الثلاثاء، 10 أبريل 2012

الريس عمر سليمان!


انتهت الفترة المحددة لقبول طلبات الترشح لانتخابات الرئاسة بعد استكمال شروط الترشح والتي تقدم لها ثلاث وعشرون مرشحا قد استكملوا الاوراق والشروط اللازمة للترشح الرئاسة.

وقد تم الاعلان عن اسمائهم كمرحلة اولى من قبول الطلبات وفي انتظار ما سيحدث نتيجة لبعض القضايا التي تنظر في صحة اوراق بعض المرشحين وشروط ترشحهم امثال المرشح حازم صلاح ابو اسماعيل وما يثار عن حقيقة حمل والدتة للجنسية الامريكية وهو ما قد يطيح به من سباق انتخابات الرئاسة وعلى جانب اخر ينتظر المرشح ايمن نور نفس المصير اذا ما نظرت المحكمة العفو السياسي الصادر له منذ ايام وانه لم يقيد بكشوف الناخبين وعلى مدار عام سابق مما قد يؤكد خروجة من سباق الرئاسة وكذلك الحال بالنسبة لمرشح الاخوان خيرت الشاطر.

ومع نهاية موعد تقديم طلبات الترشح لانتخابات الرئاسة حتى يفاجيء الجميع اللواء عمر سليمان بتقدمة للترشح بعد كثير من التصريحات المنقولة عنه والتي اكدت انه لن يدخل معترك السياسة مره اخرى وانه قد تفرغ لعائلتة وغيرها من حلقات المسلسل الهزلي الذي كتب حلقاتة بمساعدة المجلس العسكري منذ الحادي عشر من فبراير واعلان تنحي مبارك وحتى يومنا هذا.

لم يكن عمر سليمان مديرا للمخابرات المصرية لاكثر من ثمانية عشر عاما فحسب ولكنة كان الصديق الصدوق واقرب الاقربين للرئيس السابق حسني مبارك والذي اعطاه الكثير من الثقة حتى يصبح كاتم اسراره الاول ... حتى قيام ثورة يناير المجيدة وتحولة الى وسيط بين الرئيس المخلوع وثوار مصر حاملا منصب نائب رئيس الجمهورية .... ذلك المنصب الذي اعطاه له مبارك على خلفية كبيرة من الثقة بينهم وان قد يستطيع التفاوض على انهاء الثورة وبقاء مبارك في سدة الحكم.

فرضت طبيعة عمل اللواء عمر سليمان كمدير عام للمخابرات المصرية الكثير من السرية والغموض على شخصيتة وعن معرفة الشعب المصري بحقيقتة كاحد اركان النظام الفاسد واهم الشخصيات المقربة للرئيس السابق مبارك.

ومع قيام الثورة وتعيين اللواء عمر سليمان نائبا لرئيس الجمهورية حتى واصبح تاريخة على صفحات الجرائد وتحول الغموض الى حقيقة ملموسة وواضحة ... حتى خروجة خروجا امنا بعد سقوط رئيسة السابق وانهيار النظام الفاسد باكملة وتحول اعضائة الى مساجين على ذمة قضايا قتل وسرقة واستغلال نفوذ ... حتى يبقى اللواء عمر سليمان حرا طليقا ... بل امتدت حريتة الى السفر الى اسرائيل في مهمة بالطبع خفية وغير معلنة حتى الان وتعيينة مستشارا سياسيا للملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية.

ومع مسلسل القضاء على الثورة والتي بدات حلقاتة منذ تولي المجلس العسكري شؤون البلاد وبتفويض مباشر من الرئيس المخلوع ...مرورا بحمايتة من بطش شعبة الثائر علية وشهادة اعضاء المجلس العسكري واللواء عمر سليمان الزور في تبرئة مبارك من تهمة القتل العمد للشعب المصري اثناء الثورة وتحول المجلس العسكري الى قاتل هو الاخر شأنة شأن قائدة المخلوع وعلى مدار عام من الثورة من احداث دموية شهرية ضاعفت اعداد شهداء الحرية والمعتقلين السياسين اثناء تولي الرئيس المخلوع للسلطة!

حتى تأتي احدى اهم حلقات مسلسل القضاء على الثورة وحماية مبارك والمجلس العسكري ومحاسبة الثوار على ثورتهم والتي قد تصل الى حملة ابادة واعتقال قد تطول معظم الثوار ومن منازلهم كما هي عادت جهاز المخابرات المصري ... ذلك الجهاز الذي استطاع ان يظهر الحياد التام اثناء الثورة وحتى وقت قريب ليجيء الدور علية في كشف حقيقتة وتورطة شأنة شأن باقي الانظمة الامنية الفاسدة الحامية للنظام لا الشعب... ويجيء قائد هذا الجهاز الامني كمرشح للرئاسة وكمرشح المجلس العسكري والذي قد رسى العطاء علية حتى يصبح الرئيس القادم رغم انف الشعب واختيارة وحتى يدفع الشعب ثمن ثورتة ويحاسب كل من قال لا في وجة النظام الفاسد.

ولم يتبقى سوى شهر ونصف على انتخابات الرئاسة حتى تكتمل حلقات مسلسل قتل الثورة ومحاسبة الشعب على ما فعلوه من جرم متمثل في مطالبتهم بحقوقهم المسلوبة واحلامهم الضائعة المنهوبة والتي دفعوا من اجل الحصول عليها ارواحهم ومستقبلهم وابى النظام الفاسد ان ينهار بهذه السهولة وبعد ان استعاد قوتة وعافيتة في مماطلة الثورة والشعب لاستكمال اهداف ثورتهم وعلى مدار عام كان كفيل بما وصلنا الية من كارثة تسمى عودة النظام الفاسد وعودة شعب مصر الى النقطة صفر في ثورتهم وقد لا يستطيعوا حينها ان يتقدموا الى الامام .

اذار ارد الشعب ان تكتمل ثورتة فعلية ان يكملها قبل ان يأتي مرشح المجلس العسكري وصديق مبارك الصدوق والذي لا يختلف في اجرامة عن الرئيس السوري السفاح بشار الاسد وقد يكون اسوأ!

لن اقول يوما ... الريس عمر سليمان ... فاذا كانت هذه الجملة واقعا ... فستصبح حياتي ... خيالا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق