الخميس، 6 أكتوبر 2011

ابطال اكتوبر وشهداء الحرية .... شكرا


بحلول السادس من اكتوبر نحتفل جميعا بالانتصار العظيم الذي حققتة القوات المسلحة في استعادة ارض سيناء التي اغتصبها الكيان الصهيوني وقد تحقق هذا الانتصار في غضون ست ساعات ليس اكثر . وظهر الجندي المصري وهو يعبر خط برليف ويرفع علم مصر على ارض سيناء حتى وان كان الثمن هو حياتة وهذه حقيقة المصريين في حب مصر والدفاع عنها بكل غالي ورخيص.

واتى في نفس المشهد وبنفس التفاني والتضحية شهداء الحرية الذين دفعوا ارواحهم ثمن الحرية من استبداد وظلم وقهر وفقر عاشة المصريين عقود طويلة وإن كان شهداء نصر اكتوبر اعادوا لمصر ارضها الغالية فشهداء الحرية اعادوا لمصر حريتها من سجن عاشتة مصر تحت قيادة عسكرية كانت تتباهى انها من قيادات نصر اكتوبر المجيد. ومع احتفالاتنا كمصريين كل عام بعيد النصر المجيد لا يجب ان ننسى ابدا مالنا وما علينا ومن يستحق التكريم ومن لا يستحق . فكثير من الاحيان تختلط  الاوراق ويختفي دور البطل ويظهر علينا البعض انهم ابطال في زمن ندر في الابطال وخفت نجمهم وضاع حقهم!!

عشنا عقود طويلة نحتفل باعياد اكتوبر المجيدة وكأنها ضربة جوية قاضية ولا شيء غير ذلك حتى اننا شعرنا ان الرئيس المخلوع وقائد القوات الجوية انذاك هو من قاد كل الطائرات وان الجيش المصري لم يكن به سلاح للمشاه  او المدفعية او غيرها من اسلحة الجيش المصري العظيم . وقام الرئيس المخلوع بشهاده ومشاركة معاونة ووزير دفاعة المشير طنطاوي الحاكم العسكري الان باخفاء كل ما يتعلق بالفريق سعد الدين الشاذلي رئيس اركان القوات المسلحة انذاك واظهار دور الرئيس المخلوع بشكل لا يصدقة عقل وانه البطل الاول والاخير لنصر اكتوبر حتى ان الشعب المصري كاد ان ينسى ان هذه الحرب حدثت تحت قيادة رئيس الجمهورية انذاك محمد انور السادات !!!!

وعلى مدار العقود الاخيره من حكم مبارك خفت نجم كل ابطال اكتوبر من جنود وظباط بواسل منهم من ضحى بحياته ومنهم من اصيب ومنهم من عاد سالما ولكنه وجد نفسه بعد كل هذه البطولة ملازم لبيتة فلا عمل له ولا تقدير .

وعلى نفس المنوال والاسلوب اجد من يحاولون القفز والتشويش واضاعة دم شهداء الحرية واحسست اني اشاهد هذا المشهد للمرة الثانية بدون ادنى سبب في هذا !

هل قامت ثورة يناير كي ارى نفس السلبيات ونفس الاسلوب ؟ هل تضيع دماء الشهداء كما ضاع حق ابطال نصر اكتوبر المجيد؟ هل تخرج مصر من سجن الاستبداد لكي تدخل سجن من الاستبداد آخر؟!!!

كثر الحديث من العديد من النشطاء وغيرهم والمهتمين من الشعب المصري بالسياسة بالتفريق بين الجيش المصري العظيم والمجلس العسكري الحاكم لهذا الجيش والحاكم للبلاد الان ايضا. وانا معهم في ذلك فلا احد يستطيع ان ينكر دور الجيش المصري العظيم في الدفاع عن مصر واراضيها وامنها الخارجي على مدار التاريخ القديم والحديث ولكن التاريخ ايضا لم يخفي علينا ماذا فعلت قيادات الجيش في استيلائها على الحكم فمنذ ستون عاما تقريبا لم يحكم مصر رئيس مدني فكل من حكم مصر منذ يوليو 1952م سوى قيادات في الجيش المصري .

واتسائل هل دور الجيش وقياداتة في امن البلاد الخارجي ام في القفز على السلطة وهل منوط بهم ان يحموا البلاد من الخطر الخارجي ام يحكموا البلاد ؟!!!

وهذا التساؤل المثير للقلق لم يأتي عبثا او من غير سبب واضح وهو اداء المجلس العسكري على مستوى قيادة البلاد فلم اجد من وعود كثيرة قيلت في شهر فبراير بعد تنحي الرئيس السابق سوى وعود كاذبة ولو اضفت الى هذه الوعود الكاذبة تاريخ اداء هذا المجلس في عهد الرئيس المخلوع سأزداد قلقا وخوفا ولو اضفت التاريخ المصري في حكم العسكر فاني ساشعر اما بالخوف الشديد او الاحباط من نجاح ثورة الحرية التي قامت بالاساس لكي تخلع مصر من ثوب العسكر الحاكم المستبد الى حكم رئيس مدني يشعر به الشعب انه واحد منهم .

حتى لا تضيع دماء شهداء الحرية هدر اهيب بقيادات المجلس العسكري ان يسلموا السلطة الى انتخابات رئاسية تاتي برئيس مدني لكي يعود الى مصر استقلالها السياسي والاقتصادي الذي عانى مؤخرا من عدم استقرار الاوضاع نتيجة للتاجيل والمماطلة في تسليم السلطة الى انتخابات حرة ونزيهه وعودة للجيش العظيم الى ثكناته ودورة المشرف في حماية الوطن وما اعظمة دور .

شكرا ابطال اكتوبر المجيد ... شكرا ابطال ثورة الحرية .... شكرا المجلس العسكري الى هذا الحد





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق