السبت، 2 أبريل 2011

مليونية العالم العربي

الزحف المليوني

عندما نتحدث عن فترة فارقة من حياة مصر ومستقبلها وفي الحقيقة هي فارقة في مستقبل الامة العربية كاملة فنجد بعض العبارات والمصطلحات التي اصبحت دارجة وينطقها الملايين يوميا فنجد عبارة " الشعب يريد اسقاط النظام " ونجد كلمة الفساد ومقدرات الشعب والثورة المضادة ويوم الجمعة بمختلف اسمائة من جمعة غضب الى الاصرار الى الرحيل الى التنحي وغيرها من اسامي ليوم الجمعة الذي اصبح اليوم صاحب الالقاب العديدة .

في الحقيقة قد يختلف الكثيرون على تسارع الاحداث في مختلف الاقطار العربية واختلاف صورها ولكنها وان تحدث في غضون 3 شهور حيث نجد تونس تتحرر من حاكمها ثم تليها مصر بشكل اسرع ومازال الموقف غامض بالنسبة لليبيا حيث حالة من الدمار والانهيار تحدث هناك وعلى الجانب الاخر نجد احدث اليمن تشبة في شاكلتها تونس ومصر بالاختلاف مع ليبيا ولكن بشكل اقل سرعة عنهم ونجد في جانب اخر ايضا احداث مختلفة في البحرين ومن ثم سوريا وان كانت الاخيره استفاد حاكمها من خبره الثورات السابقة في الشهور والايام ولكنها مازالت على صفيح ساخن ولا احد يعلم التطورات في غضون الاسابيع القادمة وايضا لا احد يعلم ماذا بعد في باقي البلدان العربية .

من هنا نجد احداث سريعة ومتلاحقة في مضمونها شيء كبير من الغرابة ولكن في حقيقتها هي نتيجة طبيعية لاستبداد حكام دام عقود وعقود .

ولكن ...... يطرح سؤال مهم نفسه على الساحة العربية بشكل جامع .. .؟

هل الشعوب العربية التي عانت طويلا من استبداد حكامها وسلبيتها في التعبير عن رايها سواء بالخضوع للقوة او بالسلبية واللامبالاة ان تستطيع ان تحدث التغيير الحقيقي الذي يحولها الى بلاد متقدمة تستطيع ان تتخذ قرارها بشكل حقيقي دون ضغوط خارجية معروفة في السابق ؟

في الحقيقة اجابة هذا السؤال وايضا الوصول لحقيقة هذه الاحداث المتسارعة والسبب الحقيقي لتعاقبها بهذا الشكل شيء من المستحيل فنجد تغييرات سريعة قد تصل بين ساعات وساعات في كل قطر من الاقطار العربية كما ان المجتمع الغربي والولايات المتحدة واسرائيل بالتاكيد لن تقف متفرجة ولكنها بالتاكيد سوف تسعى للخروج من هذه الاحداث بفائدة تخدم مصالحهم كما في السابق وهل سيستطيعون تحقيق ذلك ام ان الشعوب العربية لها راي اخر؟ .

راينا في جميع الثورات وتطورها وتفاقمها التدخل التكنولوجي المصدر في السابق من الغرب بشكل يجعل الغرب بالتاكيد يعيدون النظر في هل هذا القرار في تصدير هذه التكنولوجيا كان صحيح ام انه كان مفروض عليهم فعلة ؟ وماذا بعد استيعاب الشعوب العربية لمفهوم التكنولوجيا وتطويرها لمصالحهم التي قد تتعارض مع الغرب بشكل او بآخر ؟

كما راينا بداية توحد فكرة الزحف العربي على فلسطين لازالة الكيان الصهيوني الذي كتب علينا جميعا كرهه ومعاداته كما يعادينا ونشأنا وتربينا على هذا اجيال واجيال .

اختتم مقالي بسؤال اتركة للقراء .... هل ستكون كل هذه الاحداث والتطورات العربية المتسارعة سببا في توحيد صف المسلمين والزحف المليوني على الكيان الصهيوني وستكون هذه بداية نهاية العالم كما علمنا في ديننا الحنيف ؟ ام انها حالة من التغييرات التي تحدث على مدار سنين طويلة ومن ثم تعود الامور الى طبيعتها في المستقبل؟!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق