الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

عميل وطني ام وطني عميل


عميل وطني ام وطني عميل

كثر الحديث منذ عقود طويلة على فكرة الجاسوسية والعمالة والتخابر والاجندات وكثير من المسميات التي كانت تحمل في طياتها الكثير من الخبايا والاسرار والتشويق احيانا ولم يكن الحديث مطروح للمثقفين فحسب في مقالات او ندوات ولكنه طرح ايضا للعامه من خلال مسلسلات وافلام تحكي قصص لمشاهير الجواسيس والمخابرات في العالم العربي وكانت دائما ما تجذب المشاهد سواء المثقف او البسيط منها ما يحكي قصة بطل يعلق في اذهان المشاهدين ومنها ما يحكي قصص لخونة استحقوا العقاب ولكن .... .

تبادر الى ذهني ان اطرح هذا الموضوع ولكن بشكل مختلف عن ما قدمته الدراما او تحدث فيه العديد من المفكرين والسياسين في السابق .... اردت من خلال طرحي ان اوضح ما هو خفي ايضا ولكنه لم يظهر ولم يطرحه احد في السابق ... وبكل تأكيد سيكون الطرح مختلف حتى نعرف جميعا بعض الحقائق عن هذا الموضوع وجوانبة الخفية التي لم تكن لتظهر للمشاهد او المتلقي وان الآوان ان تظهر .

لنبدا بتعريف معنى الجاسوسية :-
أحد الأنواع والسبل الملتوية في الحروب الحديثة والقديمة إضافة إلى أنه يمثل تربصا "وخطرا داهما" لكلا طرفي الحرب. ( ويكيبيديا)

الجاسوس والعميل :-
هو الشخص الذي يعمل في الخفاء أو تحت شعار كاذب ليحصل على معلومات عن العمليات العسكرية لدولة محاربة بهدف إيصالها للعدو. ( ويكيبيديا)

وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وبداية حرب الاستنزاف بين اكبر قوتين في العالم الولايات المتحدة والدب الروسي انذاك كانت البداية الحقيقية لتطور فكرة التجسس والتخابر بين الدول لمعرفة نقاط ضعفها وانتشر التجسس بين الدول واصبح لكل دولة جهاز مخابراتي خاص بها يسمح لها بمعرفة اسرار الدول الاخرى ومعرفة من يتآمر عليها .

كثرت في الاونة الاخيرة او بالتحديد على مدار سنوات قليلة استغلال هذه المعاني في تشوية صورة البعض وكان المستغل الاول لهذا النظام السياسي في مصر ومختلف الدول العربية .

فكانت الانظمة السياسية ومن خلال تجاربها العسكرية والمخابراتيه بين الدول ان تحارب كل من يعارضها او يختلف معها بكل الاساليب سواء بالتعذيب او بالسجن او بتشويه السمعة بغرض اضعاف موقف الغير وجعله في جانب المتهم دائما ... وقد راينا وبالتحديد في مصر في السنوات الاخيره استغلال لهذه الفكرة من النظام السياسي البائد ضد كل من يعارض او يحاول ان يجد للمصري كرامتة الضائعة .

لنذكر في خلال سنوات قليلة ظهور بعض الحركات المعارضة لهذا النظام البائد مثل حركة كفاية وبعدها حركة ستة ابريل ولم تكن لتنشأ هذه الحركات المعارضة على نظام واسس محددة فهي كانت مجرد تجمع لبعض اصحاب الفكر المنادين به من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية ولم يكن ابدا لهذه الحركات تمويل او رأس مال خاص بها والا كانت استطاعت ان تغير شيء في غضون هذه السنوات او كانت استطاعت ان تتداخل في العمل السياسي بقوة متبعة سياسة من يدفع اكثر ولكن لم تسلم هذه الحركات من تشويه سمعتها وسمعه اعضائها بانهم خونه وجواسيس واصحاب اجندات خارجيه!!!

وكان هذا التشويه هو احد سلسلة الحروب بين النظام البائد ومعارضيه بعد ان استنزف معهم كل افكاره من تعذيب وسجن وقتل في بعض الاحيان.

ويبدو لي هنا سؤال يجب ان يطرح على كل قاريء ... ؟

لو كان هؤلاء المعارضين متهمين بقضايا تجسس او عمالة لصالح دول ومنظمات خارجية .... فلماذا لم يتم معاقبتهم بالسجن او حتى الاعدام امام المحاكم المصرية؟

وينتابني ايضا سؤال اخر .... وهو لماذا لم يتم التحفظ على اموالهم ومنعهم من التصرف بها ومنعهم من السفر للخارج ايضا؟

واضيف ايضا سؤال غاية في الاهمية ... لو كان هؤلاء اصحاب فكر معادي للوطن لصالح دول ومنظمات خارجية وكانو بالفعل جواسيس فهل من المعقول ان يكون الجاسوس ظاهرا واضحا للجميع انه جاسوس وعميل ام انه كما عرفنا كلمة جاسوس بانه شخص يعمل في الخفاء؟!!!

وبعد طرح هذه الاسالة التي تجيب على نفسها نريد ان نعرف حقيقة هؤلاء الجواسيس والعملاء انصار ستة ابريل.

لن اتحدث في الاسم فهو معبر عن تاريخ اول مناضلة ضد الظلم ولكن سأتحدث عن ما قامت به هذه الحركة طوال 3 سنوات ونصف وهي عمر وتاريخ هذه الحركة.

1-قامت الحركة بالعديد من الوقفات الاحتجاجية ضد اوضاع خاطئة في الدولة .... .

2- قامت الحركة بالعديد من الندوات لنشر الوعي السياسي... .
3-قامت الحركة بالمشاركة في مظاهرة الشعب المصري في يناير الماضي ..... .

4-تقوم الان الحركة بحملات نشر وتوعية للشعب المصري ومساعادات وتطوع في اعمال الخير ..... .

فهل هذه النشاطات تمثل خيانة للوطن وتجسس لصالح اجندات خارجية؟

هل يسمى من يقوم بكل هذا عميل وخائن؟ بل يسمى وعن حق عميل وطني.

عميل وطني : يعمل من اجل الوطن وفي خدمتة ومن اجل رفعتة .

وعلى الطرف الاخر اي النظام السياسي البائد صاحب اكبر انجازات في تخريب مصر وسرقتها واهدار كرامة شعبها وهذا بالتاكيد ليس رايي بل هو ما يتهم به امام المحاكم الان ... .

لنستعرض سريعا الجانب الاخر المعادي للعميل الوطني .

1-من يسرق ثروات مصر ويجعلها مقصورة على فئة بعينها .... .
2-من يصدر الغاز الى اسرائيل بارخص ثمن من بيعه لاهل بلده....
3-من يشارك في حروب خارجية لارضاء الولايات المتحدة ويذهب فيها من شباب مصر الكثير... .
4-من يهين كرامة شعبه ويصون كرامة الغريب .... .
5-من يستغل منصبة في سرقة ارض مصر وتسهيل استيلاء الطامعين فيها ..... .
6-من يقتل شعبة لمجرد انهم اعترضوا عليه باللسان!!! .
ولن تكفي مقالات لذكر ما فعلة النظام البائد ... .

وكل هذا تحت لواء ومسمى الحزب الوطني الحاكم .... !

هل علمتم الان من هو الوطني العميل؟

اذا فعميل وطني افضل من وطني عميل

هناك تعليقان (2):

  1. كلام معقول جدا
    فعميل وطني افضل
    من وطني عميل أكيد!

    ردحذف
  2. شكرا على مرورك واتمنى اضافه المدونة الى المفضلة لديكي

    ردحذف