الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

برائة مبارك!... مش هندب ولازم افكر...وهكمل




حكمت المحكمة حضوريا على مبارك ونجلية ووزير داخليتة ومعاونية وحسين سالم الغائب عن الجلسة ب (البــــراءه) في قضايا متعددة منها قتل المتظاهرين ابان ثورة يناير المجيدة وتصدير الغاز لاسرائيل واي قضية اخرى كان يمكن اتهامهم بها امام المستشار الرشيدي الذي كان يتمنى رؤية مبارك حينما كان رئيس وراه بمنتهى الشغف والسعاده ولو متهم في قفص من الذهب وهو يبشره بالرائة من اي وكل التهم المنسوبة او الغير منسوبة الية.... كان هذا يوم السبت الموافق 29/11/2014م .... انتهى التوثيق.

مرت ايام قليلة لم يكن يملؤها سوى الحزن والندب والحسرة على دماء الشهداء الذكية التي راحت هباء واهدرت بلا حق او سبب سوى انهم ارادوا لمصر ان تأخذ مكانها الطبيعي وينال شعبها حقة المسلوب... وما تبقى من الاحياء والمؤمنين بهذه الاهداف لم يستطيعوا استرداد هذه الحقوق المسلوبة او النيل من قاتلي هؤلاء الشهداء الابرار...

لا اريد ان استمر في الندب والحسره لانها باقية لن تزول ولكني اردت اليوم في تدوينتي هذه ان اضع حل او حتى اكون واقعي مجرد فكره لعل وعسى من يقرأ لي ولو قليلون ان تنال هذه الفكرة اعجابهم ويسعوا الى تنفيذها لعلنا نوفق يوما في نجاح فكرة ايا كانت لمن وايا كانت الفكره... لا ابحث عن مجد وراء هذه الفكرة ولا اريد شيء سوى ان ارى ما قد تمنى الشهداء الابرار ان يروا مصر علية...

الفكرة:-
اثبت التاريخ الحافل بالعديد من الثورات منها التي كللت بالنجاح ومنها ما قد فشل ان الثورات التي كللت بالنجاح قد قامت على فكرة محدده واهداف واضحة لمجموعه من الثوار الذين آمنوا بالفكرة وتوحدوا عليها وبذلوا دمائهم في سبيل تحقيقها... وهناك فارق كبير بين الفكرة (الايديولوجية) والاهداف يجب توضيحة حتى تصل الفكرة لكل من يقرأ هذه التدوينة...

سريعا تعريف الايديولجية:
منظومة متسقة من الأفكار والتصورات والقيم تحدد رؤية الفرد إلى الطبيعة والمجتمع والإنسان، وتوجه سلوكه، بقدر ما تحدد رؤية الجماعة وموقفها وأساليب نشاطها، ويعتقد معتنقوها أنها الحق.

وباختصار قد يتفق اثنان على هدف ولكنهم مختلفين في الفكر وهذا ما حدث في ثورة يناير عندما اتفق الشعب بكافة طوائفة يساريين مع اخوان مع سلفيين مع الوسط مع كافة التيارات المختلفة في الافكار والمعتقدات على هدف واحد وهو الاطاحة بنظام مبارك ولكنهم لم يتفقوا على الفكرة التي تشير الى ماذا بعد تحقيق هذا الهدف المشترك وتسبب هذا الاختلاف في الافكار بين الطوائف الى نجاح النظام الفاسد في التفرقة بين كافة الطوائف ومحاربة الثورة او بمعنى ادق محاربة التجربة الثورية المتعددة الاحزاب والافكار الى ما آلت الية وانتهت ببرائة رأس النظام الفاسد ومعاونية من كل التهم المنسوبة اليهم في اشارة الى ضياع وفشل التجربة الثورية المتعددة الافكار...

وفي دراسة سريعة ومختصرة للتاريخ نجد ان الثورات التي كللت بالنجاح هي الثورات القائمة على ايديولوجية محدده لمجموعة متسقة ومتحده مع بعضها البعض على افكار واحده ومنهج سياسي اجتماعي واحد حتى وان كانت افكارهم تنال اعتراض باقي التيارات الاخرى ولكنهم استطاعوا فرض افكارهم الموحده على باقي التيارات ليحكموا بافكارهم ومعتقداتهم حقبة من الزمن وتنتهي وقد يحكم التاريخ والمؤرخون بمختلف افكارهم على هذه الفترة من الحكم منهم من يرى ان هذه الثورة كانت ناجحة واستطاع اصحابوها تحقيق العدالة الاجتماعية وغيرها من اهداف نبيلة لاوطانهم ومنهم من يرى ان هذه الثورة كانت فاشلة واستطاع اصحابوها المضي قدما في الفساد الذي كان سببا رئيسيا في ثورة هذا الفريق على ما سبقة او سببا في قيام ثورة اخرى لنهاية ثورة سابقة وعهد آخر من الفساد...

ملخص الفكرة:-
الاستفادة من تجربة ثورة يناير مع تعديل بسيط في قيام الكيان الثوري الذي يملك فكرة (ايديولوجية) واحده محدده واهداف متفق عليها ورؤية كاملة لما بعد اسقاط النظام في ادارة شؤون البلاد وتطبيق افكارهم المتفق عليها والمراد تحقيقها من اجل عدالة وكرامة وغيرها من حقوق الشعب المسلوبة دون مشاركة اي كيانات اخرى لها من الافكار والمعتقدات ما يتعارض مع الكيان الثوري وعلى اي ايديولوجيات اخرى وكيانات اخرى ان تخوض ما تراه صالح لها سواء بقيامهم بثورة مستقلة بهم فقط او ببقائهم في مشهد النظام الحالي راضيين بما قسم لهم النظام من حصة سياسية ومن يريد من تلك الكيانات القيام بثورة فليقوم بها اما ان ينجح وسيفرض افكارة على الجميع او يفشل فليترك لكيان آخر المجال الثوري الذي يراه... 



باختصار: لن تنجح ثورة قائمة على افكار متعدده واهداف قليلة متحده حيث اذا نجحت الاهداف تضاربت الافكار وتصارع اصحابها ومن ثم فشلوا جميعا في النهاية وخسروا حتى اهدافهم القليلة المتفق عليها... 

من يريد ان يثور للتغيير فعلية ان يفرض افكارة الثورية على الجميع والا يثور مع مختلف ومعارض له في الفكر والاعتقاد والاهداف والا ينتظر من يائس ان يسانده او يتفق معه فاليائس مستسلم للامر الواقع ايا كان سواء فرضت انت الواقع او فرضه غيرك عليه...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق