الخميس، 29 سبتمبر 2011

اقتلني ... شكرا


اقتلني ...شكرا

خرج علينا المجلس العسكري بعد بيان تنحي الرئيس السابق بتصريحات رنانه منها انه الحامي الرئيسي للثورة وكانه راعي لبطولة لم يرعاها في الحقيقه واشادوا وعظموا بروح الشهداء وادوا التحية العسكرية لارواح الشهداء وفي الحقيقه اثاروا اعجاب الجميع ومنهم انا وكان لي راي في اعجابي مختلف عن معظم جموع الشعب.

كان قمة اعجابي بالمجلس العسكري ليس في اداء التحية العسكرية لارواح الشهداء ولكن في قمة احترافهم التمثيل على جموع هذا الشعب الذي كان يرى في قواتة المسلحة الباسلة قادة ابطال حقيقين وكان هم حماه الوطن وحماه الثورة ايضا!

ولم يكن سوء ظني على سبيل التشاؤم او موت الامل في شروق مصر جديدة على ايدي قادة عسكرية يشهد التاريخ انهم خير جنود الارض في حمايه الوطن ولكنهم ايضا خير قافزين على السلطة على مدار تاريخ مصر بعد ثورة يوليو المثيرة للجدل.

وكان ايضا من اسباب ظني السيء بهم هو ماهيه عملهم قبل ذلك فهؤلاء الاشخاص كانوا موظفين اوفياء لقائدهم الاعلى وهو في نفس الوقت الرئيس السابق المتهم في قضايا لا يكفي عمرا على عمره كي يحاكم فيها!!!!

وبدأ المسلسل المحكم من هذا المجلس باستفتاء شعبي كان لهم توجه فيه اثر بكل تأكيد على اراء جموع الشعب باختيارهم الموافقة على الاعلان الدستوري لمدة ستة اشهر ولم يكن لمن قالوا ... لا .... الا ان احترموا اراء الاغلبية ولكن مع مرور الوقت والوعود الكاذبة التي بدأت باعلان هذا المجلس انه لن يقبل ان يبقى في سدة الحكم اكثر من ستة اشهر وانه لا يطيق البقاء في السلطة فثكناته العسكرية اولى بهم .!!!

وكان من اهم مهامهم اعادة الامن واعادة مصر الى الاستقرار وتسليم السلطة بعد الستة اشهر بشكل سلمي مرتب يجعل مصر تعبر المرحلة الانتقالية بكل سهولة ويسر. وانتظرت جموع الشعب المصري بما فيهم من ساسه او مثقفين او بسطاء ما تسفر عنه هذه الفتره الانتقالية .... .

ومرت الفتره الانتقالية وازدادت الاوضاع سوء فلم يستتب الامن ولم تستقر الاوضاع ولم تستطيع المؤسسة العسكرية المحترفة في حفظ امن مصر الخارجي من حفظ امن مصر الداخلي ولا في مساندة الشرطة التي عليها الالاف علامات الاستفهام !!!؟

واكتملت التمثيلية بتاجيل لكل ما وعد به المجلس العسكري من مدة مؤقته لا تزيد عن ستة اشهر وزاد الامر سوء وفضح للمسلسل العسكري بشهادة المشير في قضية قتل شهداء مصر وعدم ادانة رئيسة السابق واكتمل المسلسل العسكري بفرض قانون الطواريء وتاجيل انتخابات مجلس الشعب وتاجيل انتخابات الرئاسة التي ينتظرها جموع الشعب الى اجل غير مسمى !!!!

فهل يرى المجلس العسكري ان دماء شهدائنا ستضيع هدرا ونضيع معها في غيابات الفساد مرة اخرى؟

هل يريد المجلس العسكري حامي الثورة !!! ان يقتل الثورة ويقتل شعبها ؟!!!

حقا قد لا اموت مثل من مات من الشهداء العظام ولكن المجلس العسكري يريد ان يقتلني حيا وان اعيش ميتا في بلدي التي لم تعد بلدي ويبقى الفاسد عاليا وجموع شعب مصر اسفل السافلين!!!!

اقتلني ايها المجلس حقا افضل من ان تقتلني بالحيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق