الأحد، 16 أكتوبر 2011

الرئيس الحالي حسني مبارك


قامت ثورة يناير واعلن اللواء عمر سليمان تنحي الرئيس مبارك وانه سلم السلطة الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة وقابل هذا النبأ فرحة عارمة في ميدان التحرير وفي كل مكان في انحاء مصرنا الغالية ... معتقدين في هذا ان الثورة نجحت في اسقاط نظام فاسد قد طال فسادة كثرا وطال فساده ايضا كل مواطن مصري باستثناء احباب الاقتصاد والحزب الوطني اللا ديمقراطي .

وعاد من جديد احساس المواطن المصري بانه في بلده بحق التي عاش طويلا يشعر بانه غريب فيها فلا حقوق له ولا كرامة ولا عدالة في اي شيء بل كان الزائر الاجنبي له حقوق افضل منه . فلم يشعر ابدا بقيمتة التي اهدرها نظام فاسد عاث في مصر فسادا حتى اصبح شعب مصر مجرد عالة على هذا النظام . لو اتيحت له الظروف لتخلص من هذا الشعب العالة عليه وارتاح.

وعاد ايضا الطموح لكل مصري في كل جوانب الحياه سواء السياسية من احزاب كانت تتمنى ولو مقعد واحد في البرلمان او مرشحين مخلصين كانوا يتمنوا ان يحصلوا على مقعد يعبر عن الشعب بشكل حقيقي عن السابق الذي كان ينسى مرشحية ويستفيد فقط بمنصبه وحصانته وصلاحياته السياسية مع الحكومة التي باعت كل ممتلكات الدولة ولو طالت ان تبيع شعبها لما تاخرت.

وبدأ الشعب باعطاء الثقه الكاملة للمجلس العسكري الذي خرج بوعود وبيانات رنانة اعطت للشعب مزيدا من التفاؤل والطموح بان ما هو قادم بمصر افضل وان مصر ما بعد التغيير سوف تكون بمحاذاه الدول الاوربية التي لا تقل مصر عنها في شيء فالموارد والامكانيات البشرية تستطيع ان تحقق المعجزات . ولم يكن مصري واحد على هذه الارض الطيبة يعطي تخوف او تشكك في نوايا هذا المجلس الذي وإن يمثل الكيان الاعظم لدى كل المصريين الا وهو جيش مصر العظيم الذي يتباهى به كل مصري ويشرف بان يكون احد ابنائه حينما يلزم الامر.

ومع مرور الوقت والقرارات المتضاربة التي بدات تظهر وضعف الوزارات التي لم تستطيع ان تسير باعمالها او تحقق المرجو منها ومع ضعف الجانب الامني الذي توسم الشعب المصري فيه خيرا بعد حكم المجلس العسكري وعودة الشرطة التي ساندها الشعب بكل قوة وظهور اعمال البلطجة التي لم تستطيع الجهات الامنية الحد منها وبدأ القلق يتسرب الى قلوب المصريين فمنهم من رأى ان المجلس العسكري قائد البلاد في هذا التوقيت لم يستطيع تحقيق ما تمنوه ومنهم من رأى ان الصبر افضل وان التغيير قادم ولكنه يحتاج مزيدا من الوقت ولكن ومع مرور مزيدا من الوقت ومرور الستة اشهر التي وعد المجلس بان تنتهي فيها المرحلة الانتقالية لحكم مصر وازداد الخوف والقلق واستشعر الشعب الثائر المنادي بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ان البلاد تسير في طريق لم يكن ابدا طريقها للتغيير وساعد في هذا القلق تفتت وحدة الشعب الذي وقف مجتمعا على اسقاط نظام فاسد.

وبدأ المواطن المصري يستشعر باختلاف نوايا المجلس العسكري التي كانت دائما تسبق احاديثة فلم ينصلح الحال ولم يستتب الامن ولم تستقر مصر كما تمنا الجميع.

وتحولت الثقة داخل الجميع الى ريبة شديدة لدى البعض الذي استشعر ان الثورة تحتضر وتعود مصر الى الابواب الخلفية فلم يصدر قانون بعزل الفاسدين سياسيا ولم تتغير سياسة الدولة قبل الثورة وبعدها ولم يحدث بالفعل اي تغيير يذكر . حتى استشعر البعض ان الرئيس السابق ليس سابق ولكنه حالي بسياساتة وفكرة العقيم الفاسد في ادارة هذه البلد.

ومع مرور مزيد ومزيد من الوقت والاحداث ومزيد من التخبط الاداري في كل الوزارات وضعف قرارات رئيس الوزراء ونوايا المجلس العسكري المشبوهة وزيادة الاحتقان لدى الاخوه المسيحين من اوضاعهم التي تحتاج الكثير من العدل والحق واصبح الخوف من ضياع حلم التغيير اشبة بالحقيقة.

فهل اصبحت الثورة مجرد حلم وانتهى باستفاقة على عودة سياسات النظام الفاسد؟ وهل بعد كل ما ضحى به الشعب من شهداء واستقرار وشبه انهيار اقتصادي من اجل هذا التغيير المنشود ان يجدوا انفسهم يعودون الى حيث اتوا؟

كل هذه الاسالة واكثر تطرح نفسها وتجعل المواطن المصري يتسآئل ....
هل لا زال مبارك رئيسا لمصر؟ وهل كل مايحدث اشبه بالمسلسل الهزلي لعودتة؟ حقا هذه اسألة تطرح نفسها وعلى المجلس العسكري الاجابة.. .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق