الاثنين، 26 ديسمبر 2011

توثيق احداث مجلس الوزراء 16/12/2011 حتى 21/12/2011


بدات احداث مجلس الوزراء وهي ليست الاحداث الاولى التي يسقط فيها شهداء مصريين محبين لتراب هذا الوطن وبنفس البدايات التي بدأ بها الاحداث الشهريه التي تفتعل من اجل تصفية الثوار ومحاسبتهم على ما قاموا به من ثورة على نظام فاسد امتد اركانه كل جنبات المجتمع.

منذ انتهاء احداث محمد محمود في نوفمبر والتي راح ضحيتها ايضا العديد من الشهداء والمصابين وانتقل المعتصمون الذين لم يتجاوزا عددهم المائة فرد من اهالي شهداء ماسبيرو ومايو ويناير وكل شهور هذه السنة التي اقتربت من نهايته دون تقدم حقيقي في نجاح ثورتنا العظيمة وانتقل المعتصمون الى مجلس الوزراء ليتخذوا شارعا جانبيا امام المجلس متفرع من شارع القصر العيني ليعتصموا سلميا احتجاجا على مطالبهم البسيطة والمشروعة التي لم تحقق حتى الان .

وفي يوم الخميس 15/12/2011 وفي منتصف الليل ...

تم القاء القبض على احد الشباب المعتصمين من قبل الشرطة العسكرية التي تحمي مجلس الوزراء من الداخل وانهالو عليه بالضرب الذي غير من ملامحمة وافقده الوعي واحدث به اصابات جسيمة ثم تم الالقاء به من الداخل الى المعتصمين في الخارج ... اشاره منهم الى استفزاز واستنفار المعتصمين السلميين لشيء غير مبرر يحدث فجاه من عساكر لا يتحركون الا باوامر من قياداتهم العسكرية .

لتبدا حملة الاستفزازات الغير مبرره من قبل العساكر والظباط القائمين بحماية المباني الحكومية من مجلس الوزراء ومجلس الشعب في تمام الساعه الثالثة فجر الجمعه بابداء اشارات باليد منافية للاداب لاستفزاز المعتصمين لكي يدخلوا في هتافات معاديه لهم وسباب من الطرفين ... حتى تتحول الاشارات والسباب الى قذف بالطوب في اشاره لرغبتهم في فض الاعتصام مما يؤدي الى رد الفعل الغاضب من المعتصمين بالرد عليهم وتتحول المشاحنات الى مشاجرات بالطوب وتظهر النار فجأه في خيم المعتصمين حتى يتركوها ويركضوا من النار والحجاره التي وإن راها احد فانه لن يتشكك انها مجهزه من العسكر مسبقا وبناء عن اراده سياسية واوامر عسكرية بذلك فلا يحدث ذلك من بنات افكار عساكر لا تتحرك الا باوامر قياداتها.

الجمعه ... 16/12/2011

لتبدا معركة الحجاره من قبل العسكر المتواجدين في مجلس الشورى سواء في الدور الارضي او من صعدوا الى الطوابق العليا والسطح لكي يلقوا الطوب على المعتصمين الذين لم يجدوا ردا سوى رد الحجاره ولكن لم يستطيعوا ان يواجهوا معركة من الطوب منظمة ومعد لها مسبقا بين من يقف فوق سطح مبنى يتعدى العشر ادوار ومعتصمين لم يعلموا ما سيحدث لهم يقفون على الارض يفادون القاء الحجاره عليهم.

لتتحول المعركة من القاء حجاره الى نزول قوات اضافية الى شارع مجلس الوزراء والقصر العيني واطلاق بعض الطلقات لفض المعتصمين وابعادهم تماما لتتحول الى مداهمه للمعتصمين الواقفين على ارجلهم لا يعلمون لماذا كل هذا يحدث ... حتى بدا العساكر المامورين والمدربين على العنف ان يداهموا المعتصمين ويقبضوا عليهم واحد تلو الاخر وقاموا بالامساك بالسيدات وضربهم وسحلهم بشكل يندى له جبين كل رجل يحمل معنى الرجوله والامساك ايضا بالشباب وضربهم ضرب قد يؤدي الى وفاتهم من كثرته وكانت هذه بداية لعنف اشرس سيبدا في تمام الساعه الحادية عشر ظهر الجمعه ليصبح ذو حلقات سيتم سردها تباعا.

انتهى يوم الجمعه بعد سلسلة من الضرب والسحل والقبض على من وقع في ايدي العسكر سواء كان شاب او فتاه او رجل او سيده كبيره ... ليعود من تبقى من المعتصمين والمتضامنين معهم الى اوائل شارع القصر العيني بعد ان تقدم عليهم العسكر بتهديد السلاح وباطلاق النار الحي منه والصوت لابعادهم وترهيبهم وقتلهم في نهايه المطاف.

السبت ... 17/12/2011

ليبدا يوم السبت الذي بدا على المعتصمين الواقفين او النائمين على الارصفه في شارع القصر العيني وميدان التحرير والمتضامنين معهم ليفيقوا في صباح السبت على مداهمه اخرى من العسكر تجري ورائهم حتى ميدان الشهيد عبدالمنعم رياض وكوبري قصر النيل ومن يقع في ايديهم لا يعرف عنه شيء مره اخرى فاما الى الاعتقال او الى الضرب حتى الموت.

ليتراجع العسكر مره اخرى حتى ما قبل المجمع العلمي ويعود الى نفس النقطه المتظاهرين ليجدوا عساكر يلبسون بناطيل مموهه ويخلعون ملابسهم العلويه ويرتادون سطح المجمع العلمي ليقذفوا بالطوب والحجاره المتظاهرين ويستمر قذف المتظاهرين بالطوب لمده 3 ساعات.

 ثم يختفوا فجاه لتبدا النيران تظهر من داخل الدور الثاني من المجمع العلمي وهذا اكبر دليل على استحاله اشعال المتظاهرين لها فهي بدات من الطابق الثاني ويستمر الحريق لساعات ولا يعلم احد سبب بقاء وحده الاطفاء التي يسيطر عليها العسكر من داخل المجمع وهم كانوا واقفين على سطحة قبلها مباشره ليستمر الحريق ويحاول المتظاهرون اخراج وانقاذ ما يمكن انقاذه من كتب قبل ان تحترق.
 حتى يفاجيء العسكر المتظاهرين بعمليه مداهمه فرقت المتظاهرين بعد اكتمال حريق المجمع الى كوبري قصر النيل وميدان عبدالمنعم رياض ومن وقع في ايديهم كان مصيره اما الضرب والسحل او القتل بعد ان تطايرت الاعيره الناريه الحيه في اجساد من يقابلهم او يستطيعوا الوصول اليه... .

لتصور كل الكاميرات المهازل التي حدثت من تعرية البنت التي تمثل في رايي جمهورية مصر العربية من قبل جنود الشرطة العسكرية بشكل وحشي سادي وضرب من دافع عنها واطلاق النار على من كان يجري امامهم من الثوار بشكل يجعلك تشعر انك لست مصريا او انك محتل من قوات امنيه معادية وليست مصريه تحمل نفس جنسيتك وولدت على نفس الارض التي ولدت عليها.

وتبقى عمليات الكر والفر ومن يسقط في ايديهم لا يعود فاما يموت ضربا ومن لم يمت فهو معتقل حربيا في السجن الحربي شابا كان او فتاه ... .

وتستمر عمليات الكر والفر ... ليعودوا مره اخرى الى نفس النقطه التي تسبق المجمع العلمي الذي كان قد احترق وانتهى الحريق كاملا فيه ليبدا التراشق بين العسكر والمتظاهرين بالطوب ويبدا العسكر بالقاء المولوتوف على المتاظاهرين لزياده الاحتكاك والاستفزاز للمتظاهرين في رد فعلهم طوال ليلة السبت امام المجمع العلمي المحترق ودون اي حواجز فاصله ... وفي حضور الكثير ممن اتوا الى التحرير لكي يشاهدوا ما يحدث ويذهبوا ليبقى فقط المتظاهرين ليلا ... .

لتحدث عمليات الكر والفر بعد منتصف الليل وبعد انصراف المتفرجين وترك المتظاهرين وحدهم بالميدان حتى ياتي الفجر لتهداء الامور مره اخرى!

الاحد ... 18/12/2011

ليبدا يوم الاحد صباحا والعسكر قد اقاموا حواجز اسمنتيه ليغلقوا بها شارع القصر العيني وتبقى الاوضاع هادئة حتى ياتي المساء ليقوم جنود الشرطة العسكرية والظباط بالقاء الحجاره من خلف الستار الاسمنتي ومن فوق وزاره النقل هيئة الطرق والكباري المبنى الملاصق للمجمع العلمي ويستمر التراشق بالحجاره والمولوتوف حتى منتصف الليل.

 وانصراف المتفرجين مره اخرى ليبدا العسكر بمهاجمه المتظاهرين من خلال شارع عمر مكرم بجانب الجامع والقبض على من يستطيعوا القبض عليه من اطباء او مصابين بالجامع بعد ان دخلوا المسجد بالبيادات دون احترام لقدسية المكان وايصالهم الى ميدان طلعت حرب وكان هذا الكر من العسكر حتى ينتهوا من بناء حاجز اسمنتي اخر في شارع الشيخ ريحان ليصبح القصر العيني والشيخ ريحان مغلقين بالطوب الاسمنتي وفور انتهائهم من بنائه عاد صف العسكر الذين كانوا يداهموا الثوار حتى ميدان طلعت حرب ليفروا امام المتظاهرين عائدين الى الاحتماء وراء الحاجز الاسمنتي مره اخرى مخلفين ورائهم متظاهرين يرون الموت من اطلاق النار الحي والقاء القنابل المسيلة للدموع في يوم الاحد لاول مره بعد ان اشترك في هذا اليوم قوات من الامن المركزي لدعم الشرطة العسكرية

الاثنين ... 19/12/2011

لياتي صباح الاثنين على المتظاهرين وتهدا قليلا الاوضاع ... وما ان يحل المساء وتتزايد اعداد المتظاهرين والمتفرجين ايضا ليبدا التراشق مره اخرى ولكن هذه المره في شارع الشيخ ريحان بين كتيبة العسكر والمتظاهرين وبينهم الحاجز الاسمنتي الذي بني في الفجر ويستمر رش المتظاهرين بمياه الصرف الصحي التي لم توجد اثناء حريق المجمع لتعمد اكمال حريقه من العسكر حيث مصدر المياه كان وراء المجمع وباتجاه المتظاهرين من فوق الحاجز اضافه الى المولوتوف والحجاره كالمعتاد وتستمر المعركة!!

 حتى يحل منتصف الليل لتغلق كل كاميرات القنوات الفضائية التي تنقل بث حي وتطفا انوار الميدان  لتبدا عمليات الكر والفر مره اخرى بعد ان انصرف المتفرجين كالمعتاد ولكن في هذه المره كانت المداهمه من اكثر من جانب حيث تم ايصال المتظاهرين مره اخرى الى ميدان طلعت حرب واثناء انسحاب الشرطة قام بعضهم بقنص من يجدوه منفردا ليسقط اكثر من عشر شهداء فجر الثلاثاء وما ان اشرقت الشمس حتى  انسحب العسكر مره اخرى خلف الجدار الاسمنتي في القصر العيني والشيخ ريحان حيث بدا اليوم الجديد ونزل المواطنون الى عملهم ولا يصح ان يجدوا احد من العسكر يهاجم الثوار فالنهار فاضح لهم!!

الثلاثاء .... 20/12/2011

بدا اليوم بعد معارك الفجر الدامية من رصاص حي وخرطوش الى هدوء الصباح كعاده الايام السابقة لياتي المساء ليقوم المتظاهرين باسقاط الطوب الاسمنتي الذي تم اغلاق شارع الشيخ ريحان به ليبقى صف واحد من الطوب وتعود معارك الحجاره بين العسكر والمتظاهرين ومعهم بالتاكيد المتفرجين اليوميين للاحداث حتى يحل ايضا منتصف الليل وبالتحديد الساعه الثانيه بعد منتصف الليل حيث انصرف المتفرجين كالعاده ولم يبقى سوى المتظاهرين الذين لم يزد عددهم عن خمسمائة متظاهر لتغلق كل كاميرات القنوات الفضائية التي تنقل بث حي وتطفا انوار الميدان    لتقوم الشرطة العسكرية والامن المركزي بهجوم قوي على الثوار وايصالهم الى ميدان طلعت حرب وبعد الشوار الجانبيه في محاولة ناجحه الى تفريق المتظاهرين ليجد المتظاهرين في الشوارع الجانبيه لوسطط البلد لعربيات بوكس شرطه (دورية) تجوب الشوارع على مراى منهم لكي تحدد مواقعهم واعدادهم ثم تنصرف في اشاره للثوار انهم مستهدفين في الشوارع الجانبيه بعد تفرقتهم ولم يستطيع الثوار باكملهم العوده الى الميدان حيث بدات السيارات العسكرية والشرطية في السير في شوار وسط البلد واطلاق النار على من تجده ليظهر عنصر جديد من البلطجية واهالي المنطقه ليقوموا بمساعده العسكر في القبض على المتظاهرين المتناثرين في كل الشوارع ليعود بعض من المتظاهرين الى الميدان ليجد اطلاق نار حي مستمر وهجوم قوي ناري شديد عليهم علاوه على الملاحقات التي تجري في الشوارع الجانبيه ومساعده سائقي التاكسي الابيض في ايهام المتظاهرين بايصالهم بعيدا عن المعركه وهم في حقيقه الامر يركبوهم معهم ليقوموا بتسليمهم للشرطة العسكرية ....

لينتج عن هذه المذبحة اليوميه ثمانية شهداء منهم طفلين لم يتجاوز عمرهم الثانية عشر ربيعا ...

لياتي الصبح لتختفي خفافيش الظلام (العسكر) مرة اخرى وينزل المواطنين العاديين ليجدوا خط طويل من الدماء التي كانت تنزف من احد الشهداء الذين قتلوا في هذه الليلة على ايدي العسكر واثار الطوب والحجاره تملا الميدان ولا اثر للعساكر الذين اختفوا مع حلول النهار ناهيك عن القناصه الذين ارتادوا مجمع التحرير فجرا لقتل بعض الشهداء الثمانيه غير المصابين الذين توفى منهم البعض بعدها ....

ليتم عمل مليوينة ينزل فيها الالاف للتنديد بالمذابح اليوميه والتذكر اخيرا انهم ملتزمون بالسهر يوم الاربعاء مع المتظاهرين ولكن بعد فوات الاوان!!!

الاربعاء ... 21/12/2011

 يبقى البعض في الميدان بعد انصراف العديد ممن حضروا المليوينة الى جانب المتظاهرين ولكن في هذه الليلة لم يؤمر العسكر بالاباده مثل باقي الليالي لتمر الليلة في هدوء ويتوقف العنف فجأه ولم يحدث بعدها حتى اليوم الاثنين 26/12/2011 اي احداث سوى بقاء قلة قليلة من المتظاهرين ولا يقترب منهم احد ... .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق