الاثنين، 2 يوليو 2012

احذروا المؤامرة الكبرى



اكرة نظرية المؤامرة وكنت اعتبرها دائما فزاعة النظام لتشوية معارضية امام عموم الشعب ... ولكني وبحق الان... اعترف باكبر مؤامرة قد تحدث في مصر وتدفع مصر ثمناً باهظا لها قد يفوق من ارواح البشر ما فقدتة مصر من شهداء في الثورة.

سقط النظام السابق جزئيا وتحولت اكبر جبهة للمعارضة المصرية المتمثلة في جماعة الاخوان المسلمين من جماعة محظورة في ظل النظام السابق الى جماعة لها شرعية وقوة واصبحت بفوز محمد مرسي احد اعضاء مكتب ارشاد الجماعة بمنصب رئيس جمهورية مصر العربية لتكتسب الجماعة قوة وحصانة لم تكن لتملكها على مر اكثر من ثمانية عقود من الزمان التي ذاقت فيها الجماعة كل انواع التنكيل والتعذيب والاغتيال والاعتقال.

وبغض النظر عن موقفي المعارض للجماعة وافكارها واسلوبها السياسي ولكنني وفي هذه اللحظة الفارقة احذرهم كما احذر الشعب المصري اجمع من خطر اكبر مؤامرة قد تحدث في تاريخ مصر وما هو اكبر من مجرد اتفاقات او صفقات سياسية قد تكون حدثت بين الجماعة والمجلس العسكري طيلة العام والنصف الماضية من الثورة.

لا ينكر احد حصول مرشح الجماعة الاسلامية والرئيس الحالي لمصر لتاييد خارجي بعد تقديم الجماعة لكثير من التعهدات بشأن اتفاقية كامب ديفيد مع اسرائيل وعلاقات مصر الخارجية وخاصة بالولايات المتحدة الامريكية.

ولكن...

هل في سقوط النظام الفاسد السابق ولو جزئيا طمأنينة وارتياح لانتهاء فسادهم وبداية عهد جديد لمصر قد يكون افضل؟... هل انتهت قوة النظام السابق واصبح حقاً بلا تأثير او قوة تذكر؟!
هل كان المجلس العسكري عضوا اصيلاً في النظام السابق واستطاع توفيق اوضاعة مع الاخوان لكي يبقى؟... ام لا يزال ولائة للنظام السابق بقية قد تظهر الفترة القادمة؟!

حدثت بالامس جريمة بشعة تم على اثرها قتل شاب في كلية الهندسة بالسويس وهو يسير مع خطيبتة لاعتراض بعض الملتحيين على هذا والمدعين انفسهم بجماعة الامر بالمعروف والتي لم يكن لها وجود في مصر على الاطلاق وان كانت توجد في المملكة العربية السعودية منذ زمن بعيد.

ولا يعلم احد من وراء هذه الجماعة ومن نصبهم رقباء على الشعب حتى يصل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الى قتل شاب في ريعان شبابة لكونهم اعترضوا على تواجده مع خطيبتة!!!

ولكن وما هو مؤكد وينبأ بحق عن كارثة قادمة ... هو بدأ تصدير فكرة ان الاسلام دين العنف والارهاب وان مصر قادمة على خطر حقيقي من قمع ديني قد يصل ببعض المتخلفين الى التعدي على المواطنين وتقييد حرياتهم الخاصة والعامة ومنها ما قد يصل الى القتل ... حتى يظهر الاسلام بصورة سيئة تجعل المجتمع الدولي المتربص اساسا بالاسلام يتخوف من حكم مصر الحالي والمصبوغ بصبغة اسلامية نتيجة رئيس ينتمي الى جماعة الاخوان المسلمين.

حتى يحصل المتآمر على ما يريد من تأييد داخلي وخارجي وخاصة الولايات المتحدة بالقضاء على الجماعات ذات المرجعية الاسلامية وفي مقدتها جماعة الاخوان المسلمين التي ستتحول حينها في نظر الجميع الى جماعات متطرفة تقتل وتقمع المصريين!

ولا انكر شكوكي الكبيرة في بقايا النظام السابق امثال عمر سليمان مدير المخابرات السابق ومن اكبر العتاة في قمع الجماعات الاسلامية في مصر في فترة تولية المنصب وغيره من رموز النظام السابق الذين وجدوا انفسهم خارج الاطار السياسي والحاكم لمصر ومجيء اكبر معارضيهم كحاكم لمصر وقوة حقيقية قد تصفي حسابات السابق معهم ... وفي هروب عمر سليمان وغيره الى الخارج دليل وتأكيد لكثيرا من هذه الشكوك.

وفي خطورة هذه المؤامرة حدث عظيم ليس في ايجاد كيفية للفتك بجماعة الاخوان المسلمين وتجريم الجماعات الاسلامية كافة واتهامها بانها جماعات متطرفة ولكن في احداث الكثير من الاحداث الارهابية في مصر الفترة القادمة وما يتبعها من خسارة فادحة في ارواح المصريين واقتصاد مصر التي قد تتحول حينها الى دولة غير آمنة وقد تفرض عليها الكثير من العقوبات والحظر وغيرها من كوارث قد تصبح حقيقة واقعة... ان لم يتفطن الجميع لهذا ويحارب هذه المؤامرة في بدايتها قبل ان تكبر وتتحول الى كارثة.

فضلا عن المزيد من تشوية صورة الاسلام التي تسعى دائما الولايات المتحدة الى فرضها على العالم وان الارهاب مصدرة هو الاسلام والاسلام بريء من كل هذه التهم الكاذبة والتي بكل اسف يساعد في اقرارها الكثير من المدعين الاسلام كذبا.

انهي تدوينتي الهامة بتحذير كبير من مؤامرة على مصر والاسلام قد تحول مصر الى وضع لا يتخيلة ولا يتمناه احد الا الكارهين الفاسدين اصحاب المصلحة في خراب ودمار هذا الوطن.

هناك تعليق واحد: