الاثنين، 14 يناير 2013

كلاكيت ثاني مره... اعادة محاكمة مبارك


يوم الاحد الثالث عشر من يناير لعام 2013... حكمت محكمة النقض بقبول طعن مبارك والعادلي في قضية قتل المتظاهرين في احداث الثورة المصرية وقبول طعن النيابة في نفس القضية ببرائة مساعدي وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي ونجلي الرئيس السابق محمد حسني مبارك... جمال وعلاء مبارك واعادتهم الى دائرة الاستئناف مره اخرى...

هذه هي حيثيات حكم محكمة النقض في قضية القرن كما كانت تسمى وانتهى الحكم الصادر سلفا من محكمة الاستئناف بالمؤبد لكلا من الرئيس السابق ووزير داخليتة وعادت القضية الى المربع صفر.
قد تكون البرائة في الاستئناف ايضا وشيكة حيث سيتم نظر القضية بنفس الادلة وبنفس شهادة الشهود دون جديد قد يغير من مسار القضية الا اذا قدم اي طرف سواء المتهمين او النيابة ادلة جديدة قد تبدوا مستحيلة... فاذا كانت هناك ادلة جديدة فاين كانت اثناء نظر القضية ولماذا تم اخفائها حتى الان؟!

لم يكن الاهتمام الشعبي بنفس القدر الذي كان فيه اثناء نظر القضية امام محكمة الاستئناف طوال السنة ونصف الماضية وحتى النطق بالحكم في مطلع شهر يونيو الماضي حيث انشغل الشارع المصري بما يجري بمصر الان وبنظام جديد حاكم لا يقل او يختلف فسادا عن سابقة والذي قامت ثورة علية حتى سقط...

وفي ظل حالة التية والضياع التي تنتاب عموم الشعب المصري الذي كان يامل في ثورتة ان تأتي بجديد وهو بكل اسف ما لم يتحقق ولن يتحقق في ظل نظام فاسد خلف نظام فاسد آخر... تبقى دائما الاحداث متوالية ومتتابعة ومتضاربة فلا قضاء يستطيع ان يعطي كل ذي حق حقة بادلة اتلفها الجميع سواء كان النظام السابق او النظام الانتقالي المتمثل في المجلس العسكري او حتى النظام الحالي المتمثل في جماعة الاخوان التي تسير من حيث انتهى النظامان السابقان... 

تزداد الاسعار ويبقى الدخل المصري ساكنا لا يتحرك وتنهار العملة امام باقي العملات في ظل تعنت النظام الحالي على الاستدانة والبقاء بمصر في ركوض قميء لا ينبأ الا عن انهيار جديد وسقوط اكثر للاقتصاد المصري الذي اصبح لا يعرف الا الانهيار سبيلا...

واذا كان هناك فرقا بين الانظمة السابقة والنظام الحالي فهو سرعة الفساد والانهيار الذي ينتج عن قرارات متضاربة ومضطربة يتخذها النظام في ظل نقص خبرة حاد وفساد لا يعلم احد لماذا ينتهجوة بعد ان حققوا احلام قرن من السعي للوصول الى هذه المرحلة من السلطة والنفوذ وفي ظل خروج مصر من مرحلة ثورية عاصفة بكل مناحي حياة المواطن المصري سواء الامنية او الاقتصادية او الاجتماعية والتي كان يامل ان يخرج من هذه الاضطرابات بمرحلة انتقالية كانت الاصعب في تاريخ حياة هذا الشعب ليجد نفسة باقي مكانة في نفس المرحلة وبنفس صعوبة الظروف دون تغيير سوى في الشخصيات الحاكمة والتي اصبحت جماعة واصبح للفرد المنوط به قيادة شؤون البلاد والمسمى بالرئيس مجرد شخص لا يستطيع ان يتخذ قرارا في ظل سيطرة الجماعة التي ينتمي اليها علية وعلى مقاليد حكمة...

وتبقى مصر في مرحلة من التيه والضياع وتبقى النزعة الثورية كامنة في صدور الشعب الثائر قد تتفجر قريبا وتعود الثورة من جديد لتطيح بنظام حالي كما اطاحت بنظام سابق لنعود مرة اخرى لخوض مرحلة انتقالية لا يعلم احد شكلها ومضمونها وما ستؤول الية...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق