كالتظاهر والاعتصام في ميدان التحرير او بالموافقة والتظاهر ايضا امام قصر الاتحادية.
يكفي لي ان اعقب عن هذا الحدث التاريخي واسرد قليلا من الكلام المسبب لهذه التسمية ب "التاريخي" .

الرئيس محمد مرسي احد الاشخاص المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين** ودكتور بكلية الهندسة ورئيس حزب الحرية والعدالة الذي ولد من رحم الجماعة المتأسلمة قبل ان يترشح لرئاسة مصر في ثاني انتخابات رئاسية لعام 2011 بعد الاولى في 2005 م بغض النظر عن حقيقة كلا الانتخابات الاولى والثانية...

ولكنة يعتبر اول رئيس منتخب بحق لمصر وبعد قيام ثورة يناير المجيدة التي قامت ولم تقعد حتى الان على الرغم من سقوط الرئيس السابق ودخولة السجن "المخفف" بالمؤبد اللا مؤبد.

تملك الجماعة تيارين سياسيين يندمجوا في النهاية تحت طاعة واتباع اوامر القيادات الحقيقية لجماعة الاخوان والتي لا يعلن اسمائهم او يسمع كثيرا عنهم حيث يتركوا الساحة الاعلامية لبعض الشخصيات الاقل اهمية منهم حتى يبدوا للجميع ان هؤلاء المشهورين هم قيادات الجماعة المتأسلمة.

التيار الاول وهو الاصلاحي وهو التيار الذي يميل الى تقبل الاوضاع السابقة مع اجراء بعد التعديلات والاصلاحات التي لا تصل الى درجة الجذرية بل يمكن لها ان تعتمد على ما سبقها من اجرائات قد تبدوا فاسدة وحقيقتها اكثر فساد في كافة الجوانب التي ملؤها الفساد بالفعل.

ويضم العديد من الشخصيات المشهورة اعلاميا ويضم ايضا الرئيس الحالي لمصر حتى وان كان في حقيقة وضعة بالجماعة اقل او دون الاخرين من القيادات الكبرى بالجماعة.

والتيار الثاني وهو تيار التغيير والذي يميل الى استخدام القوة وتطبيق بعض القواعد التي قد تبدوا لدى التيار الاصلاحي بالجماعة صعبة التنفيذ ولا يمكن تنفيذها في بداية المرحلة الجديدة من وصول هذه الجماعة المتاسلمة لاول مرة الى الحكم ذلك الوصول الذي قد تأخر لاكثر من ستون عاما سلبها منهم النظام العسكري المنظم ايضا وقد يكون اكثر تنظيما منهم.

ليس الموضوع هو تكوين جماعة الاخوان المتأسلمين بل هو الاعلان الدستوري الذي اصدرة الرئيس مرسي بل وجب علي قبل ان اسرد تعقيبي ان اوصف سريعا تكوين هذا الكيان المتاسلم صاحب اكبر تمويل خارجي في تاريخ اي دولة في العالم.

التعقيب وهذا يكفي للتاريخ والجغرافيا ايضا:-
يبقى الانسان بريء مؤقتاً حتى يخرج من مهدة... ثم يصبح صبي ويتحول الى شاب... فتلوثة اهوائة وتتلاعب به اقدارة وتعلمة الكثير ايامة فتنتهي البرائة وتصبح دائما دائما دائما... 

النفس امارة بالسوء.

فما بالك اذا كانت النفس والجماعة ايضا امارة بالسوء؟!... 

فما بالك اذا كانت النفس والجماعة والمنصب الجديد امارين بالسوء؟!

وهل تحب الثورة وتدافع عنها وتموت من اجلها يا رجل؟... فلماذا ارتضيت للقاتل الملطخة يدة بالدماء ان يتم تكريمة وتخليد اسمة وذكراة؟  "طنطاوي".

انا مسلم انا مسلم انا مسلم... الحمد لله لا انسى هذه النعمة ... قبل ان تزول عني بعد ان يتحول المانح للنعم من رب العباد الى شخص يريد ان يمنحنا الحياة ويأخذها...

يعطينا التوفيق ويمنعة... يأمر فلا راد لامره وقضائة... 

نطيعه محبين قابلين شاكرين حامدين طائعين .... فهو لا يخطيء ولا تأخذة اي سنة او نوم... 

مهما كان ديني... هو ربي... مهما كان ضيقي هو فارج كربي... مهما كان يأسي هو مانحني التفاؤل قبل ان.... ينقضي عمري... 

هو الله.... وليس انت يا مرسي.