الخميس، 19 ديسمبر 2013

حكاية وطن

وكأن مصر اتكتب عليها تفضل زي ما هي... وشعبها هيعيش ويموت زي ماهو... والحكاية طويلة وبقيت بايخة وملهاش نهاية...

حكاية وطن تم تقسيمة بين الفتوة مفتول العضلات والخبيث اللي بيشغل مخة عشان يوصل للي هو عايزة والاثنين اختاروا يكون اصحاب عشان يتقاسموا ضحيتهم اللي هي الشعب الغلبان المغلوب على امرة واللي اتكتب عليه يفضل متفرج من غير اي حق في الاعتراض على التمثيلية اللي بيتفرج عليها او حتى تغيير المحطة لمشاهدة تمثيلية ثانية او يجي يوم ويبقى بطل في اي تمثيلية...

الفتوة صاحب نصيب الاسد من الوطن وبطل التمثيلية اللي ملهاش نهاية واللي شايف ان الوطن ملكه ولو تفضل وتعطف على غيره بحتة يبقى كتر خيرة في الوقت اللي الخبيث بيحاول يلاقي لنفسة دور وحصة من الوطن برضى من الفتوة وباتفاق بينهم... وعم راضي اللي ملوش لزمة غير انه عامل حس للفتوة وللخبيث عشان يحسوا بوجودهم وياكلوا حقه وهما متطمنين انه عمره ما هيقول لا ولا يعترض وخصوصا انه عارف ان عمر "لا" ما كسبت ولا اعتراضة جاب نتيجة...

الفتوة شايف انه الوحيد اللي بيفهم وانه صاحب الحق الوحيد في تقرير مصير الوطن وخصوصا وهو شايف عم راضي زي الطفل الرضيع لسه موصلش لمرحلة الوعي ولا يعرف مصلحتة فين وكمان عشان الفتوة الهمام بيحمي عم راضي واكيد مفيش حماية من غير ثمن ولما يكون الثمن هو الوطن  يبقى اقل شيء يرضي الفتوة ويكون بكده وصله حقة...

اما الخبيث اللي دايما مطيع ودراع الفتوة اليمين فاكر ان الفتوة ابو عضلات غبي وممكن في يوم يخونة ويخون اتفاقة معاه ويضربة في مقتل عشان يبقى فتوة جديد وبدل ما كان بياخد الفتات من عم الفتوة ياخد كل حاجة بعد ما الفتوة يبقى خيخة واهو عم راضي في كلا الحالتين مغلوب على امرة ومطاطي ومضروب بالجزمة وراضي...

والفتوة ما بيفوتش فرصة يشغل فيها الخبيث عنده وهو عارف كويس انه لو ادالة ضهره هيخلص علية بس مفيش مانع لو خلى الخبيث يتنكر ويبقى زي عم راضي ويصاحب عم راضي عشان يعرف بيفكر في ايه ويروح يقولة واهو الخبيث تحت امرة ورهن اشارتة بس المهم ان الفتوة عارف ان الخبيث بيكرهة بس عشان خبيث عامل انه بيحبة...

عم راضي بقى واللي بيتفرج على التمثيلية وهو بيحلم في يوم يبقالة دور فيها... قدر في يوم يبقالة دور فعلا بس للاسف دور الضحية اللي بتنضرب من الفتوة ومن الخبيث وبرضه بيتغلب على امره لدرجة انه نفسة يرجع متفرج تاني بدل ما كل دورة انه طالع في التمثيلية بينضرب... وحتى لو  كان دور المتفرج وحش بس اهو وحش عن اوحش تفرق...

والسبب في طول حلقات التمثلية البايخة دي ان كبير الفتوات واللي مفيش فتوة من الفتوات يقدر يفتح عينية فيه شايف ان الوطن ده مينفعش يتغير وان الفتوة هو احسن من يملك الوطن وان الخبيث له عوزة في اي وقت وان عم راضي لازم يفضل ضحية... مش بس عشان عم راضي ما يرفعش عينة في الفتوة... لان ده لو حصل ممكن عم راضي يطمع ويرفع عينة في كبير الفتوات وساعتها هيطرد الخبيث من وطنة لانه هيتحول لجاسوس ينقل اخبارة لكبير الفتوات... لكن عشان كمان عم راضي لو اخد حقة هيبقى قوي ومش هيحتاج لا للفتوة ولا لكبير الفتوات ولا هيقبل يدفع الاتاوة ولا هيرضى ان حد فيهم يمشي كلمتة عليه...

ولما يكون اللي بيملك الوطن ومستولي علية صاحب عضلات ومعندوش مخ يبقى لازم الوطن ده يضيع ويفلس وخصوصا لو في الضياع والافلاس ده حجة بتخلي الفتوة ابو عضلات قاعد مطرحة عشان لو ساب مطرحة لاي حد غيره هيغرق الوطن اكثر لان الفتوة وبرغم افلاس الوطن هو الوحيد اللي معاه فلوس من الاتاوة اللي كان فارضها على عم راضي واللي زية ده غير خيرات الوطن اللي استولى عليها...

وساعتها مين هيحكم الوطن ولا يعرف يديرة ويسطير عليه؟... عم راضي اللي مش لاقي ياكل؟! ولا الخبيث اللي لو الفتوة سابة يحكم مش بعيد يخلي الفتوة يركب الحمار بالعكس؟! وياخد كل اللي سرقة الفتوة من خيرات الوطن ويخلي عم راضي زي ماهو جعان ومضروب بنفس الجزمة...

وكمان لو حصل تغيير في موازين القوة بين الفتوة والخبيث وعم راضي ممكن الوطن حالة يتغير ويمكن يبقى احسن وده معناه ان كبير الفتوات مش هيعرف يسيطر ومش بعيد يتكسر ومايبقاش كبير الفتوات وتبقى راحت علية وكمان عشان كبير الفتوات بيلم اتاوة من كل فتوة اصغر منه ولو سقط الفتوات هيسقط كبيرهم وعم راضي مش ممكن في يوم يبقى راضي انه يظلم او يسرق او يتخابث عشان ياخد حقة وحق غيرة او يخون عشان مش لاقي لنفسة مكان في الوطن...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق