السبت، 26 مايو 2012

اختيارين ...كلاهما مر...سي او شفيق



انتهى تصويت الشعب المصري على انتخابات الرئاسة وبدأ فرز الانتخابات منذ الامس واقترب الانتهاء من اعلان النتيجة النهائية والتي يتصدر محمد المرسي مرشح الاخوان حتى الان المنافسة ثم يلية مرشح النظام السابق احمد شفيق وبفارق مريح عن المرشح الثالث في المنافسة الاستاذ حمدين صباحي.

وتبدا المؤشرات النهائية في طريق اعادة الانتخابات بين مرشح الاخوان ومرش النظام السابق.. نعم انها انتخابات الرئاسة لمصر ما بعد الثورة!! ولا تسأل كيف يحدث هذا؟!
واصبح الاختيار ينحصر بين اختيار مرشح الاخوان الانتهازيين اصحاب المصلحة والبحث الدائم عن مصالحهم فقط دون الاخرين  او اختيار مرشح النظام السابق وجندي مبارك المخلص الذي يعتبر مبارك هو مثلة الاعلى ... والسؤال المنطقي ... هل تقوم ثورة على شخص حتى يأتي التلميذ؟!

وبرد فعل سريع وفوري على اقتراب اعلان النتيجة النهائية بانحصار المنافسة بين مرشح الاخوان ومرشح النظام الفاسد اندفع الكثير من الجهلاء الذين يطلقق عليهم لقب "النخبة" في اختيار احد المرشحين لدعمة ضد المرشح الآخر .... متناسيين حقيقة الثورة التي قامت للتغيير ولابد ان تكتمل وان الثورة قد تختزل في اختيار احد امرين كلاهما مر.

حقاً انها حالة من المندبة واليأس انتابت اصحاب الخبرة المدعين بفهمهم السياسي وقد تكون وصلت الى شباب الثورة بنوع من الاحباط واليأس في استكمال ثورتهم وهو بالطبع امر مرفوض ... فالثورة لم تقف امام شخص اذا لم يأتي لن تكتمل او اذا اتى فاسد فسيقضي عليها.

الثورة بداخل كل مؤمن بها وستكتمل عندما يتوحد الثائرون على قرار واحد وقد اقترب التوحد بظهور قناع المجلس العسكري الذي يريد ان يختزل ثورة شعب مصر في مرشح اخواني واخر مباركي.

حتى وإن لم املك ادلة على تزوير الانتخابات فاني متأكد واملك الف دليل على تزوير ارادة الشعب التي تم التأثير علية والضغط الشديد علية الفترة السابقة حتى يلعن الثورة ويكره الثوار.
والبرغم من كل هذا وبتحليل سريع لمجموع اصوات مرشحي الثورة في مقابل مرشح النظام السابق احمد شفيق فقد وصلت اصوات مرشحي الثورة لما يفوق السبعين بالمائة حتى وإن تفرقت بين بعض المرشحين لتدخل مرشح النظام في المنافسة.

ولا تتعجب في اراء الشعب الذي قد يكون منه من اختار احمد شفيق احد اكبر رموز النظام الفاسد البائد ... فمصر بلد كبير به اكثر من ثمانين مليون مواطن وهذا يعكس وجود كل الافكار والاطياف حتى وان كانت اصوات شفيق بها شبهة التزوير.

ولكن وكما يعلم الجميع في فكرة القيام بثورة هي تنشأ من مجموعة قليلة تكبر مع الاستمرار ولكنها ومهما ان تعاظمت وكبرت فتبقى نسبة قليلة من اي شعب ثائر وتبقى الاغلبية بمنازلها ... فلا ميقاس للثورة على نسبة انتخابات الرئاسة ولماذا اصبح هذا الشفيق ينافس على انتخابات الرئاسة ما بعد الثورة.

عل الجميع ان يفكر فقط في ثورتة وكيف تكتمل وبالتأكيد لن تكتمل عن طريق السياسة فقط ... فلا توجد سياسة مع نظام مستبد ... والثورة بدأت من الميدان ولم تكتمل حتى تنتقل الى اي مكان اخر يمكن ان تطرح فيه اي فكرة للنزاع السياسي فلا سياسة امام قوة السلاح والردع والتصفية الجماعية التي تنتظر فوز الشفيق ولا ننسى برائة مبارك التي اصبحت اكيدة في غضون ايام.
اكتفي بهذا القدر من الحديث عن ايام من الثورة نعيشها الان وحالتي النفسية الصعبة مما يحدث وما سيحدث ... وقريبا سنجد الطريق الحقيقي لاكتمال الثورة ولا ولم ولن ننسى ميادين التحرير .. ان كانت هي الحل الوحيد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق