الخميس، 10 مايو 2012

تعالوا نتعلم الفوضى


تناثرت الاخبار وتبدلت بين لحظة والاخرى ... تعثرت الكلمات فلا توجد حقيقة واحدة ثابتة نستطيع ان نتحدث عنها او نوثقها في عام ونصف من الثورة المصرية التي ضلت الطريق عندما ضل اصحابها الطريق واختلفت افكارهم وانقادوا خلف مصالحهم دون النظر الى المصلحة العامة او لمجرد التفكير في وحدة الهدف حتى تتحقق بعدها باقي الاهداف ومن جانب اخر في قيادة فاشلة لا تستطيع ان تدير شؤون القوات المسلحة حتى تستطيع ان تدير شؤون دولة بحجم مصر وشعبها ... ولم لا وهم بلغوا من العمر ارذلة ولم يعد لهم من الوعي ما يكفي ومن الحق ما يسعون الية وهم عاشوا الفساد حتى استوطن بداخلهم.

منذ تنحي المخلوع الذي هدد جموع المصريين ببقائة او بحدوث فوضى شاملة كاملة في مختلف المجالات حتى يذهب وتأتي الفوضى ويتأكد الجميع انه كان راعي الفوضى الاول وراعي الفساد الرئيسي الذي لم يرى في مصر سوى عزبة يملكها هو وابنائة وحاشيتة ويعيش في هذه العزبة جموع من المواطنين الذين لا يعلمون حقوقهم في خضم سعيهم على الحصول على ابسط مظاهر الحياة.

ضربت الفوضى في مختلف الاتجاهات وانتشرت كالعدوى التي تنتشر في الهواء وكأنها وباء سريع الانتشار فلم يعد هناك شيء واحد واضح وسليم ولم يجد المصريين في اي كيان اي وضوح للرؤية ونظام محدد تسير به الامور.

فالجيش احد اكبر واهم المؤسسات المصرية والتي كانت ولا تزال تنال احترام ملايين المواطنين المصريين وتقديرهم واجلالهم لمكانتة ودورة الشريف في حماية الوطن وجنودة التي تحمل لواء الشرف في زي العسكرية وواجب الوطن المقدس ... حتى يتحول جنودة الى طعاة للاوامر حتى وان تحولت الاوامر من دفاع عن ارض الوطن وحماية حدودة الى اوامر بقتل المصريين وفض الاعتصامات وهتك عرض البنات والرقص على دماء الشهداء احتفالا بالنصر في معركة خاسرة في مواجهة شعبة.

ولم لا وقيادات هذه المؤسسة من جنود مبارك المخلصين فرعون مصر الحديثة ورأس النظام الفاسد الذي يحتاج الكثير من الجميع حتى يموت ... وعندما تكون القيادة فاسدة وفاشلة فلا تبحث عن من ينفذون الاوامر وقد لا تستطيع حتى ان تنتقدهم.

وعلى جانب الامن والذي طالتة الفوضى كاملا ولم يتبقى منه شيء يمكن ان يعود من خلالة الى طريقة الصحيح ... وهو بالاساس ضل الطريق منذ اكثر من ستون عاما عندما تحولت الاجهزه الامنية من اجهزه تحفظ امن الوطن والمواطنين الى اجهزة تحفظ امن النظام والمتآمرين ... وعلى الرغم من مرور عام ونصف على الثورة المصرية بعد انهيار الجهاز الامني المتمثل في الشرطة وجهاز امن الدولة باستثناء جهاز المخابرات الذي يحتاج فساده مقالات اخرى ... فلم تستطيع الشرطة ان تعود الى حفظ الامن والحد من الانفلات الامني والسرقات والقتل الذي اصبح من الاخبار العادية التي يقراها ويلمسها المواطن المصري يوميا.

وعلى الرغم من المساندة الشعبية للشرطة حتى تعود ولكنها حتى الان لم تعود ولعل هذا في خدمة النظام الفاسد الذي لم يسقط بعد ... حتى يصبح الانفلات الامني هو الحجة الرئيسية في بقاء النظام في السلطة.

حتى صدم الشعب المصري في السلطة القضائية ... تلك السلطة التي لطالما كانت تمثل العدل ورسل الله في الارض من حيث تطبيق العدالة والقانون بين الجميع .

وإن كانت هذه المؤسسة الكبيرة والموقرة طالها بعض الفساد مثلما طال كل شيء فلم يكن متوقع ان يطولها ايضا مسلسل الفوضى الذي جعل المواطن المصري البسيط لا يعلم من يسأل وكيف يسأل واباطرة القانون في مصر ومستشارين الدولة من قضاة كبار يخطأون في القانون ويتصارعون فيما بينهم على احكام قضائية!!

فاذا جهل المستشار بالقانون ... فمن نسأل عن القانون إذن؟!... حتى وإن لم يكن جهلا ... فهي فوضى اما ممنهجة متعمدة او فوضى عن جهل وكلا الاختيارين اصعب ... خاصة عندما يصبح النزاع بين القضاء بعضهم البعض والفوضى بهذا الحد.

فقط في مصر تجد اللجنة العليا للانتخابات ومعظم اعضائها من المحكمة الدستورية العليا وعندما يتقدم البرلمان وخاصة اللجنة التشريعية بالبرلمان والتي تحتوي اساتذة في القانون بمشروع قانون مثل قانون العزل فاننا نجد اللجنة العليا تحيلة الى المحكمة الدستورية لعدم الاختصاص فيتظلم البرلمان امام القضاء الاداري الذي يرفض رفع الدعوى الى المحكمة الدستورية فتتظلم اللجنة العليا الى المحكمة الادارية العليا من قرار القضاء الاداري ويقبل التظلم حتى يعود قانون العزل للعرض على المحكمة الدستورية العليا مرى اخرى!!!!

وعلى جانب اخر يقضي القضاء الاداري بوقف انتخابات الرئاسة حيث لم يتم دعوة الناخبين عن طريق رئيس الدولة الان(المجلس العسكري) ومن قام بدعوة الناخبين هي اللجنة العليا والتي لا تختص بهذا!!! فاين كانت اللجنة العليا بما تحملة من مستشارين من خطأ بسيط كهذا؟!

اهم سؤال: فهمت حاجة؟ هل ما سبق من وصف لما يجري بالقضاء يمكن ان يفهمه احد ؟ ام هي فوضى وجريمة في حق الوطن؟!

حقا نحن في فوضى ممنهجة مدبرة حذرنا منها مبارك الفاسد وقبلنا ان يدير شؤوننا من قام مبارك نفسة بتفويضة حتى تعم الفوضى ونتوه جميعا في غيابات الفوضى ولا يعلم احد ماذا يفعل من عتاة السياسة(النخبة) وهم فاشلون بكل المقاييس ... حتى ابسط مواطن مصري يريد لقمة عيشة وحقوقة البسيطة كمواطن مصري يعيش فوق ارض هذا الوطن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق