الخميس، 8 مارس 2012

المجلس العسكري ... الاسرائيلي


طالعتنا الاخبار والتعليقات المستمرة على قضية التمويل الاجنبي الغير شرعي لبعض المنظمات الحقوقية في مصر وسفر المتهمين في القضايا على الرغم من استمرار المحاكمة التي تحولت الى هزلية بعد تدخل المجلس العسكري في شؤون القضاء وتلويث سمعة القضاء وسمعة البدلة العسكرية ايضا ... بمزيد من المفاجآت!

وكانت من اهم تلك التصريحات هي تصريحات الرئيس الامريكي باراك اوباما بالشكر الجزيل لاسرائيل على تدخلهم القوي في سفر المتهمين الامريكان بقضية التمويل في مصر !!!

وقد يندهش القاريء في بداية الامر عن مدى تخل اسرائيل في شؤون مصر وهي العدو اللدود والدائم لمصر والمصريين وكيف لها ان تصبح صاحبة الفضل في سفر المتهمين الامريكان!

ولكن وعندما تتابع تصريحات الرئيس الامريكي الذي يقول : انه رأى في علاقة مصر بإسرائيل ومدى وقتها ان يطلب من الجانب الاسرائيلي التدخل لدى الجانب المصري حتى يؤثر عليها ويستطيع حل المشكلة بسفر المتهمين ... وهو ما ظنة الرئيس الامريكي واصبح واقعا !! ... وبعد ان تحولت المشكلة من مجرد مشكلة سياسية قد يتم حلها في الخفاء وبدون علم للراي العام والشارع المصري تحولت الى قضية تنظر امام المحاكم وتضامن فيها الشارع المصري مع حكومتة التي قالت من التصريحات الرنانة الكثيرة التي حملت العداء والمواجهه مع الجانب الامريكي.

مما يدفعنا جميعا الى مزيد من التساؤلات والجمل الاستفهامية التي تحمل في طياتها شكوك كثيرة في حقائق الامور التي حدثت ولا تزال تحدث في محيط السياسة المصرية وعلاقة مصر بالدول المعادية ... وهل لا تزال مصر تدار بسياسة مبارك المخلوع وكأن شيئاً لم يكن ... الا وهو صاحب الجانب الاكبر من توطيد العلاقات المصرية الاسرائيلية حتى اصبحت اسرائيل اكثر حبا واهتماما لدى مبارك وحاشيتة من مصر والمصريين انفسهم.

حتى لا ننسى جنود القوات المسلحة وتحديد من هم حرس على الحدود المصرية مع الكيان الصهيوني ... الذين قتلوا منذ فترة بخلاف جنود الشرطة الذين قتلوا ايضا من فترة ... بخلاف من قتلوا على الحدود المصرية الاسرائيلية منذ المعاهدة الكاذبة لكامب ديفيد وحتى يومنا هذا ... وكعادة النظام الفاسد العميل الذي لم يأتي بحق مصري واحد وهو الطرف الارخص بالتأكيد في القضية .

ولا ننسى ايضا تصريحات الجاسوس الاسرائلي الذي تمت مبادلتة بالالاف السجناء المصريين والذي شكر واثنى على السلطات المصرية التي عاملتة افضل معاملة حتى تم تسفيرة الى اسرائيل معزز مكرم!!!

ناهيكم عن الغاز المصري الذي اصبح صعب المنال والوصول الية للمواطن المصري وهو يصل بكل سهولة ويسر الى اسرائيل وبالثمن البخس ... حتى وان تم تفجير الخطوط الموصلة عشرات المرات.

هل كانت معاهدة كامب ديفيد توصي بالجلاء عن سيناء واحتلال مصر سياسيا واقتصاديا باكلمها؟!

هل يدين المجلس العسكري لبدلتة العسكرية التي تحمل علم مصر كاسمى غايتها ام يدين المجلس العسكري بالولاء للاعداء والطاعة العمياء لهم؟!

هل اصبح المواطن المصري عميل ويهدف الى تقسيم مصر ... والعميل الاجنبي شريف ويستحق البرائة من التهم المنسوبة الية؟!

حتى لا تكثر التساؤلات ... فعلى كل مصري ان يعلم انه امام مجلس عسكري مفوض من مبارك الذي كان ابنا بارا للولايات المتحدة وجندي وفي لاسرائيل ... ولم يكن الجندي الوحيد الاسرائيلي ... بل كان معه حزمة من الجنود ... يدعون الان ... المجلس العسكري ... المسؤول عن ادارة شؤون مصر!

لن تكتمل الثورة طالما هناك اعداء للوطن في مناصب سياسية مصرية ... ولن تنجح الثورة المصرية ... الا عندما يعلم الشعب من هم المضللين له والمتآمرين على احلامة ... .

حتى وان كان هناك صدام نتيجة الى هذا ... فالصدام من اجل تطهير البلاد من فسادها افضل كثيرا من السكوت على خيانة لازالت مستمرة الى وطن حمل بين ابنائه هؤلاء الفاسدين .... فان سقط مبارك ... فمبارك باقي في قلوب المجلس العسكري ... الاسرائيلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق