الأربعاء، 27 فبراير 2013

"الحمار الوطني" عفوا... الحوار الوطني


تم عقد جلسة الحوار الوطني يوم الثلاثاء الموافق 26/2/2013  وكانت جلسة علنية امام شاشات التلفاز بين الرئاسة والمفترض اطراف المعارضة التي ترغب في ضمانات من اجل السير في العملية الانتخابية والتي اعلن عنها الرئيس محمد مرسي في اخر شهر ابريل القادم...

لم تحضر المعارضة ولم يحضر الحوار الوطني سوى بعض الاحزاب المؤيدة للاخوان المسلمين والتي باي حال ليست معارضة بالاساس فهي تتوافق وتتفق مع سياسات الاخوان كما حضر الحوار حزب الحرية والعدالة الجناح السياسة لجماعة الاخوان والمنتمي لها رئيس الجمهورية في اشارة الى بقاء الاوضاع السياسية على ما هي علية... تمضي جماعة الاخوان الحاكمة في مخطط التمكين باتمام مجلس الشعب ومن قبلة وجود مجلس الشورى وتمضي ايضا المعارضة في الرفض لهذا المخطط الاخواني والاعلان عن عدم قبول هذا الحوار الوطني الاسم الفارغ من المضمون...

حتى لا يبقى للمعارضة اي اختيار سوى السعي في اسقاط النظام الحاكم الاخواني بكل الطرق الممكنة ويبقى الصراع السياسي قائم...

واذا كان الصراع السياسي لا يظل وسيظل قائم فالصراع في الشارع المصري والذي خرج عن اطار الصراع السياسي ليمتد الى اكثر من اي نزاع سياسي بين اطراف متصارعة الى نزاع دموي يتساقط على اثرة المصريين يوما بعد يوم... واصبح الرفض الشعبي لبقاء الاخوان في الحكم امر مؤكد في مختلف المحافظات المصرية وخاصة محافظات القناة التي دخلت في عصيان مدني منذ اكثر من عشرة ايام وازداد لديها الغضب بعد تجاهل الرئاسة اي مطلب حتى علت المطالب اي مطلب واصبح اسقاط الرئيس والجماعة الحاكمة هو المطلب الوحيد..

عصيان مدني واضرابات ومظاهرات اصبحت بشكل يومي وامر طبيعي لا يتوقف بل يزداد وينتقل من مكان لاخر ليزداد الغضب ويزداد العنف..

حادثة مآسوية جديدة في محافظة الدقهلية...

  نزلت مليشيات جماعة الاخوان للاشتباك مع المتظاهرين في محافظة الدقهلية لتتدخل الشرطة لفض هذا الاشتباك بقنابل الغاز ليلقى طفلين حديثي الولادة باحد المستشفيات مصرعهم نتيجة للاختناق جراء احد القنابل التي اطلقت بطريق الخطا في غرفة "الحضانة" التي يرقد فيها هذين الطفلين!

حادثة سقوط منطاد بمحافظة الاقصر...

حادثة مآساوية اخرى قد تكون قدرية ولكنها مواتية لسوء الاوضاع وتفاقم الاحداث يوما بعد يوما وهي حادثة منطاد الاقصر الذي اشتعل وسقط من ارتفاع اكثر من ثلثمائة متر حتى يلقى 19 سائحا مصرعهم وتزداد السياحة المصرية انتكاسة ويزداد تردي الاوضاع سوء وكأن الله غاضب علينا وعلى ما وصلنا الية من اوضاع سيئة نتصارع فيها ويستغل الدين فيها بشكل سيء ودنيء من قبل ما يطلق عليهم المتأسلمين اخوان كانوا او سلفيين...


وتستمر الحوادث وتتساقط الجثث وتسيل الدماء بمختلف الاسباب والظروف... وعن المحلة وطنطا ودسوق وكفر الشيخ والاسماعيلية والسويس وبورسعيد ودمنهور والتحرير والاتحادية وقصر القبة والدقهلية والاسكندرية ومحافظات ومناطق اخرى واخرى... هنا وهناك تسيل الدماء ولا يستطيع احد حصرها فهي جثث لا تتوقف عن السقوط ضحية لقمع امني او استبداد نظام فاسد او حوادث طبيعية مجتمعة في توقيت واحد بشكل يفوق الطبيعة او المنطق والعقل...

وبعد كل هذا تتحدثون عن الحوار؟! اي حوار هذا الذي يدور في الاماكن المغلقة وبتآمر دنيء على مصالح مصر اما حوار بين الاصدقاء المقسمين الى رئاسة ومعارضة وجميعا مؤيدين للنظام؟! ام حوار الشباب الذي يرتاد الميادين ويسقط امام عينية الشهداء واحد تلو الاخر!...

اي حوار واي تفاهم واي نقاش بين اطراف جميعها يكره الاخر ولا يجد سوى مصلحته هي العليا والتي لا يجب ان تمس بسوء حتى وان مست مصر جميعها بالسوء؟...

مثل الحمار يحمل اسفارا... لا يفهم الحمار محتوى ما يحمل كما لم تفهم الرئاسة ماذا يريد الشعب كي تتحوار مع المعارضة التى لم تاتى للحوار من الاساس!!!

تدوينات يوميا حزينة ساكتبها وانا مليء بالاحباط والاسى والحزن حيث لا يوجد مكان بداخلي لغير هذه المصطلحات القاتمة البائسة....

الثلاثاء، 26 فبراير 2013

المسخ... محمد مرسي


لا اجد ولن اجد بدا او تنميقا في وصفي لمن قدر له وقدر لنا وقدر لمصر ان يصبح رئيسها والمسؤول الاول عن ادارة شؤونها سوى وصفي اياه ب "المسخ"...

قلت كتاباتى وتدوينى عما يحدث ليس من كثرة ما يحدث وتعاقب الاحداث فحسب بل بسبب حالة الاكتئاب الشديدة التى اصبحت تلازمني وتحتوينى دائما... ماذا اكتب ولماذا اكتب وانا لا ارى في كتاباتى اي تغيير او تفائل او طموح بقادم كنت كما كان الجميع يتمناه مشرقاً...

اضرابات... اعتصامات... مظاهرات... واخيرا عصيان مدني... هنا وهناك... في كل محافظات مصر لا يخلو منها الاحتجاج والرفض والضيق والكرب وكل ما يمكن ان تصف به سوء للاوضاع والاحوال لعموم المصريين الذين بلغوا من اليأس والاكتئاب والضجر ما لم يبلغوه حتى في عهد النظام السابق الذي كان يسرقهم في وضح النهار وفي ظلمة الليل..

يسقط شهداء هنا وهناك... لن تستطيع حتى وان كنت اكبر جهة احصاء بالعالم ان احصر عدد الشهداء الذين يتساقطون اما جراء العنف والعدوان الغاشم من اسوء جهاز امني كان ويكون في اي دولة في العالم او عن طريق حوادث الاهمال وانهيار المنازل وكل ما تستطيع ان تحصية من كوارث تحدث في مصر بشكل يومي وبتعاقب دقيق لا يستطيع متواطيء او متعمد حدوثة...

ويبقى ما يسمى برئيس الجمهورية بلا اي تفاعل او فعل سوى بعد الخطابات الغبية القميئة التي لا تحمل اي جديد سوى مزيد من كل ما سبق من احداث واوضاع سيئة... وكانة يعيش في وطناً اخر غير الذي نعيش فيه... حتى ادرك شعب مصر انه لا يخاطب رئيس الجمهورية فردا واحدا بل يخاطب جماعة من الاشخاص المتحكمة في مصير هذا المسخ وفي ادق تفاصيل حياتة... ولا ابالغ إن قلت انهم قد يحددوا له وقت مجامعة زوجتة اذا كان هذا المسخ يحمل اي صفة من صفات الذكور...

المشهد المصري قاتم وبائس ويدعوا للاكتئاب... ولما لا وقد تداخلت كل الامور واصبح الجميع بلا موقف موحد او فكرة واحدة في حب مصر... جماعة الحكم في واد... والمعارضة السياسية في واد آخر... والثوار المؤمنين بثورتهم في واد... والشعب البسيط الذي اراد الحياة في واد اخر... تلعب المصالح دائما دورها... لمن يملك المصالح... ويبقى الباقي مشاهدا لا يعلم الى اين وكيف تذهب السفينة التي تقل الجميع وعلى اي من الجميع يتبع ويستمع وينصت ويثق... فالمصالح هي الاساس وليذهب الباقيين الى الجحيم بل ولتذهب سفينة الوطن باكملها الى الجحيم اذا كان هذا سبيلا في الوصول الى المصلحة!

لم يعد يثق الشعب في اي متحدث او متظاهر بانه يفهم شيئا من السياسة... فقد اصبحت كلمة السياسة عند عموم المصريين بالكلمة القبيحة القميئة التي لا يود سماعها... فلم يجد من ورائها يوما سوى الشقاء والفقر وسوء الاحوال... اما نظام حاكم طامع فاسد انتهازي... او معارضة فاشلة طامعة ايضاً... لا يشعر ايا منهم بالشعب ولا بماذا يريد هذا الشعب؟... فقط ما يريدون ويرغبون ويسعون الية هو الاساس والهم والاهم!

يمضي النظام الفاسد في مخطط التميكن متجاهلا الجميع... وتمضي المعارضة في مخطط اسقاط النظام بلا اي ترتيب للاهداف او معرفة ماذا بعد اسقاط النظام... ويبقى الجيش صاحب السلطة طوال الستين عاما الماضية متفرجا ضاحكا وهو يعلم ان الطرق جميعها تؤدي الى عودة السلطة الية متظاهرا بانه لا يريد السلطة في مصر من جديد كاذبا بهذا الادعاء...

ويبقى الشعب ضائعاً تائهاً بين هذا وذاك لا يعلم الى اين مصيرة والى متى سيبقى يعاني وسيظل مطحون؟!... 

ادارة شؤون البلاد فاشلة بدرجة اكبر من وصفها او تدوينها في مدونات ومدونات... لا يوجد شيء في مصر ايجابي سواء من الحكومة او المعارضة او حتى الشعب الذي يأثر دائما السلبية نتيجة تردي اوضاعة الاجتماعية المستمرة... 

وصفت منذ شهور وبعد شهور من تولي الرئيس الاعتباري لمصر محمد مرسي السلطة بانه طرطور وقد تطور الوصف الى المسخ وقد سئمت من كثرة وصفة بمثل هذه الصفات كما سئم الجميع من صنم لا يتحرك ولا يجد في نفسة قادرا ان يكون صاحب شخصية ورؤية لهذا الوطن الكبير الا ان يبقى دمية في ايدي جماعة الاخوان ورجال اعمالها المسيطرين عليها واصحاب القرار الحقيقين في ادارة شؤون مصر وعلى هذه الدمية وهذا المسخ سوى التنفيذ...

اعلن احد المذيعين "عمرو الليثي" عن لقاء تلفزيوني مع الرئيس محمد مرسي في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم الاحد الرابع والعشرين من فبرايرا للعام الجاري وانتظر الشعب البائس هذا اللقاء قد يجد فيه بعض الكلمات الداعية لاي تفائل على اقل تقدير فلم يجدوا اللقاء ولم يجدوا الرئيس واستمر الانتظار حتى تمام الساعة الواحدة من صباح اليوم التالي الاثنين الموافق الخامس والعشرين من شهر فبراير حتى يطل عليهم الرئيس في لقاء مسجل تم "منتجتة" حتى لا يعرف الشعب ما قد دار في هذا اللقاء من اسالة محرجة!...

ولم تكن هناك اسالة محرجة طالما المذيع جاء لينافق الرئيس المسخ ويمدحة طيلة اللقاء وكأن الرئيس المسخ وجد بدا من بعض الدعاية وايهام الشعب بان هناك جديد يبعث على التفاؤل!
وانتهى الخطاب كما بدأ بلا اي جديد سوى بعض الاسالة الداعمة للمسخ وبعض اجابات المسخ الكاذبة التي لم يصدقها احد ممن تحملوا السهر والعناء في انتظار لقاء السيد المسخ!

واذا خرج الشعب من هذا اللقاء بشيء ما فما هو الا تأكدهم بانهم تحت حكم جماعة فاسدة من رجال الاعمال الفاسدين وما هو مرسي الا مجرد مسخ دميم ومتحدث ابكم للرئاسة!... وتبقى الاوضاع سيئة وتبقى حالة الاكتئاب والحزن في نفوس الشعب المصري الذي ندم كثيرا على بقائة مستيقظا كي يستمع الى هذا المسخ الذي لا يستحق ان يكون مصري لا رئيسا لمصر...

تضارب المصالح... نظام حاكم ماضي في خطة التمكين بلا توقف... وجيش غير راض عن الاوضاع ولكنة مترقب وداعم للانقلاب وثوار يريدوا ان ينتزعوا ثورتهم من مخالب الاخوان والجيش وشعب يريد ان يعيش ولا يعرف كيف يعيش طالما هناك نزاع وفوضى دائمة لا تتوقف يشترك فيها الجميع وعلى راسهم النظام الفاسد الحاكم الذي لم يرى الشعب المصري غيره طيلة عقود طويلة فيبقى الفساد ملازما للحكم ويبقى الفقر وسوء الاوضاع ملازما للمحكوم...

سارت الثورة في طريق خطأ منذ البداية ولهذا السبب وصلت الاوضاع لما نحن فية الان... فهل يستطيع الثوار ان ينتشلوا الثورة من الضياع ام يفشلوا في هذا وتضيع مصر بين براثن الاخوان والجيش ايهما اقوى سيحكم؟!

نعم هي حقيقة الاوضاع في مصر وحقيقة التساؤلات التي لا يوجد لها اجابة ولا يعلم احد الى اين نحن ماضيين... ويبقى الاكتئاب والبؤس والشقاء والعناء عنوان عموم المصريين...
وفي الايام القادمة سرد وتدوين لمخططات كافة الاطراف حتى ينال من يقرا تدويناتي حقيقة الموقف ويعلم الى اي وضع وصلنا بمصر..

الثلاثاء، 12 فبراير 2013

عامان على التنحي الزائف


انا اسف... لمصر... للتاريخ... للجميع... فهكذا يتم توثيق التاريخ المصري بعد ثورة شعب ضاقت به الدنيا واعتصرة الفقر... فقام بثورة ضد النظام الفاسد الذي كان سببا فيما وصل الية هذا الشعب من كل انواع البؤس والشقاء...

اسف حيث تاريخ الثورة الذي تمنيت ان تنجح وان يكون الان وانا اكتب بعد مرور عامين على تنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك ان اصف امجاد الثورة ومكتسباتها واهدافها التي من المفترض ان تكون قد تحققت....

ولكن الحقيقة وبكل اسف وحزن جائت مخالفة تماما لاحلامي واحلام الملايين من الشعب المصري الذي اعتقد في ثورتة طوقا للنجاه قبل ان يموت غرقا او دهسا او بالطبع فقرا او مرضا او.... تتعدد الاسباب والموت واحد... حتى انه كان يعيش ميت او يموت ميت...

مر عامان على تنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك الذي فوض صلاحيات منصبة الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة لكي يدير المجلس العسكري شؤون البلاد فيما وصفت بالمرحلة الانتقالية التي جائت انتقامية بتصفية الحسابات مع من قاموا بالثورة وافتعال الكثير من الاحداث التي راح فيها مزيدا من الشهداء المضافين لتعداد الشهداء الذين راحوا طيلة الثمانية عشر يوما ابان الثورة المصرية...

مضيفا الى هذا اطماع هذا المجلس العسكري في السلطة وتباطئة ومن ثم تواطئة في عدم تسليم السلطة الا بعد ضغوط ثورية وسياسية ايضا مع اختلاف اهدافها... فقد كان الثوار في حالة ضغط دائم على المجلس العسكري من اجل انتقال السلطة الى رئيس مدني منتخب وانتهاء الحكم العسكري الذي دام ستون عاما مضت كما كانت تضغط جماعة الاخوان بشكل سياسي او حتى بتدبير احداث واشعال فتن من اجل الضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة بغرض انتقال السلطة لهم كما كانوا يخططون مسبقا سواء باتفاقات طويلة مع الادارة الامريكية المهيمنة على السياسة المصرية منذ اكثر من اربعين عاما او باتفاق مع المجلس العسكري الذي ضمن لنفسة الخروج الامن والاموال الطائلة في مقابل تسليم السلطة لهذه الجماعة الفاسدة (الاخوان المسلمين)....

حتى اجريت انتخابات الرئاسة المصرية على مدار شهري مايو ويوينو من العام السابق لتعلن نتيجة الانتخابات فوز الرئيس محمد مرسي رئيسا لجمهورية مصر العربية وبنسبة ضئيلة عن منافسه في جولة الاعادة الفريق السابق بالقوات الجوية المصرية احمد شفيق... لتبدا جماعة الاخوان تسلمها الرسمي لادارة شؤون البلاد من المجلس العسكري متمثلة في رئيس مصر وعضو مكتب ارشاد الجماعة والذي قبل ان يقسم يمين المنصب الرئاسي كان قد اقسم يمين ولائة للجماعة وان يكون هذا الولاء اسمى واكبر من ولائة لمصر التي لا تعد سوى تركة ورثتها الجماعة عن النظام السابق وليذهب شعب مصر واصحاب الارض الى الجحيم...

لم تمر ايام وبدى للجميع مدى خضوع وخنوع هذا الرئيس الإمعة لجماعتة الانتهازية الطامعة التي قررت ان يعود البرلمان المنحل بحكم المحكمة بقرار جمهوري قبل ان تعيد المحكمة مرة اخرى حل البرلمان ليبدو للجميع مدى طمع هذه الجماعة ونواياها الخبيثة...

ثم قرار جمهوري باقالة النائب العام بالرغم من سفر الرئيس محمد مرسي في هذا الوقت خارج البلاد قبل ان يرفض النائب العام حينها عبد المجيد محمود الامتثال للقرار بقانون السلطة القضائية الذي كان يمنع اقالة النائب العام لاي سبب من الاسباب ليتم الغاء القرار الجمهوري مرة اخرى وتظهر المؤسسة الرئاسية المصرية مرتعشة قليلة الخبرة خبيثة النوايا التابعة بكل تأكيد لجماعة انتهازية عاشت حلم الوصول للسلطة وما ان حققتة...

وتزداد الاوضاع سوء ومن كافة الجوانب بلا استثناء... فلا يوجد اي قطاع من قطاعات الدولة يتقدم او تتغير ملامحة عن السابق... واصبحت احوال المواطن المصري اصعب بكثير مما كانت علية قبل قيام الثورة المصرية المجيدة... واصبح الشعب يعاني اكثر واكثر ولا يجد اي بارقة امل تعطية اوكسيرا من الحياة وصبرا فوق الصبر كي تتحسن يوما الاحوال وتؤتي الثورة ثمارها...

ويزداد الغضب الشعبي تجاه الرئيس الطرطور لجماعتة الانتهازية الخبيثة ويزداد الغضب بالطبع من هذه الجماعة الحقيرة الخبيثة التي تتخذ الدين الاسلامي من قدسية واحترام ستار لافعالها ونواياها الدنيئة من انتهازية وطمع وفساد...

اعلان دستوري ديكتاتوري من رئيس طرطور!... نعم هذا ما حدث وأكد حينها للجميع ان الرئيس محمد مرسي لا يعدو كونة متحدث باسم الرئاسة المصرية التي تتمثل في خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمون وان الجماعة هي من تتخذ كل القرارات الجمهورية ولا يشترك الرئيس محمد مرسي في صنعها او حتى بابداء الرأي...

ويزداد الغضب والاحتقان وتعود التظاهرات ولكن هذه المره ضد النظام الحاكم الجديد لمصر المتمثل في جماعة الاخوان التي بدى للجميع تحكمها وسيطرتها على مقاليد الحكم برئيس طرطور لا يملك من قرارة في شيء ويتساقط الشهداء تباعا في احداث متعاقبة كما كان الحال ابان ادارة المجلس العسكري لشؤون البلاد ويعود الدم يملي الشوارع والميادين وكأن ثورة لم تكن او تقم!

اربعاء الاتحادية الدامي والرافض لاقامة استفتاء الدستور الاخواني الذي تم اقرارة بالفعل... بعد معركة من القتل استهدفت الثوار امام قصر الرئاسة بمصر الجديدة ومعركة اخرى من التزوير في دوائر الاستفتاء بمختلف المحافظات حتى يتم اقرار الدستور الاخواني فوق دماء المصريين وبتزوير فج وقبيح يشبة هذه الجماعة الحقيرة...


وتستمر التظاهرات المعترضة على سوء الاحوال وسوء ادارة شؤون البلاد تحت راية الاخوان الفاسدين الكاذبين... ليأتي يوم 25 يناير من العام الحالي والذي يعد يوما سعيدا حزينا للثوار... سعيدا لانه يمثل اليوم الذي قامت فيه ثورة يناير المجيدة والتي سقط على اثرها النظام السابق وحزينا لانه كان سقوط مزيف فلم تتغير سوى الشخصيات وبقيت السياسات الفاسدة لادارة شؤون مصر كما هي سواء في مجيء المجلس العسكري او من ثم جماعة الاخوان الكاذبين...

لم ينزل الثوار يوم 25 يناير من العام الحالي للاحتفال بل نزلوا من اجل استكمال ثورتهم التي قد تعطلت في الطريق... بل تعطلت منذ بدايتها فلم تكن الثمانية عشر يوما نهاية للثورة بل حقا كانت بداية للثورة التي لم تكتمل منذ ذلك الحين... وكانت هتافات الثوار مليئة بالتأكيد على مطالب الثورة واهدافها التي لم تتحقق بل وامتدت الى هتافات لاسقاط النظام الحالي الذي بدى للجميع على مر الشهور السابقة انه وإن اختلف عن النظام السابق فانه يختلف في كبر حجم الفساد ودنائة المقصد والنوايا الاكثر فساد وحطة وحقارة...

واشتعلت الاحداث منذ يوم 25 يناير الماضي بفضل الشرطة المصرية التي عادت كما كانت قبل الثورة واثبتت للجميع انها مؤسسة متسخة لم تتنظف بعد ولن تتنظف من داخلها ابدا فلا يوجد بداخلها شرفاء... وازعم ان كان في مؤسسة الشرطة اي شريف فبالتأكيد سيستقيل قبل ان يعمل يوما واحدا في هذه المؤسسة التي قامت على سياسات حقيرة سادية عفنة...

وتساقط الشهداء منذ يوم 25 يناير الماضي وكان ذكرى الثورة هو استمرار للثورة بنفس الاحداث والقمع من قبل النظام وايضا في سقوط شهداء... وان كانت هذه المره اكثر حدة بالمقارنة بالايام الاول من الثورة المصرية المجيدة حيث سقط يوم 25 يناير الماضي عشر شهداء ليعقبهم اكثر من خمسة وثلاثين شهيدا يوم 26 يناير في بورسعيد بعد اعلان حكم الاعدام على اثنان وعشرون متهما في قضية مذبحة ستاد بورسعيد التي حدثت في فبراير العام المضي وراح ضحيتها اثنان وسبعون شهيدا...

وهكذا الحال يوم 27 يناير مع مزيد من الاحتجاجات والتظاهرات في مختلف محافظات مصر ويتساقط الشهداء هنا وهناك... كما كان يوم 28 يناير يوما اسود في تاريخ الشرطة مثلما حدث ابان الثورة المصرية وتم احراق مدرعتي امن مركزي من قبل الثوار الغاضبين تجاه نظام غبي قمعي لا يتعلم من اخطاء السابقين...

وتستمر الاحداث والاشتباكات هنا وهناك تهدا وتعود لتتوهج مرة اخرى... ويتساقط الشهداء هنا وهناك سواء في احداث ثورية او نتيجة حوادث قطارات الموت او عقارات الانهيار او او او... وحتى اللحظات التي اكتب فيها تدوينتي وتوثيقي لتاريخ مصر الحديث والاشتباكات باقية والشهداء فاقوا على مدار ثمانية عشر يوما اكثر من سبعين شهيدا حيث لا يستطيع احد حصر الشهداء والمصابين الذين يتساقطون بشكل شبة يومي او اسبوعي او شهري هناك وهناك في القاهرة او في المحافظات التي اصبحت جميعها غاضبة رافضة لبقاء النظام الاخواني الفاسد الذي يعلم الجميع ان بقائة فيه دمار وهلاك لهذا الوطن الذي لم ينهض من ظلمتة ابان حكم النظام الفاسد حتى تأتية نهضة الاخوان الكاذبين لتبقي على ظلمتة التي تزداد قتامة وعتمة..

هكذا كان يوم الحادي عشر من فبراير العام الجاري وبمرور عامين على تنحي مبارك الزائف حيث ذهب مبارك وجاء مرسي وبقيت السياسات والفساد بلا تغيير بل اقول بكل ثقة وامانة للتاريخ ان الفساد اصبح اكثر من السابق وان تطور الفساد في مصر على ايدي الاخوان اصبح بشكل خطير يفوق اي توقعات او وصف... فلا يتخيل احد ان يصل نظام في شهور لا تتخطى السنة بل تقل الى فساد يستشعرة الجميع ويطبق على شعب باكملة امام النظام السابق الذي بقى الشعب يتحمل ويصبر على فسادة قرابة الثلاثين عاما حتى انتفض...

واذا كان الشعب قد قامت قيامتة على النظام السابق وانقضى صبره فبالتأكيد اي نظام جديد علية ان يعي هذا وهو ما لم تعية جماعة الاخوان التي ارادت من شعب مصر الحالم بطيب الحال والحرية والكرامة الانسانية ان يعود للفقر والظلم والجهل والمرض وان يتقبل كل هذا بصبر قميء طويل وهو ما لم ولن يحدث وعلية فليتحملوا تبعات غبائهم كنظام فاسد يريد ان يتمكن من مفصال الدولة كي تدين له السلطة مثلما دانت للنظام السابق لعقود طويلة وهو ما لن يقبلة شعب مصر مرة اخرى...

وفي سقوط الاخوان حلم وامل وحق يسعى الية المصريون الان ولا يعلم احد متى وكيف سيستطيعون تحقيقة...

الى هذا اليوم... فقد يكون حينها النجاح الحقيقي للثورة وتحقيق اهدافها التي لن تتحقق في بقاء نظام سياسي فاسد لمصر متمثل الان في جماعة الاخوان