السبت، 3 مارس 2012

الشعب أولاً


تعيش مصر ومنذ اكثر من سنة ... اكبر مرحلة من التغيير الذي تأخر كثيرا وجاء الوقت لحدوثة ... ولا يوجد تغيير يحدث في مجتمع الا وله توابع منها السلبي والايجابي ولكنها بالتأكيد ستصبح ايجابية في النهاية ويتحول المجتمع الاكثر فقرا وفسادا الى مجتمع اكثر عدالة وكرامة وحرية.

لم تكن الثورة مجرد هتاف مدوي في ميادين التحرير المصرية يهتف باسقاط النظام فقط ولكنها بداية جديدة لوطن عاش عقود من الفساد واراد شعبة ان يعيش كريما بعد ان ذاق مرارة الذل والفقر والجهل والمرض واصبح يعاني في كل شيء.

وبعد قيام الثورة المصرية وكأي ثورة في العالم لها من يقوموا بها من ابطال يمتلكوا من الشجاعة الكثير لها ايضا من الانتهازيين وهم من يستطيعوا جلب المكاسب والمصالح الشخصية لهم حتى وان كانت هذه المصالح فوق دماء الشهداء الذين افنوا عمرهم في سبيل حياة كريمة لمصر والمصريين.

وبالقاء نظرة على الثورة المصرية التي تعد من اغرب واندر الثورات التي حدثت على مر التاريخ من حيث بدايتها واحداثها وبقاء النظام الفاسد التي قامت الثورة بالاساس لاسقاطة والتي تختلف في مضمونها عن اي ثورة من الثورات التي حدثت على مر التاريخ .

وبالقاء نظرة على الاعلام المصري قبل الثورة الذي كان سلاحاً في ايدي النظام الفاسد الذي كان يستخدمة من اجل تضليل الشعب المصري وتبني فساد النظام ونفاقة ... وبالقاء نفس النظرة على الاعلام المصري بعد الثورة لنجدة باقياً لم يتغير في سياساتة الفاسدة التي تتبنى النفاق للنظام الفاسد الذي لم يسقط بعد وان تغيرت الاشخاص ... فاما نفاق مبارك ومعاونية ... او نفاق المجلس العسكري واعوانة وهم احد اركان النظام الفاسد الذي جاء بتفويض من مبارك قبل تنحية.

لتبقى سياسة التضليل والتعتيم على الحقيقة ويبقى الشعب المصري مضللا لا يعلم اين هي الحقيقة وما هو حقة الذي ظل مسلوبا منه على مدار عقود من تاريخ مصر المعاصر لتقوم الثورة حتى يعود الحق ويبقى الاعلام بلا تغيير.

بقى الاعلام المصري حكرا على النظام الفاسد الذي تحكم فية وفيمن يستضيفون من ضيوف على الاعلام من المشاهير والسياسيين المعروفين بالنخبة وهم نكرة في حقيقة الامر ... وبقي الشعب المصري مهمشا ومتجاهلا على الرغم من احقيتة في تصدر المشهد ومكتسبات الثورة التي قام الشعب بها وليس النخبة او المنتفعين او الانتهازيين المتصدرين للمشهد حتى الان.
وحتى يصبح الشعب المصري في المشهد ... وحتى يعرف الحقيقة وما هو حقة ... وحتى لا يبقى مضللا من اعلام فاسد ... فقد تبادر الي فكرة قد تكون في عقول كثيرة ولكنها لم تخذ حتى الان حيذ التنفيذ.

تبادرت الى فكرة لحملة شعبية تحت عنوان ( الشعب اولا ) تعتمد على نزول النشطاء من الشباب المصري الذي يحلم بغد افضل لمصر او حتى لكبار السن او الاطفال للشوارع المصرية واجراء مقابلات ومحاورات مع المصريين بشتى افكارهم وارائهم وبصفتهم مواطنين مصريين وبصرف النظر عن انتماء اعضاء الحملة المتطوعين في حب مصر عن انتمائاتهم الى تيارات حزبية او حركات سياسية ... وبصفة واحد وهي انهم في النهاية مواطنين مصريين شأنهم في هذا ِأن من يحاوروه .

وتعتمد الفكرة الى نزول المتطوعين الى الاحياء بشكل يومي او اسبوعي حسب الاستطاعة ومقابلة اصحاب المحلات العاملين بها او رواد المقاهي او اي مواطن يسير في الشارع واجراء نقاش سريع معه واخذ رأية في الاحداث التي تمر بها مصر ورأية في الثورة المصرية ومكتسباتها وكيف تصل الثورة الى كل المصريين وتحدث تغيير حقيقي في مصر يشعر بها الفقراء اصحاب الحق الاصيل في هذه الثورة .

على ان يتم تدوين اراء المواطنين وافكارهم وحصر اعدادهم في كل حي يتم تغطيتة من قبل المتطوعين حتى يصبح الشعب المصري في المشهد ويجد من يهتم به وبافكارة التي من الممكن ان يخرج منها الالاف المشاريع والافكار لتطوير مصر ونهضتها كما تساعد هذه الجولات الميدانية على توصيل صورة الثورة الحقيقية التي اراد النظام والانتهازيين والاعلام عدم ايصالها للشعب وبقائة مهمشاً ومضللا حتى لا يعرف حقة .

وبتجربة عملية تثبت نجاح الحملة قبل ان تبدا بشكل فعلي وعلى نطاق واسع ... تم تدوين اراء وافكار اكثر من 12000 مواطن مصري في خمس احياء مختلفة في القاهره في خلال اسبوع واحد وعن طريق متطوع واحد ... فما بالك بزيادة عدد المتطوعين وتبني الحملة على نطاق اوسع وتغطية احياء اكثر والانتقال بها الة مختلف المحافظات المصري ووصولها الى الشعب المصري بمختلف طوائفة؟

تستطيع الحملة وفي وقت قياسي ان تصل الى ملايين المواطنين من الشعب المصري وتستطيع ان تجمع ملايين الافكار والاراء التي من الممكن ان تصبح مشاريع حقيقية في المستقبل ... كما انها ستزيد بالتأكيد من حجم الوعي المصري والثقافة السياسية الاجتماعية.

فلنبدا جميعا الفكرة حتى تصبح حقيقة وحتى تكتمل الثورة التي حاربها ولا يزال العديد من الفاسدين ولتعلوا مصر فوق الجميع ويعرف الشعب حقوقة وواجباتة ... وعلينا جميعا ان نبدأ بالــ (شعب اولا).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق