الثورة هي الاعتراض على الخطأ وتغييره ثم الهدوء لبناء المجد كما قال الشيخ الشعراوي ولكن كل ثوره لها ضحاياها من الشهداء ولها مكاسبها ولها ايضا بعض الخسائر ولكن لم تكن في يوم الثورة مجرد صوت عال يصيح ثم يهدىء دون ان يفعلا شيئا ولم تكن الثورة محسوبة الوقت والايام .... ولكنها محسوبة بالتغيير ومن ارتضى ان يثور يجب عليه تحمل تلك التبعات الى ان ينجح ويتمم هذه الثورة بالنجاح .
لم تكن ثورة مصر لتصحيح خطأ بسيط في هذه البلد ولكنها كانت لتغيير فساد متفشي وقائم منذ عقود طويلة وعندما تقوم الثورة بعد كل هذا الفساد لا يجوز ان يتخيل احد انها مجرد وقت بسيط وتنتهي وتصبح الارض خضراء ممتلئة بالزرع والخير ولكنها تاخذ بعض الوقت لتكون كذلك .
قامت ثورة مصر على القضاء على الفساد وهذا بالفعل لم يتم الى الان ولم يكن الفساد قائم في شخص واحد كي نقول انه قضي عليه فكما قال مفكرون كثيرون ان اكبر مؤسسة ناجحة في مصر هي الفساد وبالتالي لم تنتهي الثورة بعد وليعلم الجميع ان من بدأ مشوار للنجاح فعليه اكماله ولا يجوز ان يتراجع في منتصف الطريق والى اضاع ماضية وحاضرة ومستقبلة ايضا .
لا اريد ان اسمع ما يتردد من نغمات بانه كفايه مظاهرات وكفايه اعتراض وان البلد تحتاج الاستقرار فلم تكن ابدا الثورة سبباً لعدم الاستقرار ولم تكن الثورة لتغيير وضع كان من الممكن الصبر عليه اكثر من ذلك .
كما قبلنا جميعا ان نثور يجب علينا جميعا ايضا ان نقبل بتحمل التبعات الى ان ننتصر بحق ووقتها يكون الهدوء لبناء كل الامجاد بسواعدنا جميعا .
اخيرا اقول : من اعتقد منكم ان الثورة كانت سببا في خلل في اقتصاد مصر فهو مخطأ وليراجع نفسه ماذا بعد من كل هذه السرقات ؟!!! الم يحسب وقتها ماذا كانت ستؤول اليه مصر من انهيار في استمرار الفاسدين في فسادهم؟!!!
فكر جيدا واعلم ان ما تصنعه اليوم سيعود عليك وعلى من بعدك في الغد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق