الأحد، 11 نوفمبر 2012

إياك والكذب يا ... مرسي




قد تبدوا نصيحة خالصة ما قد تتحول الى هجوم اذا اصبح للكذب طريق وهدى لدى الرئيس مرسي والجماعة التي ينتمي اليها والتي ما طالت ان جعلت للكذب وسيلة للوصول الى الكثير من الاهداف والمبتغى.

لا يخفى على احد ان مصر تمر بمرحلة من اخطر واهم مراحل تاريخها المعاصر حيث ما مرت به من ثورة حقيقية تعتبر اول ثورة حقيقة تمر بمصر وينهض شعبها بحق كي يسقط فسادا وينهي مرحلة من اسوء مراحل تاريخ مصر الحدث والقديم على حد السواء... 

وبالرغم من عدم اكتمال اهداف الثورة وتحقيق كل مطالب شعب مصر الثائر فاننا جميعا نعترف بحدوث الكثير من المتغيرات التي لا فضل لاحد عليها الا الله ثم شعب مصر الذي تحول من شعب راضي وقانع باي شيء قد يصل الى فتات الحياة الى شعب يعرف حقا حقوقة ويعلوا صوتة مطالبا بحقوقة ورافضا الصمت مرة اخرى على اي فساد.

وفي خضم الصراحة والصدق اعترف بكثرة التظاهرات الفئوية المطالبة بحقوق فئة من الشعب على حقوقها مما يجعل الحكومة تستخدمة كشماعة لتباطؤها في تنفيذ اي قرارات حقيقية ما من شأنها ان ترقى بمصر وتنهض بها ولو شيئا فشيئاً.

كنت من اوائل المعترضين على حساب الرئيس مرسي على المائة يوم الاولى وانها لا تكفي لان يثبت الرئيس فيها اي تقدم او يستطيع ان يلمس فيها الشعب المصري اي تغيير....

ولكن وحتى ارى في الصبر طريقا يجعلني انتقل من المرحلة الانتقالية الى مرحللة النهوض بمصر الى مكانتها التي تستحقها فعلى من يستحق هذا الصبر ان يعطيني اوكسير الصبر والحياة الذي يجعلني ارى جدوى وبد في هذا الصبر.

وبمعنى اكثر بساطة.... اريد ان ارى في قرارت الرئيس مرسي ما يعطيني يقينا بما يبذلة هذا الرجل من جهد وعطاء كي يرتقي بمصر.

لا اهتم بقرار حاسم يعطي كثيرا من الرقي والتقدم بشكل سريع وواضح فهو امر غير واقعي في ظل ما الم بمصر من فساد حكوماتها وانظمتها السابقة ولكني اهتم باداء الرئيس وتفكيرة في النهوض بمصر.... حتى وإن كان ما يبذلة ما هو الا محاولات.

اما وان يصبح الكذب في اثبات البطولة وانجاز المهم سبيل وطريق لارضاء الشعب وتزييف الحقيقة حتى يتحول الراي العام لمؤيد للرئيس مرسي وجماعة الاخوان التي تدير بشكل حقيقي ديوان رئاسة الجمهورية والتي ينتمي اليها الرئيس مرسي انتماء قد يصل الى حد انتمائة لمصر كونة مصري الجنسية اخواني القلب والقالب.

لا ولن يرضى اي مصري ان يأتي رئيساً بعد ثورة شعبة المجيدة حتى يستكمل باكورة الفساد السابقة على ايدي النظام السابق او ان يخطوا خطى النظام السابق في ادائة الفاسد لادارة شؤون البلاد....
قد لا يستطيع الرئيس مرسي ان يتم اي انجاز لاكثر من سنة من تولية السلطة واعلانة رئيسا لمصر وهذا امر وارد وقد يتفهمة الشعب برغم استعجالة للتطور والقليل من طيب العيش... ولكن يستطيع كما استطاع في السابق ان يتحمل الرئيس الجديد لمصر لكي يستطيع ان يحقق شيئا من الاهداف المسؤول عنها.

ولكن لن يقبل الشعب مرة اخرى ان يلجأ الرئيس مرسي الى الكذب او ادعاء البطولة لبعض الاهداف التي لم تتحقق بالفعل وهو مجرد كذب وادعاء او بتزييف البطولة بانه انجز اي من الاهداف التي قد تكون حدثت في السابق ولم يعرفها احد فقام الرئيس الجديد لمصر بانسابها لنفسة وانه صاحب هذا الانجاز وهو الكذب بعينة واحاشئة.

لم اتحدث باي انتقاد او معارضة للرئيس مرسي على مدار المائة يوم الاولى وكما اسلفت لا اريد ان احاسبة على فترة وجيزة قد لا يستطيع اي بشر ان يحقق فيها اي انجاز في اي مجال كبير كان او صغير.

ولكني ساتحدث وساهاجم وسانتقد وسابقى على موقفي المعارض لاي خطأ يقدم علية الرئيس الجديد لمصر او رايت اي تدخل من جماعة الاخوان في عملة وهو موافق جبرا وطواعية على تدخلهم هذا وانه لم ينسى انه اصبح رئيسا لكل المصريين وليس عضوا في مكتب ارشاد الجماعة وسابقى عدوا له اذا اتخذ للكذب طريقا له وانساب ما لم ينجزة الى نفسة...

فهذا سينبأ عن فساد كبير قد يصبح واضحا وجلياً وهذا لا شك فيه اذا اصبح الكذب الصفة السائدة في الجماعة التي ينتمي لها الرئيس الجديد لمصر ان تنتقل عدواها الية ويصبح شخصا كاذباً يتلاعب بمصير مصرنا او يعتقد انه قد وصل الى مبتغاه من مناصب فالشعب لن يقبل مرة اخرى ان يصمت على اي فساد ولن ينتظر ثلاثين شهرا وليس ثلاثين عاما مرة اخرى.

لن اتحدث كثيرا عن ما تم افتتاحة من مشروعات في السويس خاصة بالمواد البترولية وغيرها وانها انجاز جديد للرئيس وهي في الحقيقية مشروعات معدة سلفا منذ اكثر من عامين ولن اطيل الحديث في هذا الامر وساجعلة خطأ عابر قد يصبح جسيم اذا تكرر من الرئيس مرسي وحكومتة ان يتم ادعاء اي نجاح او انجاز لم يتم انجازة بالفعل وقد يكون مشروع معد في السابق.

بقى ان اذكر واترك للتاريخ ذكرى هذه النصيحة حتى وان كانت من شخصي البسيط والذي لم احمل في ثنايا حياتي شهرة تجعلني ان اوصل هذه النصيحة للرئيس الجديد لمصر الذي جاء بانتخاب شعبي لاول مرة في تاريخ مصر ان يقرر من هو رئيس مصر بارادتة الكاملة.

لا تكذب يا مرسي ولا تجعل من سياسة جماعة الاخوان التي تعتمد على الكذب واللف والدوران سياسة لك حتى لا يصبح مصيرك هو نفس مصير كل من سبقوك من حكام لمصر فمنذ تاريخ البشرية ومصير كل حاكم مصر هو بئس المصير والنهاية... لا تنسب الفضل لنفسك فيما لم تقم بفعلة حتى يرضى عنك الشعب فمن السهل ان يعلم انك كنت كاذباً...

لا تكذب يا مرسي... لا تكذب... لاتكذب...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق