السبت، 12 يناير 2013

مين مسؤول عن الدم يا مرسي؟!


يبقى السؤال وتبقى الاجابة بلا اجابة... هكذا يكون الحال في مصر بعد قيام ثورة يناير المجيدة والتي راح جراء احداثها اكثر من الف شهيد... وبكل اسف لم ياتي حق واحد من هؤلاء الابطال... وما يزيد الاسف والاسى ان ياتي رئيس جديد لمصر حتى يظن الجميع ان الثورة بدأت في تحقيق ثمارها حتى يتفاجيء الجميع باستمرار مسلسل القتل والقمع وزيادة اعداد الشهداء الذين قتلوا بلا ذنب سوى انهم معارضون لنظام فاسد اراد ان ياتي بعد ثورة على الفساد ليستمر الفساد في مصر بلا توقف او نهاية.

كانت اولى تصريحات الرئيس مرسي عندما ادلى باليمين الجمهوري امام ملايين الشعب بان دماء شهداء الثورة في رقبتة وانه لن ينام قبل ان ياتي حق كل شهيد بالقصاص من القتلة الذين فروا هاربين من احكام القضاء العاجز امام قوانين وحيثيات عاجزة ايضا كما لم تستطيع العدالة ان تأتي بمن ضلعوا في جرائم قتل الشهداء ولا يزالوا مجهولي الهوية حتى الان...

وبعد هذا الاطمئنان من تصريحات الرئيس الجديد لمصر المدني الهوية وبعد هدوء الاوضاع في مصر منذ بداية المرحلة الانتقالية الشكل الانتقامية الطابع التي مرت على مصر منذ تولي المجلس العسكري ادارة شؤون البلاد بعد تنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك حتى يتفاجيء الجميع بقرارات استبدادية جعلت من فوران الشعب وغضبة ما اعاد لعدم الاستقرار والهدوء مكانة في الشارع المصري لتعود المظاهرات والاحتجاجات على قرارات فجائية لم يكن لها اي داعي او فهم حقيقي ولماذا في هذا التوقيت؟!...

واذا كان قمع المظاهرات في السابق سواء ابان فترة حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك او حكم المجلس العسكري للبلاد بطريقة امنية قمعية راح ضحيتها شهداء كثيرون فطريقة قمع المظاهرات ابان حكم الرئيس الحالي محمد مرسي تأتي بالدفع بمؤيدية من المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين وباقي الاحزاب المتسلفة "السلفية الشكل الخالية المضمون" حتى تصبح المواجهة بين افراد الشعب المصري وكالعادة يسقط شهداء جدد لم ولن يهم من اي جانب ينتمون ويكفي انهم مصريين...

حتى يصبح عنق الرئيس الحالي محمد مرسي مكبل بديون دماء الشهداء سواء ممن رحلوا قبل تولية السلطة او بعدها كما انعدمت اي ثقة شعبية لدى رجل وعد باثبات حسن نواياه وتحقيقة لاهداف الثورة كأولويات مهامة الى استبداد وقمع ومزيد من الشهداء وكأن الثورة لم تكن ورحل مبارك ليأتي مبارك آخر....

واذا فرضنا ان الرئيس الحالي محمد مرسي ليس مسؤلا بشكل مباشر عن احداث محيط قصر الاتحادية وسقوط شهداء جدد في عهدة فعلى الاقل هو يحمل نفس مسؤولية مبارك التي حكم علية بالمؤبد نتيجة عدم منعه لحدوث اشتباكات ادت لسقوط شهداء... فهو ايضا لم يستطيع منع اشتباكات احداث محيط قصر الاحادية ولا سيما انها كانت بين مؤيدية ومعارضية وكان يكفي ان يتم منع مؤيدية من الاشتباك فاذا فرضنا انهم لهم كل الحق في التظاهر من اجل تاييد رئيس السلطة وهو الامر الغريب فكيف لرئيس مصر ان يطلب من مؤيدية تظاهر والتظاهر في حقيقتة دائما للمعارضين الطرف الاضعف في اي صراع سياسي اجتماعي...

فقد كان يستطيع الرئيس محمد مرسي ان يمنع اي اشتباك بمجرد اعطاء اوامر لمؤيدية بالابتعاد عن المعارضين وعدم الدخول في اشتباك معهم وفض اعتصامهم بالقوة كما حدث بل مسؤول ايضا عن عدم اعطائه اوامر لاي من الاجهزة الامنية بفض الاشتباك حتى لا يقع شهداء جدد كما حدث...

كما كان مطالب من الرئيس مرسي ان يعطي اوامرة بالقبض على اي من المحرضين لاشتباكات محيط قصر الاتحادية سواء من طرف المعتصمين او من طرف المعتدين من مؤيدية القادمين من مختلف محافظات مصر باوامر قيادات في جماعة الاخوان وكيف لمحرض الا يحاكم حتى الان؟.... وخاصة ان التحريض جاء بناء عن امر مباشر من القيادي محمود غزلان بجماعة الاخوان المسلمين الذي صرح في الاجهزة الاعلامية كافة بنزول مؤيدي مرسي للدفاع عنه وفض الاعتصام المقام من معارضية في اشارة واضحة ونهائية بانه المحرض الرئيسي على الاحداث بالاضافة لاي قيادي شارك في هذه المذبحة...

ولكنهم حيث ينتمون لنفس الجماعة التي ينتمي لها رئيس مصر والذي لم يخلع عبائتها من على عاتقة حتى الان وينتمي لها اكثر مما ينتمي لمصر فقد فلتوا بجرمهم من انياب العدالة التي لاتزال عاجزة بقيادة النائب العام المعين من قبل الرئيس مرسي والذي ينتمي بالتبعية لاوامر جماعة الاخوان ولا ينتمي للقانون الذي تعلمة واصبحت مهنتة منصبة علية...

سيبقى الدم بلا حق؟... سبقى القاتل بلا قصاص لحق شهيد ضحى من اجل وطنة؟...

سيبقى الفساد في مصر مع تغير الاوجهة فقط؟... ام ستكون لمصر والمصريين كلمة اخرى غير التي ترضاها لهم الولايات المتحدة الامريكية التي ترغب في بقاء مصر دولة نامية مديونة عاجزة عن تحقيق ذاتها وفرض سيادتها ونول وضعها الاقليمي والاستراتيجي؟...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق